للشاعر السوري المبدع: أدونيس.. قصيدة يقولون إني انتهيت

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • للشاعر السوري المبدع: أدونيس.. قصيدة يقولون إني انتهيت


    قصيدة يقولون إني انتهيت

    للشاعر السوري المبدع: أدونيس.

    قصيدة :
    ​​​​​​​يقولون إني انتهيت


    يقولون إني انتهيتْ
    ولم يبق في مهجتي
    سراجٌ، ولم يبق زيتْ.
    أمرّ على الورد، ما همّه
    ضحكتُ له أو بكيتْ؟
    وللورد في ناظري
    وفي خاطري
    صباحٌ محوتُ به وامّحيتْ.
    أحبّ أنا، كم أحبّ جمالي
    وأعبد فيه ضلالي
    فيا ما هديتُ به واهتديتْ.
    ظمئتُ، متى يا دمي، يا شبابي
    تقول، ارتويتْ؟
    ظمئت إلى موعد
    وقفتُ عليه غدي.
    ظمئت لقلب فسيحٍ عميقِ
    أفجّرهُ شعلاً في طريقي
    وأخزنه في عروقي
    وأتركه بين حيٍّ وميْتْ،
    ظمئتُ، متى يا دمي يا شبابي
    تقولُ ارتويتْ؟
    يقولون إني انتهيتْ
    ولي الأرضُ ن لي زهوها، ولي كبرُها
    تجرحني راحتاها ويعبدني صدرُها
    إذا شوكها عافني تخطّفني زهرُها.
    يقولون إني انتهيتْ
    ولي الأعصرُ
    إذا جئت في بالها تسكرُ.
    يقولون إني انتهيتْ
    وفي كل دربِ
    يُصفّق لي ألف قلبِ
    ويضحك ظلٌ وبيتْ.
    شربتُ، كأنّي انتشيتْ،
    وقلتُ انجبِلْ
    يا وجودي، وكنْ ما اشتهيتْ.
    *****&&&***

    ما سبب الغموض في قصيدة ادونيس؟
    ينطلق الغموض عند أدونيس بوصفة قضية تخاطب الفراغ الذي يشعر به، وإطرابه الذي يتجلى في كونه شاعر حداثي متمرد على كل القيم والمبادئ، نلاحظ ذلك في قصيدة له في ديوان "أوراق في الريح" تحت عنوان "الفراغ" يخاطب ويصف فيها نفسه وما تعرض له من حزن عميق مما حل بمجتمعه من عجز وفقدان أمل ودعوته للشعب بالنهوض وعدم الاستسلام ودعوته ...
    *****&&&&&***

    على ماذا نظم ادونيس قصيدته؟

    استمرت قصائد أدونيس في التعبير عن آرائه القومية جنبًا إلى جنب مع نظرته الصوفية. باستخدامه للمصطلحات الصوفية (التي كانت المعاني الفنية لها ضمنية وليست صريحة)، أصبح أدونيس من رواد الاتجاه الصوفي الحديث في الشعر العربي الحديث

  • #2
    المحتوياتأروع قصائد أدونيس
    أجمل ما كتب
    الشاعر أدونيس من قصائد:



    قصيدة بين عينيك وبيني


    حينما أُغرقُ في عينيكِ عيني، أحسّ الكون يجري
    بين عينيكِ وبيني.
    • حينما أُغرقُ في عينيكِ عيني،
      ألمح الفجر العميقا
      وأرى الأمس العتيقا
      وأرى ما لست أدري،
      وأحسّ الكون يجري
      بين عينيكِ وبيني.



    أروع قصائد أدونيس
    قصيدة وجه امرأة


    سكنتُ وجه امرأَة تُحبُّ أن تكونْ
    في دميَ المُبحر حتى آخر الجنونْ
    مَنارةٌ مطفأة.
    • سكَنتُ وجه امرأة
      تَسكنُ في موجةٍ
      يقذفها المدُّ إلى شاطئٍ
      ضيَّع في أصدافه مرفأه.
      سكنتُ وجه امرأَة
      تُميتني، تُحبُّ أن تكونْ
      في دميَ المُبحر حتى آخر الجنونْ
      مَنارةٌ مطفأة.



    أروع قصائد أدونيس

    تعليق


    • #3
      قصيدة الحب جسد


      أقسى السجون وأمرّها
      تلك التي لا جدران لها
      • الحب جسد أحنّ ثيابه الليل
        للأعماق منارات
        لا تهدي إلّا إلى اللجّ
        شجرة الحور مئذنة
        هل المؤذّن الهواء؟
        أقسى السجون وأمرّها
        تلك التي لا جدران لها
        كان أبي فلاّحًا
        يحبّ الشعر ويكتبه
        لم يقرأ قصيدة
        إلاّ وهي تضع على رأسها رغيفًا
        الحلم حصان
        يأخذنا بعيدًا
        دون أن يغادر مكانه.



      أروع قصائد أدونيس
      قصيدة ليس نجمًا


      هُوَذا يأتي كرمحٍ
      غازياً أرض الحروفْ
      نازفاً يرفع للشمس نزيفهْ.
      • ليس نجمًا ليسَ إيحاءَ نبيّ
        ليس وجهًا خاشعًا للقمرِ
        هُوَذا يأتي كرمحٍ ( … )
        غازيًا أرض الحروفْ
        نازفًا يرفع للشمس نزيفهْ
        هُوَذا يلبس عُرْيَ الحجَرِ
        ويصلّي للكهوفْ
        هوذا يحتضنُ الأرض الخفيفَة.
      قصيدة سفر


      سأغيب، سأحزم صدري
      وأربطُه بالرّياحْ
      • سأسافرُ في موجةٍ في جَناحْ
        سأزور العصور التي هجرتْنا
        والسماءَ الهُلاميّة السابعهْ،
        وأزور الشفاه
        والعيونَ المليئةَ بالثلج، والشفرةَ اللامعه
        في جحيم الإِلهْ
        سأغيب، سأحزم صدري
        وأربطُه بالرّياحْ
        وبعيداً سأتركُ خطويَ في مفرقٍ،
        في متاهْ…
      قصيدة كلمات لليأس


      لا عشبَ، لاَ قُبّرة، لا ندى!
      • حين يُؤاخي صمتَها المنزلُ:
        لا عشبَ، لاَ قُبّرة، لا ندى،
        تفتح أهدابها
        تفتح شبّاكها
        للشمس… لكن، قبلَها، تدخل
        فراشةٌ محروقةٌ أو صدى.

