الصَّلَع ، أنشأ سوقا من الترهات عظيمة
الداء و الدواء
أنت أصلع ، وأنت في الخمسين أو الستين ، فلست تبالي ما الصلع . هذا اذا لم يكن زحف الى الوراء زحفا كاد معه الوجه أن يشتبه بالقفا .
- أصلع في الثلاثين ؛
أو أنت أصلع ، وأنت في الثلاثين أو الأربعين ، وتحاول أن تحفظ على نفسك تلك الجمة الجميلة التي هي لك كالتاج . والتاج اغراء ، ولك فيه مآرب أخرى . من أجل هذا أنت تستمع الى كل ناصح يلقي بنصيحة تحفظ عليك هذا التاج . دعك بالزيت . تدليك بالفيتامين والهرمون . معالجة بمركبات الصلفا والمعقمات تعريض للأشعة الفوق البنفسجية . اتباع رجيم في الطعام خاص . وأشياء أخرى كثيرة ، لا تنفع ، في هذا الأمر خاصة ، كثيرا أو قليلا .
أدوية كان للقدماء الأقدمين ، في شتى العصور ، مثلها : من أشهرها دعك الرأس بدهن الأسود ، وأفراس النهر ، والتماسيح ، والأوز ، والثعابين .
وصفات لعلاج الصلع قديمة ، شبيهة جدا بعلاجات حديثة . وجه الشبه بينهما أنه لم يفد أيهما في دفع الصلع شيئا .
ومن العجيب أنك قد يكون مزاجك من تلك الأمزجة التي تميل الى الكفر بكل شيء ، ولكن يأتيك الايمان عمرا لكل ما تسمع عما قد يحفظ عليك تاج رأسك من وصفات . وتخيب الوصفة الأولى ، وتعقبها أخرى ، فتحيي الايمان من جديد . ويمضي العام اثر العام ، والمرآة تعطيك أبلغ العظة ، ولكنك لا تتعظ . فاذا بلغت الخمسين سلمت ذلك ان التاج انفصلت عنه آمال تحف به . كمعسكر الجند ، اذا بلغت الشمس مغربها، وبدا الظلام ، أنزلوا عنه العلم . ان العلم يرى في النهار. أما في الليل فلا تراه عين .
- سوق الترهات ؛
وسهولة التصديق ، في أمر الصلع ، عند الناس ، زادت في تجار الايمان وموزعي الايمان زيادة كبرى . كسوق الترهات تماما ، تروج بسبب الانفس التي تتعلق بالأمل ، الذي يتصل بمرض لا يشفى ، فلا تجد الا الى الدجل سبيلا وهي تدفع عن تعلقها هذا الكاذب بقولها : من يدري ؟ أو بتلك المقالة الأخرى : ان لم تنفع فلا ضرر منها.
- أسباب الصلع الأصيلة مجهولة ؛
وهؤلاء الدجالون يستطيعون أن يتحدوا بذلك حتى الأطباء . فماذا عند الطبيب من القول وهو لا يدري من أسباب الصلع شيئا . انه يرده الى سبب ، هو نفسه في حاجة الى سبب . وانبهمت الأسباب ، فلم يبق عند الطبيب من مقالة يدفع بها الدجل ، أو ما يحسب انه الدجل ، الا أن يسأل الدجال ، في كل ما يأتي به اعتباطا من علاج : وما دليلك على أن هذا نافع ؟
وليس عند الدجال دليل على ان هذا الشيء أو ذاك، هو في علاج الصلع خاصة ، نافع ، وكيف يكون لديه دليل وسبب المرض الأصيل مجهول ؟
- حيل يعمد اليها الدجالون ؛
ويعمد الدجالون الى الحيل : يأتونك برأس رجل أصلع غاية الصلع . ثم يأتونك برأس نفس هذا الرجل وعليه جمة من الشعر عظيمة . والصورتان صحيحتان .. ولكن التاريخ ؟
أي هاتين الصورتين سبق ، وأيهما لحق ؟
اكتسى الرأس بالشعر أولا ثم تعرى ؟ ان يكن هذا ، فذاك هو الصلع الذي منه نشكو .
