علاج مرض الكُلِرَة .. كتاب في سبيل موسوعة علمية .. الدكتور أحمد ذكي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علاج مرض الكُلِرَة .. كتاب في سبيل موسوعة علمية .. الدكتور أحمد ذكي

    علاج الكلرة

    هذا أمره متروك للطبيب المعالج ...
    ولكن لا بأس من اعطاء فكرة عامة ..

    ان العلاج القائم اليوم يقوم على معالجة أعراض المرض ، ومن أخطرها مقدار الماء الذي فقده الجسم بالاسهال الشديد المتعاقب ، ومع الماء الملح الذي بالدم . والطبيب يهرع في أوائل ما يهرع اليه الى تعويض الجسم عما فقد من هذه الناحية، فيحقن في الوريد المقادير الكافية من الماء والملح المقدر لعودة الدم الى حالته الطبيعية . وبما أن سوائل الجسم تصبح تميل الى الحموضة ، فيضع الطبيب مع الماء المالح المحقون في الوريد مقدارا من قلوي يعيد الى الدم اعتداله .

    هذه طريقة ابتدعها روجر Roger ، وهي تتضمن الحصول على نقطة دم من اصبع المريض ، من حين لحين، يدرك منها المحلل مقدار كثافة الدم . فاذا هي زادت على ٦٣. را عمد الطبيب الى حقن المريض بالماء والملح كما ذكرنا .

    والذي يحدث من جراء ذلك أن الماء الذي كان يخرج من الدم الى المعاء في الاسهال ، ينعكس اتجاهه ، فيدخل الى الدم من المعاء ، للذي في الدم من ملح له قدرة على اجتذاب الماء .

    وجربت هذه الطريقة في بعض وباءات الصين فكان لها أثر مدهش عجيب . ومن ثم بقيت في العلاج وسيلة كبرى في مصارعة المرض .

    ومن معالجة أعراض المرض علاج ما يصيب عضلات المريض من التقلص والألم . وكذلك تخفيف وقع القيء على المريض .

    أما من حيث معالجة الداء نفسه ، وجها لوجه ، بالقضاء على مكروبه ، فقد خيبت اكثر العقاقير ، حتى المخلقة كيماويا ، الظنون .

    - التطعيم للوقاية من الكلرة ؛

    انه التطعيم بلقاح بكتير الكلرة .
    واللقاح يتألف من البكتير الذي قتلته الحرارة أو مادة الفينول، وهو معلق في سائل به الملح بنسبة كالنسبة التي هو موجود عليها في دم الانسان Isotonic Saline‏ ( حتى اذا دخل الى الدم دخل اليه بمثل ضغط الأزموزي الذي بالدم فلا تنفع بسببه في الدم كراته الحمراء ) .

    ويوجد في هذا اللقاح ٠٠٠،٠٠٠،٠٠٠، ٨ من هذا البكتير في كل سنتيمتر منه . أي ثمانية آلاف مليون واللقاح تعطى منه حقنتان ، نصف سنتيمتر و سنتيمتر كامل ، يفصل بينهما أسبوع .

    وتظهر الحصانة سريعا في اليوم الثالث أو الخامس بعد الحقن ولكن مفعولها لا يدوم عاما كاملا ، ولهذا لا بد من اعادة التلقيح كل ستة أشهر .

    وقد قام المختصون بدراسة أثر التلقيح في مدينة مدراس بالهند ، وذلك في وباء عام ١٩٤١ - ١٩٤٢ فوجدوا أن الاصابات انخفضت بنسبة ٩٠ في المائة .

    - احتمال الحياة والموت ؛

    في الظروف المثالية ، وحيث العلاج حاضر سريع ، لا يموت من المرضى غير خمسة في المائة أو دون ذلك ، ولكن ، بسبب بعد مسافة المناطق التي يحدث فيها الوباء ، وبسبب أن التسهيلات عند الطوارىء اقرارها يدخله دائما التوفيق بين متعارضات ، وبسبب أن العلاج الفوري يتعوق بكثرة المصابين من الأهالي ، بسبب كل هذا لا يزال رجال الصحة ينتظرون نسبة مرتفعة لضحايا المرض تبلغ نحو ٥٠ في المائة من مرضاه لا سيما في الفترة الأولى من الوباء .

