بيروت تستذكر تجربة المسرحي الراحل ريمون جبارة في مسرح المونو
الفنان المسرحي الراحل ريمون جبارة، أحد قامات المسرح الحديث في لبنان والعالم العربي رحل في أبريل 2015.
الخميس 2024/03/07
تكريما لمسيرة ريمون جبارة
بيروت - يحيي مسرح المونو في بيروت منذ الثامن والعشرين من فبراير الماضي وحتى السابع من أبريل المقبل، ذكرى الفنان المسرحي الراحل ريمون جبارة، أحد قامات المسرح الحديث في لبنان والعالم العربي والذي رحل في أبريل 2015.
وحتى الأربعاء، عرض المسرح واحدة من أهم مسرحيات الفنان الراحل، “تحت رعاية زكور” والتي أخرجها غابرييل يمين، بمشاركة 16 ممثلا يناقشون فيها مواضيع مثيرة للجدل، مواضيع قديمة من عمر أهل الكهف، كانت تشكّل عبئا على صدر المؤلف، كأن يطرح مثلا ما إذا كان على المدعو إبراهيم أن يذبح ابنه إسحاق، أم ينتظر “الخروف الموعود”، وهل يجب على هاملت، الدانماركي المولد واللبناني الأصل، أن يثور على شبح والده أم يرضخ لرغبات وشهوات عمه بالاستيلاء على أمه وخالته وجارة خالته.. وما علاقة سترة “الفوهرر” بنشوب الحرب العالمية؟
وتعرض التظاهرة من العاشر وحتى السابع عشر من مارس الجاري مسرحية “بيك – نيك ع خطوط التماس”، إخراج جوليا قصار. وفيها يعيد جوزيف اصاف، وجلال مروان الشعار، وجوليان شعيا، ومايا يمّين، ولين بواب، وجورج عون الحياة إلى المسرحية المستوحاة من عمل أرابال، والتي كتبها وأخرجها ريمون جبارة سنة 1999، وهي تدين الحروب وسفاهتها، وقتل الأبرياء وكافة أشكال العنف.
أحد قامات المسرح الحديث في لبنان
كما تعرض مسرحية “زردشت صار كلبا” إخراج أنطوان الأشقر، من العشرين إلى السابع والعشرين من مارس الجاري، بمشاركة الأشقر مع سلمى شلبي، ورامي عطا الله، وميران ملاعب، وأنطوان الأشقر، وجوزيف ساسين. وهم يجسدون إزالة الإنسانية بسبب الخوف الذي تثيره السلطات الدينية والعسكرية.
نص هذا العمل الساخر كتبه الراحل جبارة خلال الحرب الأهلية اللبنانية (1975 – 1990)، ويتألّف من أربع مسرحيات قصيرة ساخرة.
وتختتم التظاهرة بعرض مسرحية “قندلفت يصعد إلى السماء”، إخراج رفعت طربية، من الثلاثين من مارس الجاري إلى السابع من أبريل المقبل، ويشارك فيها الممثلون محمد حجيج، وطوني فرح، وسام بتديني، ويارا زخور. وهي كوميديا سوداء تنطلق من حكاية صديقين ساذجين مقتنعين بمواهبهما اللامتناهية كممثلين يقعان في حب جارتهما لوسيا، لكنهما يخشيان أن تصبح عائقا في طريق نجاحهما. فيطلبان المساعدة من القندلفت.
وريمون جبارة المولود في العام 1935، بدأ مسيرته المسرحية كممثل في ستينات القرن الماضي، عندما بدأت لجنة مهرجانات بعلبك الدولية تهتم بالمسرح اللبناني وتدعمه، عبر تأسيس معهد المسرح الحديث، وفرقة المسرح الحديث، اللذين التحق بهما.
ومع فرقة المسرح الحديث، وحلقة المسرح اللبناني، وفرقة المسرح الحر التي ساهم في تأسيسها وغيرها، لمع نجمه على خشبات المسارح، بين العامين 1960 و1970، وأصبح من أبرز الممثلين.
ومنذ بداية سبعينات القرن الماضي، بدأ يخوض تجربة الإخراج والتأليف المسرحي، إضافة إلى استمراره في التمثيل في أعمال متنوعة، ومن أول أعماله المسرحية “لتمت دزدمونا” ثم “تحت رعاية زكور”.