هياكل الحيوانات .. دراستها تكشف عن الوحدة الجارية بينها - ٢ -
- حزام الصدر والذراعان
الحزام الصدري Pectoral Girdle هو الذي يحمل الذراعين .
والحزام الصدري يتألف من العظم الكتفي Scapula وهو عظم رقيق عريض ، بل عظمان ، يمين ويسار ، خلف الظهر ، وهما يرتكزان في العضل ولا يتصلان بالعمود الفقاري . وهما يتصلان عند الكتف بعظم الترقوة Clavice ( عظمان يمين ويسار ) ، في الصدر ، وهما عظمان يتصل طرفاهما الآخران بعظمة الصدر أو القص Sternum وتراهما يعبران الصدر كالجسر في جسم كل انسان . وبذلك يتم النطاق من العظام الأربعة حول الصدر .
وهذا الحزام يحمل الذراعين .
والنصف الأعلى من الذراع مكون من عظم العضد Humerus ، فراس هذا العظم له في عظم الكتف فجوة مناسبة لاستدارته ، فهو يسكنها ، وفيها يتحرك تحرك المفصل الذي يتألف من ( كرة وحق ) تدور فيه ، وهذا يأذن للذراع بحرية في الحركة واسعة .
ويأتي بعد العضد الساعد، والساعد عظمان ، الكعبرة Radius وهي العظم الأقرب الى الابهام ، وعظم الزند Ulna والعظمان ، ولاسيما عظم الزند ، يتصلان من أعلى بعظم العضد بمفصل واحد رزي كمفصل باب الحجرة أو مفصل القمطر العادي يدور بالشيئين الذي يجمعهما في مستوى واحد دائما . وترى هذا المفصل بارزا في المرفق Elbow .
أما طرفا هذين العظمين الأسفلين ، أعني عظمي الساعد ، الكعبرة والزند ، فيتصلان بالكف عن طريق عظام الرسغ Carpals ، وهي عظام قصيرة ثمانية ، وأعظمها تؤلف مع الكف مفصلا رزيا يحرك الكف والساعد في مستوى واحد .. وأنت تمسك المفتاح تفتح بابا وتدور بيدك . ولكن الذي يدور بيدك ومعها الرسغ انما هو عظم الساعد ، الكعبرة .
ثم يلي الرسغ مشط اليد وهو يتألف من ٥ عظام مشطية Metacarpals وهي تتوسط بين الرسغ والأصابع . ويلي المشط الأصابع وهي خمس . ومنها الابهام ، وهو في وضعه الذي به يواجه بطن الكف فيجعل من اليد أداة للامساك رائعة . واليد الانسانية من أعضاء الجسم التي كان لها في تاريخ البشرية انجازات لا يمكن حصرها فالرأس يفكر ، واليد تعمل في كل وجه من وجوه الحياة .
- حزام الحوض والرِّجلان
نلاحظ ان حزام الصدر ، لا يحمله العمود الفقاري وانما ركائزه العضل . ولكنه يحمل الذراعين ، ولا يحمل شيئا غيرهما .
فاذا أتينا نتحدث عن حزام الحوض P-Ivie Girdle وجدناه متصلا بالعمود الفقاري ، من أعلى ، ومتصلة به الرجلان . فهو من الهيكل العظمي ، مع الرجلين ، الجزء الحامل ثقل الأجسام وعلى الأخص ما يحتويه البطن من الأحشاء .
وحزام الحوض وعاء غير عميق . ويتألف كل جانب منه من عظام ثلاثة ملتحمة ، العظم الحرقفي Ilium وعظم العانة Pubis وعظم الورك : Ischium ، وحيث تجتمع توجد فجوة يحتلها رأس عظم الرجل الأعلى ، عظم الفخذ Fumer : وهذا الرأس والفجوة التي يحتلها يكونان مفصلا ، « كرة في حق » ، هو مفصل الورك ، وهو أعمق مفصل في الجسم وأشد المفاصل أربطة ، وذلك لخطورة طما يقوم به .
وينتهي الطرف الأسفل من عظم الفخذ الى النصف الأسفل من الرجل وبه ، كما في الساعد ، عظمان متوازيان ، الا أنهما أقوى من عظمي الساعد كثيرا . وهما عظم القصبة أو عظم الساق الكبرى Tebia ، وعظم الشظية أو عظم القصبة الصغرى Fibula ويتمفصل عظم الفخذ مع هذين العظمين عند الركبة . ويحمي هذا المفصل الخطير من الحوادث : قرص يعرف بالرضفة Knee Cap .
وهذان العظمان يتمفصلان من أسفل مع عظام رسغ القدم ، Tarsals or Ankle Bones وهي العظام التي منها عظم العقب Heel Bone ، وهذه العظام تربطها روابط ربطا شديدا يجعلها قليلة الحركة .
