مَنْعُ الحمل ..
اعتمادًا عَلَى وَفاءِ الدَّورة الشهرية بمواعيدها خطأ شائع صَحَّحَهُ العِلْمُ أخيرًا
الدورة الشهرية تبدأ ببدء الحيض ، ونزول الدم من المرأة ، وتنتهي عند بدء الدورة من جديد ، ببدء حيض جديد .
فبين هذا البدء والنهاية تتم عملية الاخصاب، عملية الخلق ، التي كنت أنا وأنت من نتائجها .
والاخصاب يتم بالتقاء بويضة من المرأة ، بحيوان منوي من الذكر ، وذلك عند اتصال الرجل بالمرأة . وهذا شيء معروف مشهور .
- بيضة المرأة ؛
وبيضة المرأة تنشأ في أحد مبيضيها . ففي المبيض خلايا تناسلية متهيئة لأن تنضج حيث هي من المبيض، ثم هي تخرج لتلقى حيوان الرجل . ويتهيأ الكثير من هذه الخلايا ، في مبيضي المرأة للنضوج والخروج لهذا اللقاء ، ولكن قضت حكمة الخلق بأن لا تنضج ، فتتم نضجا ، وتخرج للقاء الحيوان المنوي للرجل ، غير خلية واحدة وفي القليل خليتان ليكون من ذلك التوائم .
وتسمى مثل هذه الخلية الناضجة ببويضة المرأة ، وتسمى عملية النضوج فالخروج بعملية التبويض .
- الحيوان المنوي :
والحيوان المنوي للرجل يحمله مني الرجل عند الامناء ، وهو يتحمل بالملايين . ولكن لا يصل من هذه الملايين ، الى حيث تكون البيضة الواحدة في داخل المرأة ، فيخصبها ، غير حيوان منوي واحد .
- التقاء البويضة بالحيوان المنوي :
والتقاء الحيوان المنوي ، ببويضة الأنثى ، يكون غالبا في قناة البيض ( أو قناة فالبيوس ) أو بالأصح في احدى القناتين . ولا بد لوصوله الى هذه القناة من المرور بمهبل المرأة ، فالدخول الى الرحم ، فالخروج منه الى قناة البيض ، فهي على اتصال بالرحم .
أما البويضة فتخرج من المبيض الى فجوة في الجسم عند فم قناة البيض . ثم هي تدخل هذه الفوهة لتجري في القناة لتلتقي بالحيوان المنوي فيها .
وهنا لا بد من وقفة لنسأل سؤالا بسيطا : كيف عرفت البويضة ان هذا هو الطريق الذي لا بد هي سالكته. بل كيف عرف الحيوان المنوي أن هذا هو الطريق للقائها ؟
ويلتقيان فيحدث الاخصاب . وتظل البويضة متجهة نحو الرحم لتستقر فيه ، وتلتحم بأحد جدرانه .
ثم يأخذ الجنين يتنشأ وقلنا الدورة تبدأ بأول الحيض ، وتنتهي بأول حيض جديد . وتستغرق الدورة لتكتمل ٢٨ يوما على العموم .
- منتصف الدورة أكثر أيامها احتمالا لحمل :
ولخروج البويضة من المبيض ، ناضجة مكتملة
( الجهاز التناسلي للمرأة : الرَّحم وهو في الأوسط ، والى جانبيه المبيضان لا ينفتحان فيه . والى جانب المبيضين فتحتا قناتي البيض ، وشكلهما يشبه الققمع ، وهما يلتقطان البويضة الناضجة عندما تخرج من المبيض الذي بجانب كل منهما . وبدخول البويضة الى هذا القمع تسير في قناته حتى تدخل الرحم . أما الحيوان المنوي فيدخل عن طريق المهبل ، ثم الى فتحة الرحم فيدخل اليه ثم الى قناة البيض يبحث عن البيضة ليلقحها . فاذا لقحها عادا جميعا الى الرحم فسكنا جداره وبدأ تكوين الجنين . أما ( الرباط العريض ) فهو الذي يحمل كل هذه الأجزاء من الجهاز التناسلي ، وهو يمتد ليرتبط مع جدار الحوض في المرأة انه الحائط الذي به يتعلق كل هذا الجهاز ) .
النضوج ، موعد مضروب ، هو اليوم الرابع عشر أو الخامس عشر من الدورة ، أي هي تتهيأ للاخصاب في أوسط الدورة .
فلا بد للحمل اذن من حيوان منوي يلقاها في هذا الموعد ، والا فلا اخصاب ولا حمل ولا ولادة .
والمنطق البسيط يقول : فمن لا يريد حملا من الأزواج عليه أن لا يتصل بالزوجة في هذا الموعد أو حواليه أي في أوسط الدورة الشهرية .
