الخَمائر ..
صُورٌ مِنَ الأَحْيَاء صغيرة ، تتمثل فيها الحياة كاملة رائعة، كتلك التي في الأحياء الكبيرة. إنها وحدة الحياة التي تهيمن على الكون .
فلسطين ..
بيعت في سوق من أسواق العالم. اشتراها عالم صهيوني ، بخميرة . يالها من خميرة !
الخميرة والتخمير . الفاظ لابد عرفها الانسان منذ آلاف السنين . انه يترك الشراب ، لاسيما الحلو ، في الهواء ، فلا يلبث أن يحذق طعمه .
والفواكه الناضجة الطرية يتغير مذاقها ، وان كانت عصيرا جاء التغير الى طعمها سريعا .
وقال قوم ان الشراب فسد ..
وقال آخرون بل انه اختمر ...
- الخمر ؛
و آخرون عرفوا أن عصير العنب ، من سائر الفواكه خاصة ، يترك زمنا ، فيختمر . ويتغير طعمه ، ولكنه لا يسوء . بل هو يعذب ، وأعذب من عذوبته ، تلك النشوة التي يحسها شاربه من بعد اختمار ، فكانت من ذلك الخمر .
وبالتحسس ، عن طريق الاصابة والخطأ ، عرف الانسان الظروف التي بها تنتج الخمر التي تطيب عند شاربيها ، وعار فيها ، مذاقا . وتجنبوا بذلك المزالق .
كل ذلك والعلم الطبيعي الذي لم نعرفه الا حديثا نائم يغط عبر القرون .
- العجين ؛
و شيء آخر اختمر . ذلك العجين الذي صنع الانسان منه الخبز . لا شك أن الانسان أكل الخبز كما لا يزال يأكله اليوم الكثيرون من أهل الأرض ، كتلة صلدة لا يتخللها هواء . خبزا لم يختمر له عجين .
ثم لا بد أنه بمحض الصدفة عرف الانسان أن العجين يختمر اذا هو ترك . ثم أدرك ما يكون بالخبز من خفة اذا هو خبز من بعد اختمار . واذن هو حرص أن يكون دائما في العجين اختمار .
ولكن العجين لم يكن يختمر دائما . واذن رأى أنه عندما يختمر ، عليه أن ينتهز هذه الفرصة ، فيحتفظ هذا العجين بقطعة صغيرة مختمرة ، يبدأ بها ، في خبز الغد ، أو بعد الغد ، اختمارا .
وتكررت هذه الخميرة المقطوعة وتسلسلت . أنه لم يدر ما بها . ولكنه درى أن بها شيئا هو الذي اذا امتزج بالعجين ، ولما تركه الانسان ساعة ، زاد انه انتفخ . ولكن بماذا انتفخ ؟ لم يفهم حجم العجين . من ذلك الشيء الكثير عبر القرون .
الاختمار ، وأسباب الاختمار ، والخمائر ، كل هذه الأشياء ظلت محجوبة عن أعين الناس وأفهامهم حتى كشف عنها العلم الحديث .
صُورٌ مِنَ الأَحْيَاء صغيرة ، تتمثل فيها الحياة كاملة رائعة، كتلك التي في الأحياء الكبيرة. إنها وحدة الحياة التي تهيمن على الكون .
فلسطين ..
بيعت في سوق من أسواق العالم. اشتراها عالم صهيوني ، بخميرة . يالها من خميرة !
الخميرة والتخمير . الفاظ لابد عرفها الانسان منذ آلاف السنين . انه يترك الشراب ، لاسيما الحلو ، في الهواء ، فلا يلبث أن يحذق طعمه .
والفواكه الناضجة الطرية يتغير مذاقها ، وان كانت عصيرا جاء التغير الى طعمها سريعا .
وقال قوم ان الشراب فسد ..
وقال آخرون بل انه اختمر ...
- الخمر ؛
و آخرون عرفوا أن عصير العنب ، من سائر الفواكه خاصة ، يترك زمنا ، فيختمر . ويتغير طعمه ، ولكنه لا يسوء . بل هو يعذب ، وأعذب من عذوبته ، تلك النشوة التي يحسها شاربه من بعد اختمار ، فكانت من ذلك الخمر .
وبالتحسس ، عن طريق الاصابة والخطأ ، عرف الانسان الظروف التي بها تنتج الخمر التي تطيب عند شاربيها ، وعار فيها ، مذاقا . وتجنبوا بذلك المزالق .
كل ذلك والعلم الطبيعي الذي لم نعرفه الا حديثا نائم يغط عبر القرون .
- العجين ؛
و شيء آخر اختمر . ذلك العجين الذي صنع الانسان منه الخبز . لا شك أن الانسان أكل الخبز كما لا يزال يأكله اليوم الكثيرون من أهل الأرض ، كتلة صلدة لا يتخللها هواء . خبزا لم يختمر له عجين .
ثم لا بد أنه بمحض الصدفة عرف الانسان أن العجين يختمر اذا هو ترك . ثم أدرك ما يكون بالخبز من خفة اذا هو خبز من بعد اختمار . واذن هو حرص أن يكون دائما في العجين اختمار .
ولكن العجين لم يكن يختمر دائما . واذن رأى أنه عندما يختمر ، عليه أن ينتهز هذه الفرصة ، فيحتفظ هذا العجين بقطعة صغيرة مختمرة ، يبدأ بها ، في خبز الغد ، أو بعد الغد ، اختمارا .
وتكررت هذه الخميرة المقطوعة وتسلسلت . أنه لم يدر ما بها . ولكنه درى أن بها شيئا هو الذي اذا امتزج بالعجين ، ولما تركه الانسان ساعة ، زاد انه انتفخ . ولكن بماذا انتفخ ؟ لم يفهم حجم العجين . من ذلك الشيء الكثير عبر القرون .
الاختمار ، وأسباب الاختمار ، والخمائر ، كل هذه الأشياء ظلت محجوبة عن أعين الناس وأفهامهم حتى كشف عنها العلم الحديث .
تعليق