خُرطُوم الفِيل .. أَنْفٌ طَالَ
وهو أنف وشفة عليا ، في آن .
وما الذي أوجب أن يطول له ، هكذا ، أنف وشفة ؟
أوجب ذلك بنيانه : جسم ضخم ثقيل ، تحمله أرجل اربع ، ضخمة ، مستقيمة ، كالأعمدة الثخينة يقوم عليها البيت . ورأس كبير . وعنق قصير .
كل هذا يمنع الفيل من أن ينثني أو ينحني ليطول فينال ما على الأرض من عشب هو طعامه ، أو يطول الى رؤوس الشجر ، حيث الورق الأخضر ، والفرع الرطب ، والثمر المستطاب .
ويزيد الفيل بعدا عن موضع طعامه من تحته ، ويزيد الفيل بعدا عن موضع طعامه من فوقه ، سنان خرجتا من فكه الأعلى ، لو نسبناهما الى المعروف من صنوف الأسنان لكانتا من القواطع . فهذه هي « سن ) الفيل . والفيل ما نماها ليشبع الانسان بها نهمه الفني ، حفرا ونحتا . انما هي سن طالت ليدفع بها الفيل عن نفسه .
ان الفيل به ضخامة تبعث على الهيبة وتحميه .
انه أضخم حيوان يدب على الأرض . وان للفيل جلدا صفيقا ليس من السهل أن يقتحمه ناب وظفر .
ولكن هذين لم يكفياه دفاعا عن نفسه في برية . كان لا بد من السن . وهو يبقر بها بطون المعتدين حتى ليخرج بها أحشاءهم .
ان هذه السن ، وقد طالت ، منعت الفم من أن ينال . واذن كان لا بد من فم يطول .
ولم يطل الفم ، ولكن طال الأنف ، بعد أن أعطي قوة اليد ، وحساسة الشفتين . فبطرف خرطومه يستطيع الفيل أن يقطع فرعا من شجرة ، أو يلتقط حبة من فول .
وبخرطومه يرشف الماء فاذا رشف منه الكفاية صبها في فمه ، وعلى هذا النحو يشرب . أو هو يرشه على ظهره ليبترد .
والخرطوم لم يفقد بذلك حسن الأنف انه يمده ، يحس به رائحة تبشر بطعام ، أو اضطرابا في الهواء ينذر بخطر .. وعند الخطر تشرئب أذناه العريضتان ، تتحسس الخطر ، فلعله عدو مغامر .
ووجب كل هذا لأن العينين ضعيفتان .
وهكذا هو كل مخلوق ، لا تجمع أجزاؤه جزافا واعتباطا . لا بد من اكتمال ، ومع الاكتمال الاتساق . ونقص هنا لا بد أن تعوضه زيادة هناك ، فالحي وحدة متكاملة . والحي في خلقه ، لا بد أن يناغم البيئة التي يحيا فيها ، حتى لا يكون هناك نشاز . تناقض يذهب بالبيئة ، أو يذهب بالذي عليها من أحياء .
ان عالم الأحياء ، فيه تخطيط ضخم ، وترتيب وتنظيم . ( وعمارة ) تروع . وفن جميل . وهو للافهام متعة ، عند ذوي الافهام . وما أقلهم . وحتى هذا هو من بعض تخطيط الكون لا محالة .
وهو أنف وشفة عليا ، في آن .
وما الذي أوجب أن يطول له ، هكذا ، أنف وشفة ؟
أوجب ذلك بنيانه : جسم ضخم ثقيل ، تحمله أرجل اربع ، ضخمة ، مستقيمة ، كالأعمدة الثخينة يقوم عليها البيت . ورأس كبير . وعنق قصير .
كل هذا يمنع الفيل من أن ينثني أو ينحني ليطول فينال ما على الأرض من عشب هو طعامه ، أو يطول الى رؤوس الشجر ، حيث الورق الأخضر ، والفرع الرطب ، والثمر المستطاب .
ويزيد الفيل بعدا عن موضع طعامه من تحته ، ويزيد الفيل بعدا عن موضع طعامه من فوقه ، سنان خرجتا من فكه الأعلى ، لو نسبناهما الى المعروف من صنوف الأسنان لكانتا من القواطع . فهذه هي « سن ) الفيل . والفيل ما نماها ليشبع الانسان بها نهمه الفني ، حفرا ونحتا . انما هي سن طالت ليدفع بها الفيل عن نفسه .
ان الفيل به ضخامة تبعث على الهيبة وتحميه .
انه أضخم حيوان يدب على الأرض . وان للفيل جلدا صفيقا ليس من السهل أن يقتحمه ناب وظفر .
ولكن هذين لم يكفياه دفاعا عن نفسه في برية . كان لا بد من السن . وهو يبقر بها بطون المعتدين حتى ليخرج بها أحشاءهم .
ان هذه السن ، وقد طالت ، منعت الفم من أن ينال . واذن كان لا بد من فم يطول .
ولم يطل الفم ، ولكن طال الأنف ، بعد أن أعطي قوة اليد ، وحساسة الشفتين . فبطرف خرطومه يستطيع الفيل أن يقطع فرعا من شجرة ، أو يلتقط حبة من فول .
وبخرطومه يرشف الماء فاذا رشف منه الكفاية صبها في فمه ، وعلى هذا النحو يشرب . أو هو يرشه على ظهره ليبترد .
والخرطوم لم يفقد بذلك حسن الأنف انه يمده ، يحس به رائحة تبشر بطعام ، أو اضطرابا في الهواء ينذر بخطر .. وعند الخطر تشرئب أذناه العريضتان ، تتحسس الخطر ، فلعله عدو مغامر .
ووجب كل هذا لأن العينين ضعيفتان .
وهكذا هو كل مخلوق ، لا تجمع أجزاؤه جزافا واعتباطا . لا بد من اكتمال ، ومع الاكتمال الاتساق . ونقص هنا لا بد أن تعوضه زيادة هناك ، فالحي وحدة متكاملة . والحي في خلقه ، لا بد أن يناغم البيئة التي يحيا فيها ، حتى لا يكون هناك نشاز . تناقض يذهب بالبيئة ، أو يذهب بالذي عليها من أحياء .
ان عالم الأحياء ، فيه تخطيط ضخم ، وترتيب وتنظيم . ( وعمارة ) تروع . وفن جميل . وهو للافهام متعة ، عند ذوي الافهام . وما أقلهم . وحتى هذا هو من بعض تخطيط الكون لا محالة .
تعليق