الروائي طاهر النور يرى أن ما يغلب على المبدع التشادي هو الشعر وليس النثر (الجزيرة)
خلود الفلاح
5/8/2023
الروائي طاهر النور: في تشاد ينتعش الشعر وتعاني الرواية
طاهر النور صحفي وروائي من تشاد، نال جائزة توفيق بكار للرواية العربية في تونس في نسختها الرابعة 2022 عن مخطوط روايته "قودالا"، تتناول رواياته "رماد الجذور" و"مزرعة الأسلاك الشائكة" و"سيمفونية الجنوب" التاريخ الاجتماعي والسياسي لدولة تشاد.
رواياته لا تقدم أجوبة ولا تفسيرات لكل ما مر به الإنسان في بلده من مجاعات وتهجير وفترات عصيبة، وإنما تحاول أن تلقي الضوء على حياة المهمشين الذين لن تذكرهم كتب التاريخ، وتدور أحداثها في بلد يعتز بعروبته ولهجاته وعاداته، لكنه ليس عضوا في جامعة الدول العربية.
في هذا الحوار يتحدث الروائي طاهر النور عن صعوبة النشر لمن يكتبون باللغة العربية في بلده، وهذا ما دفعه لنشر روايته "مزرعة الأسلاك الشائكة" في الجزائر، مشيرا إلى أن "دور النشر الموجودة حاليا لا تمتلك مشروعا معرفيا وفكريا جادا"، إضافة إلى عدم الاهتمام بمسألة الترجمة بالنسبة لأدباء تشاد الذين يكتبون باللغة الفرنسية.
اللغة العربية دستوريا مثل الفرنسية، ووجودها في تشاد يعود إلى حوالي القرن الثاني الهجري، وهي علاوة على ذلك لغة الشارع بدون منازع، هذه كلها بديهيات، غير أن ما يغلب على المبدع التشادي هو الشعر وليس النثر.
- لماذا تضاءل عدد كتّاب الرواية باللغة العربية في تشاد؟
اللغة العربية دستوريا مثل الفرنسية، ووجودها في تشاد يعود إلى حوالي القرن الثاني الهجري، وهي علاوة على ذلك لغة الشارع بدون منازع، هذه كلها بديهيات، غير أن ما يغلب على المبدع التشادي هو الشعر وليس النثر.
حقب طويلة ظل الشعر خلالها متربعا على عرش الإبداع، لذلك حين شاع السرد الروائي بقيت الساحة الأدبية وفية لشعرها ولأسلوبها القديم في قرض الشعر نفسه.
ولم ينشر أول نص سردي بالعربية إلا قبل عقدين فقط، فيما سبقه النص الفرنسي بـ3 أو 4 عقود، وترجع الأسباب إلى مسألة شعرية المنطقة الصحراوية وندرة الوعي السردي خلال تلك الفترة، كما أن هناك أسبابا أخرى سياسية وأخلاقية وتعليمية حالت دون ظهور هذا الوعي بشكل مبكر.
تعليق