      تعليق


      • #4

        قصيدة الجرح

        لو كان لي في وطن الأحلام والمرايا
        مرافئٌ، لو كان لي سفينة..
        • -1-
          الورقُ النائم تحت الريحْ
          سفينةٌ للجرحْ
          والزّمَنُ الهالك مجدُ الجرحْ
          والشّجر الطالع في أهدابنا
          بحيرةٌ للجْرح.
          والجرحُ في الجسورْ
          حين يطول القبْرْ
          حين يطول الصيّرْ
          بين ضِفافِ حبنا موتنا، والجْرحْ
          إيماءةٌ والجرحُ في العبورْ.
          -2-
          للّغة المخنوقة الأجراسْ
          أمنح صوت الجُرحْ
          للحَجر المقبل من بعيدْ
          للعالم اليابسِ لليباسْ
          للزمن المحمول في نقّالة الجليدْ
          أشعل نار الجرح؛
          وحينما يحترق التاريخ في ثيابي
          وتنبت الأظافر الزرقاء في كتابي
          وحينما أصيحُ بالنهارْ –
          من أنتَ، من يرميك في دفاتري
          في أرضيَ البتولْ؟
          ألمح في دفاتري في أرضيَ البتول
          عينين من غبارْ
          أسمع من يقولْ:
          “أنا هو الجرح الذي يَصيرْ
          يكبر في تاريخك الصغيرْ”.
          -3-
          سمّيتكَ السحابْ
          يا جرحُ يا يمامَة الرحيلْ
          سميتُك الريشة والكتابْ
          وها أنا أبتدئُ الحوارْ
          بيني وبين اللغة العريقَهْ
          في جُزُر الأسفارْ
          في أرخبيل السّقْطةِ العريقه
          وها أنا أعلّم الحوارْ
          للريح والنخيلْ
          يا جرحُ يا يمامةَ الرحيلْ.
          -4-
          لو كان لي في وطن الأحلام والمرايا
          مرافئٌ، لو كان لي سفينهْ
          لو أنّ لي بقايا
          مدينةٍ لو أنّ لي مدينه
          في وطن الأطفال والبكاءْ ،
          لَصغْتُ هذا كله لِلجرحْ
          أغنيةً كالرمحْ
          تخترق الأشجارَ والحجار والسماءْ
          ليّنةٌ كالماءْ
          جامحةً مذهولةً كالفتحْ.
          -5-
          أمْطِرْ على صحرائِنا
          يا عالماً مزيّناً بالحُلم والحنينِ
          أمْطِر، ولكن هُزّنا، نحن، نَخيل الجرحْ
          واكسرْ لنا غُصنينْ
          من شجَرٍ يعشق صمت الجرح
          مقوّس الأهداب واليدينْ.
          يا عالماً مزيناً بالحلْم والحنينِ
          يا عالماً يسقط في جبيني
          مرتسماً كالجرح
          لا تقتربْ، أقربُ منك الجرحْ

        تعليق


        • #5
          قصيدة لغة للمسافة
          بيننا لغةٌ للمسافة يجهل ألفاظها سوانا.
          • أمسِ تحت المحاجر سافرتُ تحت الغُبارْ
            فسمعتُ صدانا
            وسمعتُ انهيارَ الحدودْ
            ورجعتُ، وقيل نسيتُ هنالكَ،
            مِن دهشةٍ، خُطواتي
            خطواتي؟ بلَى وَكأنّي أراها
            حُرَّةً تَتنقَّل بين الشرايين بين الرّئاتِ
            وتطوف الحنايا وتنقادُ
            مذهولةً أو تحارْ
            في ثنايا الخواصر في الجلْد
            في هُوّةٍ لا تراها
            وكأني أراها
            بعد هذا تعودْ.
            ستمرّ، ولن تلمحو، خُطواتي
            بيننا لغةٌ للمسافة يجهل ألفاظها سوانا.
          قصيدة الموت


          ( مرثيتان إلى أبي )
          • -1-
            أبي غدٌ يخطر في بيتنا
            شمساً وفوق البيت يعلو سحابْ
            أحبه سرّاً عصيا دفينْ
            وجبهةً مغمورةً بالترابْ
            أحبّه صدراً رميماً ، وطينْ .
            -2-
            على بيتنا ، كان يشهق صمتٌ ويبكي سكونُ
            لأن أبي مات ، أجدبَ حقلٌ وماتت سنونو.

          تعليق


          • #6
            قصيدة إلى غريبة
            غريبةٌ لأنها تحبّ غيرَ نفسِها
            لأنها تحيا لجارٍ بائسٍ
            لطفلةٍ شريدةٍ،
            لأنّها، الأعمى تقود خطوَهُ
            تفرشُ عينيها لَهُ.
            • أسألُ ماذا أكتبُ
              لزوجتي الغريبةِ – العاشقةِ الصَغيرهْ
              وورَقي، إذا حضرتُ، يهربُ
              وريشتي في طرَف الجزيره
              حمامةٌ تلتهبُ.
              أسألُ ماذا أكتبُ؟
              غريبةٌ
              أجفانُها سلالمُ وجُدُرُ
              غريبةٌ لأنها تحبّ غيرَ نفسِها
              لأنها تحيا لجارٍ بائسٍ
              لطفلةٍ شريدةٍ،
              لأنّها، الأعمى تقود خطوَهُ
              تفرشُ عينيها لَهُ
              غريبةٌ لأنها تبدلُ كلّ مقصلَه
              بسنبلَهْ.
              لأنها تحترقُ
              لكي تجيءَ الطُّرُقُ.

