الكليَتَان ..
عمليات الجسم عمليات كيماوية ، تصاحبها حرارة أما وقود هذه الحرارة فالطعام الذي نأكله . فالطعام ، بعد هضمه ، وامتصاص الجسم اياه ، يحترق في خلايا الجسم ، ومن هذا الاحتراق تتواصل الحياة .
وكل حريق يحتاج الى اكسجين . والاكسجين الذي يحتاجه الجسم يحصل عليه من الهواء بالاستنشاق عن طريق الرئتين . وكل حريق له مخلفات ، كالرماد المتخلف من حريق قطعة من الخشب مثلا . ومادة الخشب يدخل في تركيبها أساسا ذرات الكربون والأدروجين والاكسجين . يضاف اليها عند الاحتراق اكسجين الهواء ، فينتج عن ذلك أكسيد الكربون ( ثاني ) والماء . ولا نراهما لأنهما يصعدان عند الحريق في الهواء . ويتخلف الرماد لا يستطيع صعودا .
وأشبه بالخشب عند احتراقه ، الطعام عند احتراقه في خلايا الجسم .
والطعام أصوله ثلاثة :
سكر وما يتحول الى السكر كالنشا ، وهي مؤلفة من الكربون والأدروجين والأكسجين . ونتيجة احتراقها أكسيد الكربون ( ثاني ) والماء .
ثم الدهون ، وهي تتألف من نفس العناصر التي يتألف منها السكر والنشا ، وتحترق في الجسم فينتج أكسيد الكربون ( ثاني ) والماء كذلك .
ثم البروتينات ، كمادة اللحم الأحمر ومادة البيض. فهذه تتألف من نفس ما سبق من عناصر يضاف اليها الأزوت أو النتروجين ( اسمان لعنصر واحد ) .
وكل ما ينتجه الجسم ويخرج عنه فهو افراز خارجي Excrements .
والافرازات كالماء وأكسيد الكربون ( ثاني ) يخرجان مع هواء الزفير . ويقدر الماء الذي يخرج مع الزفير بنحو نصف لتر في اليوم الكامل . والماء كذلك يخرج في العرق عن طريق الجلد ، ويخرج في البول عن طريق الكليتين ، ويخرج مع البراز عن طريق المعاء .
كل ما يتخلف عن حريق الأطعمة في الجسم سهل افرازه ، اما غازا ، واما ذائبا في الماء . وحتى الأملاح التي نأكلها ولم نذكرها ، هذه يخرج ما لا نحتاجه منها ذائبا في الماء السائل من مخارجه .
عنصر واحد يصعب التخلص منه بهذه السهولة ، ذلك الأزوت .
الكربون الذي في الطعام وجدنا له مركبه البسيط، ثاني أكسيد الكربون ، وهو غاز لا يضر ، فهو يخرج على هذه الصورة في سهولة من الجسم .
والأدروجين الذي في الطعام ، كذلك يتأكسد فيكون منه الماء ، وهو لا يضر ، وما أسهله خروجا من الجسم ، بخارا أو سائلا .
أما الأزوت ، فمن بسيط مركباته أكسيد الأزوت مثلا ( ام ز ) ، وما أخره بالجسم ! أو النشادر ، وجزيئه يتألف من ذرة أزوت وثلاث ذرات أدروجين، وهو سام .
وشاءت الحكمة أن يتخذ الجسم للأزوت صورة لخروجه هي البولينة Urea ، وهي عبارة عن ذرة اكسجين مرتبطة بذرة كربون ، مرتبط بها من كل من جانبيها ذرة أزوت تحمل ذرتين من الأدروجين .
فهذه مادة تجري في الدم ، من بقايا احتراق البروتين ، ولا تضر ، الا اذا هي تكاثرت .
والحق أن من أغراض الكليتين الأولى انما هو التخلص من مادة البولينة هذه . ويقولون مات فلان بكليتيه . وتسأل ، وتعلم أنه مات لعجز كليتيه عن تخليص الدم من بولينته الزائدة .
ولكن للكليتين أهداف أخرى تماثل هذا الهدف خطورة .
- الكليتان :
وهما اثنتان . ومن رحمة الله ان كانتا اثنتين ، كما كان للانسان عينان ، اذا فقئت احداهما قامت الأخرى تهدي .
وشكل الكلية كشكل الفولة . طولها نحو ٤ ١/٢ بوصة ، وعرضها نحو ۲ ۱/۲ بوصة ، وسمكها نحو ١ ١/٢ بوصة . وموضع الكليتين عند حائط البطن الخلفي من الداخل طبعا ، أمام الضلع الثاني عشر والكلية اليمنى أوطأ من الكلية اليسرى بنحو ١/٢ بوصة وذلك بسبب احتلال الكبد الجهة اليمنى من البطن .
والكليتان محفوظتان في كيسين ليفيين ، كل في كيس ، وهما محوطتان بمقدار من الدهن ، وهما معلقتان بالظهر في غير ارتباط وثيق بواسطة نسيج رابط .
