يوبيل مهرجان الإسماعيلية الفضي يخصص لمئوية عبدالقادر التلمساني
الدورة القادمة ستتضمن ثماني ورش عمل في السيناريو والديكور وصناعة الأفلام الموجهة للأطفال وذوي الهمم وخيال الظل والرسوم المتحركة والخط العربي.
السبت 2024/02/24
انشرWhatsAppTwitterFacebook
من الندوة الخاصة بالمهرجان
القاهرة - سيحتفل مهرجان الإسماعيلية للأفلام الوثائقية والقصيرة بدورته الخامسة والعشرين “يوبيله الفضي” التي ستنطلق في وقت لاحق من الشهر الجاري بالمدينة الساحلية في شرق مصر، والتي خصصها للاحتفاء بمئوية ميلاد المخرج الراحل عبدالقادر التلمساني (1924 – 2003) من خلال عرض ثلاثة من أفلامه إلى جانب إصدار كتاب لابنته مي التلمساني.
والراحل التلمساني كان فنانا متعدد المواهب، فقد كان مخرجا ومنتجا وكاتب سيناريو. كما أنه ناقد وباحث ومترجم. تخرج في معهد “ايديك” للسينما بباريس عام 1950 وفي معهد الفيلمولوجي بجامعة السوربون في باريس عام 1952.
وفي عام 1953 شارك في تأسيس لجنة الثقافة السينمائية في منزل إميل بحري مع سعد نديم وصلاح التهامي وكامل يوسف وصلاح أبوسيف ومحمد أبوسيف وعبدالفتاح البيلي وأخيه حسن التلمساني، وهي اللجنة التي أصدرت أول ترجمة عربية لكتاب المخرج الروسي بودوفكين “الفن السينمائي” الذي ترجمه صلاح التهامي، وأول ترجمة لسيناريو فيلم أجنبي “الأم”، إخراج بودوفكين وترجمة كمال عبدالحليم، وأول سيناريو عربي ينشر في كتاب وهو سيناريو فيلم “حورية المصرية”، تأليف عبدالقادر التلمساني.
وأسس التلمساني شركة للإنتاج والتوزيع عام 1957، والتي استوردت الفيلم السوفياتي “الأم”، لكن الرقابة منعت العرض قبل ساعات من الافتتاح، وتم إغلاق الشركة.
وللفنان الراحل إسهامات هامة في ترجمة الأعمال المسرحية، منها مسرحيات من تأليف تشيخوف وبريخت وكافكا ويونسكو. كما كتب مسلسلات للراديو عن أعمال أدبية لتوفيق الحكيم وعبدالرحمن الشرقاوي. وأخرج مسرحية “البر الغربي”، تأليف محمد عناني عام 1964.
وفي عام 1968 أسس مع شقيقه حسن شركة التلمساني إخوان، وهي أول شركة مصرية تتخصص في إنتاج الأفلام الوثائقية.
وأخرج التلمساني مسلسلا تلفزيونيا عن رواية توفيق الحكيم “بنك القلق” عام 1971. وقد صدر عنه في إطار تكريمه في مهرجان الإسماعيلية للأفلام الوثائقية عام 1992 كتاب تذكاري، تأليف عدلي الدهيبي. ونشر عبدالقادر التلمساني العديد من الأبحاث والمقالات في صحف ومجلات مصرية.
وسينظم مهرجان الإسماعيلية للأفلام الوثائقية والقصيرة، الذي انطلق لأول مرة في عام 1991، المركز القومي للسينما في الفترة من 28 فبراير الجاري إلى الخامس من مارس المقبل.
وسيقيم المهرجان في هذه الدورة ثماني ورش عمل في السيناريو والديكور وصناعة الأفلام الموجهة للأطفال وذوي الهمم وخيال الظل والرسوم المتحركة والخط العربي، إضافة إلى معرض عن المخرج الراحل شادي عبدالسلام.
المهرجان يكرم هذا العام المخرج الأميركي ستيف جيمس والمخرج الفلسطيني مهدي فليفل والممثلة المصرية سلوى محمد علي
وقال الناقد عصام زكريا رئيس المهرجان في مؤتمر صحفي إن الدورة الجديدة ستعرض 121 فيلما من أكثر من 60 دولة عربية وأجنبية من بينها 18 فيلما ضمن “برنامج الإسماعيلية الفضي” الذي يضم مجموعة من الأفلام التسجيلية والقصيرة التي أنتجت عالميا خلال سنوات المهرجان.
