لِمَ كان للحيوان ذَيل ؟
* لِمَ كان للحيوانات ذيل ، ولم يكن للإنسان ؟
* وما منافع الذيول ، إن تكن لها منافع ؟
و أبدأ بالاجابة على الفقرة الأخيرة من السؤال ، هل للذيول منافع ؟
والجواب الذي أقوله ، وهو لا يتصل بهذا السؤال وخاصة ، انه ما من شيء في الخلق الا وله منافع . لم يخلق شيء عبثا . ثم افتح أذني لهذا السؤال بالذات فأقول ، على البداهة كذلك ، اني لا أتصور ثورا أو حمارا أو كلبا يدور بيننا وليس له ذيل .
انه عندئذ الباب الذي رفع عنه ستاره . وشر من هذا أن يكون الذي ارتفع عنه الستار بقرة أو حمارة أو كلبة . انها مخارج الطعام وملامس العفة يجب أن تستر عن عين الانسان ذي المزاج الرقيق الأصيل . ولا تسألني لماذا ؟ فذلك حكم الطبع الذي لا منطق فيه ، وما هو في حاجة الى منطق ، فهو في هذا كالكثير من حقائق هذا الوجود . والانسان ، لو مشى عاريا ، لتمنيت والله أن يكون له ذيل . وكثيرا ما تشعر العرايا من بنات الناس على المسارح بالحاجة الى الذيل فيلبسن من ورائهن ذيلا .
يضاف الى هذا معان تتصل بالجمال . فكم كلب زاد جمالا بأن اكتسى ذيله شعرا ثم تقوس وعلا ، وهو يسير مرفوع الرأس والأنف تياها مختالا وكذا القط . وكذا الفرس . وأكثر الحيوانات ازدهاء بذيله الطاووس.
أما نفع الذيول للحيوانات فشتى .
وقبل أن نبدأ فنأتي بالأمثال ننبه إلى أن الذيل لا يكون في كل الحيوانات . ان الذيل انما هو امتداد للعمود الفقاري ، فهو اذن لا يوجد في سوى الفقاريات من الحيوانات ، سواء مشت على أربع ، أو زحفت على أرض ، أو سبحت في ماء ، أو طارت بجناح .
- الذيل في القطط والكلاب ، وفي الماشية
والذيل في كثير من الحيوانات ، كالقطط والكلاب ، يستخدم الموازنة الجسم عند الحركة ، كانت مشيا ، أو
(*) اننا نستخدم هذا اللفظ بمعناه اللغوي وهو ( آخر الشيء ) سواء كان هذا الآخر هو امتداد سلسلة الظهر أو غير ذلك .
نطا ووثبا ، أو انقلابا . والماشية تهش بذيولها الذباب عن ظهورها ، وقلدها الانسان في ذلك فاستخدم المهفة واتخذها من شعر .
- ذيول الخراف
وذيول الخراف لا ننساها ، وهي تعمل مخزنا للغذاء ففيها يتجمع الدهن . وفي بعضها يتجمع منه مقدار يثقل به الذيل حتى لتنوء به الخراف وتنوء النعاج .
- ذيول القردة
ثم ذيول القردة . والذيل لها ، لا سيما لقردة أمريكا الجنوبية ، يد أخرى . انه ذيل يعمل عمل اليد . انه يلتف حول أفرع الشجر ، حيث تعيش هذه القردة ، فيمسك بها كما تمسك اليد أو أشد مسكا .
وهذه القردة ، بيديها الأماميتين ، ورجليها الخلفيتين وهما في الواقع يدان أخريان ، وبالذيل وهو يد خامسة ، تتنقل بين الشجر تنقلا فريدا أكسب هذه القردة لقب بهلوانات المملكة الحيوانية الأولى .
( الطاووس . وهو أكثر الطيور تيها بذيله )
( الكناغر )
( وهي قد تنط فترتفع أقدام ، وتصل قدماً الى مدى ٢٥ قدما . وترى الكنغر السابق قد تهيأ للهبوط فحمل رجليه الى أمام واستعد للنزول على ثلاث ، رجليه الخلفيتين وذيله أما يداه الأماميتان فيمسك بهما الطعام )
( القندس )
( وأعجب ما فيه ذيله اذ يضرب به الماء عند الفزع ينذر به قومه!! )
( العقرب .. )
- ذيل الكنفر
وصل المكتشف الجغرافي الشهير جيمس كوك James Cook سواحل أستراليا في عام ۱۷۷۰ ، فهاله فيها مما هال حيوان ضخم يزن نحو ۲۰۰ رطل ، ويطول حتى ليبلغ مع ذيله عشرة أقدام ، والذيل وحده ٤ أقدام، الا انه ذيل به من العضلات شيء سميك . ويجلس ، اذا جلس ، على رجليه الخلفيتين ، ويعتمد على ذيله هذا ، فكأنما يجلس على أرجل ثلاث ويقفز هذا الحيوان قفزات قوية عالية في الهواء يشترك ذيله في موازنتها وتوزيع أثقالها في الهواء .