    - التوقي من الكلرة في المنازل ؛

    بعد ما ذكرنا من أمر هذا الداء ، ومن أصوله ، وسبل انتقاله ، تصبح واضحة سبل توقيه في المنازل وأول ذلك الماء ، ماء الشرب . فان كان في المدن ، في الأنابيب ، تقوم عليه السلطات المدنية بالتطهير فيها ، فيها . والا فلا بد من غليه ، ثم تبریده قبل شربه والأطعمة كل ما طبخ منها قد تطهر ، فالنار تقتل المكروب . يدخل في ذلك اللحم والخضر والفاكهة والحلوى ، على أن لا يمسها من بعد برودة يد حامل للمكروب أو يقع عليها ذباب ، لعله جاء من مصادر بها المكروب .

    ثم الخضر والفواكه الطازجة ، فهذه لها الغسل بالصابون والماء ، أو التطهير بمحلول مطهر ، كأن يكون ماء به كلور ، وهو عند الصيادلة ، وكذا طريقة استخدامه .
    والخبز له التقديد بالنار .
    هذا بالطبع والوباء قائم ، أو قد أعلن رجال الصحة أن المرض ظهر في الناس .

    - حيث الداء دائم مستوطن ؛

    ان الداء يقيم في الأنحاء من الأرض حيث الظروف التي ينشأ عنها دائما مقيمة ، مثال ذلك حيث يعيش الناس ، فيختلط ماء يشربونه ، ببر از يتبرزونه وفيه مكروب الداء . مثال ذلك قوم يتفوطون في العراء ، ثم هم يتخذون من غائطهم بعد ذلك سمادا للارض ، وتروى الأرض بالماء ، ويشرب الناس من مجاري الماء .

    ان مجرى واحدا للماء ، حلت به العدوى ، يشرب منه الجماعة ، ثم ينتشرون ، ينشرون المرض معهم حيثما ذهبوا . واذا به وباء منتشر .

    كذلك الأنهر ، في الهند مثلا حيث ينزل الآلاف المؤلفة من الناس في مائها عرايا استتماما لمراسم دينية ، وتبركا ، هذه مصادر للعدوى فالوباء لا شك فيها .

    أما حيث الأنماط الحديثة للعيش جارية ، وحيث قواعد الصحة قائمة ، لا سيما من حيث ماء الشرب الذي يأتي المنازل في أنابيبه ، والبراز الذي يجري منفصلا عن دورة المياه في مجاريه فلا يراه راء ، ثم الانسان المثقف المتنور الذي يعمل عن فهم ، ويستطيع من عمله أن يف بحاجات الحياة الحديثة وتكاليفها ، في هذه البلاد ، ان زارتها الكلرة فما أسرع ما تختفي اختفاء كاملا لا استيطان معه ، لأن ظروف استيطان المكروب غير متوافرة .

    ونعود فنقول ان المسألة دائما مسألة تخلف، تخلف في علم ، وتخلف في فهم ، وتخلف في عمل وفي حذق الأعمال ، وتخلف في كسب . فهذه الحياة ما خلقت لفقير أو جاهل أو عاجز . انها الأمراض النفسية والعقلية والخلقية تتفتق فتخرج عنها الأمراض الجسمية كائنة ما كانت .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٤-٠٣-٢٠٢٤ ٠٢.٢٠_1(4).jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	71.8 كيلوبايت 
الهوية:	195406 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٤-٠٣-٢٠٢٤ ٠٢.٢٤_1.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	96.9 كيلوبايت 
الهوية:	195407 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٤-٠٣-٢٠٢٤ ٠٢.٢٤_1(2).jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	90.1 كيلوبايت 
الهوية:	195408 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٤-٠٣-٢٠٢٤ ٠٢.٢٤_1(3).jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	44.1 كيلوبايت 
الهوية:	195409 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٤-٠٣-٢٠٢٤ ٠٢.٢٤_1(4).jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	72.3 كيلوبايت 
الهوية:	195410

  • #2
    Chlorosis treatment

    This is up to the treating physician...
    But it doesn't hurt to give a general idea.

    The current treatment today is based on treating the symptoms of the disease, the most dangerous of which is the amount of water lost by the body through successive severe diarrhea, and the salt water in the blood. The doctor rushes first to compensate the body for what has been lost in this respect, so he injects into the vein sufficient amounts of water and salt to return the blood to its normal state. Since the body fluids tend to become acidic, the doctor adds an amount of alkali with the salt water injected into the vein to restore the blood to its moderation.