              أعرف أنّ حلمها يطولُ
              أعرِف أن شَعْرها يطولُ
              أعرف أن سرّها يطولُ
              أعرفها…
              تختصرُ الكونَ بلفتتين.
              أعرف أن بيتها ينتظرُ
              ويسهرُ
              وأنه التجربةُ الصميمةُ
              الطّالعةُ، الآنَ، غدا
              وأنه الحب الذي يبتكر
              ويسهر

              أسألُ ماذا أُنشدُ
              لزوجتي، لهذه الوالهةِ الخالقةِ الحبّ على مثالِها،
              أسألُ ماذا أُنشدُ
              والحرفُ كم يُقسِّدُ
              كم يجهلُ الشعورَ في المفاصلِ المرهفةِ المرهقةِ
              التي ترى ما لا يُرى، التي
              تدلّ البح كيف يُشرقٌ
              والشيءَ كيف ينطقُ
              أسأل ماذا أنشدُ
              لزوجتي لغدها الماضلِ
              والحرف كم يُقيّدُ
              كم يجهل الشعور في المفاصلِ.

              لها، هُنا النوافذ، الوسادةُ الكتابُ والمجامرُ العتيقةُ الراسمةُ
              الأفقَ بقوس قُزَحِ
              بالفرحِ،
              تنتظرُ
              وتسهرُ
              مثليَ، مثل بيتها تنتظرُ
              وتسهرُ.

            تعليق


            • #7
              قصيدة أول الشعر


              أجمل ما تكون أن تكون هدفاً –
              مفترقاً
              للصّمتِ والكلامِ.
              • أجملُ ما تكونُ أن تُخلخلَ المدى
                والآخرون – بعضهم يظنّك النّداءَ
                بعضهم يظنّك الصّدى.
                أجمل ما تكونُ أن تكون حجّةً
                للنور والظّلامِ
                يكون فيك آخرُ الكلامِ أوّلَ الكلامِ
                والآخرون – بعضهم يرى إليك زبدًا
                وبعضهم يرى إليك خالقًا.
                أجمل ما تكون أن تكون هدفًا –
                مفترقًا
                للصّمتِ والكلامِ.
              قصيدة أغنية إلى الطفولة


              (مقاطع)
              • في السرير القَلقِ الدافئِ حُبٌّ
                يستفيقُ ،
                هو للناس تراتيلُ ، وللشمس طريقُ.
                للطّفوله ،
                تشرق الشمس خجوله ؛
                في خُطاها يَصغر الكون الكبيرُ
                ويضيق الأبدُ ،
                فلها الأرض غطاءٌ سَرمدُ ،
                ولها الدنيا سريرُ.

                أنا بالأمس، ليَ الآهاتُ بَيْتُ
                وليَ الفقر سراجٌ والدّمُ النّازف زيتُ.
                كنتُ كالظلّ ، كما دار به الفقر يدورُ
                قدَمي ليلٌ وأجفانيَ نورُ.
                يا طفوله،
                يا ربيعَ الزمن الشّيخ وآذار الحياةِ،
                وهَوَى ماضٍ وآتِ ،
                في غدٍ ، أنتِ صراعٌ لا يُحَدّ ،
                وطموحٌ لا يُردُّ
                وغداً أنت ميادين بطوله
                تُنشى الكون وتُبدي وتُعيد،
                فيغنّيك الكفاحُ
                وتغّنيك الجراحُ،
                ويغّنيك الدّم البِكْر الجديدُ

                يا طفوله
                يَا هَوى ماضٍ وآتِ
                يا ربيعَ الزّمَنِ الشيخِ وآذار الحياة.
              قصيدة مرآة الحلم


              خُذيهِ ، هذا حُلُمي
              خيطيهِ والبسيهِ
              غِلالةً.
              • خُذيه ، هذا حُلُمي
                خيطيهِ والبسيهِ
                غِلالةً.
                أنتِ جعلتِ الأمسْ
                ينامُ في يديّ
                يطوفْ بي، يدورُ كالهديرْ
                في عرباتِ الشمسْ
                في نَورسٍ يَطيرْ
                كأنّه يَطيرُ من عينيّ

              تعليق


              • #8

                اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	388376-1590842658.jpg 
مشاهدات:	117 
الحجم:	81.8 كيلوبايت 
الهوية:	193986
                مسيرة الشاعر السوري أدونيس :
                علي أحمد سعيد إسبر المعروف بأدونيس
                ولد في 1930 بقرية قصابين في سوريا.
                تبنى اسم أدونيس الذي خرج به على تقاليد التسمية العربية.
                تابع أدونيس دراسته الجامعية في قسم الفلسفة بجامعة دمشق وفي سنة 1956 اتجه نحو بيروت حيث بدأ حياة شعرية وثقافية جدية وحاسمة من خلال مساهمته المستمرة في مجلة شعر إلى جانب يوسف الخال.

                أسس مجلة مواقف في 1968 التي اجتمع حولها مثقفون وشعراء من المشرق والمغرب. غادر بيروت في 1985 متوجها إلى باريس بسبب ظروف الحرب. حصل سنة 1986 على الجائزة الكبرى ببروكسيل. ثم جائزة التاج الذهبي للشعر مقدونيا- أكتوبر 97

                لعل أدونيس اكثر الشعراء العرب إثاراة للإشكالات، فمنذ أغاني مهيار الدمشقي استطاع أدونيس بلورة منهج جديد في الشعر العربي، يقوم على توظيف اللغة على نحو فيه قدر كبير من الإبداع والتجريب، وكأنه يبتدع لغة جديدة غايتها أن تسمو على الاستخدامات التقليدية دون أن يخرج أبدا عن اللغة العربية الفصحى ومقاييسها النحوية. استطاع أدونيس أن ينقل الشعر العربي إلى العالمية، ومنذ مدة طويلة يرشحه النقاد لنيل جائزة نوبل للآداب. كما أنه - فضلا عن منجزه الشعري- يعد واحدا من أكثر الكتاب العرب إسهاما في المجالات الفكرية والنقدية.

