أسباب تضخم البُرُسْتاتة ..
الظاهر أن سبب تضخمها يرجع بادىء ذي بدء الى اضطراب في الافرازات الهرمونية التي تنشأ عن تباطؤ يقع في النشاط الجنسي ، ومن أدلة ذلك أن هذا المرض يصيب الرجال بعد الستين أو بعد الخامسة والستين . وهو قد يصيب من هم دون ذلك من الأعمار كالخمسين وما حولها . ولكن هذا نادر نسبيا .
والظاهر كذلك أن أسلوب الحياة الذي يتبعه الرجال لا يؤثر تأثيرا واضحا في الاصابة بهذا المرض .
- أثر تضخم البرستانة في المثانة ؛
ان المثانة ، على الصحة ، وعند امتلائها بالبول ، شكلها شكل الكمثرى ، ورأسها إلى أسفل ، وفي الصحة لا تتدخل البرستاتة في جريان البول أصلا .
ولكن ، عندما تتضخم البرستانة تؤثر في شكل المثانة فتتشكل على صورة تضر بالمريض .
ان البرستاتة عندما تتضخم ، تضغط من وراء ، وهي صاعدة ، على المثانة فيصنع هذا الضغط في المثانة جيبا ، يظل يزداد كلما زادت البرستاتة كبرا .. وعندئذ يظل هذا الجيب ملانا بالبول حين يتبول الرجل ، وعندئذ لا يفرغ بوله كله .
وهذا البول المتخلف شر . ذلك أنه لا يلبث أن يصيبه الفساد بسبب تخلفه ، ويصبح مباءة للمكروبات. ويفعل المكروب في جدار المثانة فيلتهب ، وبالتهابه تصيب الرجل أعراض من هذا الالتهاب فوق ما يعانيه من أعراض البرستاتة .
ان البول على الصحة لا يتلبث في المثانة عند امتلائها أكثر من ساعتين أو ثلاث ساعات قبل أن يفرغ ، ولهذا لا يتاح له الوقت الذي فيه يفسد .
ومما يذكر في صدد افراغ البول أن الرجل يفرغ نحوا من ثلثين أو ٣/٤ بوله أثناء النهار ، والباقي أثناء الليل .
( شكل المثانة ، والبرستانة وهي عند عنقها ، وكذلك اتصالها بمجرى البول الذي يمر في قضيب الرجل عند التبول ، وذلك على الصحة )
- وقد يصعد السوء الى الكليتين
والعدوى التي تصيب هكذا المثانة لا تنحصر فيها. انها قد تصعد عن طريق الحالبين الى الكليتين فتصيبهما . وباصابتهما تفسد وظيفتهما . ويظهر فساد وظيفتهما في تقصيرهما في استخلاص بقايا احتراق الأغذية في الجسم و طرد نفاياها عنه .
ويظهر هذا جليا في زيادة مقدار المادة الكيماوية المعروفة باسم البولينة في الدم عند تحليله . وزيادة البولينة في الدم عن مقدار معلوم في حد ذاتها مرض خطير . انه التسمم البولي .
ويعين مقدار البولينة في الدم عند تحليله . وهي تبلغ على الصحة ما بين ٣٠ الى ٤٠ مللي جرام اذا ما احتوى طعام الشخص على الكثير من البروتين ( اللحم وأضرابه) .
- يقظة المريض للداء ؛
في أول الأمر ، ومع التضخم المعتدل للبرستاتة ، لا يكاد يحس صاحبها شيئا غير عادي . لأنها لا تكون تضخمت تضخما كافيا يجعلها ترتفع فتضغط على المثانة فتجعل لها جيبا يتخلف فيه البول . وهو أكثر ما يحس بها أول احساس في الصباح عندما يقوم من النوم ويريد ان يتبول فيجد في ذلك عسرا . انه يريد أن يتبول ، ولكن البول لا يأتي تو ا ، وانما بعد لحظات . وهو يحس بأنه بحاجة الى الحزق . والبول بعد ذلك يأتي بطيئا وتطول مدته لضعفه .
( شكل المثانة والبرستانة على المرض. وقد تضخمت البرستاتة وضغطت على المثانة من أسفل الى أعلى ، فجعلت لها جيبا يركد فيه البول ، فيصبح مباءة للمكروب وللتحلل والفساد ويضر بالجهاز البولي كله )
- تكاثر مرات التبول ؛
وهذا الحال قد يستمر أسابيع أو شهورا ، أو . حتى سنوات ، دون أن يتزايد زيادة كبيرة ملحوظة ولكن عندما يتكون جيب المثانة ويصبح حقيقة واقعة بزيادة وتضخم البرستانة يتغير الحال . ومن تغيره تعدد مرات التبول . وتتقارب المرات كثيرا ، وفي كل مرة لا يزيد مقدار البول الخارج على بضعة سنتيمترات مكعبة .