    This is a method invented by Roger, and it involves obtaining a drop of blood from the patient's finger, from time to time, from which the analyst can determine the density of the blood. If it is more than 63. The doctor injected the patient with water and salt, as we mentioned.

    What happens as a result of this is that the water that was coming out of the blood into the intestines in diarrhea reverses its direction and enters the blood from the intestines, because what is in the blood is salt that has the ability to attract water.

    This method was tried in some epidemics in China, and it had an amazing effect. Hence, treatment remained a major means of combating the disease.

    Treating the symptoms of the disease includes treating the spasms and pain that affect the patient's muscles. It also reduces the impact of vomiting on the patient.

    As for treating the disease itself, face to face, by eliminating its affliction, most drugs, even chemically synthetic ones, have disappointed expectations.

    - Vaccination to prevent chlorosis;

    It is vaccination with the bacterial vaccine.
    The vaccine consists of bacteria that have been killed by heat or phenol, and it is suspended in a liquid containing salt in a ratio similar to the ratio it is present in human blood, Isotonic Saline (even if it enters the blood, it enters it with an osmotic pressure similar to that of the blood, so its red cells are of no use because of it). .

    There are 8,000,000,000,000 of this bacteria in this vaccine in every centimeter of it. That is, eight thousand million, and the vaccine is given in two injections, half a centimeter and a full centimeter, separated by a week.

    Immunity appears quickly on the third or fifth day after the injection, but its effect does not last a full year, which is why it is necessary to re-vaccinate every six months.

    Specialists studied the impact of vaccination in the city of Madras, India, during the epidemic of 1941-1942.
    They found that infections decreased by 90 percent.

    - The possibility of life and death;

    In ideal circumstances, where treatment is available quickly, only five percent or less of the patients die, but because of the distance of the areas where the epidemic occurs, and because the implementation of emergency facilities always involves reconciling conflicts, and because immediate treatment is greatly hampered. The infected people are families. Because of all this, health workers are still waiting for a high percentage of victims of the disease, amounting to about 50 percent of their patients, especially in the first period of the epidemic.

    - Preventing chlorosis in homes;

    After what we have mentioned about this disease, its origins, and the ways of its transmission, the ways to prevent it in homes become clear, the first of which is water, drinking water. If it is in the cities, in the pipes, the civil authorities will perform the purification therein. Otherwise, it must be boiled, then cooled before drinking it, and all foods that are cooked from it have become pure, as fire kills the distressed person. This includes meat, vegetables, fruits, and sweets, provided that they are not touched after the cold hand of a person carrying the distressed food or flies fall on them, perhaps they came from sources that contained the distressed substance.

    Then fresh vegetables and fruits. These are subject to washing with soap and water, or disinfection with a disinfectant solution, such as water containing chlorine, which is available to pharmacists, as well as the method of using it.
    Bread is cooked by fire.
    This is of course while the epidemic is ongoing, or health officials have announced it
    The disease appeared in people.

    - Where the disease is permanent and endemic;

    The disease resides in areas of the earth where the conditions from which it arises are always present, for example where people live, and the water they drink is mixed with the excrement they excrete in which the disease is infected. An example of this is people who defecate in the open, and then they use their excrement as fertilizer for the earth. The earth is irrigated with water, and the people drink from the streams of water.

    In one stream of water, the infection spreads, the group drinks from it, and then they spread out, spreading the disease with them wherever they go. And if there is an epidemic spreading.

    Likewise, rivers, in India, for example, where thousands of people descend into their waters naked in order to complete religious ceremonies and seek blessings, are sources of infection, so there is no doubt about the epidemic.

    As for where modern patterns of living are in place, and where the rules of health are in place, especially with regard to the drinking water that comes to homes in its pipes, and the excrement that flows separately from the bathroom in its sewers, it is not seen by anyone, then the cultured, enlightened person who works with understanding, and is able from his work to It meets the needs and costs of modern life in this country. If disaster visits it, it will quickly disappear completely and there will be no settlement with it, because the conditions for settlement of the afflicted are not available.

    We go back and say that the issue is always a matter of backwardness, backwardness
    In knowledge, backwardness in understanding, backwardness in work and skill in doing things, and backwardness in earning money. This life was not created for the poor, the ignorant, or the helpless. These are psychological, mental, and congenital diseases that emerge from them and emerge from physical diseases, whatever they may be.

    تعليق

    يعمل...
    X