وأضاف أن المهرجان سيكرم هذا العام المخرج الأميركي ستيف جيمس والمخرج الفلسطيني مهدي فليفل والممثلة المصرية سلوى محمد علي.
وتتكون لجنة التحكيم من مجموعة من المختصين حيث يترأسها المخرج الأميركي تيري جينسبرج، بالإضافة إلى الشاعر والسينمائي السعودي أحمد الملا، والمخرجة المصرية أمل رمسيس، والمخرجة الصربية أميكو ستوك، والمخرجة الأميركية أليسا ليبو، والمخرج الإيطالي ستيفانو سافونا.
وسيشارك في مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة “حياة ذهبية” من بوركينا فاسو، و”كازابلانكا” لأدريانو فاليري، و”الإله امرأة” من بيروت، و”الحياة حلوة” من فلسطين، و”مالكو ريدس” من ألمانيا، و”من دون إجازات شتوية” من رومانيا، و”سمر.. قبل آخر صورة” من مصر، و”تحت التشييد” من فنلندا، و”تحت سماء دمشق” من الولايات المتحدة، و”قصة صامتة” إنتاج الدنمارك والسويد، و”بعد الجسر” من إيطاليا، وفيلم “الابتلاء” من جمهورية الكونغو الديمقراطية.
كذلك ستشارك مجموعة من أهم الأفلام العربية والعالمية في مسابقات الأفلام الوثائقية القصيرة وأفلام التحريك وأفلام الطلبة.
وتضم لجنة تحكيم جوائز الأفلام القصيرة المخرج المصري محمد شفيق، وتشمل أيضا المونتيرة المصرية منار حسني، بالإضافة إلى المخرج أحمد فوزي صالح.
ويذكر أن المهرجان تأسس إيمانا بأهمية الأفلام الوثائقية والقصيرة ودورها في نشر الحوار بين الثقافات وتعميق فهم الجمهور والسينمائيين لرؤية الآخرين للمجتمع وقيمهم وأفكارهم.
واستطاع المهرجان منذ أول دورة له في عام 1991 أن يعزز حضور الأفلام الوثائقية والقصيرة ضمن الحراك السينمائي المصري والعربي، حتى صار واحدا من أعرق المهرجانات في العالم العربي ومن أوائل المهرجانات المتخصصة في الأفلام الوثائقية والقصيرة.
الدورة القادمة ستتضمن ثماني ورش عمل في السيناريو والديكور وصناعة الأفلام الموجهة للأطفال وذوي الهمم وخيال الظل والرسوم المتحركة والخط العربي.
السبت 2024/02/24
انشرWhatsAppTwitterFacebook
من الندوة الخاصة بالمهرجان
القاهرة - سيحتفل مهرجان الإسماعيلية للأفلام الوثائقية والقصيرة بدورته الخامسة والعشرين “يوبيله الفضي” التي ستنطلق في وقت لاحق من الشهر الجاري بالمدينة الساحلية في شرق مصر، والتي خصصها للاحتفاء بمئوية ميلاد المخرج الراحل عبدالقادر التلمساني (1924 – 2003) من خلال عرض ثلاثة من أفلامه إلى جانب إصدار كتاب لابنته مي التلمساني.
والراحل التلمساني كان فنانا متعدد المواهب، فقد كان مخرجا ومنتجا وكاتب سيناريو. كما أنه ناقد وباحث ومترجم. تخرج في معهد “ايديك” للسينما بباريس عام 1950 وفي معهد الفيلمولوجي بجامعة السوربون في باريس عام 1952.
وفي عام 1953 شارك في تأسيس لجنة الثقافة السينمائية في منزل إميل بحري مع سعد نديم وصلاح التهامي وكامل يوسف وصلاح أبوسيف ومحمد أبوسيف وعبدالفتاح البيلي وأخيه حسن التلمساني، وهي اللجنة التي أصدرت أول ترجمة عربية لكتاب المخرج الروسي بودوفكين “الفن السينمائي” الذي ترجمه صلاح التهامي، وأول ترجمة لسيناريو فيلم أجنبي “الأم”، إخراج بودوفكين وترجمة كمال عبدالحليم، وأول سيناريو عربي ينشر في كتاب وهو سيناريو فيلم “حورية المصرية”، تأليف عبدالقادر التلمساني.
وأسس التلمساني شركة للإنتاج والتوزيع عام 1957، والتي استوردت الفيلم السوفياتي “الأم”، لكن الرقابة منعت العرض قبل ساعات من الافتتاح، وتم إغلاق الشركة.