وتأتي بعد ذلك عظام مشط القدم . وهي أيضا مربوطة بأربطة وثيقة تجعل باطن القدم متقوسا . والقدم يتفرطح اذا ارتخت روابط المشط والعقب ، وعندئذ تفقد القدم الكثير من مرونتها عند السير والنط .
ومن مشط القدم الى الأصابع ، وهي في الانسان قليلة النشاط، وقلة نشاطها ترجع الى أن الابهام لا يواجه بطن القدم كما في اليد . وهذا الابهام في الانسان أقل عملا منه في سائر الحيوان .
( رسم يوضح الشبه بين الذراعين والحزام الصدرى الذى حملهما ، في الانسان الواحد او الحيوان ، وبين الرجلين والحزام الحوضي الذي حملهما )
- وظائف الهيكل العظمي
لعل له ثلاث وظائف ظاهرة .
فهو أولا يحدد شكل الجسم ، قصير هو أم طويل ، عريض هو أم مكتنز .
والهيكل تركيبة صلبة متماسكة فهي تحمل كل ما اتصل بها ، وما تراكم عليها من أعضاء الجسم .
والهيكل به ترتبط أطراف العضلات وحركة الأجسام انما هي انقباض في العضلات وبسط لها ، يصاحبه شد لعظام الجسم وارخاء . وهذه يعتمد عليها الجسم في السير ، وتعتمد اليدان والرجلان في كل حركة . وما الحياة الا حركة .
- الهيكل العظمي للانسان
نموذج" لبناء الهياكل العظمية للحيوان
ونعني بالحيوان تلك الأنواع التي تدخل فيما يسمى بالفقاريات Vertebrates أي التي لها ، كما للانسان فقار . وهذه تشمل الانسان ، والحيوانات كالجمال والأبقار والخراف والماعز ، وما أكثرها ، وقد سبق أن عددنا منها طرفا .
أما سائر الحيوانات فهي التي لا فقار لها وتسمى باللافقارية Invertebrates وكثير منها لها هياكل تقيمها ولكن ليست كالهياكل الفقارية ، وسنعود اليها .
والذي نريد أن نقوله هنا ، تعزيزا للوحدة ، ولو في الحيوانات الفقارية وحدها ، أن هياكل هذه الحيوانات متشابهة ، ترد جميعها الى الهيكل الانساني .
( صورة عامة لهيكل حيوان من ذوات الأربع )
- حزام الصدر والذراعان
الحزام الصدري Pectoral Girdle هو الذي يحمل الذراعين .
والحزام الصدري يتألف من العظم الكتفي Scapula وهو عظم رقيق عريض ، بل عظمان ، يمين ويسار ، خلف الظهر ، وهما يرتكزان في العضل ولا يتصلان بالعمود الفقاري . وهما يتصلان عند الكتف بعظم الترقوة Clavice ( عظمان يمين ويسار ) ، في الصدر ، وهما عظمان يتصل طرفاهما الآخران بعظمة الصدر أو القص Sternum وتراهما يعبران الصدر كالجسر في جسم كل انسان . وبذلك يتم النطاق من العظام الأربعة حول الصدر .
وهذا الحزام يحمل الذراعين .
والنصف الأعلى من الذراع مكون من عظم العضد Humerus ، فراس هذا العظم له في عظم الكتف فجوة مناسبة لاستدارته ، فهو يسكنها ، وفيها يتحرك تحرك المفصل الذي يتألف من ( كرة وحق ) تدور فيه ، وهذا يأذن للذراع بحرية في الحركة واسعة .
ويأتي بعد العضد الساعد، والساعد عظمان ، الكعبرة Radius وهي العظم الأقرب الى الابهام ، وعظم الزند Ulna والعظمان ، ولاسيما عظم الزند ، يتصلان من أعلى بعظم العضد بمفصل واحد رزي كمفصل باب الحجرة أو مفصل القمطر العادي يدور بالشيئين الذي يجمعهما في مستوى واحد دائما . وترى هذا المفصل بارزا في المرفق Elbow .
أما طرفا هذين العظمين الأسفلين ، أعني عظمي الساعد ، الكعبرة والزند ، فيتصلان بالكف عن طريق عظام الرسغ Carpals ، وهي عظام قصيرة ثمانية ، وأعظمها تؤلف مع الكف مفصلا رزيا يحرك الكف والساعد في مستوى واحد .. وأنت تمسك المفتاح تفتح بابا وتدور بيدك . ولكن الذي يدور بيدك ومعها الرسغ انما هو عظم الساعد ، الكعبرة .