وهذا عكس ما كان يشيع بين الناس قديما . كانوا يقولون انه على من لا يريد الحمل ان لا يتصل بالزوجة في أوائل الدورة ، أو أواخرها ، ولكن في أواسطها . ونحن اليوم نقول انه على من لا يريد الحمل أن يتصل بالزوجة في أوائل الدورة أو أواخرها ولكن لا في أواسطها .
والبويضة ، والحيوان المنوي ، لا تبقى حيويتهما قائمة الا يوما أو يومين . وهذا يجعل التقاء الاثنين أعسر . ويجعل التخطيط لمنع الحمل أيسر . فالفترة التي يحتمل فيها الاخصاب هي نحو من ثلاثة أيام .
الأمر اذن سهل جدا ، لمن يريد حملا ، ولمن لا يريد حملا ، فوسيلة ذلك التقيد بالمواعيد ، بمواعيد الدورة .
- ولكن ..
ولكن هل مواعيد الدورة ثابتة هذا الثبوت الجميل الذي وصفناه ؟
بالطبع لا . قلنا ان الدورة طولها ٢٨ يوما ، أي أربعة أسابيع ، ولكنها ليست هكذا عند كل النساء .. وعند المرأة الواحدة قد يتغير طولها من شهر لشهر . اذن لا بد من تسجيل طولها ، عند المرأة الواحدة ، من شهر لشهر . وتخرج من هذا التسجيل لأشهر عديدة فكرة عن الموعد الذي تنتهي فيه الدورة . وهو أهم من الموعد الذي تبدأ فيه . ذلك لأن التبويض يحدث عادة قبل انتهاء الدورة بنحو ١٤ يوما . أما بعده عن ابتداء الدورة فغير ثابت دائما . فاذا عين الانسان هذا اليوم ، صار هو واليومان أو الثلاثة التي تتبع ، يمثلان قمة الاخصاب . وفيها يحدث الاتصال لمن يريد حملا . أو في غيرهما يحصل الاتصال لمن لا يريد حملا . مع التوسع في الاحتياط لمن لا يريد حملا منعا لخطأ التقدير ، كأن يمتنع عن الاتصال قبل اليوم الرابع عشر بقليل من أيام ، وبعده بقليل من الأيام .
- ارتفاع الحرارة من علامات التجهيز الحمل :
عند التبويض ، أي اكتمال البويضة في المبيض وانفصالها، وتهيئها للاخصاب ، ترتفع درجة حرارة المرأة . انها تتأرجح قبل التبويض بين ٣٦٣ درجة مئوية وبين ٣٦٨ درجة مئوية مثلا . فاذا حدث التبويض ارتفعت الدرجة الى ۳۷ درجة أو الى ۳ ۳۷ درجة وفي هذا بعض الهدي لمن يريد الحمل ولمن لا يريد .
- ما الحيض ؟
بقي سؤال : ما الحيض ، وكيف ومتى يقع ؟
ليس أحد لا يعرف معنى الحيض . انه الدم الذي يخرج من المرأة كل شهر تقريبا . واليوم الأول الذي يخرج فيه الدم نجعله اصطلاحا أول الدورة .
والادماء يستمر عادة أربعة أيام ، وقد يزيد عند بعض النساء الى سبعة . وعند انتهائه تبدأ عمليتان ، واحدة في المبيض ، وأخرى في الرحم .
المبيض يتجهز للتبويض ... لانتاج البويضة الناتجة التي ستطلب الحيوان المنوي لتتلقح . وهذه يتم تكوينها ونضجها حول منتصف الدورة .
والرحم كذلك يتجهز للقاء البيضة الملقحة ، وذلك بتكاثر بطانته ، وتضخمها ، وحدوث تغيرات فيها تتعلق بالغدد التي بها ، وبأوعية دمائها . حتى اذا هبطت البيضة الملقحة ، الفرست في هذه البطانة ، ثم يبدأ يتشكل الجنين . وهذا يحدث في بطانة الرحم في النصف الأول من الدورة. ويستمر في النصف الثاني منها .
ولكن اذا فشل التلقيح ، فلم تلتق بويضة الأنثى بحيوان الذكر ، لم يعد هناك حاجة الى هذه البطانة . انها أصبحت غير ذات موضوع . فلا تنتهي الدورة حتى تكون البطانة قد انضمرت واستعدت لتنسلخ عن الرحم ، وعندئذ يخرج الدم ، فيكون الحيض .
وبعد تمام الحيض يبدأ الرحم يكون بطانة جديدة لبويضة جديدة ، لعل وعسى أن تتلقح فيكون حمل ، وتكون ولادة .
ولمنع الحمل طرق أخرى ، نتناولها فيما يلي .
