الكاتب والمترجم والشاعر عبد الهادي سعدون (الجزيرة
عبد المجيد دقنيش
11/7/2023
الكاتب والمترجم عبد الهادي سعدون: المنفى مغير شرس والشعر هو الكفة الموازنة لهشاشة الحياة
باريس – رغم أنه يحلق في سماء الكتابة والأدب بأكثر من جناح، فإن الشاعر والقاص والروائي والمترجم والناشر والأكاديمي العراقي عبد الهادي سعدون، استطاع أن يثبت جدارته ويتميز في أغلب هذه الأنماط والأجناس الإبداعية.
ولد سعدون في بغداد عام 1968، وانتقل للعيش والإقامة في إسبانيا منذ عام 1993، وهناك حصل على الدكتوراه في الآداب والفلسفة من جامعة مدريد.
سعدون أستاذ اللغة العربية والأدب بجامعة مدريد المركزية (كومبلتنسه)، وباحث وكاتب مختص بالأدب واللغة والثقافة الإسبانية، ويُشرف على منشورات "آلفالفا" الإسبانية المختصة بترجمة ونشر الأدب العربي منذ عام 2006.
أصدر الكثير من الروايات والمجموعات القصصية والشعرية نذكر منها "مذكرات كلب عراقي"، و"انتحالات عائلة" و"عصفور الفم" و"منتزه الحريم" و"كنوز غرناطة" و"تأطير الضحك"، و"اليوم يرتدي بدلة ملطخة بالأحمر" و"ليس سوى ريح" و"الكتابة بالمسمارية". كما كتب وأخرج فيلما قصيرا بعنوان "مقبرة" عام 2006.
وتُرجمت نصوص سعدون وكتبه إلى الكثير من اللغات العالمية كالإسبانية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والكاتلانية والإيطالية.
كتاب مذكرات كلب عراقي ترجم للإسبانية (الجزيرة
وترجم سعدون إلى اللغة الإسبانية عيون الأدب العربي الكلاسيكي والحديث، وأصدر أكثر من 15 كتابا مترجما إلى لغة سرفانتس ضمن سلسلة آداب عربية التي تصدرها دار نشر "بيربوم" الإسبانية، وكان من ضمنها كتاب "ألف ليلة وليلة" الذي حصل على جائزة الترجمة الوطنية عام 2017.
كما ترجم من الإسبانية إلى العربية أكثر من 30 كتابا لأهم أدباء إسبانيا وأميركا اللاتينية مثل سرفانتس وبورخس وأنطونيو ماتشادو ورامون خمينث ولوركا وغيريهم، ويدير مهرجان شباط الشعري العالمي في مدريد منذ عام 2016.
نال عدة جوائز أدبية مهمة مثل جائزة أدب الطفل العربي 1997، وجائزة أنطونيو ماتشادو العالمية للشعر 2009، وجائزة مدينة سلمانكا الإسبانية للتميز الأدبي 2016، وجائزة الترجمة الأدبية باللغة الإسبانية (مارثيلو ريس) 2018.
"مذكرات كلب عراقي" لعبد الهادي سعدون بالعربية وبالفارسية (الجزيرة)
صدر لسعدون أخيرا ترجمة كتابين شعريين هما "قصائد للشاعر كارلوس بيتالي" و"الرحلة وقصائد أخرى" للشاعر ألفريدو بيريث النكارت، كما صدر له منذ شهر تقريبا ترجمة كتاب "الكوندي لوكارنو.. كتاب الحكايات والمسامرات والأمثال المفيدة" للكاتب الإسباني دون خوان مانويل المتأثر والعاشق للحضارة العربية الإسلامية وأدبها في الأندلس، ويتقاطع هذا الكتاب الحكمي في أكثر من مفصل مع كتاب "كليلة ودمنة" لابن المقفع.
وعن "دار جسور" وضمن الدورة التاسعة من مهرجان أفلام السعودية، نشر أخيرا كتاب "سينما بيدرو ألمودوبار" الذي يعد أول كتاب باللغة العربية عن هذا المخرج الإسباني العبقري العالمي الحاصل على أعلى التكريمات وأرفع الجوائز السينمائية، والذي يتناول فيه سعدون المشروع الفني الفريد لألمودوبار (73 عاما) ومسار حياته المتقلب وأفلامه وشخصياته.
وعن مجموعة هذه الإصدارات والترجمات الأخيرة، كان للجزيرة نت هذا الحوار مع الكاتب عبد الهادي سعدون، والذي تطرق أيضا إلى مساره الإبداعي المتنوع والمتميز، وتأثيراث تجربة المنفى الاختياري في إسبانيا في كتاباته وحياته، كما انفتح الحوار أيضا على قضايا أخرى أدبية وثقافية عربية وإنسانية، تكتشفونها تباعا في الحوار:
تعليق