المركب ۱۸ عقار مثالي ، ولكن .. منع الحمل .. حبوب تعطى للرجل
- اشتقاق ؛
ان في اللغة اشتقاق الألفاظ . يشتق اللفظ من اللفظ .
وفي الكيمياء اشتقاق مركبات . يشتق المركب من المركب . تظهر في المركب الكيماوي المصنوع صفات لا يرضاها الكيماوي أو العالم الطبي ، فيغير الكيماوي من تركيب جزيء هذا المركب ، يحذف هذه الذرة ليضع مكانها أخرى ، أو تلك المجموعة من الذرات ليحل محلها أخرى ، أو يضيف اليها من الذرات أو ينقص ، ويأتي من الجزيء الأول بجزيئيات المركبات جديدة ، هيكلها كهيكل
المركب القديم ، ولكن تغيرت بعض صفاتها .
وهكذا هم صنعوا في هذه الفورانيات الكيماوية . وقعوا فيما وقعوا على المركب الذي أسموه اختصارا بالمركب ۱۸ .
- المركب ۱۸ ؛
أقول : اشتقوا من هذه المركبات التي اتضح أنها سامة مركبات جديدة لها فعلها في الحيوانات المنوية، ولكن ليس لها سمها .
ومنها المركب ۱۸ .
وجربوه في ۳۳ شخصا . فلم تمض بضعة أسابيع حتى اختفت الحيوانات المنوية من منيهم اختفاء كاملا وما كف البحاث عن اعطائهم هذا العقار حتى أخذت الحيوانات تعود سيرتها الأولى . ولم يذهب العقار عند تعاطيه بالرغبة الجنسية عند الرجال .
ومن هؤلاء الرجال من ظل يتعاطى هذا العقار هذه الخمس من السنوات بدون انقطاع . ومنهم من امتنع عن تعاطي العقار بعد هذه الخمس من السنوات ، ثم وجد ان قدرته على انتاج الأولاد لم يصبها فتور . ومنهم من اقتطع العلماء من خصيهم عينات غاية في الصغر ، بغية امتحانها مكرسكوبيا . ولما امتحنوها وجدوا خلاياها سليمة متهيئة للعمل بكفاية كاملة .
- عند الأستاذ الشهير ، ماك لويد ؛
كان لا بد من توكيد لهذه النتائج .
وأرسلوا مقدارا من هذا العقار ، الفوران رقم ۱۸ ، الى الأستاذ ماك لويد Mc Leod بجامعة كرنل Cornell ليقوم باجراء تجارب عليه .
وكان الأستاذ ماك لويد خبيرا في الحيوانات المنوية الانسانية ، وهو اختبر منها أعدادا تعد قياسية ، وليس كمثله خبير يستطيع أن يحقق ما تصنع العقاقير بهذه الحيوانات ، وما قد ينال صاحبها من عقم ، ولو مؤقتا.
واتجه الأستاذ أول ما اتجه الى السجون . وهناك تقدم له ستون رجلا ، امتحن حيواناتهم المنوية، فأدهشته أعدادها وأدهشته حركتها ونشاطها . كانت اكثر عددا وأشد نشاطا منها في الرجال الأحرار خارج السجون !
والسبب ؟
عزا ذلك الى عيش المسجونين داخل السجون : عيش منتظم . غذاء طيب ، خلو من هم . لا شراب ولا سكر .
وأعطى الرجال ، كل رجل من الستين ، حبتين كل يوم . ومنذ الأسبوع الثالث أخذت أعداد حيواناتهم المنوية تقل . ويقل نشاطها . حتى بلغ حدا هو دون امكان اخصاب النساء اذا هم باشروهن . وبين الأسبوع الثالث والرابع اختفت هذه الحيوانات ، دون أن تتأثر بذلك القدرة الجنسية عند هؤلاء الرجال أي تأثر ، من أي نوع.
