صبري مدلل
مغني سوري
صبري مدلل فنان سوري اشتهر بالغناء الديني والموشحات والمقامات في مدينة حلب.
رحل الفنان صبرى مدلل / 1918 - 2006 /، بعد مرض عضال ألم به، وأقعده في منزله بمدينة حلب، عن حياة الفنان وتاريخه المليء بالإبداع في فنون المقام، والموشح، والغناء الديني، نقتطف أسطر عن كتاب صدر مؤخرا عن وزارة الثقافة ب دمشق للباحث والموسيقي محمد قدري دلال عنوانه (شيخ المطربين.. صبري مدلل)، يتناول فيه سيرة حياة شيخ المطربين/ صبري مدلل /.. ويقول فيه بأن صبري ولد في الدار العربية التي تقطنها عائلة المدلل في حي الجلوم من مدينة حلب العريقة عام 1918، ورثّه أبوه كثيراً من أخلاقه مع الاستقامة والأمانة والتواضع وحب العلم..
اكتشف الوالد/ أحمد / جمال صوت ابنه باكراً، من خلال قراءة القرآن لدى شيخ الكتاب، ثم من خلال إنشاده بعض التواشيح في حلقة الذكر التي كان يصحبه إليها، وهو لم يتجاوز السادسة، وفي الثانية عشرة دفعه إلى المعلم / عمر البطش / الذي رعاه وقاده إلى الطريق التي تابع فيها حتى أضحى نجماً وعلماً يشار إليه.. ارتاد صبري حلقات الذكر، وسمع وحفظ وتأثر بأساتذة عصره، وفي العام 1949 دخلاذاعة حلب مع المجوّدين من المطربين، فغنى على الهواء من ألحان بكري الكردي أغنيتين / ابعتِ لي جواب /، و/ يجي يوم وترجع تاني/ وهما للشاعر حسام الخطيب، ثم ترك الإذاعة بطلب من والده لينشئ فرقة إنشاد ويختص بالغناء الديني.. كانت الفرقة تحيي الحفلات الدينية وحفلات الطرب مع الفرقة الموسيقية. التزمت الفرقة بإحياء حفلات المولد وحلقة الذكر في أكثر من جامع فيحلب. وفي جامع الكلتاوية تعرف الباحث الموسيقي البلجيكي/ كريستيان بوخه / بالفرقة فسجل لهم أسطوانتهم / مؤذنو حلب /.. وفي العام 1975، نظمت لهم حفلة في قصر الثقافة بباريس كانت فاتحة عهد جديد للإنشاد الديني في أوروبا، ثم دعيت الفرقة إلى مهرجان الموسيقا العربية / لامونديال La Mondial 1986 /، فأثبتت قدرتها، وظهرت أهمية الحاج صبري كقائد لها..
شارك صبري مدلل خلال مسيرته الغنية في العديد من المهرجانات المحلية في سوريا والمهرجانات العربية والدولية منها في باريس وقرطاج في تونس وبيروت ومصر وغيرها.. وقد خلف مدلل الكثير من الألحان وجُلها ألحان دينية منها : يانبى سلام عليك، وراحت الاطيار تشدو، وحيو الهادى بذكرى الإسراء، وأحمد ياحيبى سلام عليك.. حافظ الحاج صبري على ما ورثه من أساليب الأداء والغناء والانتقاء، فلم يخرج عن الجمل الموسيقية القديمة، ولم يتصرف فيها إلا في حدود الجماليات، وما يتناسب وإمكانياته الصوتية العالية التي دربها أحسن تدريب، وكان لا يعجبه من الألحان إلا الرصين، ولا يقنعه سوى ما أتقن صنعه، واستكمل حظه من المراجعة والتنقيح والتدبيج، وهذا ما انعكس إيجاباً في ألحانه، لقد استلهم ما خزنته ذاكرته من أعمال / سيد درويش والقصبجي وعبد الوهاب وزكريا أحمد وداود حسني/ فأعطى لوناً جميلاً، في أثواب لم يعرفها الإنشاد الديني قبلاً ولم يعهد مثلها في قوالبه.. كُتب عنه الكثير حول أسلوبه الغنائي، وطريقة أداءه، ومواضيع موشحاته، ومقاماته، وأُجريت لقاءات عديدة معه في التلفزيون السوري ومحطات أخرى عربية واجنبية، وظهرت كتب حول فنه ومقالات عديده عنه، وأنجز المخرج السوري محمد ملص فيلما«وثائقيا» عنه يحكي تاريخ هذا الفنان السوري الكبير اسم الفيلم مقامات المسرة
مغني سوري
صبري مدلل فنان سوري اشتهر بالغناء الديني والموشحات والمقامات في مدينة حلب.
