أنت تحمل جسمك فلا تحمل جسما ثقيلاً ..
اني ما واقع بصري على جسم سمين ضخم الا نظرت و فکرت وتراءى لي أن هذا الجسم الضخم ، ككل شيء ضخم ، يحتاج الى قوة عاتية لتحريكه ظاهرا . ثم هو حي ، فهو في حاجة الى قوى أخرى ، كثيرة متنوعة ، لاجراء حياة هذا الجسم باطنا .
وكان أكثر رثائي لتلك العضلة المسكينة ، التي بباطن الصدر ، التي يقع عليها العبء الأكبر في تحريك هذا الجرم ، واجراء الحياة فيه ، تلك القلب .
كذلك الجسم النحيف ارثي له ، انه في نظري كالبيت ذي الحوائط الرقيقة ، لا يلبث أن تأتيه ريح قوية حتى يسجد ، وتتهاوى حوائطة . ولكن الجسم النحيف على كل حال له خفة الريش . والريش يطيب في الابصار، لأنه يكسب نفس الناظر خفة ولو كاذبة .
وبين السمن والنحافة حالة سوية ، هي التي يجب أن تكون غايتنا في تعديل أجسامنا ، ما أمكن لهذه
الأجسام تعديل .
- الأجسام تخف وتثقل
والنحافة الزائدة ، والسمن الزائد ، يدخلهما المعنيون بطول الحياة وقصرها . في حساب أعمار الناس.
ومن المعنيين بطول الحياة وقصرها شركات التأمين على الحياة ، وأنت واجد الى اليسار جدولا صنعته شركة تأمين كبيرة مشهورة ، فيه أوزان سورية لكل طول من الناس ، رجالا ونساء .
فاقرأه . وقس كم طولك . واحكم هل أنت من ضخام الأجسام ومتوسطيهم ، أو من أقلهم ضخامة و انظر اين طولك من هذا الجدول، وأين صنف ضخامتك . ثم ما الوزن الذي يقابل ذلك في الجدول ، واقرنه بوزنك أنت بعد أن تكون وزنت نفسك ... فان زاد وزنك عن وزن الجدول كثيرا ، فهذا ما لا يجوز ... وعندئذ لا بد أن تطلب تخفيف هذا الوزن بوسائل ذلك ، وان قل وزنك عن وزن الجدول كثيرا ، فهذا ما لا يجوز كذلك .. وعندئذ لا بد ان تطلب زيادة هذا الوزن بوسائل ذلك.
- تصحيح أوزان
وانت ان شئت تصحيح نحافة، أو تصحيح سمن، رجعت الى طبيبك تستنصحه ، وليس كل طبيب في هذا الأمر بناصح .
- ان كنت نحيفا
وان أردت أن تختصر الطريق ، فاعلم ان النحافة دواؤها الطعام ، تشتهيه . فكل مما تشتهي . وتجنب
- الأوزان السوية للرجال والنساء من ٢٥ عاما فما فوقها
ملحوظة : اذا اردت تحويل الطول الى سنتيمترات فالقدم = ٣٠١/٢ سم . والبوصة = ٢،١/٢ سم .
اما اذا أردت الأوزان بالكيلو جرام فان كل ۲،۲ رطل = كيلو جرام واحد .
ما ساء عندك هضمه . واعلم أنه قد يسوء عندك من الطعام ما يطيب عند غيرك . واعلم أنك في هذا الأمر قد تكون أكثر ادراكا من طبيب . والشهية ضرورة ، فتناول من الحركة ، ومن البهجة ، ما يساعد على ايجاد الشهية.
والشهية بدء هضم الطعام . ان طعاما يتحلب له ريقك طعام تتحلب له في نفس الوقت عصارات المعدة ، حتى قبل أن يدخلها طعام . والشهية مع الجوع يلد فيها حتى الخبز وحده ، وبدون ادام .
- ان كنت بدينا
وان كنت بدينا فأقصر من الطعام .. لا تحرم نفسك من شيء تشتهيه . كل كل شيء ، قليلا من هذا ، وقليلا من ذاك ، صنوفا شتی .
وأذكر قولة محمد ( صلعم ) : نحن قوم لا تأكل حتى نجوع ، واذا أكلنا لا نشبع .
فيا كبير القدر ، جسما ، لا تقترب الطعام الا على "جوع . فاذا أكلت فقم عن المائدة جائعا . فهذا خير لك وأبقى .