ومنع الأستاذ عنهم العقار ، فأخذت الحيوانات تظهر وتعود اليها حيويتها ، وبعد شهرين أو ثلاثة عادت سيرتها الأولى .
- عقار مثالي ، ولكن ...
هذا هو العقار المطلوب اذن . نتيجة باهرة . وثمنه رخيص . وما هو الا صبر ٣ أسابيع، يتعاطى فيها الرجل هذه الحبوب ، حتى يكون في حال يستمتع فيها بالشهوة الجنسية ، ولكن لا يستطيع أن يخصب المرأة ، أي أن ينتج الأطفال ، وهو اذا أراد انتاجها ، فما عليه الا أن يتوقف عن تعاطي هذه الحبوب .
ولكن انتقل الأستاذ العالم بهذه الحبوب من السجون الى رجل الشارع ، الى الرجل الحر الذي يفعل ما يشاء في حياته .
والرجل الحر في الغرب يشرب البيرة ، وهي في بعض الأمم الشراب الجاري .
واختصمت البيرة وهذه الحبوب اختصاما شديدا.
كان الرجل يتعاطى هذه الحبة ، فاذا شرب بيرة ، ولو كوبا صغيرا منها ، على مقربة من تعاطيه الحبة ، أصيب باحتقان شديد في وجهه ، وبدوخة شديدة ، وعلى العموم بأعراض من السكر بالغة .
- عقار نافع ، ولكن لغير شارب بيرة ؛
العقار اذن نافع ، ولكن لغير شارب بيرة أو خمر ، كائنة هذه ما كانت . ان خصومة هذا العقار هي خصومة بينه وبين الكحول اذ يوجد في دم الرجل من بعد شراب .
وأوروبا يهمها أن لا يختصم العقار وكحول في دم الرجل . لهذا هم لا يزالون يوالون البحث عن عقار لا يختصم وكحول ونحسبهم وشيكا سوف يصلون .
- مشرط الجراح ... ومنع الحمل ؛
ويتدخل مشرط الجراح عند الرجل ليصبح عقيما، ومع ذلك تبقى له الشهوة . وقد انتشر هذا الأمر في بعض الأمم انتشارا .
- لماذا يبحثون عن حبوب للرجل بعد حبوب للمرأة تمنع الحمل ؟ اليس في هذا كفاية ؟
سؤال لا شك وجيه ، ذلك أن حبة تمنع المرأة من الحمل ، فيها الكفاية لمنع الحمل بين اثنين ، الزوج والزوجة .
ولكن .. حبوب المرأة تجعل المرأة في موضع يتيح لها أن تمنع الحمل ، أو لا تمنعه ، بأن تأخذ الحبوب أو لا تأخذها . ومعنى هذا أنها قد أمسكت بالزمام .
والحبة التي يأخذها الرجل ، تجعل بعض هذا الزمام في يده ، فهو يستطيع أن يمنع الحمل اذا أراد . ولكنه اذا أراد الحمل ، ورأت المرأة غير ذلك ، فارادتها في ذلك هي بالبداهة الغالبة .
وغير ذلك . . .
ان تعاطي الحبوب ، سواء تأخذها الزوجة أو يأخذها الزوج ، وتعاطيها أياما متوالية ، شيء لا يخلو من مشقة . فلم تحمل الزوجة وحدها هذه المشقة ؟
ان الزوجة واجباتها في الحياة كثيرة ، وهي مرهقة : عادة شهرية ، حمل ، ولادة ، ارضاع ، تربية .. وبندرة الخدم هذه الأيام ، في البلد المتمدن المتقدم الحضارة ، زادت واجباتها المنزلية زيادة كبرى .
فاذا نحن رأينا منع الحمل ، وكان له طريقان ، فلم نسلك دائما الطريق الذي تتحمل المرأة فيه وحدها كل المتاعب ؟
ومن هذا جاء الرأي بابداع حبات للرجال ، قد تعفي المرأة من تعاطي حباتها ولو حينا بعد حين .