وسبب هذا التقارب في المرات ، وقلة البول الخارج كل مرة ، أن الذي يخرج من البول انما هو المقدار الذي يفيض به الجيب المثاني الذي تكون . وبما أن هذا البول يركد في هذا الجيب ويتحول ويتحلل ويفسد ، فلا يلبث عند خروجه أن تكون له رائحة النشادر لفساده. وهو يخرج قطرات ، ومع خروجه الألم والحرقان .
وقد ينتهي حال المريض بأن يتوقف بوله بغتة ، وعندئذ لا بد من ان يتدخل الجراح بمشرطه .
- عند الطبيب ؛
قليل من الناس من تصل بهم الحال الى ما وصفنا. فلهذا الداء انذارات توقظ الغافل فيتنبه لها . والرجل لا سيما المتقدم في السن ، في العادة يكون متيقظا لمثل هذا الاحتمال ، فهو يرقب حال نفسه ، فاذا شك فهو ذاهب الى الطبيب يستفتيه . والطبيب يستطيع جس البرستاتة بأصبعه عن طريق الشرج ، وهو يدرك على التو البرستاتة المتضخمة ، وكم تضخمت .
ويصحب الامتحان تقدير ما في المثانة من متخلف البول بعد أن يفرغها المريض ، ويحدث هذا بالكسترة يدخلها الطبيب الى المثانة عن طريق القضيب .
- متى يلجأ الطبيب الى الجراحة ؟
في بعض الحالات التي يتنبه فيها الرجل من البداية الى تضخم البرستاتة ، أو احتمال ذلك ، فيعنى بها مع الطبيب ، يكون اللجوء أولا الى التطبيب لهذا المرض بتعاطي العقاقير التي تخفف من الاحتقان القائم في الحوض ، أو بحقن الهرمونات وغير ذلك . وهذا العلاج ، ان لم يكن لانقاص تضخم البرستاتة ، فهو قد يؤخر ازدياد هذا التضخم .
فاذا لم ينجح هذا العلاج تحتم اللجوء الى الجراح .
- الجراحة ؛
قبل الجراحة لا بد أن يتأكد الجراح من حال الكليتين ، ومن مقدار البولينة التي في الدم ، وأنها لا تزيد على ٥٠ ملليجراما في المائة سنتيمتر مكعب منه .
والجراحة نفسها لا تستغرق في يد الجراح المتمرن أكثر من ثلاثة أرباع الساعة .
ويسبق الجراحة تحضير خاص يتصل بالطعام ، لتقليل مقدار البولينة في الدم حتى لا تتجاوز ٥٠ ملليجراما كما سبق أن ذكرنا ، ولتوقي العدوى من أي جانب تأتي .
وقد بلغت مهارة الطب في القيام بهذه الجراحة حدا لا يتردد معه المريض في قبولها ، حتى ولو فات سن الثمانين . وقد أجريت فعلا بنجاح تام لمرضى سنهم بين الثمانين والتسعين . ومع هذا يجب القول بأن الجراحة أقرب الى النجاح والسن أصغر ، ومقاومة الجسم أكبر ، والنصيحة في المبادرة بها عندما يقضي بذلك الجراح .
- المريض بعد الجراحة ؛
انه يطيب ، ويحسن حالا ، ويعود البول الى جريانه سهلا ، وتعود البولينة بالدم الى مقدارها المعقول . والأعراض المزعجة تزول . وقد سمعنا الكثيرين من الشيوخ ، الذين عانوا في تبولهم ما عانوا ، وشقوا في أجسامهم من آثار التسمم ما به شقوا ، يقولون بعد جراحة انهم يحسون بأنهم عادوا الى الوراء عشرة أعوام وعشرين ، الى الشباب والنشاط والمتعة بالحياة .
( صورة للجهاز التناسلي للرجل ، ولجهازه البولي معا . ومنها يتضح على الأخص قرب البرستاتة من مستقيم الرجل ، ويبين لأول وهلة كيف يستطيع الطبيب ، بادخال اصبعه في الاست ، أن يجس البرستانة فيعلم هل تضخمت ، وكم .