وكلمة أخرى أذكرها عن محمد ( صلعم ) كذلك : رب أكلة حرمت صاحبها أكلات .
انه أدب البادية ، أدب الطبع ، أفسدته المدنية بالمغري الشهي من ألوانها .
- الطعام من لذائذ العيش الكبرى .
وليس معنى هذا أن ننظر الى الطعام نظرا شزرا . ان الطعام نعمة ، فلنحتفل بنعمة الله ، ذلك انه أصل الحياة . والطعام بعض لذاذات العيش ، فلنغتنمه بحسبانه في الصدر من لذاذات العيش الكبرى .
وعلى المائدة تجتمع الأسرة ، وليس جامع للأسرة كطعام . ومن الأقوام من يجعل للطعام مراسم ، وحق لهم .
ان الطعام خير كله ، ولكن ، حتى الخير ، ينقلب سوءا ، اذا لم يأخذ منه الانسان بمعيار .
- وسائل للنحافة غير نافعة
وهي آراء خبراء التغذية والعقاقير .
ومن هذه الوسائل أجهزة كهربائية تتذبذب فوق الجسم ، فترج لحمه وذهنه رجا ، يقال عنها أنها بذلك تذيب الدهن وتنحف الجسم . فعن هذه يقول الخبراء انها أجهزة قد تعطي الجسم احساسا بلذة وبراحة . وهي قد تذهب ببعض أوجاع عضلية قليلة ، وآلام تولدت عن تعب أو زيادة في الاجهاد . ولكن أثر ذلك كله مؤقت .
- أجهزة هزازة
ومن هذه الأجهزة الحزام الهزاز وأشباهه . فهذا قد يكون منه تعديل في توزيع الدهن على الجسم لا ازالته .
ومن وسائل النحافة المسهلات . والغرض منها أن لا يبقى الطعام في الأمعاء طويلا ، فيحول ذلك دون تمام امتصاصه . ولكن مواصلة هذه الطريقة ، عند هؤلاء الخبراء ، تحدث تهيجا في أغشية المعدة والأمعاء مقيما دائما .
- عقاقير تضعف الشهية
ومن وسائل النحافة اعطاء عقاقير من شأنها اضعاف الشهية ، ومن هذه وصفات فيها العقار الذي اسمه الكيماوي ( فينيل بروبانول امین ( Phenyl Propanol Amine كبعض مكوناتها . وهذا العقار اذا أعطي بمقادير قليلة لا ينفع في تقليل الشهية شيئا . واذا أعطي بمقادير كافية للغرض منه أحدث آثارا جانبية ضارة تمنع من استعماله . هذا بالرغم من أن هذا العقار يباع في كثير من الدول بدون رخصة طبيب .
وعقاقير أخرى يعطيها الطبيب فيما يعطي من نظام للطعام هدفه تقليل وزن الأجسام. وهذه نافعة ما دامت . ولكن أثرها يخف مع اتصال الاستعمال ، فلا بد من زيادتها . وعند انتهاء النظام الغذائي كله فما أسرع ما يكسب الجسم ما فقد من نقص في وزن ، الا ان يكون صاحب الجسم قد تعود قلة الطعام واستطاع أن يستمر على هذه القلة بقوة الارادة .
- عقاقير تذهب بماء الجسم
ويقول الخبراء ان من العقاقير التي تعطى للنحافة عقاقير تنقص وزن الجسم ، ولكن ، لا بالذهاب بدهنه ، بل بالذهاب بمائه . والنحافة عندئذ انما هي وهم كاذب.
ويحذر الخبراء من قوم يقولون ان من الفيتامينات والأملاح المعدنية ما ينقص الوزن . فهذه دعاوى كلها كاذبة .
- أعدى أعداء الانسان : شهيته
والذي يقرأ ما قال هؤلاء الخبراء يدرك على الفور أن أعدى أعداء الانسان انما هي شهيته هذه الجامحة .
ويذكرنا هذا بالرومان في عهد التدهور . كانوا يطلبون اللذائذ ، ولذائذ الطعام خاصة . ويقوم الرجل الثري منهم فيأكل كل ما لذ وطاب من طعام . ثم هو يشرب ما يثير معدته لتفرغ ما امتلأت به ، ليعود فيأكل من جديد ، فيحظى بلذة للطعام جديدة .