- اشتقاق ؛
ان في اللغة اشتقاق الألفاظ . يشتق اللفظ من اللفظ .
وفي الكيمياء اشتقاق مركبات . يشتق المركب من المركب . تظهر في المركب الكيماوي المصنوع صفات لا يرضاها الكيماوي أو العالم الطبي ، فيغير الكيماوي من تركيب جزيء هذا المركب ، يحذف هذه الذرة ليضع مكانها أخرى ، أو تلك المجموعة من الذرات ليحل محلها أخرى ، أو يضيف اليها من الذرات أو ينقص ، ويأتي من الجزيء الأول بجزيئيات المركبات جديدة ، هيكلها كهيكل
المركب القديم ، ولكن تغيرت بعض صفاتها .
وهكذا هم صنعوا في هذه الفورانيات الكيماوية . وقعوا فيما وقعوا على المركب الذي أسموه اختصارا بالمركب ۱۸ .
- المركب ۱۸ ؛
أقول : اشتقوا من هذه المركبات التي اتضح أنها سامة مركبات جديدة لها فعلها في الحيوانات المنوية، ولكن ليس لها سمها .
ومنها المركب ۱۸ .
وجربوه في ۳۳ شخصا . فلم تمض بضعة أسابيع حتى اختفت الحيوانات المنوية من منيهم اختفاء كاملا وما كف البحاث عن اعطائهم هذا العقار حتى أخذت الحيوانات تعود سيرتها الأولى . ولم يذهب العقار عند تعاطيه بالرغبة الجنسية عند الرجال .
ومن هؤلاء الرجال من ظل يتعاطى هذا العقار هذه الخمس من السنوات بدون انقطاع . ومنهم من امتنع عن تعاطي العقار بعد هذه الخمس من السنوات ، ثم وجد ان قدرته على انتاج الأولاد لم يصبها فتور . ومنهم من اقتطع العلماء من خصيهم عينات غاية في الصغر ، بغية امتحانها مكرسكوبيا . ولما امتحنوها وجدوا خلاياها سليمة متهيئة للعمل بكفاية كاملة .
- عند الأستاذ الشهير ، ماك لويد ؛
كان لا بد من توكيد لهذه النتائج .
وأرسلوا مقدارا من هذا العقار ، الفوران رقم ۱۸ ، الى الأستاذ ماك لويد Mc Leod بجامعة كرنل Cornell ليقوم باجراء تجارب عليه .
وكان الأستاذ ماك لويد خبيرا في الحيوانات المنوية الانسانية ، وهو اختبر منها أعدادا تعد قياسية ، وليس كمثله خبير يستطيع أن يحقق ما تصنع العقاقير بهذه الحيوانات ، وما قد ينال صاحبها من عقم ، ولو مؤقتا.
واتجه الأستاذ أول ما اتجه الى السجون . وهناك تقدم له ستون رجلا ، امتحن حيواناتهم المنوية، فأدهشته أعدادها وأدهشته حركتها ونشاطها . كانت اكثر عددا وأشد نشاطا منها في الرجال الأحرار خارج السجون !
والسبب ؟
عزا ذلك الى عيش المسجونين داخل السجون : عيش منتظم . غذاء طيب ، خلو من هم . لا شراب ولا سكر .
وأعطى الرجال ، كل رجل من الستين ، حبتين كل يوم . ومنذ الأسبوع الثالث أخذت أعداد حيواناتهم المنوية تقل . ويقل نشاطها . حتى بلغ حدا هو دون امكان اخصاب النساء اذا هم باشروهن . وبين الأسبوع الثالث والرابع اختفت هذه الحيوانات ، دون أن تتأثر بذلك القدرة الجنسية عند هؤلاء الرجال أي تأثر ، من أي نوع.
ومنع الأستاذ عنهم العقار ، فأخذت الحيوانات تظهر وتعود اليها حيويتها ، وبعد شهرين أو ثلاثة عادت سيرتها الأولى .
