الشاعر الحداثي والمترجم والناقد اللبناني بول شاوول (الجزيرة)
عبد الرحمن مظهر الهلوش
10/7/2023
بول شاوول: أفكار الحداثة مسروقة ولبنان تحول لملاذ للمجرمين بدل المقموعين
ضيف هذا الحوار الشاعر الحداثي والمترجم والناقد اللبناني بول شاوول، الذي تعود جذوره العائلية إلى مدينة بعلبك اللبنانية.
وُلد شاوول في بلدة سن الفيل (1942م)، في الضاحية الشرقية لمدينة بيروت.
سألناه عن مرحلة طفولته فأجاب "طفولتي كانت قاسية، أقنعوا والدي أن أذهب إلى مدرسة الصنائع حيث أتعلم مهنة الحدادة"، وأضاف "لكن لم أستسلم فاشتريت كتاب "آنا كارينينا" بالفرنسي وقاموسا فرنسيا، وانتقلت إلى فك معاني الكلمات الفرنسية كلمة كلمة بنفسي".
ومع دخوله الجامعة اللبنانية، تعرّف شاوول إلى الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر (1905-1980م)، كما قرأ للشاعر الإسباني فيديريكو غارثيا لوركا (1898-1936م)، والشاعر التشيلي بابلو نيرودا (1904-1973م).
ولم تحول ثقافته الفرنسية من الاطلاع على شعر أبي الطيب المتنبي وأبي تمام وأبي نواس، كما اهتم بالشعر الجاهلي والجاحظ، والتراث العربي، حيث يؤكد أن "التراث العربي جزء مني".
ترجم الشّعر وهو في الجامعة، ووصلت ترجماته حتى اليوم إلى حوالي 8 آلاف قصيدة من الشّعر الياباني والفرنسي والإنجليزي واليوناني والإسباني. ويقول إنّه "تأثر بجميع ما ترجمه من شعر بمختلف اللغات".
عمل شاوول بعد تخرجه في الجامعة في الصحافة الأدبية في جريدتي "النهار العربي" و"النهار الدولي"، ثم أصبح مسؤولا عن القسم الثقافي في مجلة "المستقبل" الصادرة في باريس (1977-1979م).
ومن دواوينه الشعرية: "أيها الطاعن في الموت" (1974)، و"بوصلة الدم" (1977)، و"وجه يسقط ولا يصل" (1981)، و"موت نرسيس" (1990)، و"أوراق الغائب" (1992).
وله أيضا "بابلو نيرودا/قصائد مختارة" (ترجمة)، و"في انتظار جودو" لصموئيل بيكيت (ترجمة)، والمسرح العربي الحديث.
وحاز بول شاوول جائزة الشاعر أبي القاسم الشابي في تونس تتويجا لمسيرته في الترجمة الشعرية وفي الشعر والمسرح (2019).
وهذا نص الحوار:
تعليق