الظاهر أن سبب تضخمها يرجع بادىء ذي بدء الى اضطراب في الافرازات الهرمونية التي تنشأ عن تباطؤ يقع في النشاط الجنسي ، ومن أدلة ذلك أن هذا المرض يصيب الرجال بعد الستين أو بعد الخامسة والستين . وهو قد يصيب من هم دون ذلك من الأعمار كالخمسين وما حولها . ولكن هذا نادر نسبيا .
والظاهر كذلك أن أسلوب الحياة الذي يتبعه الرجال لا يؤثر تأثيرا واضحا في الاصابة بهذا المرض .
- أثر تضخم البرستانة في المثانة ؛
ان المثانة ، على الصحة ، وعند امتلائها بالبول ، شكلها شكل الكمثرى ، ورأسها إلى أسفل ، وفي الصحة لا تتدخل البرستاتة في جريان البول أصلا .
ولكن ، عندما تتضخم البرستانة تؤثر في شكل المثانة فتتشكل على صورة تضر بالمريض .
ان البرستاتة عندما تتضخم ، تضغط من وراء ، وهي صاعدة ، على المثانة فيصنع هذا الضغط في المثانة جيبا ، يظل يزداد كلما زادت البرستاتة كبرا .. وعندئذ يظل هذا الجيب ملانا بالبول حين يتبول الرجل ، وعندئذ لا يفرغ بوله كله .
وهذا البول المتخلف شر . ذلك أنه لا يلبث أن يصيبه الفساد بسبب تخلفه ، ويصبح مباءة للمكروبات. ويفعل المكروب في جدار المثانة فيلتهب ، وبالتهابه تصيب الرجل أعراض من هذا الالتهاب فوق ما يعانيه من أعراض البرستاتة .
ان البول على الصحة لا يتلبث في المثانة عند امتلائها أكثر من ساعتين أو ثلاث ساعات قبل أن يفرغ ، ولهذا لا يتاح له الوقت الذي فيه يفسد .
ومما يذكر في صدد افراغ البول أن الرجل يفرغ نحوا من ثلثين أو ٣/٤ بوله أثناء النهار ، والباقي أثناء الليل .
( شكل المثانة ، والبرستانة وهي عند عنقها ، وكذلك اتصالها بمجرى البول الذي يمر في قضيب الرجل عند التبول ، وذلك على الصحة )
- وقد يصعد السوء الى الكليتين
والعدوى التي تصيب هكذا المثانة لا تنحصر فيها. انها قد تصعد عن طريق الحالبين الى الكليتين فتصيبهما . وباصابتهما تفسد وظيفتهما . ويظهر فساد وظيفتهما في تقصيرهما في استخلاص بقايا احتراق الأغذية في الجسم و طرد نفاياها عنه .
ويظهر هذا جليا في زيادة مقدار المادة الكيماوية المعروفة باسم البولينة في الدم عند تحليله . وزيادة البولينة في الدم عن مقدار معلوم في حد ذاتها مرض خطير . انه التسمم البولي .
ويعين مقدار البولينة في الدم عند تحليله . وهي تبلغ على الصحة ما بين ٣٠ الى ٤٠ مللي جرام اذا ما احتوى طعام الشخص على الكثير من البروتين ( اللحم وأضرابه) .
- يقظة المريض للداء ؛
في أول الأمر ، ومع التضخم المعتدل للبرستاتة ، لا يكاد يحس صاحبها شيئا غير عادي . لأنها لا تكون تضخمت تضخما كافيا يجعلها ترتفع فتضغط على المثانة فتجعل لها جيبا يتخلف فيه البول . وهو أكثر ما يحس بها أول احساس في الصباح عندما يقوم من النوم ويريد ان يتبول فيجد في ذلك عسرا . انه يريد أن يتبول ، ولكن البول لا يأتي تو ا ، وانما بعد لحظات . وهو يحس بأنه بحاجة الى الحزق . والبول بعد ذلك يأتي بطيئا وتطول مدته لضعفه .
( شكل المثانة والبرستانة على المرض. وقد تضخمت البرستاتة وضغطت على المثانة من أسفل الى أعلى ، فجعلت لها جيبا يركد فيه البول ، فيصبح مباءة للمكروب وللتحلل والفساد ويضر بالجهاز البولي كله )
- تكاثر مرات التبول ؛
وهذا الحال قد يستمر أسابيع أو شهورا ، أو . حتى سنوات ، دون أن يتزايد زيادة كبيرة ملحوظة ولكن عندما يتكون جيب المثانة ويصبح حقيقة واقعة بزيادة وتضخم البرستانة يتغير الحال . ومن تغيره تعدد مرات التبول . وتتقارب المرات كثيرا ، وفي كل مرة لا يزيد مقدار البول الخارج على بضعة سنتيمترات مكعبة .
