تركيب الكلية في داخلها ..
الكلية تتألف من طبقة خارجة ولنسمها اللحاء ، ولها سمكها Cortex ، تليها طبقة دونها ، ولنسمها اللب ، ولها سمكها Medulla ، ويلي هذه الطبقة طبقة بها شكل الحليمات Papillae يتقطر منها البول آخر الأمر ليهبط الى حوض الكلية وهو الفراغ الأزرق الذي يتصل بالأنبوبة الزرقاء التي هي قناة البول Ureter المعروفة بالحالب ، الذاهبة الى المثانة Bladder ، ومن بعدها الى خارج الجسم .
ان الكلية جهاز ترشيح ، ولو أنه ليس كسائر الأجهزة .
وهو يتألف من وحدات للترشيح غاية في الصغر تسمى بالنفرونات Nephrons ( احتاجوا الى اسم لهذه الوحدات فاشتقوه اصطلاحا من اسم Nephros وهو لفظ الكلية باليونانية ) .
وبالكلية الواحدة يوجد ما بين مليون الى مليون ونصف نفرون . والنفرون الواحد طوله ١ ١/٤ الى ١ ١/٢ بوصة . وهم حسبوا فوجدوا أن هذه النفرونات ، أدوات الترشيح هذه بالكليتين ، لو وضعت في خط واحد ، وطرف كل واحد منها في طرف الآخر ، لكان طول هذا الخط ما بين ٣٠ الى ٤٥ ميلا .
وموضع هذه النفرونات في اللحاء من الكلية ، أما جزؤها الأسفل ، فهو يطول حتى يدخل الى لب الكلية ، ثم تطول القنوات حاملة البول الى الخليمات ومنها يتقطر البول الراشح ، ويصب في حوض الكلية ، ومنه الى الحالب . ولكل كلية حالب .
- وحدات الترشيح : النفرونات
يستنتج مما تقدم أن النفرونات هي المرشحات التي يترشح منها البول من الدم . والنفرون الواحد يتألف على صفره من جهازين لا جهاز واحد . وان شئت قلت جهازین للترشيح .
أولهما : جهاز ترشيح يكاد يكون عمله كترشيح ورقة الترشيح يحبس ما كبر من الأشياء ، ويمر منه كل ما صغره من جهازين لا جهاز واحد وان شئت قلت جهازین بالكرية Glumerulus أو الجهاز الكري لأن شكله شكل الكرة الصغيرة .
وثاني الجهازين عمله رد الراشح الذي رشح من الجهاز الكري الى مجرى الدم ، وقد كان أخذ منه ، ولكنه لا يرد الا الماء والمواد النافعة للجسم . وهو من أجل ذلك يرشح عاكسا مجرى الترشيح ، الى الدم لا من الدم . ويسمى بالجهاز الأتيبيبي ( تصغير أنبوبة ) .
ونزيد هذا تفصيلا فيما يلي :
- الجهاز الكُرّيّ :
وهو أول الجهازين اللذين تتألف منهما وحدة الترشيح المسماة بالنفرون كما ذكرنا .
ويسمى الكرية اختصارا . وهو مكون من وعاء مکور ، جداره جداران بينهما فراغ . وفي الوعاء شبكة هائلة من الشرايين تحمل الدم الأحمر من الشريان الكلوي الآتي من الأورطة مباشرة . وترق جدر هذه الشرايين وهي ملتصقة بالجدار الداخلي للوعاء المكور، ويرق كذلك هذا الجدار ، فيسهل انتقال مصل الدم ، بما يحويه من مواد ذائبة ، الى ما بين جداري الوعاء . وهذا السائل الراشح يحمل معه من مصل الدم كل شيء تقريبا، ما ينتفع به الجسم غذاء وما لا ينتفع ، وكذلك ما يضره لو تراكم . فيحمل السكر والأملاح والبولينة وغير ذلك الا البروتين لكبر جزيئه . انه ترشيح غير هادف .
- الجهاز الأنيبيبي :
وهو ثاني الجهازين اللذين تتألف منهما وحدة الترشيح المسماة بالنفرون كما ذكرنا .
وهو عبارة عن أنابيب صغيرة تتسلم الراشح الذي يأتيها من الجهاز الأول، الجهاز الكري Glumerulus ، وفيه مصل الدم يحمل كل شيء تقريبا ، نافع للجسم وغير نافع وعلى هذه الأنابيب أن ترد الى الدم ، بالرشح ، كل شيء نافع . ولهذا توجد حول هذه الأنابيب شعيرات عديدة رقيقة الجدران تتصل جدرانها بجدران هذه الأنابيب ، وترق ، وتأخذ منها ۹۹ في المائة من مائها ، وبه كل الأغذية النافعة ، كالسكر والأحماض الأمينية والأملاح وغير ذلك. وتتجمع هذه الشعيرات أوردة صغيرة لتصب في الوريد الكلوي .
أما ما يتبقى في هذه الأنيبيبات ، وهو 1 % من مائها الذي كان ، وبه المواد التي لا يريدها الجسم ( ومنها البولينة ( فتصب في أنابيب تجمعها لتصبها كلها في حوض الكلية . وما هذا الماء المتجمع المصبوب في حوض الكلية غير البول .