وللفنان الراحل إسهامات هامة في ترجمة الأعمال المسرحية، منها مسرحيات من تأليف تشيخوف وبريخت وكافكا ويونسكو. كما كتب مسلسلات للراديو عن أعمال أدبية لتوفيق الحكيم وعبدالرحمن الشرقاوي. وأخرج مسرحية “البر الغربي”، تأليف محمد عناني عام 1964.
وفي عام 1968 أسس مع شقيقه حسن شركة التلمساني إخوان، وهي أول شركة مصرية تتخصص في إنتاج الأفلام الوثائقية.
وأخرج التلمساني مسلسلا تلفزيونيا عن رواية توفيق الحكيم “بنك القلق” عام 1971. وقد صدر عنه في إطار تكريمه في مهرجان الإسماعيلية للأفلام الوثائقية عام 1992 كتاب تذكاري، تأليف عدلي الدهيبي. ونشر عبدالقادر التلمساني العديد من الأبحاث والمقالات في صحف ومجلات مصرية.
وسينظم مهرجان الإسماعيلية للأفلام الوثائقية والقصيرة، الذي انطلق لأول مرة في عام 1991، المركز القومي للسينما في الفترة من 28 فبراير الجاري إلى الخامس من مارس المقبل.
وسيقيم المهرجان في هذه الدورة ثماني ورش عمل في السيناريو والديكور وصناعة الأفلام الموجهة للأطفال وذوي الهمم وخيال الظل والرسوم المتحركة والخط العربي، إضافة إلى معرض عن المخرج الراحل شادي عبدالسلام.
المهرجان يكرم هذا العام المخرج الأميركي ستيف جيمس والمخرج الفلسطيني مهدي فليفل والممثلة المصرية سلوى محمد علي
وقال الناقد عصام زكريا رئيس المهرجان في مؤتمر صحفي إن الدورة الجديدة ستعرض 121 فيلما من أكثر من 60 دولة عربية وأجنبية من بينها 18 فيلما ضمن “برنامج الإسماعيلية الفضي” الذي يضم مجموعة من الأفلام التسجيلية والقصيرة التي أنتجت عالميا خلال سنوات المهرجان.
وأضاف أن المهرجان سيكرم هذا العام المخرج الأميركي ستيف جيمس والمخرج الفلسطيني مهدي فليفل والممثلة المصرية سلوى محمد علي.
وتتكون لجنة التحكيم من مجموعة من المختصين حيث يترأسها المخرج الأميركي تيري جينسبرج، بالإضافة إلى الشاعر والسينمائي السعودي أحمد الملا، والمخرجة المصرية أمل رمسيس، والمخرجة الصربية أميكو ستوك، والمخرجة الأميركية أليسا ليبو، والمخرج الإيطالي ستيفانو سافونا.
وسيشارك في مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة “حياة ذهبية” من بوركينا فاسو، و”كازابلانكا” لأدريانو فاليري، و”الإله امرأة” من بيروت، و”الحياة حلوة” من فلسطين، و”مالكو ريدس” من ألمانيا، و”من دون إجازات شتوية” من رومانيا، و”سمر.. قبل آخر صورة” من مصر، و”تحت التشييد” من فنلندا، و”تحت سماء دمشق” من الولايات المتحدة، و”قصة صامتة” إنتاج الدنمارك والسويد، و”بعد الجسر” من إيطاليا، وفيلم “الابتلاء” من جمهورية الكونغو الديمقراطية.
كذلك ستشارك مجموعة من أهم الأفلام العربية والعالمية في مسابقات الأفلام الوثائقية القصيرة وأفلام التحريك وأفلام الطلبة.
وتضم لجنة تحكيم جوائز الأفلام القصيرة المخرج المصري محمد شفيق، وتشمل أيضا المونتيرة المصرية منار حسني، بالإضافة إلى المخرج أحمد فوزي صالح.
ويذكر أن المهرجان تأسس إيمانا بأهمية الأفلام الوثائقية والقصيرة ودورها في نشر الحوار بين الثقافات وتعميق فهم الجمهور والسينمائيين لرؤية الآخرين للمجتمع وقيمهم وأفكارهم.
واستطاع المهرجان منذ أول دورة له في عام 1991 أن يعزز حضور الأفلام الوثائقية والقصيرة ضمن الحراك السينمائي المصري والعربي، حتى صار واحدا من أعرق المهرجانات في العالم العربي ومن أوائل المهرجانات المتخصصة في الأفلام الوثائقية والقصيرة.