القلق
القلق anxiety حالة نفسية، تظهر عندما يشعر الفرد بوجود خطر يتهدده، وتستثار هذه الحالة استجابة لمنبهات أو مثيرات متباينة، وتختلف من فرد إلى آخر اختلافاً في الدرجة وليس في النوع. فالقلق ظاهرة يخبرها الناس بدرجات متفاوتة من الشدة ن وتبدو في مظاهر متباينة من السلوك، مما يُمَكّن من وضعه على متصل يتدرج بين السواء والاضطراب، وبالتالي يقع على أحد طرفي المتصل القلق الموضوعي أو الطبيعي الذي يتفق مع موضوعه، بينما يقع على الطرف الآخر القلق المرضي غير السوي الذي يعطل إنتاجية الفرد على الصعيدين الاجتماعي والمهني؛ فالقلق وفقاً لهذا المتصل يعدّ من ناحية محركاً للسلوك وطاقة دافعة للسلوك توجهه وتنشطه وتنظمه، وهو من ناحية أخرى مكوناً رئيساً للاضطرابات النفسية والسلوكية.
وينطوي القلق في كل حالاته على حالة انفعالية مؤلمة غير سارة، تظهر لدى الفرد أمام موقف يتوقع من خلاله حدوث شر أو وقوع خطر، يحاول التغلب عليه بأي وسيلة قد تستنفد قدراً كبيراً من الطاقة النفسية التي تعمل إما بشكل سلبي معطل للقدرات المختلفة أو بشكل ايجابي يعزز القدرات المختلفة وينميّها، مما يعني أن العلاقة بين القلق وبين كثير من متغيرات الشخصية الأخرى ـ كالإنجاز والتعلم ـ هي علاقة غير متوازنة توضح أن مقداراً قليلاً من القلق يؤدي إلى زيادة في المتغيرات الأخرى، ولكن عندما يزيد مقداره عن الحدود المقبولة يصبح معطلاً للمتغيرات الأخرى.
حالة القلق وسمة القلق
يتناول الباحثون القلق من منظورين، الأول ويرتبط بمفهوم «حالة القلق» بينما يرتبط الثاني بمفهوم «سمة القلق»؛ يُستخدم الأول في وصف حالة انفعالية آنية تستثيرها مواقف معينة، وغالباً ما تكون الحالة الانفعالية رد فعل طبيعي إزاء هذه المواقف. أما الثاني فيستخدم لوصف خاصية ثابتة نسبياً لدى الفرد الذي يكون في الغالب متوتراً ومهموماً، حيث يبدو وكأن القلق أسلوبه المميز في الاستجابة للمواقف المختلفة. ويبدو من هذين التصورين أن حالة القلق تتوقف على طبيعة الموقف الذي يثير القلق، في حين أن سمة القلق تتوقف على شخصية الفرد، ويكون تأثرها بالشروط الخارجية قليلاً.
اضطرابات القلق
عدَّ القلق حتى فترة ليست بالبعيدة القاسم المشترك بين جميع الاضطرابات النفسية، ولكن بعد الدراسات والملاحظات العيادية المختلفة، تبين أنه يمكن أن يعاني الأفراد اضطرابات خاصة يكون القلق هو المحور الرئيسي فيها، دون اضطرابات أخرى جرى وضعها ضمن فئة اضطرابية تعرف باسم اضطرابات القلق، وهي فئة واسعة تتضمن: اضطراب الهلع من دون رهاب الخلاء، واضطراب الهلع مع رهاب الخلاء، ورهاب الخلاء من دون اضطراب الهلع، والرهاب النوعي (الخوف المرضي) والرهاب الاجتماعي، والوسواس القهري، واضطراب الضغوط التالية للصدمة النفسية، واضطراب الضغوط الحاد، والقلق المعمم، وقلق الانفصال، واضطراب القلق الذي يعزى إلى حالة طبية، وذلك الذي يعزى إلى مادة من مواد العقاقير والمخدرات.
أعراض القلق
يظهر القلق في مجموعة من الأعراض المزاجية والمعرفية والجسمية والحركية، تشكل في مجموعها الصورة العيادية العامة للقلق، مع الأخذ بالحسبان أن هذه الأعراض تتفاوت في شدتها بين الأفراد، وتتباين بين الحالة الطبيعية والمرضية.
