منع الحمل .. حبوب تعطى للرجل
لعله كان من الطبيعي أن يخطر ببال العالم الباحث في منع الحمل ، والحد من السكان أن يكشف عما تصنع حبوب منع الحمل ، التي تتعاطاها النساء ، في الرجال ، اذا هم تعاطوها . وذلك بعد أن تراءى لهم نفعها في النساء ، وحتى عند بدء بشائر
نجاحها الأول .
ولقد فعل أحد هؤلاء العلماء الباحثين ذلك . ولكن من أين أتى بالرجال ؟
من السجون . رجال السجون أنفع شيء . انهم في صعيد واحد ، يحكمهم نظام واحد ، وهم تحت ادارة واحدة . وكان لا بد أن ترضى ادارة السجن عن ذلك ، وقد فعلت وتعاونت . وكان لا بد أن يرضى من اختارهم من الرجال ، وقد رضوا . أرضوهم بالمال . فائدة بفائدة.
وكان عدد هؤلاء الرجال الذين اختيروا ٣٤ رجلا . وأعطاهم العالم الباحث من حبوب منع الحمل التي يتعاطاها النساء ، حبتين كل يوم ، ولمدة شهر ونصف .
كانت الحيوانات المنوية لهؤلاء الرجال عند بدء التجربة ، عادية قوية . ولكن بعد تناول هذه الحبوب ضاعت حيويتها حتى انعدمت .
وبوقف اعطاء الحبوب، عادت الحيوية الى الحيوانات المنوية شيئا فشيئا وبعد شهرين أو ثلاثة أشهر بلغت هذه الحيوانات أعدادها الأولى ، وزادت أعدادا .
وحدث عندهم ما حدث للنساء بعد تعاطي حبوبهن ثم وقف تعاطيها . زاد مقدار الاخصاب عند الرجال ، أي القدرة على انتاج الأطفال ، كما كان زاد عند النساء .
ولكن .. لم تؤثر هذه الحبوب في الرغبة الجنسية عند النساء أثناء تعاطيهن اياها . ولكنها ، عند هؤلاء الرجال، ذهبت بهذه الرغبة فيهم أثناء التعاطي كل ذهاب خسارة كبيرة !
وبالطبع عادت الرغبة في هؤلاء الرجال بانقطاع الحبوب . ولكن ما الفائدة ؟!
حبوب النساء اذن ، اذ يتعاطاها الرجال ، تمنع الحمل ، ولكن تذهب بالرغبة الجنسية لدى هؤلاء الرجال ، ولو الى حين .
- المصادفة تفتح للعلماء بابا جديدا ؛
كان لا بد من البحث عن مركبات كيماوية أخرى غير هذه التي أعطيت للنساء . وكانت المصادفة قد سبقت وفتحت للبحاث الطريق . ولكم تفعل المصادفات في البحوث العلمية ! ومن البحاث من يعمون عن طريق تفتحه المصادفة ومن البحاث الخبيرون الذين يفطنون الى أسرار الطبيعة ، ويصفون الى همساتها اذ تهمس لهم ولو خفيفة في الآذان .
وقع هذا في عام ١٩٥٠ .
كان العلماء يجربون في الفئران عقاقير كيماوية جديدة ، تعرف بالنترو فورانيات Nitro-furanes
القصد منها أن تقتل فيهم الأميبة ، ذلك الحيوان البدائي العجيب ذا الخلية الواحدة ، الذي عنه يتسبب اسهال المرضى الشديد الذي يعرف بالدوسنطاريا الأميبية .
بحث لا علاقة له بحمل النساء .
ومع هذا لاحظ العلماء الباحثون أن هذه العقاقير فعلت بالفئران الذكور فعلا غير منتظر : صغرت خصيها وأفقرت حيواناتها المنوية . وعندما أوقفوا اعطاء العقاقير عادت الخصي والحيوانات التناسلية الى حالتها الطبيعية.
عقاقير عجيبة ساقتها اليهم الطبيعة ، لا بد سوف تنفع الرجال أي نفع : تمنع الاخصاب فيهم . انها العقاقير المثالية اذن ؟
و جربوها في الانسان .
ولكن وا أسفاه ! ظهر أنها عقاقير سامة .
