المشاهدة الممتعة الفلسفية لفيلم "Freud’s Last Session

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المشاهدة الممتعة الفلسفية لفيلم "Freud’s Last Session

    تخرج من المشاهدة الممتعة الفلسفية لفيلم "Freud’s Last Session"
    بكثير من الاسئلة. يتناول الفيلم لقاءً خياليًا بين العالم النفسي الشهير سيجموند فرويد (بأداء بارع لأنتوني هوبكنز) والكاتب المحاضر البريطاني الشهير C.S. Lewis في لندن في عام 1939، قبل بضعة أسابيع من بدء الحرب العالمية الثانية. يتمحور الحوار بينهما حول الدين والإيمان والشر والخير والمعاناة.
    يجمع اللقاء بين شخصيتين تمثلان مدارس فكرية مختلفة وخلفيات ثقافية متباينة. يقدم الفيلم فرصة لاستكشاف العقائد الدينية والفلسفية والتوترات الثقافية التي كانت تسود في ذلك الوقت، ويسلط الضوء على التناقضات والتحديات التي تواجه الإنسانية في مواجهة الحرب والموت.
    يقدم الفيلم فرويد في الفترة الاخيرة من حياته عجوزاً مريضاً بسرطان متقدم ، مستعداً للموت الرحيم بمساعدة طبيبه الخاص الذي يزوده بالمورفين لتسكين الآلام المبرحة.
    لقد تأثرت الفلسفة الحديثة بأفكار فرويد وتحليلاته للعقل البشري وطرق تفكيره وتجاربه النفسية. فكان لهذا التأثير دور في تطور الفلسفة الوجودية والفلسفة التحليلية والفلسفة النفسية.
    وأثرت نظريات فرويد في إعادة تقييم بعض المفاهيم الفلسفية الأساسية مثل العقل والوعي واللاوعي والذات، مما ساهم في تطوير نظريات فلسفية جديدة. كما لا شك بتأثيره في النقد الثقافي. فقد أثرت فكرة اللاوعي والرغبات الكامنة في السلوك البشري في التفسيرات الثقافية والنقدية، مما دفع بعض الفلاسفة والنقاد إلى فهم الأعمال الثقافية بمنظور نفسي عميق.
    من الأسئلة التي خرجت بها بعد مشاهدة الفيلم ، وما زلت حتى اللحظة أبحث فيها:
    1- هل كان فرويد ملحداً بالمفهوم التقليدي الذي قدمه الفيلم؟
    أم كان لديه اهتمام واسع بالدين وتأثيره على الإنسان والمجتمع. فرويد في مؤلفاته كان يعتبر الدين من جوانب النفس البشرية التي تستحق الدراسة والتحليل، وكان يركز على فهم الدين والإيمان من منظور نفسي وتحليلي.
    2- كيف أثرت تربيته اليهودية في الطفولة المبكرة على إنجازه الفكري؟
    3-لماذا كان الحوار بين الشخصيتين المهمتين المتعارضتين في الموقف من الدين والعلم حواراً هادئاً بعيداً عن التشنج؟
    ولماذا أغلب الحوارات العربية المعاصرة حول نفس المواضيع تحفل بالضجيج والتشنج ومحاولات إلغاء الآخر؟
    4-لماذا العديد من العباقرة في المجالات العلمية والطبية والأدبية هم من أصول يهودية؟
    وهل ثمة أسباب واضحة لذلك، أم يعود الأمر لعوامل عديدة متقاطعة؟
    5-يشير الفيلم التاريخي المتخيل بشكل غير مباشر إلى تحرش فرويد بابنته آنا في الطفولة . هل هذا موضوع موثق تاريخياً أم هو مجرد خيال إضافي؟
    -هل يحق للمخرج والمؤلف افتراض وجود ذلك اللقاء بين الشخصيتين وبناء فيلم حوله يدور حول شخصية حقيقية معروفة ومؤثرة في الثقافة الإنسانية؟ وما هي ضوابط لك؟
    وهل مسألة الصدق التاريخي بعيدة عن الأفلام والروايات التي تصنف تحت مسمى الخيال fiction?
    -يبدو فرويد عالِماً فريداً مشبعاً باللايقين الضروري لاستدامة البحث العلمي. فقد قدم لزائره الاكاديمي كتاباً كتب في الإهداء:
    بين خطأ وخطأ نجد الحقيقة.
يعمل...
X