الأعراض المزاجية: تظهر على الفرد القلق أعراض التوتر والهلع والخشية، أو الخوف من حدوث شيء غير سار أو مؤلم له أو لأحد من مقربيه، حيث تتملكه مشاعر التشاؤم والاكتئاب والتهيج، كما تطغى عليه مشاعر الاستسلام والشعور بالعجز واليأس.
الأعراض المعرفية: بحكم انشغال الفرد القلق بالأشياء المروعة التي يمكن أن تحدث له، فإنه لا ينتبه إلى المشكلة الحقيقية التي تواجهه، ومن ثمّ يصبح مشتت الانتباه، وينقص تركيزه، ويصبح غير قادر بشكل فعال على إدراك ما يجري حوله من أحداث وغير قادر على التذكر.
الأعراض الجسمية: تقسم الأعراض الجسمية إلى مجموعتين: الأولى ترتبط بالأعراض الفورية الحالية للقلق، والتي تتكون من التعرق وجفاف الحلق وسرعة التنفس وسطحيته، وسرعة ضربات القلب وزيادة ضغط الدم، إضافة إلى حالة الرجفان والارتعاش. في حين ترتبط المجموعة الثانية بأعراض جسمية متأخرة تنتج من استمرار القلق وامتداده وإزمانه، والتي تتمثل بالصداع المستمر وارتفاع الضغط الشرياني المزمن والاضطرابات المعوية والمعدية والإنهاك الجسدي والعضلي تحديداً.
الأعراض الحركية: أهم ما يبدو على الفرد القلق من أعراض حركية عدم الاستقرار والتململ والنشاط الحركي النمطي كهز الرجلين أو تحريك اليدين بطريقة متوترة أو اعتصارهما باستمرار.
وأخيراً، فإن من أهم الجوانب التي يتنبه لها المتخصص النفسي عند معالجة القلق هي: مراحل النضج المختلفة التي مر بها الفرد في أثناء نموه، وبخاصة منها مراحل الطفولة، ثم شروط الحياة ضمن الأسرة بكل ما فيها من معاملة الوالدين وظروف الحرمان وما فيها من أشكال الصراع والإحباط. وهذه الأمور هي من أهم الجوانب التي يمكن أن تشكل القاعدة الأساسية لعلاج القلق.
إيمان عز
القلق anxiety حالة نفسية، تظهر عندما يشعر الفرد بوجود خطر يتهدده، وتستثار هذه الحالة استجابة لمنبهات أو مثيرات متباينة، وتختلف من فرد إلى آخر اختلافاً في الدرجة وليس في النوع. فالقلق ظاهرة يخبرها الناس بدرجات متفاوتة من الشدة ن وتبدو في مظاهر متباينة من السلوك، مما يُمَكّن من وضعه على متصل يتدرج بين السواء والاضطراب، وبالتالي يقع على أحد طرفي المتصل القلق الموضوعي أو الطبيعي الذي يتفق مع موضوعه، بينما يقع على الطرف الآخر القلق المرضي غير السوي الذي يعطل إنتاجية الفرد على الصعيدين الاجتماعي والمهني؛ فالقلق وفقاً لهذا المتصل يعدّ من ناحية محركاً للسلوك وطاقة دافعة للسلوك توجهه وتنشطه وتنظمه، وهو من ناحية أخرى مكوناً رئيساً للاضطرابات النفسية والسلوكية.
وينطوي القلق في كل حالاته على حالة انفعالية مؤلمة غير سارة، تظهر لدى الفرد أمام موقف يتوقع من خلاله حدوث شر أو وقوع خطر، يحاول التغلب عليه بأي وسيلة قد تستنفد قدراً كبيراً من الطاقة النفسية التي تعمل إما بشكل سلبي معطل للقدرات المختلفة أو بشكل ايجابي يعزز القدرات المختلفة وينميّها، مما يعني أن العلاقة بين القلق وبين كثير من متغيرات الشخصية الأخرى ـ كالإنجاز والتعلم ـ هي علاقة غير متوازنة توضح أن مقداراً قليلاً من القلق يؤدي إلى زيادة في المتغيرات الأخرى، ولكن عندما يزيد مقداره عن الحدود المقبولة يصبح معطلاً للمتغيرات الأخرى.