                رسام من الدرجة الأولى وخاصة بالكولاج وصفه أحد المفكرين العالميين بالضوء المشرقي، وقد صدر كتاب عنه بهذا العنوان قدمه المفكر العربي العالمي ادوارد سعيد بأنه الشاعر العربي العالمي الأول. كتب كثيرة تناولته بالنقد والتجريح، وكتب كثيرة خلدته محاوراً بامتياز. أما صوته في قراءة الشعر فيعيدك إلى الصوت العربي الواضح النقي. اشتهر بمخطوطته التي طبعت تحت اسم الثابت والمتحول.
                اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	images (2).jpg 
مشاهدات:	106 
الحجم:	9.2 كيلوبايت 
الهوية:	193985
                اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	4c757b53-b69c-4451-98e2-d7444de9b532.jpg 
مشاهدات:	110 
الحجم:	63.0 كيلوبايت 
الهوية:	193987 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	388376-1590842658.jpg 
مشاهدات:	117 
الحجم:	81.8 كيلوبايت 
الهوية:	193988

                تعليق


                • #9

                  قصيدة لأدونيس معلقة على حائط في مدينة لايدن في هولاندا
                  أدونيس في شهر أيار في عام 2011
                  تكررت دعوته كأستاذ زائر إلى جامعات ومراكز للبحث في فرنسا وسويسرا والولايات المتحدة وألمانيا. تلقى عدداً من الجوائز العالمية وألقاب التكريم، وتُرجمت أعماله إلى ثلاث عشرة لغة،[28][29][30] وهو عضو الهيئة الإستشارية لمشروع كتاب في جريدة

                  قاد أدونيس ثورة حداثية في النصف الثاني من القرن العشرين، «حيث كان له تأثير زلزالي» على الشعر العربي يمكن مقارنته بشعر تي إس إليوت في العالم الناطق بالإنجليزية.[32][33] ويعتبر البعض أن أدونيس من أكثر الشعراء العرب إثارة للجدل.[34][35][36][37] فمنذ أغاني مهيار الدمشقي، استطاع أدونيس بلورة منهج جديد في الشعر العربي يقوم على توظيف اللغة على نحو فيه قدر كبير من الإبداع والتجريب تسمو على الاستخدامات التقليدية دون أن يخرج أبداً عن اللغة العربية الفصحى ومقاييسها النحوية.

                  تشمل منشورات أدونيس عشرين مجلداً شعرياً وثلاثة عشر مجلداً في النقد. له عشرات الكتب المترجمة إلى العربية تشمل شعر سان جون بيرس وإيف بونفوا، وأول ترجمة عربية كاملة لكتاب أوفيد «التحولات» (2002). تم طبع مختاراته متعددة المجلدات من الشعر العربي («ديوان الشعر العربي»)، والتي تغطي ما يقرب من ألفي عام من الشعر، أكثر من مرة منذ نشرها في العام 1964.

                  يعد أدونيس منافسا دائما لجائزة نوبل في الأدب،[38][39][40][41] ووُصف أدونيس من قبل البعض بأنه أعظم شاعر حي في العالم العربي.[42][43]


                  تعليق


                  • #10
                    سيرته:

                    النشأة والتعليم :


                    ولد علي أحمد سعيد إسبر (أدونيس) لعائلة علوية متواضعة تعمل بالفلاحة[44][45] في كانون الثاني (يناير) 1930، وينحدر من قرية قصابين بالقرب من مدينة اللاذقية في غرب سوريا.[46][47] وكان غير قادر على تحمل التعليم الرسمي لمعظم طفولته، وتألف تعليمه المبكر من تعلم القرآن في الكتاب المحلي وحفظ الشعر العربي الكلاسيكي الذي كان والده قد عرفه عليه.

                    في العام 1944، وعلى الرغم من عداء شيخ القرية وإحجام والده، تمكن الشاعر الشاب أدونيس من إلقاء إحدى قصائده أمام شكري القوتلي، رئيس جمهورية سوريا حديثة التأسيس، الذي كان في زيارة إلى القرية. بعد إعجابه بشعر الصبي، سأله القوتلي عما إذا كان هناك أي شيء يحتاج إلى المساعدة فيه. أجاب الشاعر الشاب:
                    «أريد أن أذهب إلى المدرسة».


                    وسرعان ما تحققت رغبته، ومنح منحة دراسية إلى المدرسة العلمانية الفرنسية في طرطوس. تم إغلاق المدرسة بعد ذلك بسنة (1945)، وهي آخر مدرسة ثانوية فرنسية في سوريا في ذلك الوقت، وتم نقل أدونيس إلى مدارس وطنية أخرى قبل تخرجه في العام 1949. كان طالبًا جيدًا وتمكن من الحصول على منحة دراسية حكومية.

                    في العام 1950، نشر أدونيس مجموعته الشعرية الأولى، باسم: دليلة، حيث التحق بالجامعة السورية (صارت الآن جامعة دمشق) لدراسة القانون والفلسفة، وتخرج العام 1954 بدرجة البكالوريوس في الفلسفة.[48] حصل لاحقًا على درجة الدكتوراه في الأدب العربي العام 1973 من جامعة القديس يوسف.[49]

                    أثناء خدمته في الجيش في 1955-1956، سُجن أدونيس لعضويته في الحزب السوري القومي الاجتماعي (بعد اغتيال عدنان المالكي)، وكان الحزب السوري القومي الاجتماعي بقيادة أنطون سعادة يعارض «الاستعمار الأوروبي لسوريا وتقسيمها إلى دول أصغر». دعا الحزب إلى مقاربة علمانية وقومية (وليست عربية بحتة) تجاه تحويل سوريا الكبرى إلى مجتمع تقدمي يحكمه الإجماع ويوفر حقوقًا متساوية للجميع، بغض النظر عن العرق أو الطائفة

                    تعليق


                    • #11

                      اسمه المستعار:


                      اختار اسم «أدونيس» عندما كان في سن 17 عامًا، بعد رفضه من قبل عدد من المجلات لاستخدامه اسمه الحقيقي، وذلك من أجل «تنبيه المحررين إلى موهبته المبكرة وتأملاته المتوسطية وما قبل الإسلامية».[50]
                      الحياة الشخصية:


                      تزوج أدونيس في العام 1956 من الناقدة الأدبية خالدة سعيد صالح[50] التي ساعدته في الأعمال التحريرية في مجلتي شعر ومواقف. ولديهما ابنتان: أرواد، مديرة بيت الثقافات العالمية في باريس. ونينار وهي فنانة تتنقل بين باريس وبيروت. يعيش أدونيس بين باريس بفرنسا، منذ العام 1975، وبيروت.

