الكاتب والروائي التونسي حسونة المصباحي زاوج في أعماله الروائية بين القصة والنقد وأدب الرحلة (الجزيرة)
أنور صابر
12/2/2024
الروائي حسونة المصباحي: ثرت على الحبكة وانتصرت للريف التونسي المهمش
يشكل الكاتب والروائي حسونة المصباحي حالة فريدة داخل الوسط الثقافي العربي نظرا لأن مختلف أعماله القصصية ونظيرتها الروائية تجعل من الواقع التونسي مختبرا للتفكير، بل إن أدب المصباحي عبارة عن خطاب أدبي ينتصر للهامش وعوالمه المتخيلة.
كما أنه خطاب لا يعيد اجترار الأشكال الأدبية وقوالبها الفنية، بل يقوم على بنية أدبية متماسكة تثور على الأشكال الأدبية التقليدية، ويجد القارئ لمختلف أعماله الروائية هذا النوع من النزوع صوب شكل جمالي لا يعترف بـ"الحبكة" الروائية.
هذا النوع من الكتابة الذي تنتفي فيه بعض شروط العمل الروائي لكنه يقدم نفسه ككتابة حرة ومتحررة من ربقة الأساليب القديمة، ذلك إنها نمط من تجريب الكتابة المفتوحة والعابرة للأجناس الأدبية وفنونها.
زاوج صاحب "كتاب التيه" بين الكتابة الروائية والقصة والنقد وأدب الرحلة، وانتقل بين مختلف هذه الأجناس الأدبية كما لو أنه ينتقل من بادية تونس صوب جغرافيات مختلفة من العالم.
هذا التعدد الذي مارسه حسونة منذ بواكيره الأولى جعله كاتبا محبوبا لدى قرائه ويمتلك قدرة هائلة على الحكي والتنقل بين جنس وآخر، وفي هذا الحوار تقف الجزيرة نت عند حدود تجربة حسونة المصباحي ومدى علاقتها بالبيئة التونسية وأحوالها:
تعليق