وسبب هذا التقارب في المرات ، وقلة البول الخارج كل مرة ، أن الذي يخرج من البول انما هو المقدار الذي يفيض به الجيب المثاني الذي تكون . وبما أن هذا البول يركد في هذا الجيب ويتحول ويتحلل ويفسد ، فلا يلبث عند خروجه أن تكون له رائحة النشادر لفساده. وهو يخرج قطرات ، ومع خروجه الألم والحرقان .
وقد ينتهي حال المريض بأن يتوقف بوله بغتة ، وعندئذ لا بد من ان يتدخل الجراح بمشرطه .
- عند الطبيب ؛
قليل من الناس من تصل بهم الحال الى ما وصفنا. فلهذا الداء انذارات توقظ الغافل فيتنبه لها . والرجل لا سيما المتقدم في السن ، في العادة يكون متيقظا لمثل هذا الاحتمال ، فهو يرقب حال نفسه ، فاذا شك فهو ذاهب الى الطبيب يستفتيه . والطبيب يستطيع جس البرستاتة بأصبعه عن طريق الشرج ، وهو يدرك على التو البرستاتة المتضخمة ، وكم تضخمت .
ويصحب الامتحان تقدير ما في المثانة من متخلف البول بعد أن يفرغها المريض ، ويحدث هذا بالكسترة يدخلها الطبيب الى المثانة عن طريق القضيب .
- متى يلجأ الطبيب الى الجراحة ؟
في بعض الحالات التي يتنبه فيها الرجل من البداية الى تضخم البرستاتة ، أو احتمال ذلك ، فيعنى بها مع الطبيب ، يكون اللجوء أولا الى التطبيب لهذا المرض بتعاطي العقاقير التي تخفف من الاحتقان القائم في الحوض ، أو بحقن الهرمونات وغير ذلك . وهذا العلاج ، ان لم يكن لانقاص تضخم البرستاتة ، فهو قد يؤخر ازدياد هذا التضخم .
فاذا لم ينجح هذا العلاج تحتم اللجوء الى الجراح .
- الجراحة ؛
قبل الجراحة لا بد أن يتأكد الجراح من حال الكليتين ، ومن مقدار البولينة التي في الدم ، وأنها لا تزيد على ٥٠ ملليجراما في المائة سنتيمتر مكعب منه .
والجراحة نفسها لا تستغرق في يد الجراح المتمرن أكثر من ثلاثة أرباع الساعة .
ويسبق الجراحة تحضير خاص يتصل بالطعام ، لتقليل مقدار البولينة في الدم حتى لا تتجاوز ٥٠ ملليجراما كما سبق أن ذكرنا ، ولتوقي العدوى من أي جانب تأتي .
وقد بلغت مهارة الطب في القيام بهذه الجراحة حدا لا يتردد معه المريض في قبولها ، حتى ولو فات سن الثمانين . وقد أجريت فعلا بنجاح تام لمرضى سنهم بين الثمانين والتسعين . ومع هذا يجب القول بأن الجراحة أقرب الى النجاح والسن أصغر ، ومقاومة الجسم أكبر ، والنصيحة في المبادرة بها عندما يقضي بذلك الجراح .
- المريض بعد الجراحة ؛
انه يطيب ، ويحسن حالا ، ويعود البول الى جريانه سهلا ، وتعود البولينة بالدم الى مقدارها المعقول . والأعراض المزعجة تزول . وقد سمعنا الكثيرين من الشيوخ ، الذين عانوا في تبولهم ما عانوا ، وشقوا في أجسامهم من آثار التسمم ما به شقوا ، يقولون بعد جراحة انهم يحسون بأنهم عادوا الى الوراء عشرة أعوام وعشرين ، الى الشباب والنشاط والمتعة بالحياة .
( صورة للجهاز التناسلي للرجل ، ولجهازه البولي معا . ومنها يتضح على الأخص قرب البرستاتة من مستقيم الرجل ، ويبين لأول وهلة كيف يستطيع الطبيب ، بادخال اصبعه في الاست ، أن يجس البرستانة فيعلم هل تضخمت ، وكم .
تعليق