                      في كتابه "Identité Inachevée"(الهوية غير المكتملة)[51] يعبر عن معارضته «للدين كمؤسسة مفروضة على المجتمع بأسره» ولكن عبر عن دعمه للحرية الدينية الفردية. يصف نفسه بأنه "صوفي وثني"، موضحًا:
                      التصوف من وجهة نظري، يقوم على العناصر التالية: أولاً، أن الواقع شامل، لا حدود له، غير مقيد ؛ إنه ما يظهر لنا وما هو غير مرئي ومخفي. ثانيًا، ما هو مرئي ومعلن لنا ليس بالضرورة تعبيرًا فعليًا عن الحقيقة؛ ربما يكون تعبيرًا عن جانب سطحي، عابر، سريع الزوال من الحقيقة. لكي يكون قادرًا على التعبير عن الواقع بصدق، يجب على المرء أيضًا أن يسعى لرؤية ما هو مخفي. ثالثًا، الحقيقة ليست جاهزة مسبقة الصنع. ... لا نتعلم الحقيقة من الكتب! يجب البحث عن الحقيقة واستكشافها. وبالتالي، فإن العالم ليس عملا مقضيا. إنه ومضات مستمرة من الوحي والإبداع والبناء وتجديد الصور والعلاقات واللغات والكلمات والأشياء.[52]
                      وذكر في مقابلة بمناسبة إصدار كتابه الجديد «أدونيادا»[53] في فرنسا، أنه يرى أن الدين والشعر متناقضان لأن «الدين عقيدة، إنه إجابة، بينما يبقى الشعر دائمًا سؤالاً».

                      تعليق


                      • #12

                        بيروت وباريس :


                        في العام 1956، هرب أدونيس من سوريا إلى بيروت، لبنان. انضم إلى مجتمع نابض بالحياة من الفنانين والكتاب والمنفيين؛ استقر أدونيس في الخارج وصنع مسيرته المهنية إلى حد كبير في لبنان وفرنسا، حيث شارك في العام 1957 في مجلة شعر لصاحبها يوسف الخال،[55] وقد قوبلت المجلة بانتقادات شديدة لأنها نشرت شعرا تجريبيا،[56] ومع ذلك يمكن القول إنها أكثر المجلات الأدبية العربية تأثيراً على الإطلاق وفقا للبعض.[57] توقفت مجلة شعر عن الصدور في العام 1964، ولم ينضم أدونيس إلى محرري المجلة عندما استأنفوا نشرها في العام 1967.[58] في لبنان، وجدت مشاعره القومية الشديدة والتي عكست العروبة على الشعوب العربية كأمة، منفذاً لها في جريدة لسان الحال البيروتية، وفي نهاية المطاف أسس دورية أدبية أخرى العام 1968 بعنوان «مواقف»، حيث عاد مرة أخرى لنشر الشعر التجريبي.[59]

                        استمرت قصائد أدونيس في التعبير عن آرائه القومية جنبًا إلى جنب مع نظرته الصوفية. باستخدامه للمصطلحات الصوفية (التي كانت المعاني الفنية لها ضمنية وليست صريحة)، أصبح أدونيس من رواد الاتجاه الصوفي الحديث في الشعر العربي الحديث. وتعزز هذا الاتجاه في السبعينيات.[60]

                        حصل أدونيس على منحة للدراسة في باريس من 1960 إلى 61. ومن 1970 إلى 1985 كان أستاذا للأدب العربي في الجامعة اللبنانية. وفي العام 1976 عمل أستاذاً زائراً في جامعة دمشق. في العام 1980، هاجر إلى باريس هربًا من الحرب الأهلية اللبنانية.

                        في 1980-1981 عمل أستاذا للغة العربية في باريس (السوربون - باريس 3)، وفي الولايات المتحدة، في جامعتي جورجتاون وبرينستون. في العام 1985 انتقل مع زوجته وابنتيه إلى باريس، والتي ظلت محل إقامتهم الأساسي.

                        أثناء وجوده مؤقتًا في سوريا، ساعد أدونيس في تحرير الملحق الثقافي لصحيفة الثورة، لكن الكتاب الموالين للحكومة عارضوا أجندته وأجبروه على الفرار من البلاد.

                        تعليق


                        • #13
                          التحرير:

                          مجلة شعر:

                          المقالة الرئيسية: مجلة شعر
                          انضم أدونيس إلى صفوف الشاعر اللبناني يوسف الخال في تحرير مجلة شعر، وهي مجلة شعرية عربية حديثة أنشأها الخال العام 1957. ظهر اسمه كمحرر من الطبعة الرابعة للمجلة. بحلول العام 1962 صار اسم كل من أدونيس والخال يظهران جنبًا إلى جنب في المجلة باسم «المالكين ورئيسي التحرير».[62] أثناء عمله في المجلة، أدى أدونيس دورًا مهمًا في تطور الشعر الحر في اللغة العربية. أكد أدونيس والخال أن الشعر يحتاج إلى تجاوز تجربة «الشعر الحديث» التي ظهرت قبل ذلك بعقدين تقريبًا.[63]

                          واستجابة للتكليفات المتنامية بأن يلتزم الشعر والأدب بالاحتياجات السياسية الضرورية للأمة العربية والجماهير، عارض أدونيس ومجلة شعر بشدة تجنيد الشعراء والكتاب في الجهود الدعائية. في رفض «الأدب المتلزم» (الملتزم بالسياسة)، كان أدونيس يعارض قمع خيال الفرد وصوته لصالح احتياجات الجماعة. وجادل بأن الشعر يجب أن يظل مجالًا يتم فيه فحص اللغة والأفكار وإعادة تشكيلها وصقلها، حيث يرفض الشاعر النزول إلى مستوى النفعية اليومية برأيه.

