كشفت دراسة أن الجلوس في وضع “مستلق” لفترة طويلة هو عامل خطر مستقل للإصابة بالسرطان، وفقا لـCancerFactFinder.org، وهو بوابة صحية مخصصة للتحقيق في ادعاءات مخاطر الإصابة بالسرطان.
ووُصف CancerFactFinder.org بأنه موقع إلكتروني جديد صممه فريق من معهد دانا فاربر للسرطان وجامعة هارفارد T.H. Chan للصحة العامة.
ويهدف الموقع إلى التدقيق في الأدبيات لتقييم ما إذا كانت ادعاءات خطر الإصابة بالسرطان ذات مصداقية.
ويستشهد بمراجعة منهجية لـ 18 مقالة تتعلق بالسلوك المستقر وخطر الإصابة بالسرطان.
ووجدت المراجعة أن هناك علاقات “ذات دلالة إحصائية” بين السلوك المستقر ونتائج السرطان.
ويقول موقع CancerFactFinder.org في ملخصه للمراجعة: “الأشخاص الذين يقضون وقتا أطول في الجلوس أو الاستلقاء لديهم مخاطر متزايدة من سرطان القولون والمستقيم وبطانة الرحم والمبيض وسرطان البروستات”.
وبالإضافة إلى ذلك، يرتبط السلوك الخامل بزيادة معدل الوفيات بالسرطان لدى النساء، وفقا لتقارير هيئة الصحة. وأكدت هذه النتائج في عام 2020 لمجموعة من 8002 من البالغين السود والبيض: السلوك المستقر عامل خطر مستقل لخطر الإصابة بالسرطان والوفاة.
وهناك أدلة قوية على أن المستويات المنخفضة من النشاط البدني مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطان.
وعلى العكس من ذلك، هناك أدلة قوية على أن المستويات الأعلى من النشاط البدني مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان.
ويقول المعهد الوطني للسرطان (NCI): “الدليل الذي يربط بين النشاط البدني العالي وخفض مخاطر الإصابة بالسرطان يأتي أساسا من الدراسات القائمة على الملاحظة، حيث يبلغ الأفراد عن نشاطهم البدني ويتم متابعتهم لسنوات لتشخيص السرطان”.
وعلى الرغم من أن الدراسات القائمة على الملاحظة لا يمكن أن تثبت وجود علاقة سببية، يلاحظ الجسم الصحي أنه عندما يكون للدراسات في مجموعات سكانية مختلفة نتائج مماثلة وعندما توجد آلية محتملة لعلاقة سببية، فإن هذا يوفر دليلا على وجود علاقة سببية.