مهرجان الأغنية التونسية يرتدي الكوفية الفلسطينية

مهرجان الأغنية التونسية يرتدي الكوفية الفلسطينية


ينتظر أن يتم تقديم 10 أغان جديدة في سياق هذه الدورة من مهرجان الأغنية التونسية بعد أن وقع عليها الاختيار من قبل اللجنة.
ا

فنانة تجمع بين الأصالة والحداثةالحبيب الأسود


تونس- تستعد تونس لتنظيم الدورة الثانية والعشرين لمهرجان الأغنية أيام الرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر من مارس الجاري، والتي اختارت وزارة الشؤون الثقافية أن تجعل منها دورة استثنائية محورها “المقاومة الفلسطينية”، تفاعلا منها مع الأحداث الجارية في قطاع غزة والضفة الغربية.

وسيحمل المهرجان شعار “لأجلك فلسطين” ويشارك فيه عدد من الفنانين البارزين كضيوف من بينهم لطفي بوشناق ونوال غشام ومحمد الجبالي وأحمد الرباعي وأسماء بن أحمد وغيرهم، بالإضافة إلى أصوات عربية بارزة من بينها علي الحجار من مصر، وأميمة الخليل من لبنان.


كما يستضيف المهرجان المطربة الفلسطينية دلال أبوآمنة، التي نشأت في أسرة محبة للفن وكان والدها عازف عود، وبدأت مسيرتها في مرحلة مبكرة من عمرها، فعندما كان عمرها 4 سنوات شاركت في مسابقة “أميرة الربيع” وحصلت على اللقب، وبدأت بغناء الأغاني الوطنية والشعبية في الحفلات المدرسية والمناسبات الاجتماعية والوطنية منذ أن كان عمرها 13 عاما، وقد أتقنت بعد ذلك أداء الأغاني التراثية الشامية والفلسطينية، وشهد لها عدد من كبار الموسيقيين في العالم العربي بجمال صوتها.

وتعرف دلال أبوآمنة أنها تجمع بين الأصالة والحداثة في أغانيها، وقد شاركت في العديد من المهرجانات وأصدرت العديد من الألبومات الغنائية، إضافة إلى بعض الأغاني المنفردة، منها ألبوم “عن بلدي” عام 2013 والذي تحكي فيه عن فلسطين من زوايا جديدة ومتعددة وألبوم “يا ستي” عام 2016، الذي يعتبره النقاد واحدا من أهم المشاريع الفنية العربية التي توثق الغناء التراثي النسوي في فلسطين، وألبوم “نور” الذي ضم العديد من أغاني التراث الصوفية، وصدر في عام 2020.



وينتظر أن يتم تقديم 10 أغان جديدة في سياق هذه الدورة من مهرجان الأغنية التونسية بعد أن وقع عليها الاختيار من قبل لجنة فرز وانتقاء تكونت من كل من الملحن عبدالرحمن العيادي والشاعر خالد الوغلاني والمؤلف الموسيقي أنيس القليبي والمايسترو محمد بوسلامة والمطرب والملحن سليم دمق والموزع الموسيقي سامي معتوقي، من بين 51 عملا رشحها أصحابها للمشاركة في الدورة الثانية والعشرين.

والأغاني التي وقع عليها الاختيار هي “معليش” أداء وألحان عزالدين خلفة وكلمات محمد الغزال كثيري وتوزيع محمد حسن السراي، و”تراب” أداء رشيد الربشني وخليل الباهي من كلمات وألحان وتوزيع قيس الزائري، و”ثاني وطن” أداء أميمة الحوات من كلمات البشير اللقاني وألحان وتوزيع محسن الماطري، و”ضد من كان تجنى” أداء مرام بوحبل من كلمات البشير بن حامد وألحان وتوزيع صبري عوني، و”أرض الأنبياء” أداء عفيفة العويني وكلمات الجليدي العويني وألحان وتوزيع منير الغضاب، و”زيتون الدار” أداء هيفاء بن عامر وكلمات غادة محمود وعبدالله الخليل وألحان محمد علي بن الشيخ وتوزيع أسامة المهيدي. كما تضم القائمة أغنية “حلفت يمينا” أداء ناجحة جمال من كلمات حنان قم وألحان وتوزيع نزار عبدالقادر، و”علّي الصوت” أداء وألحان أحمد عنتر وكلمات هشام السالمي وتوزيع أحمد عنتر ومنير الغضاب، و”لبيك يا وطني” أداء عماد مسعود لكلمات عبدالحفيظ سويد وألحان المنصف الفريني وتوزيع أحمد أصيل الترجمان، وأغنية “نشيد الحياة” أداء نادية القصيبي وكلمات رابح المجبري وألحان ياسين بن سعيد وتوزيع منير الغضاب.

وكانت المؤسّسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنيّة أعلنت في يناير الماضي عن فتح باب الترشح للمشاركة في الدورة الجديدة من مهرجان الأغنية التونسية التي تنتظم بالشراكة مع مؤسّسة مسرح الأوبرا، ومركز الموسيقى العربية والمتوسطية وإدارة الموسيقى والرّقص، تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية.

ودعت المؤسسة الراغبين في المشاركة إلى تقديم إنتاج جديد من أغان تجمع بين الابتكار والالتزام بالمضامين، وبينت أن الدعوة مفتوحة للمسابقة حول الأغنية بمختلف تعبيراتها وأشكال تنفيذها والتي تمّ إنتاجها انطلاقا من الأول من يناير 2023 أو التي في طور الإنجاز لا غير، على أن لا تتجاوز مدتها 4 دقائق على أقصى تقدير.

وقررت الهيئة المديرة للمهرجان عدم اعتماد الجوائز كما كان سائدا في الدورة السابقة، والاكتفاء بإسناد مكافآت للأعمال المنتقاة يتم توزيعها على المتدخلين في العمل من شاعر وملحن ومطرب وموزع إن وجد.