- عقار مثالي ، ولكن ...
هذا هو العقار المطلوب اذن . نتيجة باهرة . وثمنه رخيص . وما هو الا صبر ٣ أسابيع، يتعاطى فيها الرجل هذه الحبوب ، حتى يكون في حال يستمتع فيها بالشهوة الجنسية ، ولكن لا يستطيع أن يخصب المرأة ، أي أن ينتج الأطفال ، وهو اذا أراد انتاجها ، فما عليه الا أن يتوقف عن تعاطي هذه الحبوب .
ولكن انتقل الأستاذ العالم بهذه الحبوب من السجون الى رجل الشارع ، الى الرجل الحر الذي يفعل ما يشاء في حياته .
والرجل الحر في الغرب يشرب البيرة ، وهي في بعض الأمم الشراب الجاري .
واختصمت البيرة وهذه الحبوب اختصاما شديدا.
كان الرجل يتعاطى هذه الحبة ، فاذا شرب بيرة ، ولو كوبا صغيرا منها ، على مقربة من تعاطيه الحبة ، أصيب باحتقان شديد في وجهه ، وبدوخة شديدة ، وعلى العموم بأعراض من السكر بالغة .
- عقار نافع ، ولكن لغير شارب بيرة ؛
العقار اذن نافع ، ولكن لغير شارب بيرة أو خمر ، كائنة هذه ما كانت . ان خصومة هذا العقار هي خصومة بينه وبين الكحول اذ يوجد في دم الرجل من بعد شراب .
وأوروبا يهمها أن لا يختصم العقار وكحول في دم الرجل . لهذا هم لا يزالون يوالون البحث عن عقار لا يختصم وكحول ونحسبهم وشيكا سوف يصلون .
- مشرط الجراح ... ومنع الحمل ؛
ويتدخل مشرط الجراح عند الرجل ليصبح عقيما، ومع ذلك تبقى له الشهوة . وقد انتشر هذا الأمر في بعض الأمم انتشارا .
- لماذا يبحثون عن حبوب للرجل بعد حبوب للمرأة تمنع الحمل ؟ اليس في هذا كفاية ؟
سؤال لا شك وجيه ، ذلك أن حبة تمنع المرأة من الحمل ، فيها الكفاية لمنع الحمل بين اثنين ، الزوج والزوجة .
ولكن .. حبوب المرأة تجعل المرأة في موضع يتيح لها أن تمنع الحمل ، أو لا تمنعه ، بأن تأخذ الحبوب أو لا تأخذها . ومعنى هذا أنها قد أمسكت بالزمام .
والحبة التي يأخذها الرجل ، تجعل بعض هذا الزمام في يده ، فهو يستطيع أن يمنع الحمل اذا أراد . ولكنه اذا أراد الحمل ، ورأت المرأة غير ذلك ، فارادتها في ذلك هي بالبداهة الغالبة .
وغير ذلك . . .
ان تعاطي الحبوب ، سواء تأخذها الزوجة أو يأخذها الزوج ، وتعاطيها أياما متوالية ، شيء لا يخلو من مشقة . فلم تحمل الزوجة وحدها هذه المشقة ؟
ان الزوجة واجباتها في الحياة كثيرة ، وهي مرهقة : عادة شهرية ، حمل ، ولادة ، ارضاع ، تربية .. وبندرة الخدم هذه الأيام ، في البلد المتمدن المتقدم الحضارة ، زادت واجباتها المنزلية زيادة كبرى .
فاذا نحن رأينا منع الحمل ، وكان له طريقان ، فلم نسلك دائما الطريق الذي تتحمل المرأة فيه وحدها كل المتاعب ؟
ومن هذا جاء الرأي بابداع حبات للرجال ، قد تعفي المرأة من تعاطي حباتها ولو حينا بعد حين .
تعليق