فَأْرُ المِسْك
كذلك فأر المسك ، ليس فيه مسك يجنى . انهما غدتان تحت الذيل تفرزان ما يعطي رائحة المسك .
وافتقد الانسان فيه المسك ، ولكن وجد فيه ما هو أغلى : الفرو الجميل ، ومع الفرو الجميل وجد اللحم المأكول . والحق أن هذا الحيوان بغير الفئران من صنوف الحيوان أشبه . وهو أعطى للانسان معنى رائعا في كيف يكون التحيل للحياة، والعمل الشاق المتصل في الظروف الطبيعية القاسية . واليك البيان :
هذا الحيوان يعيش في المستنقعات ، وفي كل ماء هادىء . وهو منتشر في أمريكا الشمالية ، يبدأ شمالا من حيث تبدأ الأشجار في الظهور رغم البرد القارس ، وينتهي عند حدود المكسيك ، وهو يأكل كل نبات ينبت في الماء ، ويستطيب كذلك اللين من حيوان الماء .
و جسم هذا الحيوان مبني بحيث يتفق والعيش في الماء . ففروه بني اللون يميل الى الحمرة ، وهو دافيء ولا يتبلل بالماء . وطول هذا الجسم قدم ، وطول ذيله عشر بوصات . وهو ذيل عجيب ، فهو ليس ذو شعر وانما ذو قشور ، وهو مفرطح ، فكأنما ضغطه ضاغط من جانبيه . وهو بسبب ذلك يعمل في الماء عمل المجداف تماما ، يتحرك به الحيوان في الماء ويتوجه .
رجلاه الخلفيتان تعدلتا بحيث تصلحان للسير في الماء ، فقد اتصلت أصابعهما بنسيج يفترف الماء ويدفعه الى الوراء ، فيدفع الحيوان الى أمام كما يصنع البط والأوز .
وبيت هذا الحيوان من أغرب المنازل . ان هذا الحيوان يأتي في المستنقع الضحل الذي لا يزيد عمقه على قدمين أو نحوهما ، ويأخذ يبني فيه كومة من أفرع للشجر يجمعها من الأرض ، ومن الطين .. ثم هو يرتفع بهذه الربوة الصغيرة ، وحشوها الأغصان ، ثلاثة اقدام أو أربعة فوق سطح الماء . ثم هو يبدأ من تحت سطح الماء يصنع نفقا يصل به الى داخلها . فاذا بلغ داخل
الربوة الى ما فوق مستوى الماء ، بدأ يفرغ فيها ، وهو الحيوان القارض ، حجرة هي له سكن . وقد يكون له في هذا البيت حجرتان فأكثر . وقد يكون له ولمن معه أكثر من نفق يصل الداخل بالخارج . وما الخارج هنا الا الماء. والفأر يسبح الى بيته في الماء من الأرض اليابسة وهو بذلك في مأمن من كل معتد من الحيوانات الضارية ، فهي لا تستطيع ان تعبر الماء اليه .
وفي هذه الحجرات تولد الأطفال وتربى ، وتعتني الفأرة الأم بنظافتها أي عناية، وهي تفرشها بورق الشجر الجاف .
وقد ينظر الناظر الى البركة أو المستنقع فيرى بارزا في الماء طائفة من هذه القباب . فهذه هي بيوت هذه الحيوانات . وقد ترى في الماء حركة الفئران وهي تسبح الى بيوتها .
وهذه الفئران لا تنام نومة الشتاء . ويشتد البرد ، وتظل تعمل .
ويتصل الذكر منها بالأنثى فتلد من بعد شهر . وتلد من الأربعة الى الاثني عشر ولدا . والأنثى تستطيع أن تلد أربع مرات أو خمسا في العام . والولد قادر على الايلاد بعد ستة أشهر من ولادته . وكذا الأنثى فهذا الحيوان مخصب كثير الاخصاب .
وهذا له خطره من الوجهة الاقتصادية . فالناس تصنع لهذه الفئران الحقول في البرك والمستنقعات لتهيىء لها الحياة الطيبة ، لتجني منها الفرو ، وهو من أحب الفراء عند أهل الغرب . وفوق الفراء اللحم ، فهو يؤكل، وهو كلحم الأرنب .
والولايات المتحدة تصيد فوق الاثني عشر مليونا من هذه الحيوانات في العام الواحد . وتجني منها ثروة طيبة . والفرو يباع على لونه الطبيعي أو يصبغ .
