ملح الطعام
وأسميناه ملح الطعام لنفرق بينه وبين سائر الأملاح ، وهي انواع كثيرة ، منها ما نستخدمه في حياتنا العادية مثل كربونات الصديوم، وهي صودا الغسيل، ومثل بيكربونات الصديوم ويتعاطاها الذي تعسر هضمه بسبب زيادة الحمض في معدته . ومنها كبريتات المغنسيوم ، وهي الملح الانجليزي الذي نتعاطاه مسهلا ومن الأملاح انواع كثيرة نستخدمها في الصناعة ، وفي تسميد الأرض في الزراعة .
- عالم الجماد ، املاح :
والحق أن العالم غير الحي ، العالم اللاعضوي ، العالم المعدني ، سطح الأرض ، يتألف في عمومه من املاح . والأملاح نتاج تزاوج بين جنسين آخرین کبیرین من المواد ، هي الأحماض ، والقواعد والقلويات .
ومن أشهر الأملاح كربونات الصديوم وهي نتيجة تزاوج أو تعادل بين حامض هو حامض الكربونيك ( ثاني اكسيد الكربون في الماء ) والقاعدة التي هي الصودا الكاوية ، وهي تكوي اليد ، أو تقليها ، ولهذا تسمى بالقلي أو القلوي .
وكبريتات النحاس ملح ينتج من تعادل حامض الكبرتيك ، وهو حامض أساسه الكبريت ، وقاعدة أساسها النحاس .
والملح الانجليزي ملح ينتج من تعادل حامض الكبرتيك وقاعدة أساسها المغنسيوم .
ويتضح من هذا على الفور أن العناصر ، منها ما يصلح أساسا الحامض ، ومنها ما يصلح أساسا لقاعدة .
- صخور الأرض أملاح :
والحجر الأبيض ، الحجر الجيري ، الذي يبنى به ، ليس الا كربونات الكلسيوم . اذن فهو ملح .
والصخور ، سلكات الصديوم ، والبوتسيوم ، والمغنسيوم ، والألمنيوم ، ومعادن كثيرة أخرى . أما السلكات فعنصرها السيلسيوم ، وأكسيده الرمل المنتشر على سطح الأرض . وهو يمثل الجانب الحامضي في هذه الأملاح ، في هذه السلكات ، من نارية كالجرانيت والبازلت ، أو متحولة أو غير ذلك .
- ملح الطعام : حامض + قلوي :
وملح الطعام ملح ، حامضه حامض الكلور دريك وأساسه عنصر الكلور، وقاعدته الصودا الكاوية وأساسها الصديوم . فملح الطعام كلوريد الصديوم .
والطبيعة وهبتنا ملح الطعام هكذا متعادلا . وعرفنا نحن من أي شيء تعادل ، فرجعنا به في الصناعة الى أصوله ، فاستخرجنا منه حامض الكلور دريك وهو من أشهر الأحماض ، واستخرجنا منه الصودا الكاوية ، وهي أشهر القلويات في الصناعة على الاطلاق .
- ملح الطعام ، قليله كثير الخطر :
من أشياء هذه الدنيا الشيء القليل الحجم أو الوزن ولكنه الكبير الخطر . ومن هذه الأشياء ملح الطعام . وانك لتجلس الى المائدة ، فتذوق طعامك ، ثم لا تلبث أن تمتد يدك الى الملاحة لتصلح منه أن لم يكن به كفاية من ملح . والملح هو الشيء الذي وجوده أو افتقاده هو الفرق بين طعام مريء ، وطعام لا طعم له . طعام تحمد من بعده الله ، أو طعام تلعن وأنت فيه الشيطان .
- الملح في الدم :
وحاسة المذاق هذه ليست عبثا . انها من بعض حاجة الجسم ، ويكفي أن تعلم أن ملح الطعام من مكونات دمك الأساسية حتى يقنعك ما أقول . وانت قد تعرق العرق الكثير بالعمل ، ويزيد عرقك هذا حيث يقسو الحر في الحار من البلاد. ويفقدك العرق تفقد كذلك الملح ، لأنه يخرج مع العرق . فان كثر مقداره الخارج فهناك المرض يأتيك باغتا. ولا يرد عليك الصحة أن تشرب الماء . بل أن الماء عندئذ يزيد نسبة الملح الذي في دمك قلة ، وهذا سوء . وانما يرد الصحة عليك أن تأكل ملحا . وفي البلاد الحارة توجد في الصيدليات جاهزة اقراص من الملح لتلافي هذا الحال عند وقوعه .
وعمال الحديد والفولاذ ، الذين يعملون أمام الأفران الكبيرة الحارة ، في أوروبا ، يتعاطون من الملح ما يستعيضون به عما فقدوا .
- الملح في المعدة :
وحاجة الجسم من ملح تتضح عند ذكر الهضم . فمن مكونات السائل الهاضم الذي تصبه المعدة عند الطعام لتهضمه حامض هو حامض الكلور دريك هو حامض الملح ، ومنه يستخرجه الجسم .
