الهيكل العظمي للانسان أساس المقارنة لهياكل سائر الحيوانات ..
الهيكل العظمي للانسان أساس المقارنة لهياكل سائر الحيوانات اظهارا لما بينها من وحدة تغمرها مظاهر اختلاف كثيرة
ومظاهر الاختلاف هذه تكون بالحذف ، أو بالتغيير ، أو بالتعديل ، وينال هذا من الهيكل كل شيء فيه:
فينال الجمجمة ، فهي قد تطول بعد أن كانت في الانسان مكورة ، وقد يحذف من عظامها ، ومن عظام الوجه خاصة . والقحف الذي يسكنه المخ قد يصغر بصغر المخ ، وقد يغيب لغياب المخ . ومع هذا تبقى الجمجمة ( ما بقي منها ، أو ما آلت اليه ) هي الجمجمة التي نعهد ، ومكانها دائما عند رأس العمود الفقاري وفي أوله.
والعمود الفقاري قد تتغير أعداد فقراته ، فتزيد أو تنقص ، وتتغير أشكالها ، والعمود نفسه قد يستقيم كما في الأسماك ، وقد يتحنى كما في الانسان والكثير من الحيوان . وقد يدخل في تركيبه الغضروف ، وقد يدخل العظم . ويبقى العمود الفقاري هو هو ، عماد الجسم ، الذي ترتبط به الأضلاع التي تحنو على ما في الصدر او ما في البطن أو حول كليهما لتعطيهما الأمن والسلامة .
والأضلاع نفسها قد تكون في الصدر ، وقد تكون كذلك في البطن ، وقد لا تكون هنا أو هنا ، لأن البناء الجسماني الذي هي فيه لا حاجة به اليها .
وكالأضلاع الأطراف .
فالیدان تصیران رجلين في ذوات الأربع من الحيوان لتشارك في حمل الجسم . ومع هذا تبقى عظامها كالتي عرفناها في عظام الانسان ، العضد والزند والكعبرة . وعظم الفخذ والقصبة الكبرى والصغرى . وقد يلتحم العظمان فيكونان عظما واحدا .
والأصابع قد تكون خمسا أو أربعا أو ثلاثا ، أو حتى واحدة . ومع ذلك تتألف القدم من أي عدد من الأصابع احتوت .
واليدان قد تكونان جناحين في طائر ، وقد تكونان زعنفتين في سمكة . واذ تتغير تفاصيلهما ، فلا يكون بهما رسغ ولا مشط كف ولا أصابع كالتي في حيوانات الأرض فماذا تصنع الأصابع للحركة في الماء أو الهواء . ومع هذا يكون مكان كل ذلك أشباه لها ، أجدر بالوفاء بحاجات الماء والهواء .
( هیکل عظمي للضفدع )
مجال للتغيير وللتبديل وللتعديل واسع كتبت فيه الكتب الكثيرة ، وأجريت الأبحاث العديدة ، وخرجت منها جميعا صور جمعت بين وجوه الشبه ووجوه الخلاف في الصعيد الواحد . والوحدة واحدة في الجميع ، جارية، كما يجري الخيط في العقد ، تتغير حباته ، وقد تتغير حتى مادة خيطه ، ولكنه العقد ، عقد لا يخطئه البصر أبدا .
ونتخذ من الحيوانات أحدها نضرب به مثلا ولیکن الضفدعة .
- الضفدعة
في الضفدعة صغر في طول الجسم ، ومن أجل هذا لم تكن هناك حاجة الى العدد الكبير من الفقار كالذي في الانسان وسائر الحيوانات الفقارية . وتعد الفقرات الأمامية في العمود الفقاري لأكثر الفقاريات الأرضية ، فتجدها في الرقبة والجذع معا تزيد على العشرين، فتكون ٢٢ أو أكثر . وتعد مثل ذلك في الضفدعة الأنموذجية فلا تجد غير ٩ فقرات . الفقرة الأولى الأمامية منها تتمفصل مع الجمجمة ، والأخيرة الخلفية تتصل بالحزام الحوضي بزوائد تخرج منها .