عمليات الجسم عمليات كيماوية ، تصاحبها حرارة أما وقود هذه الحرارة فالطعام الذي نأكله . فالطعام ، بعد هضمه ، وامتصاص الجسم اياه ، يحترق في خلايا الجسم ، ومن هذا الاحتراق تتواصل الحياة .
وكل حريق يحتاج الى اكسجين . والاكسجين الذي يحتاجه الجسم يحصل عليه من الهواء بالاستنشاق عن طريق الرئتين . وكل حريق له مخلفات ، كالرماد المتخلف من حريق قطعة من الخشب مثلا . ومادة الخشب يدخل في تركيبها أساسا ذرات الكربون والأدروجين والاكسجين . يضاف اليها عند الاحتراق اكسجين الهواء ، فينتج عن ذلك أكسيد الكربون ( ثاني ) والماء . ولا نراهما لأنهما يصعدان عند الحريق في الهواء . ويتخلف الرماد لا يستطيع صعودا .
وأشبه بالخشب عند احتراقه ، الطعام عند احتراقه في خلايا الجسم .
والطعام أصوله ثلاثة :
سكر وما يتحول الى السكر كالنشا ، وهي مؤلفة من الكربون والأدروجين والأكسجين . ونتيجة احتراقها أكسيد الكربون ( ثاني ) والماء .
ثم الدهون ، وهي تتألف من نفس العناصر التي يتألف منها السكر والنشا ، وتحترق في الجسم فينتج أكسيد الكربون ( ثاني ) والماء كذلك .
ثم البروتينات ، كمادة اللحم الأحمر ومادة البيض. فهذه تتألف من نفس ما سبق من عناصر يضاف اليها الأزوت أو النتروجين ( اسمان لعنصر واحد ) .
وكل ما ينتجه الجسم ويخرج عنه فهو افراز خارجي Excrements .
والافرازات كالماء وأكسيد الكربون ( ثاني ) يخرجان مع هواء الزفير . ويقدر الماء الذي يخرج مع الزفير بنحو نصف لتر في اليوم الكامل . والماء كذلك يخرج في العرق عن طريق الجلد ، ويخرج في البول عن طريق الكليتين ، ويخرج مع البراز عن طريق المعاء .
كل ما يتخلف عن حريق الأطعمة في الجسم سهل افرازه ، اما غازا ، واما ذائبا في الماء . وحتى الأملاح التي نأكلها ولم نذكرها ، هذه يخرج ما لا نحتاجه منها ذائبا في الماء السائل من مخارجه .
عنصر واحد يصعب التخلص منه بهذه السهولة ، ذلك الأزوت .
الكربون الذي في الطعام وجدنا له مركبه البسيط، ثاني أكسيد الكربون ، وهو غاز لا يضر ، فهو يخرج على هذه الصورة في سهولة من الجسم .
والأدروجين الذي في الطعام ، كذلك يتأكسد فيكون منه الماء ، وهو لا يضر ، وما أسهله خروجا من الجسم ، بخارا أو سائلا .
أما الأزوت ، فمن بسيط مركباته أكسيد الأزوت مثلا ( ام ز ) ، وما أخره بالجسم ! أو النشادر ، وجزيئه يتألف من ذرة أزوت وثلاث ذرات أدروجين، وهو سام .
وشاءت الحكمة أن يتخذ الجسم للأزوت صورة لخروجه هي البولينة Urea ، وهي عبارة عن ذرة اكسجين مرتبطة بذرة كربون ، مرتبط بها من كل من جانبيها ذرة أزوت تحمل ذرتين من الأدروجين .
فهذه مادة تجري في الدم ، من بقايا احتراق البروتين ، ولا تضر ، الا اذا هي تكاثرت .
والحق أن من أغراض الكليتين الأولى انما هو التخلص من مادة البولينة هذه . ويقولون مات فلان بكليتيه . وتسأل ، وتعلم أنه مات لعجز كليتيه عن تخليص الدم من بولينته الزائدة .
ولكن للكليتين أهداف أخرى تماثل هذا الهدف خطورة .
- الكليتان :
وهما اثنتان . ومن رحمة الله ان كانتا اثنتين ، كما كان للانسان عينان ، اذا فقئت احداهما قامت الأخرى تهدي .
وشكل الكلية كشكل الفولة . طولها نحو ٤ ١/٢ بوصة ، وعرضها نحو ۲ ۱/۲ بوصة ، وسمكها نحو ١ ١/٢ بوصة . وموضع الكليتين عند حائط البطن الخلفي من الداخل طبعا ، أمام الضلع الثاني عشر والكلية اليمنى أوطأ من الكلية اليسرى بنحو ١/٢ بوصة وذلك بسبب احتلال الكبد الجهة اليمنى من البطن .
والكليتان محفوظتان في كيسين ليفيين ، كل في كيس ، وهما محوطتان بمقدار من الدهن ، وهما معلقتان بالظهر في غير ارتباط وثيق بواسطة نسيج رابط .
تعليق