لعله كان من الطبيعي أن يخطر ببال العالم الباحث في منع الحمل ، والحد من السكان أن يكشف عما تصنع حبوب منع الحمل ، التي تتعاطاها النساء ، في الرجال ، اذا هم تعاطوها . وذلك بعد أن تراءى لهم نفعها في النساء ، وحتى عند بدء بشائر
نجاحها الأول .
ولقد فعل أحد هؤلاء العلماء الباحثين ذلك . ولكن من أين أتى بالرجال ؟
من السجون . رجال السجون أنفع شيء . انهم في صعيد واحد ، يحكمهم نظام واحد ، وهم تحت ادارة واحدة . وكان لا بد أن ترضى ادارة السجن عن ذلك ، وقد فعلت وتعاونت . وكان لا بد أن يرضى من اختارهم من الرجال ، وقد رضوا . أرضوهم بالمال . فائدة بفائدة.
وكان عدد هؤلاء الرجال الذين اختيروا ٣٤ رجلا . وأعطاهم العالم الباحث من حبوب منع الحمل التي يتعاطاها النساء ، حبتين كل يوم ، ولمدة شهر ونصف .
كانت الحيوانات المنوية لهؤلاء الرجال عند بدء التجربة ، عادية قوية . ولكن بعد تناول هذه الحبوب ضاعت حيويتها حتى انعدمت .
وبوقف اعطاء الحبوب، عادت الحيوية الى الحيوانات المنوية شيئا فشيئا وبعد شهرين أو ثلاثة أشهر بلغت هذه الحيوانات أعدادها الأولى ، وزادت أعدادا .
وحدث عندهم ما حدث للنساء بعد تعاطي حبوبهن ثم وقف تعاطيها . زاد مقدار الاخصاب عند الرجال ، أي القدرة على انتاج الأطفال ، كما كان زاد عند النساء .
ولكن .. لم تؤثر هذه الحبوب في الرغبة الجنسية عند النساء أثناء تعاطيهن اياها . ولكنها ، عند هؤلاء الرجال، ذهبت بهذه الرغبة فيهم أثناء التعاطي كل ذهاب خسارة كبيرة !
وبالطبع عادت الرغبة في هؤلاء الرجال بانقطاع الحبوب . ولكن ما الفائدة ؟!
حبوب النساء اذن ، اذ يتعاطاها الرجال ، تمنع الحمل ، ولكن تذهب بالرغبة الجنسية لدى هؤلاء الرجال ، ولو الى حين .
- المصادفة تفتح للعلماء بابا جديدا ؛
كان لا بد من البحث عن مركبات كيماوية أخرى غير هذه التي أعطيت للنساء . وكانت المصادفة قد سبقت وفتحت للبحاث الطريق . ولكم تفعل المصادفات في البحوث العلمية ! ومن البحاث من يعمون عن طريق تفتحه المصادفة ومن البحاث الخبيرون الذين يفطنون الى أسرار الطبيعة ، ويصفون الى همساتها اذ تهمس لهم ولو خفيفة في الآذان .
وقع هذا في عام ١٩٥٠ .
كان العلماء يجربون في الفئران عقاقير كيماوية جديدة ، تعرف بالنترو فورانيات Nitro-furanes
القصد منها أن تقتل فيهم الأميبة ، ذلك الحيوان البدائي العجيب ذا الخلية الواحدة ، الذي عنه يتسبب اسهال المرضى الشديد الذي يعرف بالدوسنطاريا الأميبية .
بحث لا علاقة له بحمل النساء .
ومع هذا لاحظ العلماء الباحثون أن هذه العقاقير فعلت بالفئران الذكور فعلا غير منتظر : صغرت خصيها وأفقرت حيواناتها المنوية . وعندما أوقفوا اعطاء العقاقير عادت الخصي والحيوانات التناسلية الى حالتها الطبيعية.
عقاقير عجيبة ساقتها اليهم الطبيعة ، لا بد سوف تنفع الرجال أي نفع : تمنع الاخصاب فيهم . انها العقاقير المثالية اذن ؟
و جربوها في الانسان .
ولكن وا أسفاه ! ظهر أنها عقاقير سامة .
تعليق