حمانا الله واياكم من خطل العقول .
اني ما واقع بصري على جسم سمين ضخم الا نظرت و فکرت وتراءى لي أن هذا الجسم الضخم ، ككل شيء ضخم ، يحتاج الى قوة عاتية لتحريكه ظاهرا . ثم هو حي ، فهو في حاجة الى قوى أخرى ، كثيرة متنوعة ، لاجراء حياة هذا الجسم باطنا .
وكان أكثر رثائي لتلك العضلة المسكينة ، التي بباطن الصدر ، التي يقع عليها العبء الأكبر في تحريك هذا الجرم ، واجراء الحياة فيه ، تلك القلب .
كذلك الجسم النحيف ارثي له ، انه في نظري كالبيت ذي الحوائط الرقيقة ، لا يلبث أن تأتيه ريح قوية حتى يسجد ، وتتهاوى حوائطة . ولكن الجسم النحيف على كل حال له خفة الريش . والريش يطيب في الابصار، لأنه يكسب نفس الناظر خفة ولو كاذبة .
وبين السمن والنحافة حالة سوية ، هي التي يجب أن تكون غايتنا في تعديل أجسامنا ، ما أمكن لهذه
الأجسام تعديل .
- الأجسام تخف وتثقل
والنحافة الزائدة ، والسمن الزائد ، يدخلهما المعنيون بطول الحياة وقصرها . في حساب أعمار الناس.
ومن المعنيين بطول الحياة وقصرها شركات التأمين على الحياة ، وأنت واجد الى اليسار جدولا صنعته شركة تأمين كبيرة مشهورة ، فيه أوزان سورية لكل طول من الناس ، رجالا ونساء .
فاقرأه . وقس كم طولك . واحكم هل أنت من ضخام الأجسام ومتوسطيهم ، أو من أقلهم ضخامة و انظر اين طولك من هذا الجدول، وأين صنف ضخامتك . ثم ما الوزن الذي يقابل ذلك في الجدول ، واقرنه بوزنك أنت بعد أن تكون وزنت نفسك ... فان زاد وزنك عن وزن الجدول كثيرا ، فهذا ما لا يجوز ... وعندئذ لا بد أن تطلب تخفيف هذا الوزن بوسائل ذلك ، وان قل وزنك عن وزن الجدول كثيرا ، فهذا ما لا يجوز كذلك .. وعندئذ لا بد ان تطلب زيادة هذا الوزن بوسائل ذلك.
- تصحيح أوزان
وانت ان شئت تصحيح نحافة، أو تصحيح سمن، رجعت الى طبيبك تستنصحه ، وليس كل طبيب في هذا الأمر بناصح .
- ان كنت نحيفا
وان أردت أن تختصر الطريق ، فاعلم ان النحافة دواؤها الطعام ، تشتهيه . فكل مما تشتهي . وتجنب
- الأوزان السوية للرجال والنساء من ٢٥ عاما فما فوقها
ملحوظة : اذا اردت تحويل الطول الى سنتيمترات فالقدم = ٣٠١/٢ سم . والبوصة = ٢،١/٢ سم .
اما اذا أردت الأوزان بالكيلو جرام فان كل ۲،۲ رطل = كيلو جرام واحد .
ما ساء عندك هضمه . واعلم أنه قد يسوء عندك من الطعام ما يطيب عند غيرك . واعلم أنك في هذا الأمر قد تكون أكثر ادراكا من طبيب . والشهية ضرورة ، فتناول من الحركة ، ومن البهجة ، ما يساعد على ايجاد الشهية.
والشهية بدء هضم الطعام . ان طعاما يتحلب له ريقك طعام تتحلب له في نفس الوقت عصارات المعدة ، حتى قبل أن يدخلها طعام . والشهية مع الجوع يلد فيها حتى الخبز وحده ، وبدون ادام .
- ان كنت بدينا
وان كنت بدينا فأقصر من الطعام .. لا تحرم نفسك من شيء تشتهيه . كل كل شيء ، قليلا من هذا ، وقليلا من ذاك ، صنوفا شتی .
وأذكر قولة محمد ( صلعم ) : نحن قوم لا تأكل حتى نجوع ، واذا أكلنا لا نشبع .
فيا كبير القدر ، جسما ، لا تقترب الطعام الا على "جوع . فاذا أكلت فقم عن المائدة جائعا . فهذا خير لك وأبقى .
