أمراض تسقط الشعر ، ثم هو ينمو
والأمراض ، منها ما قد يصحبه سقوط الشعر : مثال ذلك داء التيفود ، وذات الصدر أو النيومونيا، وحتى الأنفلونزا ، ولكنه يسقط ليعود . ويعود من ذات نفسه ، بدون أن يتدخل الطبيب أو المريض .
- الدليل على رؤوسهم ؛
ومن هؤلاء الدجالين الذين يأتونك بدواء الصلع ، يبيعونك اياه من يحملون الدليل على ما يأتون من افتراء. يحملونه فوق رؤوسهم هم ، صلعا لا يخفى على عين . فلو أن لهذا الذي يبيعونه فائدة في الصلع لكانت رؤوسهم بها أولى .
وآسف أن أقول أن ممن يسخرون أنفسهم في هذا السبيل أطباء . ويسمع الناس بأن الطبيب فلان قال ، وبأنه بهذا الدواء أو ذاك ينصح ، فيؤمنون . كأنما الصدق والكذب جازا على الناس جميعا الا الأطباء . وينسى الناس أن الأطباء بعض مخلوقات الله .
- الصلع انضغاط جلد على جمجمة ؛
وتسأل الأطباء ، وتستفتي أهل الذكر منهم ، عن سبب الصلع ، فيأخذون يشرحون لك الشعر ، كيف ينبت في جلد الرأس ، وكيف تقع جذوره من هذا الجلد، وكيف يأتيه الغذاء دما للطعام حاملا ، في سعة من طبقة من دهن ، تقع بين الرأس والجلد . وترق هذه الطبقة الدهنية ، فتضيق مجاري الدم الذي يجري الى الشعر، فيقل غذاء الشعر ، فيضعف ، وينحف ويرفع . وكل رفيع الى زوال فهذا هو الصلع عندهم .
ولكن لماذا ترق هذه الطبقة الدهنية ، فيتبعها رقة الشعر ثم زواله ؟
لا جواب .
وينصحون النصائح التي مؤداها أن لا يضغط لباس رأس على جلده حتى لا يكون صلع ، فلا طربوش ، ولا قبعة ، ولا عقال لدم الرأس حابس . وينتصح الناس ، ومع هذا يأتي الصلع الى رؤوسهم رغم كل انتصاح .
- الصلع وراثة ؛
وتعود تذهب الى الأطباء تقول لهم أن النصائح لم تنفع ، فتعلم عندئذ رأيا جديدا صريحا : ان المسألة تتعلق بالوراثة . فمن كان الصلع في أبيه أو جده ، فالصلع أغلب الظن آتيه بالوراثة من هؤلاء .
وبهذا تنتقل من ابهام الى ابهام . ولكن هذا الابهام الأخير حاسم . انه قطع بأن الصلع لا دواء له ، إلا أن تخرج آباءك وأجدادك من قبورهم ، وتمتحنهم لتعرف كيف وقع الصلع فيهم .
- الصلع سببه نمو المخ والعقل ؛
و آخرون يخففون عنك يقولون لك ان مخك نما، واشتد عقلك ومخك ، اذ نما ، ضغط على جلدة رأسك ، فحبس عن شعرك دمه ، فالغذاء . تحية لا بأس بها. وتخرج من عند الطبيب بصدر واسع وراس مرفوع .
ثم تتذكر أن من مفكري العالم الكبار ، وفي طليعتهم ، اینشتین ، كانت رؤوسهم جمات من الشعر عظيمة كثيفة . وعندئذ يضيق منك الصدر الواسع ، ويتطامن كثيرا ذلك الرأس المرفوع .
- الصلع غاية كل حي
و آخرون يعطونك سر الحياة : يقولون لك ان الصلع في الناس متزايد . لأنه هكذا تشاء الطبيعة وهي تتنشأ. وانه سيأتي وقت يكون فيه الانسان جميعه أصلع الرأس. وما صلع اليوم الا نبوءات بالذي سوف يجري في الغد البعيد .
وتطمئن يا صاحب الصلع الى هذا الرأي . ذلك لأنك أصبحت في الناس ، والزمان ، سابقا .
ألست نموذجا لما سوف يكون عليه الناس غدا ، ولو غدا بعيدا .
- الصلع ذكورة ورجولة ؛
ولكن ، لعل رأيا أخيرا يكون لك منه ، أيها الرجل الأصلع ، غبطة أي غبطة . استمع الى الدكتور جلبرت ادمنتون Gilbert Edmenton وهو يحاضر الرابطة الطبية البريطانية .
انه يقول ما ملخصه :
ان الهرمونات صنفان ، هرمونات ذكور ، وهرمونات اناث . والجسم ، في ذكر أو أنثى ، يصنع من هذه وهذه معا. ويكثر مقدار الهرمون الذكر ويغلب ، فتكون ذكورة. أو يكثر ويغلب الهرمون الأنثوي ، فتكون الأنثى . وقد يزيد الهرمون الذكر في الرجال زيادة فوق العادة ، فيزيد بذلك شعر جسمه . وينقص ويخف شعر رأسه .
ان الدكتور يقول لك يا صاحبي اختصارا : ان الصلع دليل ذكورة عارمة ، ورجولة جامحة . ان الصلع اذن شارة يعتز بها الرجال اعتزازا . فهنيئا لك الصلع يا صاحب الصلع !
