تويت
يُظلم الغر.ب مرة او مرتين في العُمرِ فـ يعملوا بِدهاءٍ لأرشفةِ كُلِ الحُزن و التَشرُد و نَعي عوائِلِهِم و غَيرِها مِن لَحَظاتِ الوَداعِ و الحِداد ،
و لَم يّكُن هذا الفعل لإِستجداءِ العَواطفِ وَحَسب ، و إنما لِغرسِ الكراهية المُستمرة في أحفادِهم مِن اسلافهِم إتجاه عَدوِهِم مهما كان العِدوان قديماً و تَوالَت عليهِ السِنونُ ،
كي يبقىٰ جيلهم يَعيش مَرارة القَـ ـتلِ والحُر.وب رُغّمَ أنهُ جيل لَم يَحظىٰ بِـ فُرصةِ إختبار تلكَ الحُقبة .
و لكن هُنا تلعب الأرشفة دَورها السِيا.سي و الإنساني و الأدلجة فالعَدو يبقىٰ عدواً و حتىٰ مَن كان لطيفاً مِنهُم ، فهو ينتظر اللحظة لِلكَشرِ عن أنيابهِ
و تَنتهي هذهِ العَمَلية بِتَدوير البَوصَلة نَحوَ العَرب ليّسقِطوا ضِمن العدوان ، و أن اليـ. ـهود كانوا قتلىٰ بِشتىٰ الطُرق و من كافةِ الجهاتِ
و إن حان دورَ العَرب في الأرشفة فـ أنتَ لن تَجِد أيّة معنىٰ لِلأَرشفةِ في قاموسِهِم أو رُبَما انكَ سَتجد و لكن لِغاياتٍ و انحيازٍ و انقساماتٍ ليست ضد الغر.ب و لكنها ضد بَعضَهُم البعض .
القليل من الأرشفة التاريخية الإسلا.مية و التي بَعد مُشاهدتِها سيَتكالب البعض علىٰ البعض و لن نَستَحصِل نتيجةً مُرضِيَة توحِدنا (صبَّ الزيت علىٰ النارِ)
و هو إن وِجِد أي عمل يَّروي حِكايتنا فلن يكون بِذاتِ الضجة و العلنية و التجَشُب في النفوس .
و تنبهر ان رُغمَ اختلافِ السنين كإختلافِ طقوسها ألا ان العالم بأكملهِ لَم و لن ينسىٰ محر.قة الهولو.كوست و يزال يستمر بِـ وَحشِيتهِ و حروبهِ استناداً و تأثراً بهذا الماضي الأليم كما لو أن الموت توقف عند اليهو.د فقط و أخذ مِنهُم ما أخذ و لم يمت غَيرَهم قطّ ، هو يستمر بِـ طموحٍ ليأخُذ ثأره مِراراً و تكراراً مِن كُلِ الأجيال عبر عَرضِ هذهِ المُعاناة و تجسيدها و إعادة غرسها لِئلا ينسىٰ العالم بشاعة فعلهِ و كي لا يتوانىٰ أحد في المُساندة و الوقوف جنباً الى جنب اليهو/د .
و في الكفةِ الأُخرىٰ لا يوجد اي أرشفة للحربِ و الدمارِ والظُلمِ الذي حَّل بِنا كـ عَر.ب عامةً و بهذا ستجد ان العر.ب أنفُسهم غير مُقتنعين بأحقيَتهم بالسلامِ ، فـَ هُم يَتهاتَفون مُتعاطفين مع الغر.ب و يُنَدِد البَعض بَـ فخرٍ ان القضية الفلـ.ـسـTــ.ـينية ليست قضيته .