وكلمة أخرى أذكرها عن محمد ( صلعم ) كذلك : رب أكلة حرمت صاحبها أكلات .
انه أدب البادية ، أدب الطبع ، أفسدته المدنية بالمغري الشهي من ألوانها .
- الطعام من لذائذ العيش الكبرى .
وليس معنى هذا أن ننظر الى الطعام نظرا شزرا . ان الطعام نعمة ، فلنحتفل بنعمة الله ، ذلك انه أصل الحياة . والطعام بعض لذاذات العيش ، فلنغتنمه بحسبانه في الصدر من لذاذات العيش الكبرى .
وعلى المائدة تجتمع الأسرة ، وليس جامع للأسرة كطعام . ومن الأقوام من يجعل للطعام مراسم ، وحق لهم .
ان الطعام خير كله ، ولكن ، حتى الخير ، ينقلب سوءا ، اذا لم يأخذ منه الانسان بمعيار .
- وسائل للنحافة غير نافعة
وهي آراء خبراء التغذية والعقاقير .
ومن هذه الوسائل أجهزة كهربائية تتذبذب فوق الجسم ، فترج لحمه وذهنه رجا ، يقال عنها أنها بذلك تذيب الدهن وتنحف الجسم . فعن هذه يقول الخبراء انها أجهزة قد تعطي الجسم احساسا بلذة وبراحة . وهي قد تذهب ببعض أوجاع عضلية قليلة ، وآلام تولدت عن تعب أو زيادة في الاجهاد . ولكن أثر ذلك كله مؤقت .
- أجهزة هزازة
ومن هذه الأجهزة الحزام الهزاز وأشباهه . فهذا قد يكون منه تعديل في توزيع الدهن على الجسم لا ازالته .
ومن وسائل النحافة المسهلات . والغرض منها أن لا يبقى الطعام في الأمعاء طويلا ، فيحول ذلك دون تمام امتصاصه . ولكن مواصلة هذه الطريقة ، عند هؤلاء الخبراء ، تحدث تهيجا في أغشية المعدة والأمعاء مقيما دائما .
- عقاقير تضعف الشهية
ومن وسائل النحافة اعطاء عقاقير من شأنها اضعاف الشهية ، ومن هذه وصفات فيها العقار الذي اسمه الكيماوي ( فينيل بروبانول امین ( Phenyl Propanol Amine كبعض مكوناتها . وهذا العقار اذا أعطي بمقادير قليلة لا ينفع في تقليل الشهية شيئا . واذا أعطي بمقادير كافية للغرض منه أحدث آثارا جانبية ضارة تمنع من استعماله . هذا بالرغم من أن هذا العقار يباع في كثير من الدول بدون رخصة طبيب .
وعقاقير أخرى يعطيها الطبيب فيما يعطي من نظام للطعام هدفه تقليل وزن الأجسام. وهذه نافعة ما دامت . ولكن أثرها يخف مع اتصال الاستعمال ، فلا بد من زيادتها . وعند انتهاء النظام الغذائي كله فما أسرع ما يكسب الجسم ما فقد من نقص في وزن ، الا ان يكون صاحب الجسم قد تعود قلة الطعام واستطاع أن يستمر على هذه القلة بقوة الارادة .
- عقاقير تذهب بماء الجسم
ويقول الخبراء ان من العقاقير التي تعطى للنحافة عقاقير تنقص وزن الجسم ، ولكن ، لا بالذهاب بدهنه ، بل بالذهاب بمائه . والنحافة عندئذ انما هي وهم كاذب.
ويحذر الخبراء من قوم يقولون ان من الفيتامينات والأملاح المعدنية ما ينقص الوزن . فهذه دعاوى كلها كاذبة .
- أعدى أعداء الانسان : شهيته
والذي يقرأ ما قال هؤلاء الخبراء يدرك على الفور أن أعدى أعداء الانسان انما هي شهيته هذه الجامحة .
ويذكرنا هذا بالرومان في عهد التدهور . كانوا يطلبون اللذائذ ، ولذائذ الطعام خاصة . ويقوم الرجل الثري منهم فيأكل كل ما لذ وطاب من طعام . ثم هو يشرب ما يثير معدته لتفرغ ما امتلأت به ، ليعود فيأكل من جديد ، فيحظى بلذة للطعام جديدة .
حمانا الله واياكم من خطل العقول .
تعليق