|
|
صبري مدلل | |
سنة 1918 حلب، سوريا |
|
2006 حلب، سوريا |
|
سوريا | |
شيخ المطربين, شيخ الطرب | |
موسيقى عربية | |
عود | |
الدف | |
مغني، ملحن، | |
العربية | |
اكتشف الوالد/ أحمد / جمال صوت ابنه باكراً، من خلال قراءة القرآن لدى شيخ الكتاب، ثم من خلال إنشاده بعض التواشيح في حلقة الذكر التي كان يصحبه إليها، وهو لم يتجاوز السادسة، وفي الثانية عشرة دفعه إلى المعلم / عمر البطش / الذي رعاه وقاده إلى الطريق التي تابع فيها حتى أضحى نجماً وعلماً يشار إليه.. ارتاد صبري حلقات الذكر، وسمع وحفظ وتأثر بأساتذة عصره، وفي العام 1949 دخلاذاعة حلب مع المجوّدين من المطربين، فغنى على الهواء من ألحان بكري الكردي أغنيتين / ابعتِ لي جواب /، و/ يجي يوم وترجع تاني/ وهما للشاعر حسام الخطيب، ثم ترك الإذاعة بطلب من والده لينشئ فرقة إنشاد ويختص بالغناء الديني.. كانت الفرقة تحيي الحفلات الدينية وحفلات الطرب مع الفرقة الموسيقية. التزمت الفرقة بإحياء حفلات المولد وحلقة الذكر في أكثر من جامع فيحلب. وفي جامع الكلتاوية تعرف الباحث الموسيقي البلجيكي/ كريستيان بوخه / بالفرقة فسجل لهم أسطوانتهم / مؤذنو حلب /.. وفي العام 1975، نظمت لهم حفلة في قصر الثقافة بباريس كانت فاتحة عهد جديد للإنشاد الديني في أوروبا، ثم دعيت الفرقة إلى مهرجان الموسيقا العربية / لامونديال La Mondial 1986 /، فأثبتت قدرتها، وظهرت أهمية الحاج صبري كقائد لها..
شارك صبري مدلل خلال مسيرته الغنية في العديد من المهرجانات المحلية في سوريا والمهرجانات العربية والدولية منها في باريس وقرطاج في تونس وبيروت ومصر وغيرها.. وقد خلف مدلل الكثير من الألحان وجُلها ألحان دينية منها : يانبى سلام عليك، وراحت الاطيار تشدو، وحيو الهادى بذكرى الإسراء، وأحمد ياحيبى سلام عليك.. حافظ الحاج صبري على ما ورثه من أساليب الأداء والغناء والانتقاء، فلم يخرج عن الجمل الموسيقية القديمة، ولم يتصرف فيها إلا في حدود الجماليات، وما يتناسب وإمكانياته الصوتية العالية التي دربها أحسن تدريب، وكان لا يعجبه من الألحان إلا الرصين، ولا يقنعه سوى ما أتقن صنعه، واستكمل حظه من المراجعة والتنقيح والتدبيج، وهذا ما انعكس إيجاباً في ألحانه، لقد استلهم ما خزنته ذاكرته من أعمال / سيد درويش والقصبجي وعبد الوهاب وزكريا أحمد وداود حسني/ فأعطى لوناً جميلاً، في أثواب لم يعرفها الإنشاد الديني قبلاً ولم يعهد مثلها في قوالبه.. كُتب عنه الكثير حول أسلوبه الغنائي، وطريقة أداءه، ومواضيع موشحاته، ومقاماته، وأُجريت لقاءات عديدة معه في التلفزيون السوري ومحطات أخرى عربية واجنبية، وظهرت كتب حول فنه ومقالات عديده عنه، وأنجز المخرج السوري محمد ملص فيلما«وثائقيا» عنه يحكي تاريخ هذا الفنان السوري الكبير اسم الفيلم مقامات المسرة