حلّة يوسف للشّاعر حسام المقداد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حلّة يوسف للشّاعر حسام المقداد

    لاشيء يظهرُ قدرتي وتعبْقُري
    إلا اسمُكِ الغالي يقودُ تَبَحُّرِي
    إلا اهتزازٌ في القصيدِ يَهزُّهُم
    هزَّ الحقائقِ في البيانِ العَسْكري
    كمْ حَاولوا هَتْكَ العَلاقةِ بيْننا
    فرأيتُ أضخَمَهُمْ يُقاسُ بخُنْصري
    ورفعتُ راياتِ الوصالِ كرامةً
    ومحوتُ أمَّ وجودِهِم منْ دَفتري
    وعزفتُ أشعارَ الغَرامِ تَباهياً
    فغَدا التّمثلُ صُنعةً منْ أسْطُري
    لما يرقْهمْ سِحرُنا ونقاؤُنا
    فتَكَالبوا مثلَ الجرادِ ببيدرِ
    هذا يَصوغُ من الدّسائسِ مُعْجماً
    هذا يُحاولُ أنْ يثيرَ تَذَمُّري
    هذي تَسوسُ من الخيالِ حكايةً
    تلكمْ وتصطَنِعُ الصّداقةَ فاحْذَري
    ذو جُنَّةِ، قالوا: أسيرُ جنايةٍ
    سكَنَ الفَيافي خائباً فتصوّري
    فكتمتُ عنهمْ مايدورُ حبيبتي
    وصممتُ لُطفاً واحْتبَستُ تأثرّي
    وكتبْتُنا سحراً يفوقُ خبيثَهمْ
    ببراعَتي بمهَارتي بتندُّري
    وكسرتُ بنيانَ البذاءةِ فيهمو
    ونصبتُ أعمدةَ النّقاءِ الأجدرِ
    وطفقتُ أبني للصّفاءِ إمارةً
    وجعلتُكِ السّلطانَ رُغمَ تكبرّي
    لاشيءَ يَشبهُنا غريبٌ أمْرُنا
    موهُ الصّفاءِ غرامُنا فتَكوثرِي
    دثرْتُ قِصّتنا بحلّةِ يُوسُفٍ
    في أحمرٍ بَهِجٍ يضجُّ بأخضرِ
    فكأنّنا قطرُ السّحابِ على الثّرى
    عطرٌ وأذْكى بالذّكاءِ الأعْطرِ
    أمّنْتُ أنّ الحبَّ يدخلُ جَنّةً
    وبهِ النّجاةُ من الجَحيمِ فكبِّري
يعمل...
X