في فيلم الدراما التاريخية «حياة واحدة»
One Life | 2023
و الذي يَهدف إلى إعادة الذكرىٰ إلى أذهانِ العالم ان اليهـ.ـو.د منبوذين ، مساكين فُقراء لُطَفاء ، لا يَكِنون الحِقد و يُريدون العيش كـ بشرٍ أسوةً بالباقي ،
في الوقتِ الذي تمو.ت فيهِ فلـSـطين ،يَظهر الفيلم ليَقول : ”نحنُ هُم المساكين ، لنا تاريخ حافل في عَيش المظلومية كون العالم كله ضدنا “
"#نيكولاس_وينتون" ، و الذي لَعِب دوره الممثل الكبير "#انتوني_هوبكنز"
هو مُساعد إنساني بريطاني قام بإنقاذ 699 تشيكوسلوفاكي أغلبهم من اليهو.د «الأطفال تحديداً» أثناء الإحتلا.لِ الناز..ي أثناء الحر.ب العالمية 2 ، فيما عُرف بالنقلِ الرحيم ، حيثُ قام "وينتون" بإجلاءِ مِئات الأطفال على مَتن ثماني قِطارات ، وجعل لكل طفل عائلة تتبناه .
العمل درامي ، هنيهة تَظُن ان الدوامة معروفة غير ان بَعض التفاصيلِ و أداء «هوبكنز» هو ما جعلها مُلفتة بِـ براعة و مؤثرة بِكُلِ ما تحملهُ من عاطفةٍ إنسانية و سينمائية إتجاه صدق التمثيل ،
التناغم في الإنتقال بين الماضي و الحاضر بإختلاف الشخصيات المؤدية و لكن بِنفسِ البَراعة في الأداءِ الذي يَلعبهُ «نيكولاس» ما بين فترة الشباب و الكهولة والذي ستجد ان الشاب «نيكولاس» يعمل بإنسانية لتحقيقِ الغاية في نقل اليهو.د و الكهل «نيكولاس» يتذكر مَرارةِ الحَدث لِلقِطارِ التاسع و ما حلّ بالأطفالِ !
عَرض الحدث في سنة و عرض آثاره بعد سنين أُخرىٰ . سيكشف لكَ سبر غوره في ذاكرة "نيكولاس" و كيف يتعامل معها وسط عائلتهِ ، الصِراع بينَ رَغبة النِسيانِ و شعورِ الإنسانيةِ في واجب التذكر
هوَ نَفس الهَدف الذي يسعىٰ لهُ العمل في وضع الذكرى رِهان الإنسانية فَيَصبح مَن الإنساني ان تَتذكر هذا الظلم .
دراماتيكية «هوبكنز» في التحول بين زمنين و هو يظهر كما لو أنهُ أكمل حياتهِ بِموجب الفطرة السليمة ألا إن عقله الباطن لا زال متوقفاً في محطةِ القطارِ تلكَ وهو ينتظر قبل أن تأتي النا.زية الفا.شية ؛ العامل الذي سيَنقُل شعورَكَ من تلقي معلومة تاريخية مُستهلكة إلىٰ التأثُر الشديد عَن حقيقةِ شعورِ كُلِ تلكَ الفئة التي تعرضت للظُلمِ لِرُغم ان العمل لن يعرض لكَ الظُلم مرئياً أكثر مما سَيُسلطهُ علىَ ذاتِكَ الشعورية .
الموسيقى التي لعبت دوراً في الشعور ، كلما تصاعد الحدث جوراً و ترقُباً ازدادت معهُ النوتات في عِلوِها ، الأحداث الشيّقة والحماسية كانت في شَرارةٍ مُلائمة للعزفِ الموسيقي أبان الحدث .
و في الختام ، فإن العمل مؤثر كـ أي حَدث درامي طالما أنك غير مُتجرد من تعاطُفكَ ،
سيناريو و إخراج و حضورهما المرئي : دقيقة بأحداثها الترابطية في تجسيد الأدوار و حقيقتها و درامية "هوبكنز" كما لو كان الرجل الوحيد بهذهِ العاطفة و لكن فـ ـلـSـTـين لا تزال قضيتي و أكثر تأثيراً من كُلِ شيءٍ آخر .