وكالانسان الحيوان . انه يطلب الملح ، فان لم يجد منه الكفاية طلبه لعقا حيث ما وجده . ومن البلاد ما ينثر فيها الملح نثرا في المراعي ، قطعا صغيرة ، لتأكله الماشية فيما تأكل .
- الملح والطب الحديث :
ومن الآراء الحديثة ما يقول ان فيما يأكل الأكل من لحم وخضر كفاية من ملح ، طبعا ، وانه لا حاجة الى الملح يضاف عند الطبخ .
وانا قد أؤمن بما يقولون ، ولكن لا أرضاه عملا . الملح ، الملح ، وعلى رأي هؤلاء الأطباء العفاء .
- الملح مادة مؤصلة" في حياة الناس :
والملح مؤسس في عادات الناس من قديم . ومن طريف ما يذكر أن مرتب الموظف ، أو أجر العمل ، ( الراتب ) ، هو بالانجليزية وبالفرنسية سالاري ، او سالير . وتبحث عن أصلها فتعلم أنه من ( سال ) . و « سال » هو الملح باللاتينية ، ثم تجد أن السالير هو مبلغ من المال كان يتعاطاه الجندي الروماني راتبا يشتري به ملحا . ثم أطلق على كل راتب .
- الملح تجارة عظيمة :
وتجارة القدماء في الملح كانت تجارة عظيمة . وفي ايطاليا كان طريق من أهم طرقها يعرف بطريق الملح ، لأن الملح كان يحمل الى الأسواق فيه . وطريق القوافل في الصحراء الكبرى ، كان طريق ملح .
- الملح عملة :
ولندرة الملح كان يتخذ حيث تدر ، عملة يتعامل بها الناس . وقع هذا في أواسط آسيا في التيبت . ووقع في أواسط افريقيا . ويصنعونه أقراصا ، فيقوم مقام الدراهم والدنانير .
وعند القدماء ، كان يطعم الطاعم مع صاحبه ملحا ، فيكون هذا شارة الصداقة الدائمة والولاء .
- الملح كان من أسباب الثورات :
و قامت على الملح في التاريخ خصومات ، وكانت من أجله اشتباكات والثورة الفرنسية قامت الأسباب كثيرة، لم يكن من أقلها ضرائب كانت تفرضها الحكومات على الملح . وفي الهند وقع العضيان المشهور «Indian Mutiny» عام ١٨٥٧ بسبب احتكار الانجليز للملح . لقد كان بمثابة من يختكر الماء والخبز .
كان الملح في تلك الأزمان القديمة عزيزا . وعز في بعض البلاد أكثر من بعض .
وأسميناه ملح الطعام لنفرق بينه وبين سائر الأملاح ، وهي انواع كثيرة ، منها ما نستخدمه في حياتنا العادية مثل كربونات الصديوم، وهي صودا الغسيل، ومثل بيكربونات الصديوم ويتعاطاها الذي تعسر هضمه بسبب زيادة الحمض في معدته . ومنها كبريتات المغنسيوم ، وهي الملح الانجليزي الذي نتعاطاه مسهلا ومن الأملاح انواع كثيرة نستخدمها في الصناعة ، وفي تسميد الأرض في الزراعة .
- عالم الجماد ، املاح :
والحق أن العالم غير الحي ، العالم اللاعضوي ، العالم المعدني ، سطح الأرض ، يتألف في عمومه من املاح . والأملاح نتاج تزاوج بين جنسين آخرین کبیرین من المواد ، هي الأحماض ، والقواعد والقلويات .
ومن أشهر الأملاح كربونات الصديوم وهي نتيجة تزاوج أو تعادل بين حامض هو حامض الكربونيك ( ثاني اكسيد الكربون في الماء ) والقاعدة التي هي الصودا الكاوية ، وهي تكوي اليد ، أو تقليها ، ولهذا تسمى بالقلي أو القلوي .
وكبريتات النحاس ملح ينتج من تعادل حامض الكبرتيك ، وهو حامض أساسه الكبريت ، وقاعدة أساسها النحاس .
والملح الانجليزي ملح ينتج من تعادل حامض الكبرتيك وقاعدة أساسها المغنسيوم .
ويتضح من هذا على الفور أن العناصر ، منها ما يصلح أساسا الحامض ، ومنها ما يصلح أساسا لقاعدة .
- صخور الأرض أملاح :
والحجر الأبيض ، الحجر الجيري ، الذي يبنى به ، ليس الا كربونات الكلسيوم . اذن فهو ملح .
والصخور ، سلكات الصديوم ، والبوتسيوم ، والمغنسيوم ، والألمنيوم ، ومعادن كثيرة أخرى . أما السلكات فعنصرها السيلسيوم ، وأكسيده الرمل المنتشر على سطح الأرض . وهو يمثل الجانب الحامضي في هذه الأملاح ، في هذه السلكات ، من نارية كالجرانيت والبازلت ، أو متحولة أو غير ذلك .
- ملح الطعام : حامض + قلوي :
وملح الطعام ملح ، حامضه حامض الكلور دريك وأساسه عنصر الكلور، وقاعدته الصودا الكاوية وأساسها الصديوم . فملح الطعام كلوريد الصديوم .
