القِطّ ..
⏺القط يطلب الرزقة فردا ..
سبيله فيه المخلب والنَّابِ
⏺إن جَاءَهُ سَهلاً فبها ..
وإلا عَمَدَ فيه إلى انتهاب واغتصاب
⏺القط به اباء وبه فضول ..
وَبِهِ فَهُمْ وذَكَاء وَبِهِ صِبْرٌ يَطُولُ
قلت سأكتب في القط .
قال صاحبي : وهل في القط بقية من علم لا يعرفها الناس، وهو أقرب الحيوانات اليهم، والصقها بهم صباح مساء ؟
قلت : كم مخلبا للقط ؟
فأجاب وأخطأ
قلت : وكم سنا للقط ؟
فأجاب وأخطأ
قلت : فكم تلد القطة ؟
فأجاب وأخطأ
قلت : هل يأكل الخضر ؟
فأجاب وأخطأ
قلت : فكم سنة يعيش القط ؟
فأجاب وأخطأ
قلت : أيهما أقدم ، القط أم الانسان ؟
فأجاب وأخطأ
قلت : هل يحزن القط ويفرح وهل يبكي ويضحك ؟
وهنا فغر فاه ، وضحك ، وحسب السؤال مزاحا ؟
بعد هذا رأيت أن القط موضوع جدير بالكتابة . وأبدأ اكتب في القط فلا أدري من أي باب ادخل ، فالأبواب كثيرة ومتفرقة ، ومآرب الناس في القط مختلفة.
- القط اسم مشترك بين الأمم
فاللغوي يبدأ همه في القط باسمه . القط ؟ من أين جاء ؟ وفي أي لغة ؟ وهو يبحث فيدرك وشيكا أنه اسم وجد من قديم في أكثر من لغة فهو في العربية قط . وظهر في الرومانية القديمة كاتس Catus ، وهو في الايطالية اليوم كاتو Gatto ، وهو في الألمانية كتسه Catze وفي الانجليزية كات Cat ، وفي الفرنسية Chat وفي النوبية سمي القط منذ بضعة آلاف من السنين قادس .
ولهذا الشبه المتواتر بين هذه الأسماء للقط معنى عند المؤرخين . فهم لهذا ولغير هذا ، يرون أن القط كان بريا مستوحشا في بلاد النوبة ، ثم استأنسوه . واستأنسه المصريون القدماء منذ أكثر من ٥٠٠٠ عام قبل الميلاد وقدّسوه القريب ، ومنه انتقل القط الى أوروبا والى الشرق . وانتقل معه اسمه .
وبذكر المصريين وتقديسهم للقط نذكر أن القطط حظها من الانسان ، في شتى العصور ، لم يكن حظا سواء. المصريون القدماء قدسوها ، وأهل أوروبا في العصور المتوسطة حرقوها ، لا سيما السوداء منها ، بحسبان أن الساحرات كانت تتقمص أجسادها .
والنبي قال : دخلت امرأة النار في قطة حبستها ، فلا هي أطعمتها ، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض .
ومن بين رجال اليوم من يلوي عنق القطة ، اذ يضبطها وهي تسرق وهي انما تسرق لما عزها طلب الرزق الحلال .
ومن الأمم اليوم من اتخذ القطط نزلاء في بيوتهم ، فهي بعض الأسرة ، لها راتب من غذاء . وصنعت المصانع للقطط الطعام ، وأعلن أصحابها عنه في صحفهم وتلفازاتهم، كما صنعوه للانسان . فضل من العيش ربما عز على من ليس عندهم من الرزق أفضال .
- مكان القطط في مراتب الحيوان
وعالم الحيوان من بعض همه بالقطط الصلة القائمة بين صنوفها ، فالحيوانات عنده ، كالسلم الموسيقي ، لكل نغمة فيه موضع ، ومن أنغامه يخلق الفن الذي تطرب له العقول وتهتز بأشد ما تهتز به الأسماع .
وعالم الحيوان اذ يبلغ في تصنيفه الحيوانات الى رتبة آكلات اللحوم ، يدخل فيها القطط والكلاب والضباع والدببة وعجول البحر .
ثم هو يعود الى تقسيم هذه مرة أخرى فيبلغ بها الى فصيلة القطط Family Felidae .
وتحسب أن هذه الرتبة مقصورة على قطط منازلنا، وهنا أنت تخطىء خطأ كبيرا . فالأسد في العلم قطة Felis leo والنمر قطة Felis tigris والفهد قطة . والقطة البرية قطة بالطبع ، وكذا المستأنسة .
