الخبز في التاريخ
والخبز ، كسائر الأشياء القديمة التي نشأت مع الانسان ، مدفونة في أخباره في أطواء التاريخ لا يجتليها المجتلي الا ظنا . والا بالذي يجده من آثار خلفتها تلك الأزمان القديمة على الأرض .
ومن هذه الآثار ، ما تركه قدماء المصريين في مقابرهم من رسوم . وهذه الرسوم دلت على أن هؤلاء القدماء عرفوا زرع القمح وحصده وطحنه وخلط طحينه لعمل الخبز ، وخبزه .
والمعروف كذلك أن هؤلاء القدماء من المصريين اكتشفوا بالتجربة أن العجين اذا ترك وحده تخمر ، وخرج عن هذا التخمر غازات زاد منها حجم العجين ، وأنها عند الخبز تنتج من هذا العجين رغيفا أخف مما تعودوه بدون تخمير . وكانت هذه الحقيقة أهم ما حدث في تاريخ الرغيف ، ولو أن استجلاء حقيقة هذه الظاهرة تفصيلا لم يحدث الا في هذه القرون الحاضرة الحديثة ، قرون العلم الحديث .
وبالطبع ، كان للأمم القديمة ، مثل روما ، وأثينا ، وغيرهما ، خبزهم وأفرانهم . ولكن بقيت هذه الصناعة صناعة بيتية الى عهود قريبة ، وفي الريف كان الزرع والطحن والعجن والخبز كلها أعمالا يقوم بها الرجال المحليون والنساء .
ثم خرج الرغيف آخر الأمر عن البيوت الى المصانع كما خرجت بفعل الصناعة الحديثة سائر الحاجات .
وشيئان أخذا بيد هذه الصناعة ، صناعة الخبز ، الى الأمام :
( أ ) تقدم صناعة الطحن .
(ب) اكتشاف الخمائر وفصلها .
وبالطبع ، قبل ذلك ، كان استحثاث الناس أنفسهم لتيسير حاجة من حاجاتهم الأولى للعيش ، حاجة الطعام . وكان الخبز في المرتبة الأولى من حاجات الطعام لهذا سموه في بعض البلاد « بالعيش » . يقولون « فرغ المنزل اليوم من العيش » . أو «
لم يبق في السلة من العيش غير رغيفين » .
( هذا الرسم وجده رجال الآثار في قبر أحد الرجال النابهين من قدماء المصريين من الأسرة الخامسة وهي مقبرة كشفوها في صقارة بالقرب من القاهرة وهي تمثل صنع الخبز بدءاً من القمح الى الرغيف الناتج عن ذلك . وذلك في القرن ٢٤ ق.م. )
والخبز ، كسائر الأشياء القديمة التي نشأت مع الانسان ، مدفونة في أخباره في أطواء التاريخ لا يجتليها المجتلي الا ظنا . والا بالذي يجده من آثار خلفتها تلك الأزمان القديمة على الأرض .
ومن هذه الآثار ، ما تركه قدماء المصريين في مقابرهم من رسوم . وهذه الرسوم دلت على أن هؤلاء القدماء عرفوا زرع القمح وحصده وطحنه وخلط طحينه لعمل الخبز ، وخبزه .
والمعروف كذلك أن هؤلاء القدماء من المصريين اكتشفوا بالتجربة أن العجين اذا ترك وحده تخمر ، وخرج عن هذا التخمر غازات زاد منها حجم العجين ، وأنها عند الخبز تنتج من هذا العجين رغيفا أخف مما تعودوه بدون تخمير . وكانت هذه الحقيقة أهم ما حدث في تاريخ الرغيف ، ولو أن استجلاء حقيقة هذه الظاهرة تفصيلا لم يحدث الا في هذه القرون الحاضرة الحديثة ، قرون العلم الحديث .
وبالطبع ، كان للأمم القديمة ، مثل روما ، وأثينا ، وغيرهما ، خبزهم وأفرانهم . ولكن بقيت هذه الصناعة صناعة بيتية الى عهود قريبة ، وفي الريف كان الزرع والطحن والعجن والخبز كلها أعمالا يقوم بها الرجال المحليون والنساء .
ثم خرج الرغيف آخر الأمر عن البيوت الى المصانع كما خرجت بفعل الصناعة الحديثة سائر الحاجات .
وشيئان أخذا بيد هذه الصناعة ، صناعة الخبز ، الى الأمام :
( أ ) تقدم صناعة الطحن .
(ب) اكتشاف الخمائر وفصلها .
وبالطبع ، قبل ذلك ، كان استحثاث الناس أنفسهم لتيسير حاجة من حاجاتهم الأولى للعيش ، حاجة الطعام . وكان الخبز في المرتبة الأولى من حاجات الطعام لهذا سموه في بعض البلاد « بالعيش » . يقولون « فرغ المنزل اليوم من العيش » . أو «
لم يبق في السلة من العيش غير رغيفين » .
( هذا الرسم وجده رجال الآثار في قبر أحد الرجال النابهين من قدماء المصريين من الأسرة الخامسة وهي مقبرة كشفوها في صقارة بالقرب من القاهرة وهي تمثل صنع الخبز بدءاً من القمح الى الرغيف الناتج عن ذلك . وذلك في القرن ٢٤ ق.م. )
تعليق