اللَّوالِب ..
لا تمنع الحمل منعا قاطعا
بهذا يقول عالمان قائمان معا في بحوث الحمل ، ومنع الحمل باللوالب ، في الانسان ، وأنواع شتى من الحيوان .
ان عندهم أن أقراص منع الحمل أكثر ضمانا للمنع من اللوالب ، وأن اللوالب ، على أحسن صورها التي ظهرت في الأسواق أخيرا ، تفشل في هذا المنع بنسبة تتراوح بين ٢ و ٥ في المائة من الحالات التي تستخدم فيها .
وهما عالجا موضوع المنع ، يحاولان تفسيره بناء على ما أجريا من تجارب على الحيوان ، وعلى ملاحظات لاحظوها في النساء المانعات ، فلم يهتدوا الى الآن الى تفسير مقنع .
وللتاريخ كلمة يقولها في شأن هذه اللوالب .
ان الكثير من الناس يظن أنها من ابتداع هذه السنوات الأخيرة في منتصف هذا القرن الحاضر والظاهر أنها قديمة قدم الدهر . ويستيقظ التاريخ لأول شيوعها في أوروبا في القرن التاسع عشر ، القرن الماضي . والعجيب أن شيوعها عندئذ لم يكن لمنع الحمل ولكن لتشجيعه عند من لم يحملن . عرف الأطباء أن الرحم له عنق ، وأنه يحدث كثيرا أن لا يستقيم امتداد العنق مع امتداد الرحم ، بل يميل الى الانطواء . ينطوي العنق بميله الى الأمام ، أو ينطوي بميله الى الخلف. وظنوا أن انطواءه الى الأمام أفعل في منع الحيوان المنوي من الدخول من الفتحة في العنق الى الرحم ، الى التقائه ببيضة الأنثى .
واذن لزم لاقامة هذا الانطواء من تعديله بادخال شيء الى الرحم يمتد منه طرف عبر العنق فيستقيم ، ويستقيم الطريق للحيوان المنوي للدخول الى الرحم .
وفي السبعينيات من القرن الماضي تبين أن هذه اللوالب كانت أفعل في منع الحمل منها في تسهيله . وظهر لهذه اللوالب أشكال كثيرة في الأسواق .
وفي عام ۱۹۲۰ اكتشف ، بمجرد الصدفة أن المنع يمكن احداثه حتى بحلقة صغيرة من معدن أو من خيط مصنوع من غدد دودة القز ، وذلك لمتانته وللينه .
ولكن في تلك السنين كان الأطباء غير راضين عن منع الحمل بأية طريقة كانت ، وساعدهم على ذلك انه في بعض حالات ظهر في حوض النساء تلوث مكروبي شديد ، اتخذ الأطباء منه تكأة في رفضهم .
ومع هذا فقد داوم عدد من الأطباء على استعمال هذه اللوالب حتى اذا جاء العقد السابع من قرننا هذا طرأ تحسين كبير على شكل هذه اللوالب يتصل بحسن أدائها.
وحدث في هذه الأثناء كذلك أن تغير مزاج الأطباء وفي الصيحة العارمة التي تنذر العالم بازدحام سكان الأرض الموشك على ظهرها ، عاد الأطباء بقوة الى هذه اللوالب يبحثونها وينصحون بها .
ويقدر عدد من يستخدمنها الآن من النساء في العالم نحو بضعة ملايين . والغريب أن هذا يحدث والطب لا يزال يبحث في هذه اللوالب كيف تعمل في الأرحام .
( أشكال من اللوالب )
لا تمنع الحمل منعا قاطعا
بهذا يقول عالمان قائمان معا في بحوث الحمل ، ومنع الحمل باللوالب ، في الانسان ، وأنواع شتى من الحيوان .
ان عندهم أن أقراص منع الحمل أكثر ضمانا للمنع من اللوالب ، وأن اللوالب ، على أحسن صورها التي ظهرت في الأسواق أخيرا ، تفشل في هذا المنع بنسبة تتراوح بين ٢ و ٥ في المائة من الحالات التي تستخدم فيها .
وهما عالجا موضوع المنع ، يحاولان تفسيره بناء على ما أجريا من تجارب على الحيوان ، وعلى ملاحظات لاحظوها في النساء المانعات ، فلم يهتدوا الى الآن الى تفسير مقنع .
وللتاريخ كلمة يقولها في شأن هذه اللوالب .
ان الكثير من الناس يظن أنها من ابتداع هذه السنوات الأخيرة في منتصف هذا القرن الحاضر والظاهر أنها قديمة قدم الدهر . ويستيقظ التاريخ لأول شيوعها في أوروبا في القرن التاسع عشر ، القرن الماضي . والعجيب أن شيوعها عندئذ لم يكن لمنع الحمل ولكن لتشجيعه عند من لم يحملن . عرف الأطباء أن الرحم له عنق ، وأنه يحدث كثيرا أن لا يستقيم امتداد العنق مع امتداد الرحم ، بل يميل الى الانطواء . ينطوي العنق بميله الى الأمام ، أو ينطوي بميله الى الخلف. وظنوا أن انطواءه الى الأمام أفعل في منع الحيوان المنوي من الدخول من الفتحة في العنق الى الرحم ، الى التقائه ببيضة الأنثى .
واذن لزم لاقامة هذا الانطواء من تعديله بادخال شيء الى الرحم يمتد منه طرف عبر العنق فيستقيم ، ويستقيم الطريق للحيوان المنوي للدخول الى الرحم .
وفي السبعينيات من القرن الماضي تبين أن هذه اللوالب كانت أفعل في منع الحمل منها في تسهيله . وظهر لهذه اللوالب أشكال كثيرة في الأسواق .
وفي عام ۱۹۲۰ اكتشف ، بمجرد الصدفة أن المنع يمكن احداثه حتى بحلقة صغيرة من معدن أو من خيط مصنوع من غدد دودة القز ، وذلك لمتانته وللينه .
ولكن في تلك السنين كان الأطباء غير راضين عن منع الحمل بأية طريقة كانت ، وساعدهم على ذلك انه في بعض حالات ظهر في حوض النساء تلوث مكروبي شديد ، اتخذ الأطباء منه تكأة في رفضهم .
ومع هذا فقد داوم عدد من الأطباء على استعمال هذه اللوالب حتى اذا جاء العقد السابع من قرننا هذا طرأ تحسين كبير على شكل هذه اللوالب يتصل بحسن أدائها.
وحدث في هذه الأثناء كذلك أن تغير مزاج الأطباء وفي الصيحة العارمة التي تنذر العالم بازدحام سكان الأرض الموشك على ظهرها ، عاد الأطباء بقوة الى هذه اللوالب يبحثونها وينصحون بها .
ويقدر عدد من يستخدمنها الآن من النساء في العالم نحو بضعة ملايين . والغريب أن هذا يحدث والطب لا يزال يبحث في هذه اللوالب كيف تعمل في الأرحام .
( أشكال من اللوالب )
تعليق