تعرفوا معنا لماذا نرى المتقدمين في السن أقصر قامة مما كانوا عليه من قبل.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تعرفوا معنا لماذا نرى المتقدمين في السن أقصر قامة مما كانوا عليه من قبل.

    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	Screenshot-2022-04-25-at-17-19-05-shutterstock_32497240-1000x600.webp-صورة-WEBP،-1000×600-بكسل-660x330(1).png  مشاهدات:	0  الحجم:	321.8 كيلوبايت  الهوية:	19468

    تحدث ظاهرة طبيعية رائعة قد لا تكون قد سمعت عنها من قبل عندما تخلد كل ليلة إلى الفراش لتنام، إذ تتغير قامتك وتُصبح أكثر طولاً عن المعتاد!

    الظاهرة الغريبة تجعلك تستيقظ كل صباح وأنت أطول من طولك الطبيعي ببضع ملليمترات.

    هذا الطول الإضافي الذي تكتسبه أثناء النوم وتستيقظ به في النهار يبدأ في التضاؤل تدريجياً مع مرور اليوم، وفي نهاية ساعات الليل الأخيرة نعود إلى أقصر طول لامتداد قامتنا.

    سبب طول القامة في الصباح

    ربما لا تشعر بأنك أطول في الصباح بعد الاستيقاظ من نومة سعيدة، لكنك كبرت بالفعل وطالت قامتك عن طولك الأساسي الذي تعرفه.

    يكمن السبب في العمود الفقري، وتحديداً فيما يعرف بالنواة اللبية، أو الجزء الداخلي من القرص الفقري.

    تتكون تلك الأقراص الموجودة في العمود الفقري من مادة تشبه الجيلاتين، التي توفِّر توسيداً وحمايةً للعمود الفقري في الجسم. فهو يعمل في امتصاص الصدمات عند الحركة.

    لكن مع الضغط المتتابع على فقراتك أثناء النهار عند المشي والجري والانحناء والقيام والجلوس وغيرها، فإنها تحتاج إلى وقت للراحة وتجديد شبابها والاسترخاء من جديد للعمل بذات الكفاءة في اليوم التالي.

    العمود الفقري يكبُر أثناء الليل

    يوضح موقع Life Force Physiotherapy لصحة الجسم أنك أثناء الليل، عندما لا يكون هناك حمل على عمودك الفقري، ينتشر هذا السائل الكثيف ببطء في الأقراص العظمية للعمود الفقري، في عملية سلبية تسمَّى التشرُّب.

    بدون قوى الضغط على العمود الفقري، والتي تشمل الجاذبية عند الوقوف أو الجلوس أو الحركة، تنمو الأقراص في الحجم وتكبُر.

    على سبيل المثال، تخيَّل بالوناً به ثقوب صغيرة للغاية مملوء بالجيلاتين والماء، وتم وضع هذا البالون في حوض عميق ممتلئ بالمياه.

    وعندما يتم ضغط البالون يتسرب هذا الماء ويقل حجم البالون، لكن عندما يتم تحرير الضغط عليه يحدث العكس.

    وبالتالي يمرُّ كل قرص من العمود الفقري البشري بهذه العملية في حالة السكون، ويزداد ارتفاعه بمقدار ضئيل نسبياً.

    إجمالي الطول المُكتسب كل ليلة

    يتكون العمود الفقري من 24 فقرة، 7 فقرات في منطقة عنق الرحم، و12 من الفقرات الصدرية، و5 فقرات قطنية، وبين كل فقرة وأخرى يوجد قرص بإجمالي 23 قرصاً.

    وبحسب موقع Business Insider الأمريكي للمنوعات، يزداد ارتفاع العمود الفقري عندما تضيف المقدار الذي يزيد حجم كل قرص ليلاً. وهذا يجعلك أطول بنسبة تتراوح بين سنتيمتر ونصف إلى سنتيمترين كل صباح.

    مع تقدم اليوم تفقد الأقراص ببطء بعضاً من ارتفاعها بسبب قوى الانضغاط، فتعود لتُصبح أقصر في الليل مرة أخرى.