من ذلك ترى أن هذه الأنيبيبات لم ترد الى الدم الوريدي كل شيء . انها انتقت كل نافع وسمحت له بالارتداد الى الدم ، واستبقت غير النافع ليكون البول .
وكيف تصنع ذلك ؟ انه حديث يطول ، وفيما أوردنا الكفاية .
- الأهرامات التي في نسيج الكلية :
وترى في نسيج الكلية ما يشبه الأهرامات . وما هذه الا الأنابيب التي تحمل البول الى الحوض ، عن طريق تلك الطبقة التي تظهر بينهما وكأنها الحلمات .
- الحالب :
ومن الحوض يخرج البول من الكلية الواحدة الى الحالب . ومن هذا المخرج يخرج الوريد الكلوي ، ومنه يدخل الشريان الكلوي الى الكلية .
والحالبان يصبان في المثانة ، ومن المثانة يخرج البول الى خارج الجسم .
- دورة الدم والسوائل في الكلية :
يأتي الدم للكلية عن طريق الشريان الكلوي كما ذكرنا .
وهذا يأتي من الشريان الأورطي رأسا .
والدم الذاهب من الكلية عن طريق الوريد الكلوي، يذهب الى الوريد الأجوف السفلي في الجسم .
والدم الذي في الجسم البالغ يبلغ نحو ٥ لترات في المتوسط ( ويحتوي على ٣ لترات من المصل ) وهو يمر في القلب في نحو دقيقة واحدة . ونحو خمس هذا المقدار يمر بالكليتين في الدقيقة أي يمر نحو لتر واحد منه في الدقيقة. والبول الناتج يتراوح ما بين نحو ۱۲۰۰ و ۱۵۰۰ سنتيمتر في اليوم الكامل .
- وحدة الترشيح بالكلية :
صورة لوحدة الترشيح بالكلية ، المسماة بالنفرون . وتظهر فيها الكثرية ، وهي الوعاء ذو الجدارين الذي تملؤه الشرايين الصغيرة ، ومن الشرايين من مصل الدم بكل ما فيه من مادة ذائبة . ويجري الراشح بين الجدارين ومن بينهما الى الجهاز الأنيبيبي لوحة الترشيح ، وحوله الأوردة الدموية الصغيرة ( ليست في الرسم ) ، وهي تصب في هذه الأوردة الماء ومعه كل ذائب فيه نافع للجسم . أما غير النافع فيجري حتى يصب في أنابيب البول ليخرج بولا .
الكلية تتألف من طبقة خارجة ولنسمها اللحاء ، ولها سمكها Cortex ، تليها طبقة دونها ، ولنسمها اللب ، ولها سمكها Medulla ، ويلي هذه الطبقة طبقة بها شكل الحليمات Papillae يتقطر منها البول آخر الأمر ليهبط الى حوض الكلية وهو الفراغ الأزرق الذي يتصل بالأنبوبة الزرقاء التي هي قناة البول Ureter المعروفة بالحالب ، الذاهبة الى المثانة Bladder ، ومن بعدها الى خارج الجسم .
ان الكلية جهاز ترشيح ، ولو أنه ليس كسائر الأجهزة .
وهو يتألف من وحدات للترشيح غاية في الصغر تسمى بالنفرونات Nephrons ( احتاجوا الى اسم لهذه الوحدات فاشتقوه اصطلاحا من اسم Nephros وهو لفظ الكلية باليونانية ) .
وبالكلية الواحدة يوجد ما بين مليون الى مليون ونصف نفرون . والنفرون الواحد طوله ١ ١/٤ الى ١ ١/٢ بوصة . وهم حسبوا فوجدوا أن هذه النفرونات ، أدوات الترشيح هذه بالكليتين ، لو وضعت في خط واحد ، وطرف كل واحد منها في طرف الآخر ، لكان طول هذا الخط ما بين ٣٠ الى ٤٥ ميلا .
وموضع هذه النفرونات في اللحاء من الكلية ، أما جزؤها الأسفل ، فهو يطول حتى يدخل الى لب الكلية ، ثم تطول القنوات حاملة البول الى الخليمات ومنها يتقطر البول الراشح ، ويصب في حوض الكلية ، ومنه الى الحالب . ولكل كلية حالب .
- وحدات الترشيح : النفرونات
يستنتج مما تقدم أن النفرونات هي المرشحات التي يترشح منها البول من الدم . والنفرون الواحد يتألف على صفره من جهازين لا جهاز واحد . وان شئت قلت جهازین للترشيح .
أولهما : جهاز ترشيح يكاد يكون عمله كترشيح ورقة الترشيح يحبس ما كبر من الأشياء ، ويمر منه كل ما صغره من جهازين لا جهاز واحد وان شئت قلت جهازین بالكرية Glumerulus أو الجهاز الكري لأن شكله شكل الكرة الصغيرة .