ام تعرى الرأس أولا ثم اكتسى ؟ ولكن أين الدليل ؟
انها صورة في الصحف ترى ، لا يدعمها الدليل ، ولكن تدعمها غالبا مصالح تجارية كبرى .
- حالات يذهب فيها الشعر ثم يعود ؛
ومع هذا ، فقد تصدق حتى هذه الصور ، صورة الرأس الذي تعرى من شعره ثم صورته عندما اكتسى .
ذلك ان هناك حالات كثيرة يصاب الرجل فيها أو تصاب المرأة ، بالذي يذهب بشعره أو شعرها ، ثم يعود هذا الشعر . وليس هذا من الصلع العادي المتدرج في شيء .
- طبيب في اصطدام ؛
من ذلك طبيب معروف ، كان في قارب في سباق واصطدم القارب ، وهو في أقصى سرعته ، بصخرة مفاجئة ، فانفلق القارب نصفين . ثم لا يمضي على هذا الحادث ١٨ يوما ، حتى يستيقظ الطبيب من نومه فيجد كل شعره على مخدته . لم يبق منه على رأسه الا ما يغطي بوصة مربعة واحدة من جلدته . ولكن هذا الشعر كله عاد اليه من بعد ستة اشهر . وبدون أي معالجة .
انها الرجة العصبية افقدته شعره . وبزوال الرجة اخذ الشعر يعود .
- فتاة يجيئها الخبر بموت زوجها الشاب :
وفتاة تزوجت فتى . وجاءت الحرب ، فخرج اليها . وبعد أشهر ، هي دون العام من الزواج ، جاءها الخبر بأنه قتل . فأمام هذه الصدمة انهارت الفتاة ، و دخلت المستشفى ومن بعد أسبوعين اثنين فقدت كل شعرها . ثم لم تلبث أن جاءها الخبر بأن زوجها لم يقتل ، وانما أخذ أسيرا فعادت الى بيتها ، وأخذ شعرها ينمو مرة أخرى .
كل هذه الأحداث مسجلة في سجلات الأطباء ومؤتمراتهم .
الداء و الدواء
أنت أصلع ، وأنت في الخمسين أو الستين ، فلست تبالي ما الصلع . هذا اذا لم يكن زحف الى الوراء زحفا كاد معه الوجه أن يشتبه بالقفا .
- أصلع في الثلاثين ؛
أو أنت أصلع ، وأنت في الثلاثين أو الأربعين ، وتحاول أن تحفظ على نفسك تلك الجمة الجميلة التي هي لك كالتاج . والتاج اغراء ، ولك فيه مآرب أخرى . من أجل هذا أنت تستمع الى كل ناصح يلقي بنصيحة تحفظ عليك هذا التاج . دعك بالزيت . تدليك بالفيتامين والهرمون . معالجة بمركبات الصلفا والمعقمات تعريض للأشعة الفوق البنفسجية . اتباع رجيم في الطعام خاص . وأشياء أخرى كثيرة ، لا تنفع ، في هذا الأمر خاصة ، كثيرا أو قليلا .
أدوية كان للقدماء الأقدمين ، في شتى العصور ، مثلها : من أشهرها دعك الرأس بدهن الأسود ، وأفراس النهر ، والتماسيح ، والأوز ، والثعابين .
وصفات لعلاج الصلع قديمة ، شبيهة جدا بعلاجات حديثة . وجه الشبه بينهما أنه لم يفد أيهما في دفع الصلع شيئا .
ومن العجيب أنك قد يكون مزاجك من تلك الأمزجة التي تميل الى الكفر بكل شيء ، ولكن يأتيك الايمان عمرا لكل ما تسمع عما قد يحفظ عليك تاج رأسك من وصفات . وتخيب الوصفة الأولى ، وتعقبها أخرى ، فتحيي الايمان من جديد . ويمضي العام اثر العام ، والمرآة تعطيك أبلغ العظة ، ولكنك لا تتعظ . فاذا بلغت الخمسين سلمت ذلك ان التاج انفصلت عنه آمال تحف به . كمعسكر الجند ، اذا بلغت الشمس مغربها، وبدا الظلام ، أنزلوا عنه العلم . ان العلم يرى في النهار. أما في الليل فلا تراه عين .