    ويمكن تقليل ارتفاع تلك الأقراص بنسبة تصل إلى 15% من قوى الضغط التي تحدث أثناء النهار.
    الضغط يجعلنا نصبح أقصر بمرور العُمر


    وبينما نصبح أقصر وأطول يوماً بعد يوم، فإننا نتقلص على مدار حياتنا.

    وهذا يفسر الظاهرة التي تجعلنا نرى المتقدمين في السن أقصر قامة مما كانوا عليه من قبل.

    والسبب في ذلك هو أن المحتوى المائي للأقراص في العمود الفقري بأجسامهم يتناقص عادةً مع تقدُّم العُمر. وينتج هذا قرصاً أضيق كثيراً وأكثر انضغاطاً بشكل لا يمتلك القدرة على “إعادة التعبئة” بالكامل.

    أضف إلى ذلك التغييرات الطبيعية في منحنيات العمود الفقري مع تقدمنا ​​في العمر، إذ يُصبح التغيير في الارتفاع أكثر أهمية بشكل عام.

    أسباب أخرى لتضاؤل الطول وقصر القامة بمرور العُمر

    هناك أنواع أخرى من مشاكل أقراص العمود الفقري التي يمكن أن تؤثر أيضاً على التغييرات في الارتفاع وطول الجسم، أو حتى كأدلة ومعايير للتأكد من صحة الجسم.

    أحد الأسئلة الشائعة التي يتم طرحها على شخص يعاني من مشاكل في الظهر هو ما إذا كان يعاني من ألم أو تصلب في الصباح بعد الاستيقاظ. وذلك نظراً إلى أن القرص يكون في أقصى درجاته ارتفاعاً وصحةً خلال هذا الجزء من اليوم، لذا يمكن أن يساعد ذلك في اختبار مؤشر انتفاخ القرص أو انفتاقه أو معاناته من أي إصابات أو أضرار.

    وغالباً ما يبدأ الألم في الانحسار مع مرور اليوم، حيث ينخفض ​​الضغط في القرص ويقل أيضاً نتوء ضغط القرص على الأعصاب في العمود الفقري.

    حتى لو لم تكن هناك مشكلة فإن الكثير من الناس يشعرون بالتيبُّس والألم في الصباح. يحدث ذلك لأن القرص يكون في أقصى ضغط له حينها، وعندما تبدأ في تحريك تلك الأقراص وضغطها بمرور اليوم تقل الصلابة والتيبُّس الذي تشعر به كل صباح.

    ويوضح موقع Medium الأمريكي أن عوامل أخرى قد تلعب بدورها دوراً في تلك المعادلة، مثل صحة الأربطة أو العضلات أو ضيق الأنسجة الرخوة في الظهر والرقبة.

    كما يمكن أن يتسبب القرص المنحل أو القرص الرقيق أيضاً في حدوث مشاكل في العمود الفقري، ومدى امتلاء القرص ليلاً وتعافيه من الحركة.

    أهمية تعافي الجسم وسائل الأقراص كل ليلة

    يوفر انتشار السائل العناصر الغذائية للنواة اللبية، والجزء المركزي من القرص والحلقات الليفية المحيطة به، للحفاظ على المادة في مكانها الذي يُسمى بالحلقة الليفية.

    وبالتالي فإن قلة الحركة والنشاط البدني يقللان من تغذية القرص عموماً، كما يمكن أن يؤدي الحمل الزائد على القرص أيضاً إلى مشاكل أخرى صحية.

    لذلك هناك خيط رفيع للحفاظ على صحة الأقراص والفقرات في عمودك الفقري، لذا ينبغي تجنُّب الجلوس المفرط، وقلة النشاط البدني، والجلوس أو النوم في وضعية سيئة.

    لذا إذا رغبت في أن تبدو أكثر طولاً في اليوم التالي، فقط احرص على ممارسة النشاط البدني باعتدال كل يوم، وأن تحظى بنومة صحية هانئة خلال الليل. ومن يدري قد تصبح لاعب كرة سلة قريباً!
    التعديل الأخير تم بواسطة Ali Abbass; الساعة 04-26-2022, 03:15 PM.
يعمل...
X