وثاني الجهازين عمله رد الراشح الذي رشح من الجهاز الكري الى مجرى الدم ، وقد كان أخذ منه ، ولكنه لا يرد الا الماء والمواد النافعة للجسم . وهو من أجل ذلك يرشح عاكسا مجرى الترشيح ، الى الدم لا من الدم . ويسمى بالجهاز الأتيبيبي ( تصغير أنبوبة ) .
ونزيد هذا تفصيلا فيما يلي :
- الجهاز الكُرّيّ :
وهو أول الجهازين اللذين تتألف منهما وحدة الترشيح المسماة بالنفرون كما ذكرنا .
ويسمى الكرية اختصارا . وهو مكون من وعاء مکور ، جداره جداران بينهما فراغ . وفي الوعاء شبكة هائلة من الشرايين تحمل الدم الأحمر من الشريان الكلوي الآتي من الأورطة مباشرة . وترق جدر هذه الشرايين وهي ملتصقة بالجدار الداخلي للوعاء المكور، ويرق كذلك هذا الجدار ، فيسهل انتقال مصل الدم ، بما يحويه من مواد ذائبة ، الى ما بين جداري الوعاء . وهذا السائل الراشح يحمل معه من مصل الدم كل شيء تقريبا، ما ينتفع به الجسم غذاء وما لا ينتفع ، وكذلك ما يضره لو تراكم . فيحمل السكر والأملاح والبولينة وغير ذلك الا البروتين لكبر جزيئه . انه ترشيح غير هادف .
- الجهاز الأنيبيبي :
وهو ثاني الجهازين اللذين تتألف منهما وحدة الترشيح المسماة بالنفرون كما ذكرنا .
وهو عبارة عن أنابيب صغيرة تتسلم الراشح الذي يأتيها من الجهاز الأول، الجهاز الكري Glumerulus ، وفيه مصل الدم يحمل كل شيء تقريبا ، نافع للجسم وغير نافع وعلى هذه الأنابيب أن ترد الى الدم ، بالرشح ، كل شيء نافع . ولهذا توجد حول هذه الأنابيب شعيرات عديدة رقيقة الجدران تتصل جدرانها بجدران هذه الأنابيب ، وترق ، وتأخذ منها ۹۹ في المائة من مائها ، وبه كل الأغذية النافعة ، كالسكر والأحماض الأمينية والأملاح وغير ذلك. وتتجمع هذه الشعيرات أوردة صغيرة لتصب في الوريد الكلوي .
أما ما يتبقى في هذه الأنيبيبات ، وهو 1 % من مائها الذي كان ، وبه المواد التي لا يريدها الجسم ( ومنها البولينة ( فتصب في أنابيب تجمعها لتصبها كلها في حوض الكلية . وما هذا الماء المتجمع المصبوب في حوض الكلية غير البول .
من ذلك ترى أن هذه الأنيبيبات لم ترد الى الدم الوريدي كل شيء . انها انتقت كل نافع وسمحت له بالارتداد الى الدم ، واستبقت غير النافع ليكون البول .
وكيف تصنع ذلك ؟ انه حديث يطول ، وفيما أوردنا الكفاية .
- الأهرامات التي في نسيج الكلية :
وترى في نسيج الكلية ما يشبه الأهرامات . وما هذه الا الأنابيب التي تحمل البول الى الحوض ، عن طريق تلك الطبقة التي تظهر بينهما وكأنها الحلمات .
- الحالب :
ومن الحوض يخرج البول من الكلية الواحدة الى الحالب . ومن هذا المخرج يخرج الوريد الكلوي ، ومنه يدخل الشريان الكلوي الى الكلية .
والحالبان يصبان في المثانة ، ومن المثانة يخرج البول الى خارج الجسم .
- دورة الدم والسوائل في الكلية :
يأتي الدم للكلية عن طريق الشريان الكلوي كما ذكرنا .
وهذا يأتي من الشريان الأورطي رأسا .
والدم الذاهب من الكلية عن طريق الوريد الكلوي، يذهب الى الوريد الأجوف السفلي في الجسم .
والدم الذي في الجسم البالغ يبلغ نحو ٥ لترات في المتوسط ( ويحتوي على ٣ لترات من المصل ) وهو يمر في القلب في نحو دقيقة واحدة . ونحو خمس هذا المقدار يمر بالكليتين في الدقيقة أي يمر نحو لتر واحد منه في الدقيقة. والبول الناتج يتراوح ما بين نحو ۱۲۰۰ و ۱۵۰۰ سنتيمتر في اليوم الكامل .
- وحدة الترشيح بالكلية :
صورة لوحدة الترشيح بالكلية ، المسماة بالنفرون . وتظهر فيها الكثرية ، وهي الوعاء ذو الجدارين الذي تملؤه الشرايين الصغيرة ، ومن الشرايين من مصل الدم بكل ما فيه من مادة ذائبة . ويجري الراشح بين الجدارين ومن بينهما الى الجهاز الأنيبيبي لوحة الترشيح ، وحوله الأوردة الدموية الصغيرة ( ليست في الرسم ) ، وهي تصب في هذه الأوردة الماء ومعه كل ذائب فيه نافع للجسم . أما غير النافع فيجري حتى يصب في أنابيب البول ليخرج بولا .
تعليق