تنتشر العديد من المعلومات الخاطئة عن الهواتف الذكية، والتي يتعامل معها البعض على أنها حقائق، لكنها ليست كذلك.
تنتشر بين الأشخاص بعض المعتقدات عن الهواتف الذكية أو الأجهزة الجوالة لدرجة أنها تصبح من المسلمات، ولكن هذه المقولات قد تكون خاطئة أو هراء في بعض الأحيان أو تشتمل على نصف الحقيقة فقط.
التحديثات
من الأفضل عدم تثبيت التحديثات لأنها تجعل الهاتف الذكي أبطأ.
أوضح الخبير الألماني شتيفان هيرجيت، من مجلة التكنولوجيا "c't" الألمانية، أن هذه المقولة غير صحيحة، ودائما ما ينصح أصحاب الهواتف الذكية بضرورة تثبيت التحديثات الجديدة بانتظام.
وأشار إلى أن أهمية التحديثات الجديدة لا تقتصر على الوظائف الجديدة فحسب، بل إنها تسد العديد من الثغرات الأمنية وتصلح الكثير من الأخطاء والمشكلات، وحتى إذا كانت الأجهزة قديمة وتسببت بعض الوظائف الجديدة في إبطاء وتيرة عملها في حالات نادرة، فإن ذلك ليس مبررا للتخلي عن تثبيت التحديثات.
وأوضح أنه لا يمكن الاستغناء عن التحديثات الجديدة لدواعي الحفاظ على الأمان وحماية البيانات.
الأمطار
يمكن لأي هاتف ذكي تحمل الأمطار، حتى الموديلات غير المزودة بفئة الحماية IP.
أشار الخبير الألماني شتيفان هيرجيت إلى أن ذلك يتوقف على كمية الرطوبة والأمطار، فمثلا لا يمكن لبضع قطرات من الأمطار أن تضر الهواتف الذكية.
وقال إنه عند تعرض الجهاز الجوال للسقوط في الماء فإنه يتضرر بشدة من جراء ذلك على الرغم من تمتعه بفئة الحماية IP، والتي تعمل على حماية الهاتف الذكي ضد الأجسام الغريبة، والتي قد تؤدي إلى تعطل أو تلف الإلكترونيات، علاوة على أن قطرات الماء قد تتغلغل إلى داخل الأجهزة الجوالة بسهولة عن طريق المنافذ المخصصة لسماعة الرأس وكابل الشحن.
جودة الصور
كلما كانت دقة وضوح كاميرا الهاتف الذكي أعلى، كانت جودة الصور أفضل.
لم يعد ذلك صحيحا مع الهواتف الذكية الحديثة؛ نظرا لأن جودة الصور لا تعتمد فقط على دقة وضوح الكاميرا، ولكنها ترتبط بجودة العدسات والمستشعرات والعديد من المكونات التقنية الأخرى.
وأكد الخبير الألماني أن برامج الكاميرا أصبحت أكثر أهمية لجودة الصورة، خاصة أثناء التصوير الليلي أو التقاط الصور في ظل ظروف الإضاءة السيئة.
البطارية
يتعين على المستخدم دائما ترك البطارية لكي تفرغ شحنتها تماما قبل إعادة توصيلها بكابل الشاحن.
لم تعد هذه المقولة صحيحة مع الهواتف الذكية الحديثة؛ نظرا لأنها تعود إلى الفترة، التي كان يتم الاعتماد فيها على بطاريات النيكل والكادميوم.
وأوصى الخبير الألماني بألا يتم ترك بطاريات الليثيوم أيون الحديثة لكي تفرغ تماما، مشددا على ضرورة ألا تقل حالة شحن البطارية عن 20%؛ نظرا لأن التفريغ الكامل لشحنة البطارية يتسبب في إتلافها.
الرحلات الجوية
يجب تعطيل شبكة الاتصالات الهاتفية الجوالة على متن الرحلات الجوية، ومن الأفضل أيضا تفعيل وضع الطيران في الهاتف الذكي، وإلا سوف تسقط الطائرة.
هذه المقولة غير صحيحة؛ على الرغم من أن يُطلب من الركاب أثناء الرحلات الجوية إيقاف هواتفهم الجوالة أو تفعيل وضع الطيران ليس لأن الهواتف الجوالة سوف تتسبب في سقوط الطائرة، ولكن لأنها قد تتداخل أو تشوش على أنظمة الملاحة اللاسلكية، ولذلك فإن احتياطات السلامة والأمان في عالم الطيران تكون أكثر صرامة.
البرق
استعمال الهاتف الجوال في الهواء الطلق أثناء العواصف الرعدية يجذب البرق.
أكد الخبير الألماني هيرجيت أن هذه المقولة غير سليمة؛ نظرا لعدم توافر كمية كافية من المعادن في الهواتف الجوالة لجذب البرق.
التشغيل بانتظام
الهواتف الذكية، التي لا يتم إعادة تشغيلها بانتظام، تتباطأ وتيرة عملها.
لا تنطبق هذه المقولة على عالم الهواتف الذكية، على العكس من عالم الكمبيوتر، حيث لا يتعين على أصحاب الهواتف الذكية إيقاف أجهزتهم؛ نظرا لأن أنظمة التشغيل مصممة للتشغيل المستمر.
محطات الوقود
إجراء المكالمات الهاتفية في محطات الوقود قد يؤدي إلى خطر الانفجار.
هذا ليس صحيحا. وأوضح هيرجيت أن هناك لافتات كثيرة في محطات الوقود تحذر من إجراء المكالمات الهاتفية، ولكنها تشير إلى زيادة خطر الحريق، والذي ينشب أساسا في محطة الوقود.
ونصح الخبير الألماني بضرورة الاحتفاظ بالهاتف الذكي في جيب البنطال أثناء التزود بالوقود حتى لا يتعرض المرء لأية مخاطر.
التطبيقات المفتوحة
إغلاق التطبيقات المفتوحة، والتي لا يتم استعمالها، يعمل على توفير شحنة البطارية وتسريع وتيرة عمل الهاتف الذكي.
يعتمد ذلك على عمر الهاتف الذكي وخصائص الاستعمال؛ حيث تقوم الهواتف الذكية الحديثة بإبطاء استهلاك التطبيقات للطاقة تلقائيا، ولذلك لم تعد هناك حاجة لإغلاق التطبيقات، بل على العكس من ذلك يوفر المستخدم الطاقة عندما يترك التطبيقات، التي يستعملها كثيرا، مفتوحة ولا يضطر على إعادة تشغيلها باستمرار، ولكن مع الأجهزة القديمة قد يكون من المنطقي إغلاق التطبيقات.
الفيروسات
يمكن إصابة الهواتف الذكية بالفيروسات عن طريق الرسائل النصية القصيرة SMS.
أكد هيرجيت أن هذه المقولة ليست سليمة؛ نظرا لأن الفيروسات لا يمكن أن تنتقل مباشرة بهذه الطريقة، ومع ذلك قد يقوم القراصنة والمحتالون بإرسال روابط تؤدي إلى مواقع تصيد البيانات أو تنزيل برامج ضارة عن طريق الرسائل النصية القصيرة.