المفكر والروائي المغربي حسن أوريد قال إن هناك تماثلا بين الشعبين المغربي والجزائري، وهناك وعيا بالمصلحة المشتركة بينهما (الجزيرة)29/3/2023
الأديب المغربي حسن أوريد: للمثقفين دور في تهدئة التوتر بين الجزائر والمغرب
"في العلاقة بين المغرب والجزائر، يجب ألا نلعن المستقبل"، عبارة شهيرة للرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين، استشهد بها الأديب والمفكر المغربي حسن أوريد في حديثه عن العلاقات الجزائرية المغربية، خلال مقابلة مع برنامج "بعد أمس" في الجزيرة بودكاست.
وفي السياق ذاته، قال أوريد "يجب ألا نغتر، لأن المواجهة ليست لعبة أطفال، كما كان يقول المرحوم الهواري بومدين".
وعن الوضعية الحالية للعلاقات المغربية الجزائرية، رأى المفكر المغربي أنها "انتقلت من توتر متواصل، إلى مرتفع، إلى حالة جمود".
ولفت إلى أن "بلاد المغرب تعيش حالة غريبة، فهي منطقة لها كل المؤهلات لكي تكون رائدة، ولكن التوتر الذي تعرفه لا يسعفها لأن تضطلع بدور لصالح شعوبها ولصالح المنطقة التي هي فيها، بسبب ما كان من جفاء بين المغرب والجزائر وأصبح خلافا".
ووجه أوريد في هذا السياق دعوة إلى المثقفين في كلا البلدين، للقيام بدور من أجل تهدئة الأجواء المتوترة بينهما وحالة الجفاء المستمرة، وأضاف: "دورنا اليوم كمثقفين هو أن نكون إحدى أدوات التهدئة، لأن مصير البلدين والشعبين متداخل".
وأرجع دعوته للمثقفين إلى أنه "في الوقت الراهن لا يمكن حل الأمور على المستوى الرسمي، ولكن الفئة التي تعيش على الأفكار وعلى الزمن التاريخي، يجب أن تكون عناصر تهدئة".
البث الحي
تسجيل الدخول
ثقافة|المغربالأديب المغربي حسن أوريد: للمثقفين دور في تهدئة التوتر بين الجزائر والمغرب
المفكر والروائي المغربي حسن أوريد قال إن هناك تماثلا بين الشعبين المغربي والجزائري، وهناك وعيا بالمصلحة المشتركة بينهما (الجزيرة)29/3/2023-آخر تحديث: 29/3/2023-10:55 م (بتوقيت مكة المكرمة)
"في العلاقة بين المغرب والجزائر، يجب ألا نلعن المستقبل"، عبارة شهيرة للرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين، استشهد بها الأديب والمفكر المغربي حسن أوريد في حديثه عن العلاقات الجزائرية المغربية، خلال مقابلة مع برنامج "بعد أمس" في الجزيرة بودكاست.
وفي السياق ذاته، قال أوريد "يجب ألا نغتر، لأن المواجهة ليست لعبة أطفال، كما كان يقول المرحوم الهواري بومدين".
وعن الوضعية الحالية للعلاقات المغربية الجزائرية، رأى المفكر المغربي أنها "انتقلت من توتر متواصل، إلى مرتفع، إلى حالة جمود".
ولفت إلى أن "بلاد المغرب تعيش حالة غريبة، فهي منطقة لها كل المؤهلات لكي تكون رائدة، ولكن التوتر الذي تعرفه لا يسعفها لأن تضطلع بدور لصالح شعوبها ولصالح المنطقة التي هي فيها، بسبب ما كان من جفاء بين المغرب والجزائر وأصبح خلافا".
ووجه أوريد في هذا السياق دعوة إلى المثقفين في كلا البلدين، للقيام بدور من أجل تهدئة الأجواء المتوترة بينهما وحالة الجفاء المستمرة، وأضاف: "دورنا اليوم كمثقفين هو أن نكون إحدى أدوات التهدئة، لأن مصير البلدين والشعبين متداخل".
وأرجع دعوته للمثقفين إلى أنه "في الوقت الراهن لا يمكن حل الأمور على المستوى الرسمي، ولكن الفئة التي تعيش على الأفكار وعلى الزمن التاريخي، يجب أن تكون عناصر تهدئة".
وزاد قائلا: "أقرأ باهتمام لبعض المثقفين الجزائريين ذوي رؤى حصيفة وشجاعة ولا يرضون بالوضع الراهن، وأعرف مغاربة طبعا لا يرضون بهذا الوضع، ووجودهم معا يمكن أن يكون نورا يشيع الدفء" في العلاقات الثنائية.
وبنبرة متفائلة، ختم قائلا: "موضوعيا، هناك تماثل بين الشعبين، وهناك وعي بأن المصلحة مشتركة بين المغرب والجزائر".
وأوريد أستاذ جامعي في العلوم السياسية، وسبق أن شغل مناصب رسمية منها المتحدث باسم القصر الملكي، ووالي (محافظ) مكناس تافيلالت، قبل أن يُعين لمدة ليست بالطويلة مؤرخا للمملكة.
وإلى جانب تاريخه كرجل دولة، يسجل أوريد حضورا لافتا في المجال الفكري والأدبي، دشنه برواية "الحديث والشجن" التي أرخت لفترة سقوط جدار برلين في تسعينيات القرن الماضي.
وبحكم مسؤولياته الإدارية والسياسية، ابتعد لسنوات عن الكتابة، ثم بدأ منذ 2010 مرحلة جديدة في العمل الفكري والأدبي، عبر مؤلفات عديدة باللغتين العربية والفرنسية لاقت رواجا بين قطاع من القراء والنقاد.
ومن هذه المؤلفات: "رواء مكة"، و"رباط المتنبي"، و"مرآة الغرب المنكسرة"، و"من أجل ثورة ثقافية بالمغرب"، و"عالم بلا معالم"، و"أفول الغرب".
*************
المصدر : الجزيرة