ثم يلي الرسغ مشط اليد وهو يتألف من ٥ عظام مشطية Metacarpals وهي تتوسط بين الرسغ والأصابع . ويلي المشط الأصابع وهي خمس . ومنها الابهام ، وهو في وضعه الذي به يواجه بطن الكف فيجعل من اليد أداة للامساك رائعة . واليد الانسانية من أعضاء الجسم التي كان لها في تاريخ البشرية انجازات لا يمكن حصرها فالرأس يفكر ، واليد تعمل في كل وجه من وجوه الحياة .
- حزام الحوض والرِّجلان
نلاحظ ان حزام الصدر ، لا يحمله العمود الفقاري وانما ركائزه العضل . ولكنه يحمل الذراعين ، ولا يحمل شيئا غيرهما .
فاذا أتينا نتحدث عن حزام الحوض P-Ivie Girdle وجدناه متصلا بالعمود الفقاري ، من أعلى ، ومتصلة به الرجلان . فهو من الهيكل العظمي ، مع الرجلين ، الجزء الحامل ثقل الأجسام وعلى الأخص ما يحتويه البطن من الأحشاء .
وحزام الحوض وعاء غير عميق . ويتألف كل جانب منه من عظام ثلاثة ملتحمة ، العظم الحرقفي Ilium وعظم العانة Pubis وعظم الورك : Ischium ، وحيث تجتمع توجد فجوة يحتلها رأس عظم الرجل الأعلى ، عظم الفخذ Fumer : وهذا الرأس والفجوة التي يحتلها يكونان مفصلا ، « كرة في حق » ، هو مفصل الورك ، وهو أعمق مفصل في الجسم وأشد المفاصل أربطة ، وذلك لخطورة طما يقوم به .
وينتهي الطرف الأسفل من عظم الفخذ الى النصف الأسفل من الرجل وبه ، كما في الساعد ، عظمان متوازيان ، الا أنهما أقوى من عظمي الساعد كثيرا . وهما عظم القصبة أو عظم الساق الكبرى Tebia ، وعظم الشظية أو عظم القصبة الصغرى Fibula ويتمفصل عظم الفخذ مع هذين العظمين عند الركبة . ويحمي هذا المفصل الخطير من الحوادث : قرص يعرف بالرضفة Knee Cap .
وهذان العظمان يتمفصلان من أسفل مع عظام رسغ القدم ، Tarsals or Ankle Bones وهي العظام التي منها عظم العقب Heel Bone ، وهذه العظام تربطها روابط ربطا شديدا يجعلها قليلة الحركة .
وتأتي بعد ذلك عظام مشط القدم . وهي أيضا مربوطة بأربطة وثيقة تجعل باطن القدم متقوسا . والقدم يتفرطح اذا ارتخت روابط المشط والعقب ، وعندئذ تفقد القدم الكثير من مرونتها عند السير والنط .
ومن مشط القدم الى الأصابع ، وهي في الانسان قليلة النشاط، وقلة نشاطها ترجع الى أن الابهام لا يواجه بطن القدم كما في اليد . وهذا الابهام في الانسان أقل عملا منه في سائر الحيوان .
( رسم يوضح الشبه بين الذراعين والحزام الصدرى الذى حملهما ، في الانسان الواحد او الحيوان ، وبين الرجلين والحزام الحوضي الذي حملهما )
- وظائف الهيكل العظمي
لعل له ثلاث وظائف ظاهرة .
فهو أولا يحدد شكل الجسم ، قصير هو أم طويل ، عريض هو أم مكتنز .
والهيكل تركيبة صلبة متماسكة فهي تحمل كل ما اتصل بها ، وما تراكم عليها من أعضاء الجسم .
والهيكل به ترتبط أطراف العضلات وحركة الأجسام انما هي انقباض في العضلات وبسط لها ، يصاحبه شد لعظام الجسم وارخاء . وهذه يعتمد عليها الجسم في السير ، وتعتمد اليدان والرجلان في كل حركة . وما الحياة الا حركة .
- الهيكل العظمي للانسان
نموذج" لبناء الهياكل العظمية للحيوان
ونعني بالحيوان تلك الأنواع التي تدخل فيما يسمى بالفقاريات Vertebrates أي التي لها ، كما للانسان فقار . وهذه تشمل الانسان ، والحيوانات كالجمال والأبقار والخراف والماعز ، وما أكثرها ، وقد سبق أن عددنا منها طرفا .
أما سائر الحيوانات فهي التي لا فقار لها وتسمى باللافقارية Invertebrates وكثير منها لها هياكل تقيمها ولكن ليست كالهياكل الفقارية ، وسنعود اليها .
والذي نريد أن نقوله هنا ، تعزيزا للوحدة ، ولو في الحيوانات الفقارية وحدها ، أن هياكل هذه الحيوانات متشابهة ، ترد جميعها الى الهيكل الانساني .
( صورة عامة لهيكل حيوان من ذوات الأربع )
تعليق