                          نُشرت شعر على مدى عشر سنوات وكانت أكثر المجلات الأدبية العربية تأثيراً حينها وفقا لبعض الآراء.[64] تم الاعتراف بها كمنصة رئيسية ومحرك رئيسي لحركة الحداثة في الأدب العربي، وقد اكتشفت وساعدت في إبراز شعراء مثل أنسي الحاج وسعدي يوسف وغيرهما.[55][65]
                          مواقف :

                          المقالة الرئيسية: مجلة مواقف
                          أنشأ أدونيس في وقت لاحق مجلة شعر أخرى بعنوان مواقف؛ تم نشر المجلة لأول مرة في العام 1968، وتعتبر فصلية أدبية وثقافية مهمة. أراد أدونيس في «مواقف» توسيع بؤرة مجلة شعر من خلال معالجة سياسات وأوهام الدول العربية بعد هزيمتها في حرب 1967، معتقدًا أن الأدب وحده لا يمكن أن يحقق تجديد المجتمع وأنه يجب أن يكون مرتبطًا بحركة ثورية أكثر شمولية للتجديد على جميع المستويات.

                          انضم عدد من الشخصيات الأدبية فيما بعد وساهموا في «مواقف»، من بينهم إلياس خوري وهشام شرابي والشاعر الفلسطيني محمود درويش وغيرهم.

                          بسبب طبيعتها الثورية ونظرة التفكير الحر، اضطرت مواقف لمواجهة بعض العقبات، بما في ذلك الرقابة من قبل الحكومات الأقل انفتاحًا بلبنان، والصعوبات المالية التي ترتبت على طبيعتها المستقلة، والمشاكل التي جاءت في أعقاب الحرب اللبنانية. ومع ذلك، على الرغم من هذه الصعوبات، فقد استمرت في الصدور حتى العام 1994.[66]
                          الآخر:


                          أسس أدونيس أيضًا وحرر مجلة «الآخر»، وهي مجلة مخصصة لنشر المحتوى الأصلي بالإضافة إلى العديد من الترجمات الأدبية للمقالات المعاصرة حول الفلسفة والعروبة.[67] نشرت المجلة عددًا لا يحصى من المقالات حول الفكر العربي المعاصر وتساءلت عن العلاقة بين الفكر السياسي والفكر الديني. وعبر محرروها عن قلقهم من المعوقات البنيوية أمام انتشار التقدمية والحرية في العالم العربي، وضمت كتابا مثل أحمد برقاوي ومصطفى صفوان. صدرت المجلة في بيروت من العام 2011 إلى العام 2013.

                          احتوت المجلة في الأغلب على المقالات، ونشرها رجل الأعمال السوري حارس يوسف.[68]


                          تعليق


                          • #14
                            شعر:

                            «أغاني مهيار الدمشقي»:

                            مدينة الأنصار
                            أكثر من زيتونة ونهر

                            ونسمة تروح أو تجئ

                            أكثر من جزيرة وغابة

                            أكثر من سحابة

                            تركض في طريقه البطئ

                            تقرأ في سريرها كتابه.
                            —أدونيس, 1961

                            نُشر الديوان في العام 1961، وهو ثالث كتاب شعر لأدونيس، باسم «أغاني مهيار الدمشقي» والذي كان بمثابة اختلال نهائي للشاعرية القائمة وبداية اتجاه جديد في اللغة الشعرية. في تسلسل من 141 قصيدة (قصيرة في الغالب) مرتبة في سبعة أجزاء (الأجزاء الستة الأولى تبدأ بـ«المزامير» والجزء الأخير عبارة عن سلسلة من سبع مرثيات قصيرة)، ينقل أدونيس أيقونة من أوائل القرن الحادي عشر، وهو مهيار الديلمي من إيران إلى دمشق المعاصرة في سلسلة من «شظايا» غير سردية تضع الشخصية «في آلية اللغة»، ويحرر أدونيس القصائد الغنائية من «الأنا» بينما يترك الخيار الفردي سليماً. تمت ترجمة الكتاب بالكامل إلى الإنجليزية من قبل عدنان حيدر ومايكل بيرد باسم Mihyar of Damascus: His Songs (إصدارات BOA، نيويورك 2008)

                            بعض القصائد الموجودة في هذه المجموعة:
                            • «مزمور»
                            • صوت آخر
                            • ليست نجما
                            • ملك مهيار
                            • مدينة الأنصار
                            • قناع الأغنيات
                            • دعوة للموت
                            • تولد عيناه
                            • الأيام
                            • العهد الجديد

                            وغيرها من القصائد.

                            زُعم أن المجموعة قد «أعادت تشكيل إمكانيات الشعر الغنائي العربي».[69]
                            «وقت بين الرماد والورد»:


                            في العام 1970 نشر أدونيس كتاب «وقت بين الرماد والورد» كمجلد يتكون من قصيدتين طويلتين «مقدمة لتاريخ الملوك الصغار» و«هذا هو اسمي» وفي إصدار عام 1972 عززهما بـ «قبر من أجل نيويورك». هذه القصائد الثلاث التي وصفت بـ«المذهلة»، تناقش أزمات المجتمع والثقافة العربية في أعقاب حرب عام 1967 الكارثية ونشرت كرد ضد الجفاف الفكري، وفتحت مسارًا جديدًا للشعر المعاصر. يحتوي الكتاب بأكمله، في طبعته لعام 1972، على ترجمة إنجليزية كاملة لشوكت توراوا تحت عنوان A Time Between Ashes and Roses (مطبعة جامعة سيراكيوز 2004)
                            «هذا هو اسمي» (كتاب):


                            كتب الديوان العام 1969، ونُشر لأول مرة في العام 1970 بقصيدتين طويلتين فقط، ثم أعيد إصداره بعد ذلك بعامين بقصيدة إضافية («مقبرة من أجل نيويورك») في مجموعة قصائد «وقت بين الرماد والورد».