اعتمادًا عَلَى وَفاءِ الدَّورة الشهرية بمواعيدها خطأ شائع صَحَّحَهُ العِلْمُ أخيرًا
الدورة الشهرية تبدأ ببدء الحيض ، ونزول الدم من المرأة ، وتنتهي عند بدء الدورة من جديد ، ببدء حيض جديد .
فبين هذا البدء والنهاية تتم عملية الاخصاب، عملية الخلق ، التي كنت أنا وأنت من نتائجها .
والاخصاب يتم بالتقاء بويضة من المرأة ، بحيوان منوي من الذكر ، وذلك عند اتصال الرجل بالمرأة . وهذا شيء معروف مشهور .
- بيضة المرأة ؛
وبيضة المرأة تنشأ في أحد مبيضيها . ففي المبيض خلايا تناسلية متهيئة لأن تنضج حيث هي من المبيض، ثم هي تخرج لتلقى حيوان الرجل . ويتهيأ الكثير من هذه الخلايا ، في مبيضي المرأة للنضوج والخروج لهذا اللقاء ، ولكن قضت حكمة الخلق بأن لا تنضج ، فتتم نضجا ، وتخرج للقاء الحيوان المنوي للرجل ، غير خلية واحدة وفي القليل خليتان ليكون من ذلك التوائم .
وتسمى مثل هذه الخلية الناضجة ببويضة المرأة ، وتسمى عملية النضوج فالخروج بعملية التبويض .
- الحيوان المنوي :
والحيوان المنوي للرجل يحمله مني الرجل عند الامناء ، وهو يتحمل بالملايين . ولكن لا يصل من هذه الملايين ، الى حيث تكون البيضة الواحدة في داخل المرأة ، فيخصبها ، غير حيوان منوي واحد .
- التقاء البويضة بالحيوان المنوي :
والتقاء الحيوان المنوي ، ببويضة الأنثى ، يكون غالبا في قناة البيض ( أو قناة فالبيوس ) أو بالأصح في احدى القناتين . ولا بد لوصوله الى هذه القناة من المرور بمهبل المرأة ، فالدخول الى الرحم ، فالخروج منه الى قناة البيض ، فهي على اتصال بالرحم .
أما البويضة فتخرج من المبيض الى فجوة في الجسم عند فم قناة البيض . ثم هي تدخل هذه الفوهة لتجري في القناة لتلتقي بالحيوان المنوي فيها .
وهنا لا بد من وقفة لنسأل سؤالا بسيطا : كيف عرفت البويضة ان هذا هو الطريق الذي لا بد هي سالكته. بل كيف عرف الحيوان المنوي أن هذا هو الطريق للقائها ؟
ويلتقيان فيحدث الاخصاب . وتظل البويضة متجهة نحو الرحم لتستقر فيه ، وتلتحم بأحد جدرانه .
ثم يأخذ الجنين يتنشأ وقلنا الدورة تبدأ بأول الحيض ، وتنتهي بأول حيض جديد . وتستغرق الدورة لتكتمل ٢٨ يوما على العموم .
- منتصف الدورة أكثر أيامها احتمالا لحمل :
ولخروج البويضة من المبيض ، ناضجة مكتملة
( الجهاز التناسلي للمرأة : الرَّحم وهو في الأوسط ، والى جانبيه المبيضان لا ينفتحان فيه . والى جانب المبيضين فتحتا قناتي البيض ، وشكلهما يشبه الققمع ، وهما يلتقطان البويضة الناضجة عندما تخرج من المبيض الذي بجانب كل منهما . وبدخول البويضة الى هذا القمع تسير في قناته حتى تدخل الرحم . أما الحيوان المنوي فيدخل عن طريق المهبل ، ثم الى فتحة الرحم فيدخل اليه ثم الى قناة البيض يبحث عن البيضة ليلقحها . فاذا لقحها عادا جميعا الى الرحم فسكنا جداره وبدأ تكوين الجنين . أما ( الرباط العريض ) فهو الذي يحمل كل هذه الأجزاء من الجهاز التناسلي ، وهو يمتد ليرتبط مع جدار الحوض في المرأة انه الحائط الذي به يتعلق كل هذا الجهاز ) .
النضوج ، موعد مضروب ، هو اليوم الرابع عشر أو الخامس عشر من الدورة ، أي هي تتهيأ للاخصاب في أوسط الدورة .
فلا بد للحمل اذن من حيوان منوي يلقاها في هذا الموعد ، والا فلا اخصاب ولا حمل ولا ولادة .
والمنطق البسيط يقول : فمن لا يريد حملا من الأزواج عليه أن لا يتصل بالزوجة في هذا الموعد أو حواليه أي في أوسط الدورة الشهرية .