فهذا هو الحيوان المعروف بالكنغر Cangaroo .
- وذيل القندس
وذيل القندس Beaver وهو من أظهر شيء في خلقه .
انه ذيل يطول الى ۱۰ بوصات . وهو عريض مفرطح ، مكسو بجلد ، عليه طبقة قرنية كثيرة الحراشف Scaly .
والقندس اذا جلس اعتمد على ذيله ، واذا نزل الى الماء استخدام ذيله مجذافا واستخدمه دفة يتوجه به في الماء .
واذا أراعه شيء ضرب بذيله سطح الماء عاليا لينذر مجتمع القنادس بالخطر الكائن .
- وذيول السحالي
وهي ذيول تقوم بوظيفتها العامة من حيث أداء نصيبها في موازنة الحركة في السحالي ، وهي سريعة الحركة جدا ، تغير اتجاهاتها بسرعة فائقة ، فهي الى الأذيال في حاجة ظاهرة .
الا أنها أذيال تهون على السحالي عندما تنازم الأمور . فاذا وقعت السحلية في مأزق ، كأن هاجمها وأصابها عدو ، فأول ما تتخلص منه الذيل ، فينفصل عنها ، ويظل بعد انفصاله يتحرك حركة سريعة شديدة تلفت النظر اليه . وتنتهز السحلية تحول النظر عنها الى الذيل فتهرب . وينمو بدل الذيل ذيل جديد ، ولا يكون كالذيل الأول تماما .
- ذيل العقرب
وللعقرب كما هو معروف ذيل طويل تحنيه عاليا من فوق جسمها حتى يبلغ طرفه ما يمسك مخلباها من ضحايا من أمام . فهذا الذيل يحمل في طرفه ابرة جوفاء تملؤها العقرب سما يخرج من كيس يوجد في آخر مفصل من مفاصل هذا الذيل . وبهذه الابرة تضرب .
- والذيل في الأسماك
والذيل في الأسماك السابحة هو المحرك الدافع الأول لها في الماء ، وهو يذهب يمينا ثم يسارا ، ثم يمينا، ويدفع جسم السمكة الى أمام . والزعانف توجهه وذيل السمكة جزء من جسمها ، انما هو قد اكتنز، وتفرطح ، وعملت فيه عضلات قوية قمينة بنصيبه في الحركة اللازمة .
- والذيل في الطيور
وفي الطير تتقاصر فقراته الأخيرة وتتضام حتى تكون منها عظمة تحمل كل ريش الذنب . ذلك الريش الذي له الخطر المعروف في الطيران . وفي توجيهه .
* لِمَ كان للحيوانات ذيل ، ولم يكن للإنسان ؟
* وما منافع الذيول ، إن تكن لها منافع ؟
و أبدأ بالاجابة على الفقرة الأخيرة من السؤال ، هل للذيول منافع ؟
والجواب الذي أقوله ، وهو لا يتصل بهذا السؤال وخاصة ، انه ما من شيء في الخلق الا وله منافع . لم يخلق شيء عبثا . ثم افتح أذني لهذا السؤال بالذات فأقول ، على البداهة كذلك ، اني لا أتصور ثورا أو حمارا أو كلبا يدور بيننا وليس له ذيل .
انه عندئذ الباب الذي رفع عنه ستاره . وشر من هذا أن يكون الذي ارتفع عنه الستار بقرة أو حمارة أو كلبة . انها مخارج الطعام وملامس العفة يجب أن تستر عن عين الانسان ذي المزاج الرقيق الأصيل . ولا تسألني لماذا ؟ فذلك حكم الطبع الذي لا منطق فيه ، وما هو في حاجة الى منطق ، فهو في هذا كالكثير من حقائق هذا الوجود . والانسان ، لو مشى عاريا ، لتمنيت والله أن يكون له ذيل . وكثيرا ما تشعر العرايا من بنات الناس على المسارح بالحاجة الى الذيل فيلبسن من ورائهن ذيلا .
يضاف الى هذا معان تتصل بالجمال . فكم كلب زاد جمالا بأن اكتسى ذيله شعرا ثم تقوس وعلا ، وهو يسير مرفوع الرأس والأنف تياها مختالا وكذا القط . وكذا الفرس . وأكثر الحيوانات ازدهاء بذيله الطاووس.
أما نفع الذيول للحيوانات فشتى .
وقبل أن نبدأ فنأتي بالأمثال ننبه إلى أن الذيل لا يكون في كل الحيوانات . ان الذيل انما هو امتداد للعمود الفقاري ، فهو اذن لا يوجد في سوى الفقاريات من الحيوانات ، سواء مشت على أربع ، أو زحفت على أرض ، أو سبحت في ماء ، أو طارت بجناح .
- الذيل في القطط والكلاب ، وفي الماشية
والذيل في كثير من الحيوانات ، كالقطط والكلاب ، يستخدم الموازنة الجسم عند الحركة ، كانت مشيا ، أو
(*) اننا نستخدم هذا اللفظ بمعناه اللغوي وهو ( آخر الشيء ) سواء كان هذا الآخر هو امتداد سلسلة الظهر أو غير ذلك .