                            في القصيدة، أدونيس (المدفوع بصدمة العرب وذهولهم بعد حرب 1967) يجعل نهاية العالم مثيرة للخوف لكنها تبدو غير محدودة. يعمل أدونيس في ديوانه لتقويض الخطاب الاجتماعي الذي حول الكارثة إلى رابطة أقوى بالعقيدة والانهزامية الساخرة في جميع أنحاء العالم العربي. لتمييز هذا الشعور، يحاول أدونيس إيجاد لغة تتناسب معه، ويصمم ترتيبًا صوتيًا «مخادعا».

                            كانت القصيدة موضع دراسة واسعة في الأوساط الأدبية العربية بسبب نظامها الإيقاعي الغامض وتأثيرها على حركة الشعر في الستينيات والسبعينيات بعد نشرها.[70][71][72]
                            «قبر من أجل نيويورك» (قصيدة):


                            ترجمت أيضًا للإنجليزية قصيدته «قبر من أجل نيويورك»، وقد كتب هذه القصيدة بعد رحلة إلى نيويورك العام 1971 شارك خلالها أدونيس في منتدى شعر دولي. تم نشر القصيدة من قبل Actes Sud في العام 1986، قبل ما يقرب من عقدين من ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، وتصور خراب مدينة نيويورك كرمز للإمبراطورية، ووصفت القصيدة بأنها معادية لأمريكا بشدة،[73] وفي القصيدة يستلهم أدونيس من والت ويتمان الشاعر الأمريكي المعروف بصفته نصيرا للديمقراطية خاصة في الجزء 9 والذي يخاطب فيه ويتمان مباشرة

                            مباشرة.[74]

                            كتب أدونيس القصيدة في ربيع العام 1971 بعد زيارة للولايات المتحدة. على عكس قصيدته «الصحراء»، حيث قدم أدونيس آلام الحرب والحصار دون تسمية السياق وترسيخه، يشير في هذه القصيدة صراحة إلى عدد كبير من الشخصيات التاريخية والمواقع الجغرافية. يضع الشعراء في مواجهة السياسيين، باعتبارهم الصالحين ضد المستغلين. تتخطى الترجمة الإنجليزية لهذه القصيدة الطويلة المنشورة بالعربية بعض المقاطع القصيرة من الأصلي، لكن التأثير الكلي يظل كما هو. تتكون القصيدة من 10 أقسام، كل منها ينتقد مدينة نيويورك بطريقة مختلفة. ويفتتح القصيدة من خلال تقديم الطبيعة الوحشية للمدينة والسخرية من تمثال الحرية.

                            تعد «قبر من أجل نيويورك» مثالا واضحا على مشروع أدونيس الأكبر لعكس النموذج الاستشراقي واعتبار القيم «الشرقية» إيجابية.[75]
                            «الكتاب»:


                            عمل أدونيس على هذا الكتاب، وهو ملحمة من ثلاثة مجلدات يصل عددها إلى ما يقرب من ألفي صفحة، من عام 1995 إلى عام 2003. يسافر الشاعر في «الكتاب» على الأرض وعبر تاريخ وسياسة المجتمعات العربية، ابتداءً من وفاة النبي محمد مباشرة، ويستمر حتى القرن التاسع الذي يعتبره أهم فترة في التاريخ العربي، وهو العصر الذي يلمح إليه مرارًا وتكرارًا. يقدم الكتاب لوحة جدارية غنائية كبيرة بدلاً من ملحمة تحاول تصوير التعقيد السياسي والثقافي والديني لما يقرب من خمسة عشر قرنًا من الحضارة العربية. تمت ترجمة الكتاب إلى الفرنسية من قبل حورية عبد الواحد وتم نشره العام 2013.[76]
                            «أدونيس: قصائد مختارة» (كتاب):


                            ترجم هذا الكتاب من العربية للإنجليزية الكاتب الليبي خالد مطاوع ووصفه بأنه «نظرة عامة حقيقية على نطاق أدونيس»،[77] الكتاب عبارة عن عدد من القصائد يتراوح طولها بين خمس وخمس عشرة صفحة أو نحو ذلك.

                            تضمن الكتاب قصائد مختارة من مجموعات القصائد التالية:
                            • «قصائد أولى (1957)»
                            • «أغاني مهيار دمشق[78] (1961)».
                            • «كتاب التحولات والهجرة في أقاليم النهار والليل (1965)»
                            • «المسرح والمرايا (1968)»
                            • «وقت بين الرماد والورد (1971)»
                            • «مفرد بصيغة الجمع (1975)»
                            • «كتاب الشبهات والبدايات 1980».
                            • «كتاب الحصار (1985)»
                            • «شهوة تتقدم في خرائط المادة (1987)»
                            • «احتفاء بالأشياء الغامضة الواضحة (1988)»
                            • «أبجدية ثانية (1994)»
                            • «تنبأ أيها الأعمى (2003)»
                            • «أول الجسد، آخر البحر (2003)»
                            • «وراق يبيع كتب النجوم (2008)»

                            في العام 2011، تم اختيار ترجمة خالد مطاوع لمختارات لأدونيس كمرشح نهائي لجائزة غريفن للشعر 2011 التي ترعاها منظمة "Griffin Trust for Excellence in Poetry".[79]

                            في العام نفسه (2011) فازت ترجمة كتاب «قصائد مختارة لأدونيس» بجائزة سيف غباش بانيبال للترجمة الأدبية العربية واعتبرها الحكام «مقدر لها أن تصبح كلاسيكية».[80]
                            النقد الأدبي:

                            تعليق


                            • #15
                              النقد الأدبي :

                              غالبًا ما يتم تصوير أدونيس على أنه رافض تمامًا للتراث الفكري للثقافة العربية.[81][82][83] ومع ذلك، فإن تركيزه على تعدد التراث العربي يفترض في الثابت والمتحول ثراء التراث العربي الإسلامي ونقص التقاليد. ينظر أدونيس إلى الثقافة على أنها ديناميكية وليست ثابتة ومتسامية، مما يتحدى النزعة التقليدية المتجانسة داخل التراث.