وهذا عكس ما كان يشيع بين الناس قديما . كانوا يقولون انه على من لا يريد الحمل ان لا يتصل بالزوجة في أوائل الدورة ، أو أواخرها ، ولكن في أواسطها . ونحن اليوم نقول انه على من لا يريد الحمل أن يتصل بالزوجة في أوائل الدورة أو أواخرها ولكن لا في أواسطها .
والبويضة ، والحيوان المنوي ، لا تبقى حيويتهما قائمة الا يوما أو يومين . وهذا يجعل التقاء الاثنين أعسر . ويجعل التخطيط لمنع الحمل أيسر . فالفترة التي يحتمل فيها الاخصاب هي نحو من ثلاثة أيام .
الأمر اذن سهل جدا ، لمن يريد حملا ، ولمن لا يريد حملا ، فوسيلة ذلك التقيد بالمواعيد ، بمواعيد الدورة .
- ولكن ..
ولكن هل مواعيد الدورة ثابتة هذا الثبوت الجميل الذي وصفناه ؟
بالطبع لا . قلنا ان الدورة طولها ٢٨ يوما ، أي أربعة أسابيع ، ولكنها ليست هكذا عند كل النساء .. وعند المرأة الواحدة قد يتغير طولها من شهر لشهر . اذن لا بد من تسجيل طولها ، عند المرأة الواحدة ، من شهر لشهر . وتخرج من هذا التسجيل لأشهر عديدة فكرة عن الموعد الذي تنتهي فيه الدورة . وهو أهم من الموعد الذي تبدأ فيه . ذلك لأن التبويض يحدث عادة قبل انتهاء الدورة بنحو ١٤ يوما . أما بعده عن ابتداء الدورة فغير ثابت دائما . فاذا عين الانسان هذا اليوم ، صار هو واليومان أو الثلاثة التي تتبع ، يمثلان قمة الاخصاب . وفيها يحدث الاتصال لمن يريد حملا . أو في غيرهما يحصل الاتصال لمن لا يريد حملا . مع التوسع في الاحتياط لمن لا يريد حملا منعا لخطأ التقدير ، كأن يمتنع عن الاتصال قبل اليوم الرابع عشر بقليل من أيام ، وبعده بقليل من الأيام .
- ارتفاع الحرارة من علامات التجهيز الحمل :
عند التبويض ، أي اكتمال البويضة في المبيض وانفصالها، وتهيئها للاخصاب ، ترتفع درجة حرارة المرأة . انها تتأرجح قبل التبويض بين ٣٦٣ درجة مئوية وبين ٣٦٨ درجة مئوية مثلا . فاذا حدث التبويض ارتفعت الدرجة الى ۳۷ درجة أو الى ۳ ۳۷ درجة وفي هذا بعض الهدي لمن يريد الحمل ولمن لا يريد .
- ما الحيض ؟
بقي سؤال : ما الحيض ، وكيف ومتى يقع ؟
ليس أحد لا يعرف معنى الحيض . انه الدم الذي يخرج من المرأة كل شهر تقريبا . واليوم الأول الذي يخرج فيه الدم نجعله اصطلاحا أول الدورة .
والادماء يستمر عادة أربعة أيام ، وقد يزيد عند بعض النساء الى سبعة . وعند انتهائه تبدأ عمليتان ، واحدة في المبيض ، وأخرى في الرحم .
المبيض يتجهز للتبويض ... لانتاج البويضة الناتجة التي ستطلب الحيوان المنوي لتتلقح . وهذه يتم تكوينها ونضجها حول منتصف الدورة .
والرحم كذلك يتجهز للقاء البيضة الملقحة ، وذلك بتكاثر بطانته ، وتضخمها ، وحدوث تغيرات فيها تتعلق بالغدد التي بها ، وبأوعية دمائها . حتى اذا هبطت البيضة الملقحة ، الفرست في هذه البطانة ، ثم يبدأ يتشكل الجنين . وهذا يحدث في بطانة الرحم في النصف الأول من الدورة. ويستمر في النصف الثاني منها .
ولكن اذا فشل التلقيح ، فلم تلتق بويضة الأنثى بحيوان الذكر ، لم يعد هناك حاجة الى هذه البطانة . انها أصبحت غير ذات موضوع . فلا تنتهي الدورة حتى تكون البطانة قد انضمرت واستعدت لتنسلخ عن الرحم ، وعندئذ يخرج الدم ، فيكون الحيض .
وبعد تمام الحيض يبدأ الرحم يكون بطانة جديدة لبويضة جديدة ، لعل وعسى أن تتلقح فيكون حمل ، وتكون ولادة .
ولمنع الحمل طرق أخرى ، نتناولها فيما يلي .
تعليق