والأمراض ، منها ما قد يصحبه سقوط الشعر : مثال ذلك داء التيفود ، وذات الصدر أو النيومونيا، وحتى الأنفلونزا ، ولكنه يسقط ليعود . ويعود من ذات نفسه ، بدون أن يتدخل الطبيب أو المريض .
- الدليل على رؤوسهم ؛
ومن هؤلاء الدجالين الذين يأتونك بدواء الصلع ، يبيعونك اياه من يحملون الدليل على ما يأتون من افتراء. يحملونه فوق رؤوسهم هم ، صلعا لا يخفى على عين . فلو أن لهذا الذي يبيعونه فائدة في الصلع لكانت رؤوسهم بها أولى .
وآسف أن أقول أن ممن يسخرون أنفسهم في هذا السبيل أطباء . ويسمع الناس بأن الطبيب فلان قال ، وبأنه بهذا الدواء أو ذاك ينصح ، فيؤمنون . كأنما الصدق والكذب جازا على الناس جميعا الا الأطباء . وينسى الناس أن الأطباء بعض مخلوقات الله .
- الصلع انضغاط جلد على جمجمة ؛
وتسأل الأطباء ، وتستفتي أهل الذكر منهم ، عن سبب الصلع ، فيأخذون يشرحون لك الشعر ، كيف ينبت في جلد الرأس ، وكيف تقع جذوره من هذا الجلد، وكيف يأتيه الغذاء دما للطعام حاملا ، في سعة من طبقة من دهن ، تقع بين الرأس والجلد . وترق هذه الطبقة الدهنية ، فتضيق مجاري الدم الذي يجري الى الشعر، فيقل غذاء الشعر ، فيضعف ، وينحف ويرفع . وكل رفيع الى زوال فهذا هو الصلع عندهم .
ولكن لماذا ترق هذه الطبقة الدهنية ، فيتبعها رقة الشعر ثم زواله ؟
لا جواب .
وينصحون النصائح التي مؤداها أن لا يضغط لباس رأس على جلده حتى لا يكون صلع ، فلا طربوش ، ولا قبعة ، ولا عقال لدم الرأس حابس . وينتصح الناس ، ومع هذا يأتي الصلع الى رؤوسهم رغم كل انتصاح .
- الصلع وراثة ؛
وتعود تذهب الى الأطباء تقول لهم أن النصائح لم تنفع ، فتعلم عندئذ رأيا جديدا صريحا : ان المسألة تتعلق بالوراثة . فمن كان الصلع في أبيه أو جده ، فالصلع أغلب الظن آتيه بالوراثة من هؤلاء .
وبهذا تنتقل من ابهام الى ابهام . ولكن هذا الابهام الأخير حاسم . انه قطع بأن الصلع لا دواء له ، إلا أن تخرج آباءك وأجدادك من قبورهم ، وتمتحنهم لتعرف كيف وقع الصلع فيهم .
- الصلع سببه نمو المخ والعقل ؛
و آخرون يخففون عنك يقولون لك ان مخك نما، واشتد عقلك ومخك ، اذ نما ، ضغط على جلدة رأسك ، فحبس عن شعرك دمه ، فالغذاء . تحية لا بأس بها. وتخرج من عند الطبيب بصدر واسع وراس مرفوع .
ثم تتذكر أن من مفكري العالم الكبار ، وفي طليعتهم ، اینشتین ، كانت رؤوسهم جمات من الشعر عظيمة كثيفة . وعندئذ يضيق منك الصدر الواسع ، ويتطامن كثيرا ذلك الرأس المرفوع .
- الصلع غاية كل حي
و آخرون يعطونك سر الحياة : يقولون لك ان الصلع في الناس متزايد . لأنه هكذا تشاء الطبيعة وهي تتنشأ. وانه سيأتي وقت يكون فيه الانسان جميعه أصلع الرأس. وما صلع اليوم الا نبوءات بالذي سوف يجري في الغد البعيد .
وتطمئن يا صاحب الصلع الى هذا الرأي . ذلك لأنك أصبحت في الناس ، والزمان ، سابقا .
ألست نموذجا لما سوف يكون عليه الناس غدا ، ولو غدا بعيدا .
- الصلع ذكورة ورجولة ؛
ولكن ، لعل رأيا أخيرا يكون لك منه ، أيها الرجل الأصلع ، غبطة أي غبطة . استمع الى الدكتور جلبرت ادمنتون Gilbert Edmenton وهو يحاضر الرابطة الطبية البريطانية .
انه يقول ما ملخصه :
ان الهرمونات صنفان ، هرمونات ذكور ، وهرمونات اناث . والجسم ، في ذكر أو أنثى ، يصنع من هذه وهذه معا. ويكثر مقدار الهرمون الذكر ويغلب ، فتكون ذكورة. أو يكثر ويغلب الهرمون الأنثوي ، فتكون الأنثى . وقد يزيد الهرمون الذكر في الرجال زيادة فوق العادة ، فيزيد بذلك شعر جسمه . وينقص ويخف شعر رأسه .
ان الدكتور يقول لك يا صاحبي اختصارا : ان الصلع دليل ذكورة عارمة ، ورجولة جامحة . ان الصلع اذن شارة يعتز بها الرجال اعتزازا . فهنيئا لك الصلع يا صاحب الصلع !
تعليق