وليس للضفدعة أضلاع تتصل بالفقرات ، في حين أن للفقاريات كلها تقريبا أضلاعا تتصل بعمودها الفقاري ، وجمجمة الضفدع ، كسائر جماجم البرمائيات ، مفرطحة، وكثير منها لا يزال من غضروف فلم يتعظم بعد .
ومن حيث حزام الصدر وحزام الحوض، والأطراف التي تتصل بها ، نجد في الضفدعة كل هذه ، ولكنها متعدلة وفقا لما يقتضيه تركيب حيوان من أعمال حياته القفز في أرض وماء .
والأطراف تتألف من العظام المألوفة . ففي الرجلين الاماميتين نجد عظم العضد ، ويتألف كما في الانسان من عظم واحد ، يليه عظمان ، عظم الزند والكعبرة . ولكن هذين العظمين في الضفدعة ملتحمان فهما عظم واحد .
ويلي ذلك الرسغ و به ست عظمات صغيرة . ثم يأتي بعد ذلك مشط القدم وأصابعها . والأصابع أربع .
وفي القدمين الخلفيتين يوجد عظم الفخذ ، ثم عظم الساق الكبير والعظم الصغير وهما ملتحمان في عظم واحد . ثم الرسغ . وهنا يحدث اختلاف . فيظهر من الرسغ وقبله عظمان متوازيان يظهران كأنما جيء بهما ليزيدا الرجل الخلفية طولا .
وهذا لا شك هو المقصود . فوجود هذا الطول الثالث الجديد ( من بعد عظم الفخذ وعظم الساق ) يزيد في قدرة الضفدعة على القذف عندما تقذف بنفسها ، فهي هكذا تنتقل . ولعل هذا أوفق لها في البيئة التي تعيش فيها . فعند الخطر تقذف بنفسها في الماء فتنجو .
ومن بعد الرسغ تأتي عظام مشط القدم ثم الأصابع وهي في الرجلين الخلفيتين للضفدع خمس ، کالانسان .
الهيكل العظمي للانسان أساس المقارنة لهياكل سائر الحيوانات اظهارا لما بينها من وحدة تغمرها مظاهر اختلاف كثيرة
ومظاهر الاختلاف هذه تكون بالحذف ، أو بالتغيير ، أو بالتعديل ، وينال هذا من الهيكل كل شيء فيه:
فينال الجمجمة ، فهي قد تطول بعد أن كانت في الانسان مكورة ، وقد يحذف من عظامها ، ومن عظام الوجه خاصة . والقحف الذي يسكنه المخ قد يصغر بصغر المخ ، وقد يغيب لغياب المخ . ومع هذا تبقى الجمجمة ( ما بقي منها ، أو ما آلت اليه ) هي الجمجمة التي نعهد ، ومكانها دائما عند رأس العمود الفقاري وفي أوله.
والعمود الفقاري قد تتغير أعداد فقراته ، فتزيد أو تنقص ، وتتغير أشكالها ، والعمود نفسه قد يستقيم كما في الأسماك ، وقد يتحنى كما في الانسان والكثير من الحيوان . وقد يدخل في تركيبه الغضروف ، وقد يدخل العظم . ويبقى العمود الفقاري هو هو ، عماد الجسم ، الذي ترتبط به الأضلاع التي تحنو على ما في الصدر او ما في البطن أو حول كليهما لتعطيهما الأمن والسلامة .
والأضلاع نفسها قد تكون في الصدر ، وقد تكون كذلك في البطن ، وقد لا تكون هنا أو هنا ، لأن البناء الجسماني الذي هي فيه لا حاجة به اليها .
وكالأضلاع الأطراف .
فالیدان تصیران رجلين في ذوات الأربع من الحيوان لتشارك في حمل الجسم . ومع هذا تبقى عظامها كالتي عرفناها في عظام الانسان ، العضد والزند والكعبرة . وعظم الفخذ والقصبة الكبرى والصغرى . وقد يلتحم العظمان فيكونان عظما واحدا .