#سينمائية : زهراء يوسف
و لَم يّكُن هذا الفعل لإِستجداءِ العَواطفِ وَحَسب ، و إنما لِغرسِ الكراهية المُستمرة في أحفادِهم مِن اسلافهِم إتجاه عَدوِهِم مهما كان العِدوان قديماً و تَوالَت عليهِ السِنونُ ،
كي يبقىٰ جيلهم يَعيش مَرارة القَـ ـتلِ والحُر.وب رُغّمَ أنهُ جيل لَم يَحظىٰ بِـ فُرصةِ إختبار تلكَ الحُقبة .
و لكن هُنا تلعب الأرشفة دَورها السِيا.سي و الإنساني و الأدلجة فالعَدو يبقىٰ عدواً و حتىٰ مَن كان لطيفاً مِنهُم ، فهو ينتظر اللحظة لِلكَشرِ عن أنيابهِ
و تَنتهي هذهِ العَمَلية بِتَدوير البَوصَلة نَحوَ العَرب ليّسقِطوا ضِمن العدوان ، و أن اليـ. ـهود كانوا قتلىٰ بِشتىٰ الطُرق و من كافةِ الجهاتِ
و إن حان دورَ العَرب في الأرشفة فـ أنتَ لن تَجِد أيّة معنىٰ لِلأَرشفةِ في قاموسِهِم أو رُبَما انكَ سَتجد و لكن لِغاياتٍ و انحيازٍ و انقساماتٍ ليست ضد الغر.ب و لكنها ضد بَعضَهُم البعض .
القليل من الأرشفة التاريخية الإسلا.مية و التي بَعد مُشاهدتِها سيَتكالب البعض علىٰ البعض و لن نَستَحصِل نتيجةً مُرضِيَة توحِدنا (صبَّ الزيت علىٰ النارِ)
و هو إن وِجِد أي عمل يَّروي حِكايتنا فلن يكون بِذاتِ الضجة و العلنية و التجَشُب في النفوس .
و تنبهر ان رُغمَ اختلافِ السنين كإختلافِ طقوسها ألا ان العالم بأكملهِ لَم و لن ينسىٰ محر.قة الهولو.كوست و يزال يستمر بِـ وَحشِيتهِ و حروبهِ استناداً و تأثراً بهذا الماضي الأليم كما لو أن الموت توقف عند اليهو.د فقط و أخذ مِنهُم ما أخذ و لم يمت غَيرَهم قطّ ، هو يستمر بِـ طموحٍ ليأخُذ ثأره مِراراً و تكراراً مِن كُلِ الأجيال عبر عَرضِ هذهِ المُعاناة و تجسيدها و إعادة غرسها لِئلا ينسىٰ العالم بشاعة فعلهِ و كي لا يتوانىٰ أحد في المُساندة و الوقوف جنباً الى جنب اليهو/د .
و في الكفةِ الأُخرىٰ لا يوجد اي أرشفة للحربِ و الدمارِ والظُلمِ الذي حَّل بِنا كـ عَر.ب عامةً و بهذا ستجد ان العر.ب أنفُسهم غير مُقتنعين بأحقيَتهم بالسلامِ ، فـَ هُم يَتهاتَفون مُتعاطفين مع الغر.ب و يُنَدِد البَعض بَـ فخرٍ ان القضية الفلـ.ـسـTــ.ـينية ليست قضيته .