ولست في حاجة الى علم الحيوان ليقول لك ان هذه الحيوانات تجمعها فصيلة واحدة ، هي فصيلة القطط . يكفيك أن تنظر محدقا في وجه نمر ، ثم في وجه قط البيت ، لتدرك ما بينهما من شبه قریب : شبه تجده في النظرة الثاقبة ، في الوجه المستدير ، في الشوارب الطويلة والآذان القصيرة . وتترك الوجه تدور بعينيك في سائر الجسم فلا يضعف الشبه أبدا : الجلد الملون ، المخطط والمرقط . القدم والمخلب . الذيل . القعدة والرقدة .
ويتأكد الشبه بالدخول في التفاصيل ووصف الطباع . وسوف أصف القط فيما يلي ، فعليك أن تذكر ، بالذي أصف به القط ، الأسد والنمر والفهد وأشباهها ان تسمية هذه الفصيلة بفصيلة القطط ، وتسمية أفرادها كالأسد والنمر والقط ، بالقط ، يؤدي الى خلط عظیم .
وقد هرب علماء الافرنج من هذا الخلط باتخاذ الاسم اللاتيني فيلس Felis ، ومعناه باللاتينية القط ، اسما علميا لأفراد هذه الفصيلة . فالفيلس الأسد هو الأسد ، والفيلس النمر هو النمر ، والفيلس القط هو القط .
ونحن جديرون بأن نتخذ اسم السنور ( وهو القط لغة ) اسما لأفراد هذه الفصيلة ، مقابل لفظة فيلس اللاتينية ، دفعا للبس ، فنقول الفصيلة السنورية .
وكذلك فعل الأمير مصطفى الشهابي ، واذن نسمي الأسد علميا السنور الأسد ، والنمر السنور النمر ،
وهلم جرا .
( القط ، وهو من الفصيلة السنورية. وهذه صورة للقط المستأنس العادي المنزلي ، قصير الشعر . فروته مخططة ومرقطة . وتكون بيضاء وسوداء ورمادية وبرتقالية واخلاطا من هذه )
(الفهد ، وهو من الفصيلة السنورية ويكون أسود اللون . قارن بينه وبين القط : النظرة الفاحصة الوجه المستدير . الأذن القصيرة . الأنف . الفم . الشوارب . الفرو المرقط .
⏺القط يطلب الرزقة فردا ..
سبيله فيه المخلب والنَّابِ
⏺إن جَاءَهُ سَهلاً فبها ..
وإلا عَمَدَ فيه إلى انتهاب واغتصاب
⏺القط به اباء وبه فضول ..
وَبِهِ فَهُمْ وذَكَاء وَبِهِ صِبْرٌ يَطُولُ
قلت سأكتب في القط .
قال صاحبي : وهل في القط بقية من علم لا يعرفها الناس، وهو أقرب الحيوانات اليهم، والصقها بهم صباح مساء ؟
قلت : كم مخلبا للقط ؟
فأجاب وأخطأ
قلت : وكم سنا للقط ؟
فأجاب وأخطأ
قلت : فكم تلد القطة ؟
فأجاب وأخطأ
قلت : هل يأكل الخضر ؟
فأجاب وأخطأ
قلت : فكم سنة يعيش القط ؟
فأجاب وأخطأ
قلت : أيهما أقدم ، القط أم الانسان ؟
فأجاب وأخطأ
قلت : هل يحزن القط ويفرح وهل يبكي ويضحك ؟
وهنا فغر فاه ، وضحك ، وحسب السؤال مزاحا ؟
بعد هذا رأيت أن القط موضوع جدير بالكتابة . وأبدأ اكتب في القط فلا أدري من أي باب ادخل ، فالأبواب كثيرة ومتفرقة ، ومآرب الناس في القط مختلفة.
- القط اسم مشترك بين الأمم
فاللغوي يبدأ همه في القط باسمه . القط ؟ من أين جاء ؟ وفي أي لغة ؟ وهو يبحث فيدرك وشيكا أنه اسم وجد من قديم في أكثر من لغة فهو في العربية قط . وظهر في الرومانية القديمة كاتس Catus ، وهو في الايطالية اليوم كاتو Gatto ، وهو في الألمانية كتسه Catze وفي الانجليزية كات Cat ، وفي الفرنسية Chat وفي النوبية سمي القط منذ بضعة آلاف من السنين قادس .