نطا ووثبا ، أو انقلابا . والماشية تهش بذيولها الذباب عن ظهورها ، وقلدها الانسان في ذلك فاستخدم المهفة واتخذها من شعر .
- ذيول الخراف
وذيول الخراف لا ننساها ، وهي تعمل مخزنا للغذاء ففيها يتجمع الدهن . وفي بعضها يتجمع منه مقدار يثقل به الذيل حتى لتنوء به الخراف وتنوء النعاج .
- ذيول القردة
ثم ذيول القردة . والذيل لها ، لا سيما لقردة أمريكا الجنوبية ، يد أخرى . انه ذيل يعمل عمل اليد . انه يلتف حول أفرع الشجر ، حيث تعيش هذه القردة ، فيمسك بها كما تمسك اليد أو أشد مسكا .
وهذه القردة ، بيديها الأماميتين ، ورجليها الخلفيتين وهما في الواقع يدان أخريان ، وبالذيل وهو يد خامسة ، تتنقل بين الشجر تنقلا فريدا أكسب هذه القردة لقب بهلوانات المملكة الحيوانية الأولى .
( الطاووس . وهو أكثر الطيور تيها بذيله )
( الكناغر )
( وهي قد تنط فترتفع أقدام ، وتصل قدماً الى مدى ٢٥ قدما . وترى الكنغر السابق قد تهيأ للهبوط فحمل رجليه الى أمام واستعد للنزول على ثلاث ، رجليه الخلفيتين وذيله أما يداه الأماميتان فيمسك بهما الطعام )
( القندس )
( وأعجب ما فيه ذيله اذ يضرب به الماء عند الفزع ينذر به قومه!! )
( العقرب .. )
- ذيل الكنفر
وصل المكتشف الجغرافي الشهير جيمس كوك James Cook سواحل أستراليا في عام ۱۷۷۰ ، فهاله فيها مما هال حيوان ضخم يزن نحو ۲۰۰ رطل ، ويطول حتى ليبلغ مع ذيله عشرة أقدام ، والذيل وحده ٤ أقدام، الا انه ذيل به من العضلات شيء سميك . ويجلس ، اذا جلس ، على رجليه الخلفيتين ، ويعتمد على ذيله هذا ، فكأنما يجلس على أرجل ثلاث ويقفز هذا الحيوان قفزات قوية عالية في الهواء يشترك ذيله في موازنتها وتوزيع أثقالها في الهواء .
فهذا هو الحيوان المعروف بالكنغر Cangaroo .
- وذيل القندس
وذيل القندس Beaver وهو من أظهر شيء في خلقه .
انه ذيل يطول الى ۱۰ بوصات . وهو عريض مفرطح ، مكسو بجلد ، عليه طبقة قرنية كثيرة الحراشف Scaly .
والقندس اذا جلس اعتمد على ذيله ، واذا نزل الى الماء استخدام ذيله مجذافا واستخدمه دفة يتوجه به في الماء .
واذا أراعه شيء ضرب بذيله سطح الماء عاليا لينذر مجتمع القنادس بالخطر الكائن .
- وذيول السحالي
وهي ذيول تقوم بوظيفتها العامة من حيث أداء نصيبها في موازنة الحركة في السحالي ، وهي سريعة الحركة جدا ، تغير اتجاهاتها بسرعة فائقة ، فهي الى الأذيال في حاجة ظاهرة .
الا أنها أذيال تهون على السحالي عندما تنازم الأمور . فاذا وقعت السحلية في مأزق ، كأن هاجمها وأصابها عدو ، فأول ما تتخلص منه الذيل ، فينفصل عنها ، ويظل بعد انفصاله يتحرك حركة سريعة شديدة تلفت النظر اليه . وتنتهز السحلية تحول النظر عنها الى الذيل فتهرب . وينمو بدل الذيل ذيل جديد ، ولا يكون كالذيل الأول تماما .
- ذيل العقرب
وللعقرب كما هو معروف ذيل طويل تحنيه عاليا من فوق جسمها حتى يبلغ طرفه ما يمسك مخلباها من ضحايا من أمام . فهذا الذيل يحمل في طرفه ابرة جوفاء تملؤها العقرب سما يخرج من كيس يوجد في آخر مفصل من مفاصل هذا الذيل . وبهذه الابرة تضرب .
- والذيل في الأسماك
والذيل في الأسماك السابحة هو المحرك الدافع الأول لها في الماء ، وهو يذهب يمينا ثم يسارا ، ثم يمينا، ويدفع جسم السمكة الى أمام . والزعانف توجهه وذيل السمكة جزء من جسمها ، انما هو قد اكتنز، وتفرطح ، وعملت فيه عضلات قوية قمينة بنصيبه في الحركة اللازمة .
- والذيل في الطيور
وفي الطير تتقاصر فقراته الأخيرة وتتضام حتى تكون منها عظمة تحمل كل ريش الذنب . ذلك الريش الذي له الخطر المعروف في الطيران . وفي توجيهه .
تعليق