- سوق الترهات ؛
وسهولة التصديق ، في أمر الصلع ، عند الناس ، زادت في تجار الايمان وموزعي الايمان زيادة كبرى . كسوق الترهات تماما ، تروج بسبب الانفس التي تتعلق بالأمل ، الذي يتصل بمرض لا يشفى ، فلا تجد الا الى الدجل سبيلا وهي تدفع عن تعلقها هذا الكاذب بقولها : من يدري ؟ أو بتلك المقالة الأخرى : ان لم تنفع فلا ضرر منها.
- أسباب الصلع الأصيلة مجهولة ؛
وهؤلاء الدجالون يستطيعون أن يتحدوا بذلك حتى الأطباء . فماذا عند الطبيب من القول وهو لا يدري من أسباب الصلع شيئا . انه يرده الى سبب ، هو نفسه في حاجة الى سبب . وانبهمت الأسباب ، فلم يبق عند الطبيب من مقالة يدفع بها الدجل ، أو ما يحسب انه الدجل ، الا أن يسأل الدجال ، في كل ما يأتي به اعتباطا من علاج : وما دليلك على أن هذا نافع ؟
وليس عند الدجال دليل على ان هذا الشيء أو ذاك، هو في علاج الصلع خاصة ، نافع ، وكيف يكون لديه دليل وسبب المرض الأصيل مجهول ؟
- حيل يعمد اليها الدجالون ؛
ويعمد الدجالون الى الحيل : يأتونك برأس رجل أصلع غاية الصلع . ثم يأتونك برأس نفس هذا الرجل وعليه جمة من الشعر عظيمة . والصورتان صحيحتان .. ولكن التاريخ ؟
أي هاتين الصورتين سبق ، وأيهما لحق ؟
اكتسى الرأس بالشعر أولا ثم تعرى ؟ ان يكن هذا ، فذاك هو الصلع الذي منه نشكو .
ام تعرى الرأس أولا ثم اكتسى ؟ ولكن أين الدليل ؟
انها صورة في الصحف ترى ، لا يدعمها الدليل ، ولكن تدعمها غالبا مصالح تجارية كبرى .
- حالات يذهب فيها الشعر ثم يعود ؛
ومع هذا ، فقد تصدق حتى هذه الصور ، صورة الرأس الذي تعرى من شعره ثم صورته عندما اكتسى .
ذلك ان هناك حالات كثيرة يصاب الرجل فيها أو تصاب المرأة ، بالذي يذهب بشعره أو شعرها ، ثم يعود هذا الشعر . وليس هذا من الصلع العادي المتدرج في شيء .
- طبيب في اصطدام ؛
من ذلك طبيب معروف ، كان في قارب في سباق واصطدم القارب ، وهو في أقصى سرعته ، بصخرة مفاجئة ، فانفلق القارب نصفين . ثم لا يمضي على هذا الحادث ١٨ يوما ، حتى يستيقظ الطبيب من نومه فيجد كل شعره على مخدته . لم يبق منه على رأسه الا ما يغطي بوصة مربعة واحدة من جلدته . ولكن هذا الشعر كله عاد اليه من بعد ستة اشهر . وبدون أي معالجة .
انها الرجة العصبية افقدته شعره . وبزوال الرجة اخذ الشعر يعود .
- فتاة يجيئها الخبر بموت زوجها الشاب :
وفتاة تزوجت فتى . وجاءت الحرب ، فخرج اليها . وبعد أشهر ، هي دون العام من الزواج ، جاءها الخبر بأنه قتل . فأمام هذه الصدمة انهارت الفتاة ، و دخلت المستشفى ومن بعد أسبوعين اثنين فقدت كل شعرها . ثم لم تلبث أن جاءها الخبر بأن زوجها لم يقتل ، وانما أخذ أسيرا فعادت الى بيتها ، وأخذ شعرها ينمو مرة أخرى .
كل هذه الأحداث مسجلة في سجلات الأطباء ومؤتمراتهم .
تعليق