ولهذا الشبه المتواتر بين هذه الأسماء للقط معنى عند المؤرخين . فهم لهذا ولغير هذا ، يرون أن القط كان بريا مستوحشا في بلاد النوبة ، ثم استأنسوه . واستأنسه المصريون القدماء منذ أكثر من ٥٠٠٠ عام قبل الميلاد وقدّسوه القريب ، ومنه انتقل القط الى أوروبا والى الشرق . وانتقل معه اسمه .
وبذكر المصريين وتقديسهم للقط نذكر أن القطط حظها من الانسان ، في شتى العصور ، لم يكن حظا سواء. المصريون القدماء قدسوها ، وأهل أوروبا في العصور المتوسطة حرقوها ، لا سيما السوداء منها ، بحسبان أن الساحرات كانت تتقمص أجسادها .
والنبي قال : دخلت امرأة النار في قطة حبستها ، فلا هي أطعمتها ، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض .
ومن بين رجال اليوم من يلوي عنق القطة ، اذ يضبطها وهي تسرق وهي انما تسرق لما عزها طلب الرزق الحلال .
ومن الأمم اليوم من اتخذ القطط نزلاء في بيوتهم ، فهي بعض الأسرة ، لها راتب من غذاء . وصنعت المصانع للقطط الطعام ، وأعلن أصحابها عنه في صحفهم وتلفازاتهم، كما صنعوه للانسان . فضل من العيش ربما عز على من ليس عندهم من الرزق أفضال .
- مكان القطط في مراتب الحيوان
وعالم الحيوان من بعض همه بالقطط الصلة القائمة بين صنوفها ، فالحيوانات عنده ، كالسلم الموسيقي ، لكل نغمة فيه موضع ، ومن أنغامه يخلق الفن الذي تطرب له العقول وتهتز بأشد ما تهتز به الأسماع .
وعالم الحيوان اذ يبلغ في تصنيفه الحيوانات الى رتبة آكلات اللحوم ، يدخل فيها القطط والكلاب والضباع والدببة وعجول البحر .
ثم هو يعود الى تقسيم هذه مرة أخرى فيبلغ بها الى فصيلة القطط Family Felidae .
وتحسب أن هذه الرتبة مقصورة على قطط منازلنا، وهنا أنت تخطىء خطأ كبيرا . فالأسد في العلم قطة Felis leo والنمر قطة Felis tigris والفهد قطة . والقطة البرية قطة بالطبع ، وكذا المستأنسة .
ولست في حاجة الى علم الحيوان ليقول لك ان هذه الحيوانات تجمعها فصيلة واحدة ، هي فصيلة القطط . يكفيك أن تنظر محدقا في وجه نمر ، ثم في وجه قط البيت ، لتدرك ما بينهما من شبه قریب : شبه تجده في النظرة الثاقبة ، في الوجه المستدير ، في الشوارب الطويلة والآذان القصيرة . وتترك الوجه تدور بعينيك في سائر الجسم فلا يضعف الشبه أبدا : الجلد الملون ، المخطط والمرقط . القدم والمخلب . الذيل . القعدة والرقدة .
ويتأكد الشبه بالدخول في التفاصيل ووصف الطباع . وسوف أصف القط فيما يلي ، فعليك أن تذكر ، بالذي أصف به القط ، الأسد والنمر والفهد وأشباهها ان تسمية هذه الفصيلة بفصيلة القطط ، وتسمية أفرادها كالأسد والنمر والقط ، بالقط ، يؤدي الى خلط عظیم .
وقد هرب علماء الافرنج من هذا الخلط باتخاذ الاسم اللاتيني فيلس Felis ، ومعناه باللاتينية القط ، اسما علميا لأفراد هذه الفصيلة . فالفيلس الأسد هو الأسد ، والفيلس النمر هو النمر ، والفيلس القط هو القط .
ونحن جديرون بأن نتخذ اسم السنور ( وهو القط لغة ) اسما لأفراد هذه الفصيلة ، مقابل لفظة فيلس اللاتينية ، دفعا للبس ، فنقول الفصيلة السنورية .
وكذلك فعل الأمير مصطفى الشهابي ، واذن نسمي الأسد علميا السنور الأسد ، والنمر السنور النمر ،
وهلم جرا .
( القط ، وهو من الفصيلة السنورية. وهذه صورة للقط المستأنس العادي المنزلي ، قصير الشعر . فروته مخططة ومرقطة . وتكون بيضاء وسوداء ورمادية وبرتقالية واخلاطا من هذه )
(الفهد ، وهو من الفصيلة السنورية ويكون أسود اللون . قارن بينه وبين القط : النظرة الفاحصة الوجه المستدير . الأذن القصيرة . الأنف . الفم . الشوارب . الفرو المرقط .
تعليق