والطبيعة وهبتنا ملح الطعام هكذا متعادلا . وعرفنا نحن من أي شيء تعادل ، فرجعنا به في الصناعة الى أصوله ، فاستخرجنا منه حامض الكلور دريك وهو من أشهر الأحماض ، واستخرجنا منه الصودا الكاوية ، وهي أشهر القلويات في الصناعة على الاطلاق .
- ملح الطعام ، قليله كثير الخطر :
من أشياء هذه الدنيا الشيء القليل الحجم أو الوزن ولكنه الكبير الخطر . ومن هذه الأشياء ملح الطعام . وانك لتجلس الى المائدة ، فتذوق طعامك ، ثم لا تلبث أن تمتد يدك الى الملاحة لتصلح منه أن لم يكن به كفاية من ملح . والملح هو الشيء الذي وجوده أو افتقاده هو الفرق بين طعام مريء ، وطعام لا طعم له . طعام تحمد من بعده الله ، أو طعام تلعن وأنت فيه الشيطان .
- الملح في الدم :
وحاسة المذاق هذه ليست عبثا . انها من بعض حاجة الجسم ، ويكفي أن تعلم أن ملح الطعام من مكونات دمك الأساسية حتى يقنعك ما أقول . وانت قد تعرق العرق الكثير بالعمل ، ويزيد عرقك هذا حيث يقسو الحر في الحار من البلاد. ويفقدك العرق تفقد كذلك الملح ، لأنه يخرج مع العرق . فان كثر مقداره الخارج فهناك المرض يأتيك باغتا. ولا يرد عليك الصحة أن تشرب الماء . بل أن الماء عندئذ يزيد نسبة الملح الذي في دمك قلة ، وهذا سوء . وانما يرد الصحة عليك أن تأكل ملحا . وفي البلاد الحارة توجد في الصيدليات جاهزة اقراص من الملح لتلافي هذا الحال عند وقوعه .
وعمال الحديد والفولاذ ، الذين يعملون أمام الأفران الكبيرة الحارة ، في أوروبا ، يتعاطون من الملح ما يستعيضون به عما فقدوا .
- الملح في المعدة :
وحاجة الجسم من ملح تتضح عند ذكر الهضم . فمن مكونات السائل الهاضم الذي تصبه المعدة عند الطعام لتهضمه حامض هو حامض الكلور دريك هو حامض الملح ، ومنه يستخرجه الجسم .
وكالانسان الحيوان . انه يطلب الملح ، فان لم يجد منه الكفاية طلبه لعقا حيث ما وجده . ومن البلاد ما ينثر فيها الملح نثرا في المراعي ، قطعا صغيرة ، لتأكله الماشية فيما تأكل .
- الملح والطب الحديث :
ومن الآراء الحديثة ما يقول ان فيما يأكل الأكل من لحم وخضر كفاية من ملح ، طبعا ، وانه لا حاجة الى الملح يضاف عند الطبخ .
وانا قد أؤمن بما يقولون ، ولكن لا أرضاه عملا . الملح ، الملح ، وعلى رأي هؤلاء الأطباء العفاء .
- الملح مادة مؤصلة" في حياة الناس :
والملح مؤسس في عادات الناس من قديم . ومن طريف ما يذكر أن مرتب الموظف ، أو أجر العمل ، ( الراتب ) ، هو بالانجليزية وبالفرنسية سالاري ، او سالير . وتبحث عن أصلها فتعلم أنه من ( سال ) . و « سال » هو الملح باللاتينية ، ثم تجد أن السالير هو مبلغ من المال كان يتعاطاه الجندي الروماني راتبا يشتري به ملحا . ثم أطلق على كل راتب .
- الملح تجارة عظيمة :
وتجارة القدماء في الملح كانت تجارة عظيمة . وفي ايطاليا كان طريق من أهم طرقها يعرف بطريق الملح ، لأن الملح كان يحمل الى الأسواق فيه . وطريق القوافل في الصحراء الكبرى ، كان طريق ملح .
- الملح عملة :
ولندرة الملح كان يتخذ حيث تدر ، عملة يتعامل بها الناس . وقع هذا في أواسط آسيا في التيبت . ووقع في أواسط افريقيا . ويصنعونه أقراصا ، فيقوم مقام الدراهم والدنانير .
وعند القدماء ، كان يطعم الطاعم مع صاحبه ملحا ، فيكون هذا شارة الصداقة الدائمة والولاء .
- الملح كان من أسباب الثورات :
و قامت على الملح في التاريخ خصومات ، وكانت من أجله اشتباكات والثورة الفرنسية قامت الأسباب كثيرة، لم يكن من أقلها ضرائب كانت تفرضها الحكومات على الملح . وفي الهند وقع العضيان المشهور «Indian Mutiny» عام ١٨٥٧ بسبب احتكار الانجليز للملح . لقد كان بمثابة من يختكر الماء والخبز .
كان الملح في تلك الأزمان القديمة عزيزا . وعز في بعض البلاد أكثر من بعض .
تعليق