                              في سياق دراسته للنظام الثقافي العربي، يؤكد أدونيس أن مفهوم التراث يفسر على أنه ذخيرة موحدة قائمة على جوهر ثقافي متسق يشترط القطيعة بين هذا التراث والحداثة.

                              لم يكن نقد أدونيس للثقافة العربية يدعو ببساطة إلى تبني القيم والنماذج وأنماط الحياة الغربية لكل علم، والتي رأى مع ذلك أنها تطورت بشكل كبير في المجتمعات الغربية، مع «حدسها ونتائجها العملية»، وأنه يجب الاعتراف بها على أنها «التطور الأكثر ثورية في تاريخ البشرية».

                              يرى أدونيس إن الحقائق التي يقدمها العلم «ليست مثل حقائق الفلسفة أو الفنون. إنها حقائق يجب على الجميع قبولها بالضرورة لأنها مثبتة في النظرية والتطبيق». لكن العلم يسترشد بديناميكيات تجعله غير كافٍ كأداة لتحقيق غاية الإنسان ومعناه: اعتماد العلم على تجاوز الماضي لتحقيق تقدم أكبر لا ينطبق على جميع جوانب النشاط البشري. يتساءل أدونيس قائلا:

                              «ماذا يعني التقدم في الشعر؟» «لا شيء.» يسعى التقدم في المعنى العلمي إلى إدراك الظواهر، ويسعى إلى التوحيد، والقدرة على التنبؤ، والتكرار. على هذا النحو، فإن فكرة التقدم في العلم «منفصلة تمامًا عن الإنجاز الفني.» وعلى الجانب الآخر، يسعى الشعر والفنون الأخرى إلى نوع من التقدم «يؤكد الاختلاف والحركة والتنوع في الحياة» وفقا لأدونيس.[84]
                              الثابت والمتحول :

                              المقالة الرئيسية: الثابت والمتحول (كتاب)
                              الثابت والمتحول
                              ما يجب أن ننتقده أولاً هو كيفية تعريف التراث نفسه. بالإضافة إلى غموض المفهوم، يعرّف الفكر الامتثالي السائد التراث كجوهر أو أصل لجميع المنتجات الثقافية اللاحقة. في رأيي، يجب أن ننظر إلى التراث من منظور النضالات الثقافية والاجتماعية التي شكلت تاريخ العرب، وعندما نفعل ذلك، يصبح من الخطأ القول بأن هناك تراثًا عربيًا واحدًا. بل هناك منتج ثقافي معين متعلق بنظام معين في فترة معينة من التاريخ. ما نسميه التراث ليس سوى عدد لا يحصى من الثقافات والمنتجات التاريخية التي تكون أحيانًا متناقضة
                              —أدونيس[85]
                              نشر كتابه «الثابت والمتحول: بحث في الإبداع والإتباع عند العرب» لأول مرة في العام 1973 (ولا يزال يطبع باللغة العربية، الآن في الطبعة 11- دار الساقي)، والكتاب عبارة عن دراسة مكونة من أربعة مجلدات موصوفة في العنوان أي «دراسة الإبداع والإتباع عند العرب»، وقد بدأ أدونيس كتابات أصلية عن المشروع كأطروحة دكتوراه أثناء وجوده في جامعة القديس يوسف، في هذه الدراسة، والتي لا تزال موضوعا للجدل الفكري والأدبي.[86]

                              يقدم أدونيس تحليله للأدب العربي، حيث يرى أن تيارين رئيسين يعملان في الشعر العربي، أحدهما محافظ والآخر مبتكر. يجادل بأن تاريخ الشعر العربي كان تاريخا من الرؤية المحافظة للأدب والمجتمع (الثابت)، والتجريب الشعري والأفكار الفلسفية والدينية (المتحول). يتجلى التيار الثابت، أو الساكن، في انتصار النقل على العقل (الفكر الأصلي المستقل)؛ في محاولة لجعل الأدب خادمًا للدين؛ وفي التقديس الممنوح للماضي حيث يرى أن اللغة والشعر قرآنيان في أصلهما وبالتالي غير قابلين للتغيير.

                              كرّس أدونيس اهتمامًا كبيرًا لمسألة «الحداثة» في الأدب العربي والمجتمع،[87] أجرى مسحًا للتراث الأدبي العربي بأكمله واستنتج أنه، مثلها مثل الأعمال الأدبية نفسها، يجب أن تخضع المواقف والتحليلات المتعلقة بها باستمرار إلى عملية إعادة التقييم. ومع ذلك، فإن ما يراه يحدث في الواقع داخل المجال النقدي هو في الغالب ثابتًا وغير متحرك.

                              القلق الثاني، الخاص بالخصوصية، هو انعكاس واضح لإدراك الكتاب والنقاد في جميع أنحاء العالم العربي أن المنطقة التي يسكنونها واسعة ومتنوعة. كشف الجدل الدائر حول هذه القضية (مع الاعتراف ببعض الأفكار عن الإحساس بالوحدة العربية) عن حاجة كل أمة ومنطقة إلى التحقيق في المطالب الثقافية للحاضر بمصطلحات أكثر محلية واختصاصا. إن المعرفة الأعمق بالعلاقة بين الحاضر المحلي ونسخته الفريدة من الماضي تعد بتوفير إحساس بالهوية والخصوصية، والتي عند دمجها مع كيانات مماثلة من مناطق أخرى ناطقة باللغة العربية، ستوضح التقليد الغني والمتنوع والضي ورثه أبناء القرن الحادي والعشرين من العرب.

                              مقدمة للشعر العربي (كتاب):


                              نُشر الكتاب لأول مرة في كانون الثاني (يناير) 1986، وفي هذا الكتاب، يبحث أدونيس في التراث الشفهي لشعر شبه الجزيرة العربية الجاهلي والعلاقة بين الشعر العربي والقرآن، وبين الشعر والفكر. كما يقيم تحديات الحداثة وتأثير الثقافة الغربية على التراث الشعري العربي.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X