كذلك فأر المسك ، ليس فيه مسك يجنى . انهما غدتان تحت الذيل تفرزان ما يعطي رائحة المسك .
وافتقد الانسان فيه المسك ، ولكن وجد فيه ما هو أغلى : الفرو الجميل ، ومع الفرو الجميل وجد اللحم المأكول . والحق أن هذا الحيوان بغير الفئران من صنوف الحيوان أشبه . وهو أعطى للانسان معنى رائعا في كيف يكون التحيل للحياة، والعمل الشاق المتصل في الظروف الطبيعية القاسية . واليك البيان :
هذا الحيوان يعيش في المستنقعات ، وفي كل ماء هادىء . وهو منتشر في أمريكا الشمالية ، يبدأ شمالا من حيث تبدأ الأشجار في الظهور رغم البرد القارس ، وينتهي عند حدود المكسيك ، وهو يأكل كل نبات ينبت في الماء ، ويستطيب كذلك اللين من حيوان الماء .
و جسم هذا الحيوان مبني بحيث يتفق والعيش في الماء . ففروه بني اللون يميل الى الحمرة ، وهو دافيء ولا يتبلل بالماء . وطول هذا الجسم قدم ، وطول ذيله عشر بوصات . وهو ذيل عجيب ، فهو ليس ذو شعر وانما ذو قشور ، وهو مفرطح ، فكأنما ضغطه ضاغط من جانبيه . وهو بسبب ذلك يعمل في الماء عمل المجداف تماما ، يتحرك به الحيوان في الماء ويتوجه .
رجلاه الخلفيتان تعدلتا بحيث تصلحان للسير في الماء ، فقد اتصلت أصابعهما بنسيج يفترف الماء ويدفعه الى الوراء ، فيدفع الحيوان الى أمام كما يصنع البط والأوز .
وبيت هذا الحيوان من أغرب المنازل . ان هذا الحيوان يأتي في المستنقع الضحل الذي لا يزيد عمقه على قدمين أو نحوهما ، ويأخذ يبني فيه كومة من أفرع للشجر يجمعها من الأرض ، ومن الطين .. ثم هو يرتفع بهذه الربوة الصغيرة ، وحشوها الأغصان ، ثلاثة اقدام أو أربعة فوق سطح الماء . ثم هو يبدأ من تحت سطح الماء يصنع نفقا يصل به الى داخلها . فاذا بلغ داخل
الربوة الى ما فوق مستوى الماء ، بدأ يفرغ فيها ، وهو الحيوان القارض ، حجرة هي له سكن . وقد يكون له في هذا البيت حجرتان فأكثر . وقد يكون له ولمن معه أكثر من نفق يصل الداخل بالخارج . وما الخارج هنا الا الماء. والفأر يسبح الى بيته في الماء من الأرض اليابسة وهو بذلك في مأمن من كل معتد من الحيوانات الضارية ، فهي لا تستطيع ان تعبر الماء اليه .
وفي هذه الحجرات تولد الأطفال وتربى ، وتعتني الفأرة الأم بنظافتها أي عناية، وهي تفرشها بورق الشجر الجاف .
وقد ينظر الناظر الى البركة أو المستنقع فيرى بارزا في الماء طائفة من هذه القباب . فهذه هي بيوت هذه الحيوانات . وقد ترى في الماء حركة الفئران وهي تسبح الى بيوتها .
وهذه الفئران لا تنام نومة الشتاء . ويشتد البرد ، وتظل تعمل .
ويتصل الذكر منها بالأنثى فتلد من بعد شهر . وتلد من الأربعة الى الاثني عشر ولدا . والأنثى تستطيع أن تلد أربع مرات أو خمسا في العام . والولد قادر على الايلاد بعد ستة أشهر من ولادته . وكذا الأنثى فهذا الحيوان مخصب كثير الاخصاب .
وهذا له خطره من الوجهة الاقتصادية . فالناس تصنع لهذه الفئران الحقول في البرك والمستنقعات لتهيىء لها الحياة الطيبة ، لتجني منها الفرو ، وهو من أحب الفراء عند أهل الغرب . وفوق الفراء اللحم ، فهو يؤكل، وهو كلحم الأرنب .
والولايات المتحدة تصيد فوق الاثني عشر مليونا من هذه الحيوانات في العام الواحد . وتجني منها ثروة طيبة . والفرو يباع على لونه الطبيعي أو يصبغ .
تعليق