الروائي الأميركي وليام فوكنر بمنزله في روان أوكس بالقرب من أكسفورد عام 1950 (أسوشيتد برس)
زكريا عبد الجواد
27/12/2023
الصخب والعنف".. كيف اخترع وليام فوكنر نظاما روائيا لسرد الإثارة والترقب؟
خلال حملته الانتخابية للرئاسة الأميركية، استعان الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما بعبارة كتبها وليام فوكنر في إحدى رواياته، وهي تقول "إن الماضي لم يمت ويدفن، لأنه في الحقيقة ليس ماضيًا".
وعندما التقى الرئيس الأسبق بيل كلينتون والروائيان الكولومبي غارسيا ماركيز، والمكسيكي كارلوس فوينتس، في جلسة عشاء، راحوا يتبادلون الحديث في الأدب، حتى جاءت اللحظة التي أشار فيها فوينتس إلى رواية فوكنر "ابشالوم ابشالوم" عندها هب كلينتون واقفًا، وراح يلقى مونولوغًا طويلًا من رواية "الصخب والعنف" التي كتبها فوكنر أيضًا.
وما فعله كلينتون كان يشير، بتلقائية، إلى الأثر الذي تركته تلك الرواية منذ صدورها عام 1929، وما رسخته في الرواية العالمية ومفاهيمها من جيل إلى جيل. وهو الأمر الذي جعل من فوكنر واحدًا من أكثر الروائيين تأثيرًا في الكتاب وحتى في العديد من السياسيين خلال القرن العشرين وما بعده.
وهذا التأثير هو الذي أكد عليه ماريو فارغاس يوسا الروائي الحائز على جائزة نوبل، حين قال إن تأثير فوكنر كان كبيرًا جداً على أعماله، وعلى كبار الكتاب، لأنه اخترع نظاماً عالمياً للرواية، وابتكر حبكة جيدة للقصة، وأدخل إلى النثر الإثارة والترقب.
غلاف الرواية (الجزيرة)
تعليق