في فيلم الدراما التاريخية «حياة واحدة»
One Life | 2023
و الذي يَهدف إلى إعادة الذكرىٰ إلى أذهانِ العالم ان اليهـ.ـو.د منبوذين ، مساكين فُقراء لُطَفاء ، لا يَكِنون الحِقد و يُريدون العيش كـ بشرٍ أسوةً بالباقي ،
في الوقتِ الذي تمو.ت فيهِ فلـSـطين ،يَظهر الفيلم ليَقول : ”نحنُ هُم المساكين ، لنا تاريخ حافل في عَيش المظلومية كون العالم كله ضدنا “
"#نيكولاس_وينتون" ، و الذي لَعِب دوره الممثل الكبير "#انتوني_هوبكنز"
هو مُساعد إنساني بريطاني قام بإنقاذ 699 تشيكوسلوفاكي أغلبهم من اليهو.د «الأطفال تحديداً» أثناء الإحتلا.لِ الناز..ي أثناء الحر.ب العالمية 2 ، فيما عُرف بالنقلِ الرحيم ، حيثُ قام "وينتون" بإجلاءِ مِئات الأطفال على مَتن ثماني قِطارات ، وجعل لكل طفل عائلة تتبناه .
العمل درامي ، هنيهة تَظُن ان الدوامة معروفة غير ان بَعض التفاصيلِ و أداء «هوبكنز» هو ما جعلها مُلفتة بِـ براعة و مؤثرة بِكُلِ ما تحملهُ من عاطفةٍ إنسانية و سينمائية إتجاه صدق التمثيل ،
التناغم في الإنتقال بين الماضي و الحاضر بإختلاف الشخصيات المؤدية و لكن بِنفسِ البَراعة في الأداءِ الذي يَلعبهُ «نيكولاس» ما بين فترة الشباب و الكهولة والذي ستجد ان الشاب «نيكولاس» يعمل بإنسانية لتحقيقِ الغاية في نقل اليهو.د و الكهل «نيكولاس» يتذكر مَرارةِ الحَدث لِلقِطارِ التاسع و ما حلّ بالأطفالِ !
عَرض الحدث في سنة و عرض آثاره بعد سنين أُخرىٰ . سيكشف لكَ سبر غوره في ذاكرة "نيكولاس" و كيف يتعامل معها وسط عائلتهِ ، الصِراع بينَ رَغبة النِسيانِ و شعورِ الإنسانيةِ في واجب التذكر
هوَ نَفس الهَدف الذي يسعىٰ لهُ العمل في وضع الذكرى رِهان الإنسانية فَيَصبح مَن الإنساني ان تَتذكر هذا الظلم .
دراماتيكية «هوبكنز» في التحول بين زمنين و هو يظهر كما لو أنهُ أكمل حياتهِ بِموجب الفطرة السليمة ألا إن عقله الباطن لا زال متوقفاً في محطةِ القطارِ تلكَ وهو ينتظر قبل أن تأتي النا.زية الفا.شية ؛ العامل الذي سيَنقُل شعورَكَ من تلقي معلومة تاريخية مُستهلكة إلىٰ التأثُر الشديد عَن حقيقةِ شعورِ كُلِ تلكَ الفئة التي تعرضت للظُلمِ لِرُغم ان العمل لن يعرض لكَ الظُلم مرئياً أكثر مما سَيُسلطهُ علىَ ذاتِكَ الشعورية .
الموسيقى التي لعبت دوراً في الشعور ، كلما تصاعد الحدث جوراً و ترقُباً ازدادت معهُ النوتات في عِلوِها ، الأحداث الشيّقة والحماسية كانت في شَرارةٍ مُلائمة للعزفِ الموسيقي أبان الحدث .
و في الختام ، فإن العمل مؤثر كـ أي حَدث درامي طالما أنك غير مُتجرد من تعاطُفكَ ،
سيناريو و إخراج و حضورهما المرئي : دقيقة بأحداثها الترابطية في تجسيد الأدوار و حقيقتها و درامية "هوبكنز" كما لو كان الرجل الوحيد بهذهِ العاطفة و لكن فـ ـلـSـTـين لا تزال قضيتي و أكثر تأثيراً من كُلِ شيءٍ آخر .
#سينمائية : زهراء يوسف