حالة القلق وسمة القلق
يتناول الباحثون القلق من منظورين، الأول ويرتبط بمفهوم «حالة القلق» بينما يرتبط الثاني بمفهوم «سمة القلق»؛ يُستخدم الأول في وصف حالة انفعالية آنية تستثيرها مواقف معينة، وغالباً ما تكون الحالة الانفعالية رد فعل طبيعي إزاء هذه المواقف. أما الثاني فيستخدم لوصف خاصية ثابتة نسبياً لدى الفرد الذي يكون في الغالب متوتراً ومهموماً، حيث يبدو وكأن القلق أسلوبه المميز في الاستجابة للمواقف المختلفة. ويبدو من هذين التصورين أن حالة القلق تتوقف على طبيعة الموقف الذي يثير القلق، في حين أن سمة القلق تتوقف على شخصية الفرد، ويكون تأثرها بالشروط الخارجية قليلاً.
اضطرابات القلق
عدَّ القلق حتى فترة ليست بالبعيدة القاسم المشترك بين جميع الاضطرابات النفسية، ولكن بعد الدراسات والملاحظات العيادية المختلفة، تبين أنه يمكن أن يعاني الأفراد اضطرابات خاصة يكون القلق هو المحور الرئيسي فيها، دون اضطرابات أخرى جرى وضعها ضمن فئة اضطرابية تعرف باسم اضطرابات القلق، وهي فئة واسعة تتضمن: اضطراب الهلع من دون رهاب الخلاء، واضطراب الهلع مع رهاب الخلاء، ورهاب الخلاء من دون اضطراب الهلع، والرهاب النوعي (الخوف المرضي) والرهاب الاجتماعي، والوسواس القهري، واضطراب الضغوط التالية للصدمة النفسية، واضطراب الضغوط الحاد، والقلق المعمم، وقلق الانفصال، واضطراب القلق الذي يعزى إلى حالة طبية، وذلك الذي يعزى إلى مادة من مواد العقاقير والمخدرات.
أعراض القلق
يظهر القلق في مجموعة من الأعراض المزاجية والمعرفية والجسمية والحركية، تشكل في مجموعها الصورة العيادية العامة للقلق، مع الأخذ بالحسبان أن هذه الأعراض تتفاوت في شدتها بين الأفراد، وتتباين بين الحالة الطبيعية والمرضية.
الأعراض المزاجية: تظهر على الفرد القلق أعراض التوتر والهلع والخشية، أو الخوف من حدوث شيء غير سار أو مؤلم له أو لأحد من مقربيه، حيث تتملكه مشاعر التشاؤم والاكتئاب والتهيج، كما تطغى عليه مشاعر الاستسلام والشعور بالعجز واليأس.
الأعراض المعرفية: بحكم انشغال الفرد القلق بالأشياء المروعة التي يمكن أن تحدث له، فإنه لا ينتبه إلى المشكلة الحقيقية التي تواجهه، ومن ثمّ يصبح مشتت الانتباه، وينقص تركيزه، ويصبح غير قادر بشكل فعال على إدراك ما يجري حوله من أحداث وغير قادر على التذكر.
الأعراض الجسمية: تقسم الأعراض الجسمية إلى مجموعتين: الأولى ترتبط بالأعراض الفورية الحالية للقلق، والتي تتكون من التعرق وجفاف الحلق وسرعة التنفس وسطحيته، وسرعة ضربات القلب وزيادة ضغط الدم، إضافة إلى حالة الرجفان والارتعاش. في حين ترتبط المجموعة الثانية بأعراض جسمية متأخرة تنتج من استمرار القلق وامتداده وإزمانه، والتي تتمثل بالصداع المستمر وارتفاع الضغط الشرياني المزمن والاضطرابات المعوية والمعدية والإنهاك الجسدي والعضلي تحديداً.
الأعراض الحركية: أهم ما يبدو على الفرد القلق من أعراض حركية عدم الاستقرار والتململ والنشاط الحركي النمطي كهز الرجلين أو تحريك اليدين بطريقة متوترة أو اعتصارهما باستمرار.
وأخيراً، فإن من أهم الجوانب التي يتنبه لها المتخصص النفسي عند معالجة القلق هي: مراحل النضج المختلفة التي مر بها الفرد في أثناء نموه، وبخاصة منها مراحل الطفولة، ثم شروط الحياة ضمن الأسرة بكل ما فيها من معاملة الوالدين وظروف الحرمان وما فيها من أشكال الصراع والإحباط. وهذه الأمور هي من أهم الجوانب التي يمكن أن تشكل القاعدة الأساسية لعلاج القلق.
إيمان عز