والأصابع قد تكون خمسا أو أربعا أو ثلاثا ، أو حتى واحدة . ومع ذلك تتألف القدم من أي عدد من الأصابع احتوت .
واليدان قد تكونان جناحين في طائر ، وقد تكونان زعنفتين في سمكة . واذ تتغير تفاصيلهما ، فلا يكون بهما رسغ ولا مشط كف ولا أصابع كالتي في حيوانات الأرض فماذا تصنع الأصابع للحركة في الماء أو الهواء . ومع هذا يكون مكان كل ذلك أشباه لها ، أجدر بالوفاء بحاجات الماء والهواء .
( هیکل عظمي للضفدع )
مجال للتغيير وللتبديل وللتعديل واسع كتبت فيه الكتب الكثيرة ، وأجريت الأبحاث العديدة ، وخرجت منها جميعا صور جمعت بين وجوه الشبه ووجوه الخلاف في الصعيد الواحد . والوحدة واحدة في الجميع ، جارية، كما يجري الخيط في العقد ، تتغير حباته ، وقد تتغير حتى مادة خيطه ، ولكنه العقد ، عقد لا يخطئه البصر أبدا .
ونتخذ من الحيوانات أحدها نضرب به مثلا ولیکن الضفدعة .
- الضفدعة
في الضفدعة صغر في طول الجسم ، ومن أجل هذا لم تكن هناك حاجة الى العدد الكبير من الفقار كالذي في الانسان وسائر الحيوانات الفقارية . وتعد الفقرات الأمامية في العمود الفقاري لأكثر الفقاريات الأرضية ، فتجدها في الرقبة والجذع معا تزيد على العشرين، فتكون ٢٢ أو أكثر . وتعد مثل ذلك في الضفدعة الأنموذجية فلا تجد غير ٩ فقرات . الفقرة الأولى الأمامية منها تتمفصل مع الجمجمة ، والأخيرة الخلفية تتصل بالحزام الحوضي بزوائد تخرج منها .
وليس للضفدعة أضلاع تتصل بالفقرات ، في حين أن للفقاريات كلها تقريبا أضلاعا تتصل بعمودها الفقاري ، وجمجمة الضفدع ، كسائر جماجم البرمائيات ، مفرطحة، وكثير منها لا يزال من غضروف فلم يتعظم بعد .
ومن حيث حزام الصدر وحزام الحوض، والأطراف التي تتصل بها ، نجد في الضفدعة كل هذه ، ولكنها متعدلة وفقا لما يقتضيه تركيب حيوان من أعمال حياته القفز في أرض وماء .
والأطراف تتألف من العظام المألوفة . ففي الرجلين الاماميتين نجد عظم العضد ، ويتألف كما في الانسان من عظم واحد ، يليه عظمان ، عظم الزند والكعبرة . ولكن هذين العظمين في الضفدعة ملتحمان فهما عظم واحد .
ويلي ذلك الرسغ و به ست عظمات صغيرة . ثم يأتي بعد ذلك مشط القدم وأصابعها . والأصابع أربع .
وفي القدمين الخلفيتين يوجد عظم الفخذ ، ثم عظم الساق الكبير والعظم الصغير وهما ملتحمان في عظم واحد . ثم الرسغ . وهنا يحدث اختلاف . فيظهر من الرسغ وقبله عظمان متوازيان يظهران كأنما جيء بهما ليزيدا الرجل الخلفية طولا .
وهذا لا شك هو المقصود . فوجود هذا الطول الثالث الجديد ( من بعد عظم الفخذ وعظم الساق ) يزيد في قدرة الضفدعة على القذف عندما تقذف بنفسها ، فهي هكذا تنتقل . ولعل هذا أوفق لها في البيئة التي تعيش فيها . فعند الخطر تقذف بنفسها في الماء فتنجو .
ومن بعد الرسغ تأتي عظام مشط القدم ثم الأصابع وهي في الرجلين الخلفيتين للضفدع خمس ، کالانسان .
تعليق