"جاكوار" وثائقي يهتم بالفن في أعماق الصحراء المغربية
رشيد زكي يسخّر كاميرته لتوثيق الفن والثقافة لدى المجتمع الصحراوي.
السبت 2024/03/02
ShareWhatsAppTwitterFacebook
أتريشة راقصة جاكوار شهيرة
يعمل المخرج المغربي رشيد زكي على توثيق جزء من التراث الثقافي والفني لسكان الصحراء المغربية عبر تسليط الضوء على حكايات فنانين ناضلوا من أجل ممارسة مواهبهم والتعريف بها داخل مجتمعهم الصحراوي وخارجه.
الرباط - رقصة “جاكوار” هي جزء من التراث الثقافي في مناطق الصحراء المغربية والمناطق الجنوبية. وتتميز هذه الرقصة بحركاتها الأنيقة والتي تعبر عن روح الفرح والاحتفال في المناسبات المختلفة.
وتلعب الأفلام الوثائقية دورا هاما في إبراز هذا النوع من الفنون التقليدية والتراث الشعبي، وهي تساهم في التوثيق لها وتوسيع الوعي بالثقافة المغربية عامة وتبرز جمالية هذه الرقصات والفنون الشعبية أمام الجمهور الواسع، وتسلط الضوء على الجوانب الثقافية والاجتماعية لهذه الرقصات. ومن خلال الأفلام الوثائقية يمكن المساهمة في المحافظة عليها ونقلها للأجيال القادمة.
وتكمن قدرة المخرج رشيد زكي في فيلم الوثائقي “جاكوار” على التقاط جوانب متعددة لهذه الرقصة المغربية وتقديمها بشكل متكامل، بما في ذلك السياق الثقافي والتاريخي والاجتماعي والفني لها، وبالتالي، ساهم في إبراز جمال وأهمية رقصة “جاكوار” وسلط الضوء على دورها في تعزيز الهوية الثقافية لسكان المناطق الصحراوية في المغرب، من خلال شخصية أتريشة.
◙ قدرة المخرج رشيد زكي تكمن في التقاط جوانب متعددة لهذه الرقصة المغربية وتقديمها بشكل متكامل
عندما يختار الإنسان ممارسة فنٍ من الفنون بشكل طوعي، رغم وجود مصادر دخل أخرى يمكنه الاعتماد عليها للعيش، فإنه يخوض رحلة الاستكشاف داخل أعماق ذاته، ويسعى إلى كشف ما يكمن في باطنه من مشاعر وأفكار، ويظهر مواهبه وإبداعه بشكل ملحوظ. بالمقابل، عندما يُجبر الإنسان على دخول مجال فني كوسيلة للكسب المادي دون رغبة حقيقية في ذلك، فإنه يعاني من شعور بالاغتراب اليومي كلما مارس الفن، ويفتقد إلى الإشباع والرضا الذي يمكن أن يجده من خلال القيام بما يحب، فالشغف بالفعل الذي يقوم به الشخص بشكلٍ طوعي يولِّد نتائج إيجابية على كافة الأصعدة، سواء على الصعيدين المادي أو الروحي.
في فيلم "جاكوار" يروي رشيد زكي قصة فنانة تُدعى أتريشة، وهي واحدة من أبرز راقصات الرقص الحساني، تزوجت في سن مبكرة وأنجبت ابنتها الأولى عندما كانت في الثانية عشرة من عمرها، والثانية عندما كانت في الثالثة عشرة، ثم انفصلت عن زوجها الأول في عقدها الثاني وتزوجت للمرة الثانية من جندي كان يعمل في وحدة نزع الألغام بالصحراء المغربية.
الجندي الذي يدعى أجيني كان الزوج والمعجب الأول بأتريشة الفنانة، وقام بمساندتها ومرافقتها خلال مسيرتها الفنية حتى أصبحت إحدى أيقونات الرقص الحساني. تتميز أتريشة بفنها الفريد وتعتبر مرجعًا حيًا في فن الرقص الحساني، ومع ذلك تظل امرأة بسيطة تعيش من حياكة الخيام وصنع الحلي والضفائر للعرائس، إذ تعتبر الفن هواية لها وترى أن ممارسته لا تزال تشكل تحديًا.
يبدأ الفيلم الوثائقي بموسيقى حسانية جميلة توحي بسفر صحراوي بعيد يحمل طابعًا مغربيًا مبهجًا، ينطلق صوت الراوي من خارج الإطار، يتحدث عن نفسه بأسلوب مشوّق: “اسمي أتريشة، أنا امرأة بسيطة، أحيا حياتي بإيجابية وسلام بلا متاعب، اسمي الحقيقي هو أسويليمة، لكن امرأة كانت جارتنا قد أطلقت عليّ اسم أتريشة عندما كنت في عمر الستة أشهر، وفي ثقافتنا، يُستخدم هذا الاسم لوصف الأشخاص الذين يقومون بأعمال جميلة، إذ يعتبر المتروش كل إنسان فخور بما يفعله بإيجابية، أتذكر نفسي وأنا طفلة صغيرة وأرقص".
وتضيف أتريشة في حوارها الروائي: "كنا نستخدم براميل من الفولاذ مع أطفال الحومة (الحي)، نستخرج منها الإيقاعات ونرقص، فالرقص هو عشقي الأبدي ولا أستطيع أن أتخيل نفسي بلاه، حيث يتدفق في عروقي ودمي ولا يُشكّل عليّ أدنى مشكلة". وفي سياق حديثها عن الرقص الحساني، تقول: “غالبا ما نسمع عن الأكصار، لبليدة، والشرعة، لكن هناك رقصة حديثة نوعًا ما، ظهرت في السبعينات، وهي جاكوار، تشبه مشية النعامة، أو ربما تكون محاكاة لانطلاق طائرة جاكوار، إذ تعتبر من الرقصات الخفيفة والسريعة يتبعها الشباب مع جوقة موسيقية".
◙ في فيلم "جاكوار" يروي المخرج رشيد زكي قصة فنانة تُدعى أتريشة، وهي واحدة من أبرز راقصات الرقص الحساني
وتضيف في لقطات قريبة: "لا أمارس الفن من أجل لقمة عيش، بل أنا أعيش من خلال ابتكار الحلي وحياكة الخيام، فهما مصدر دخلي الرئيسي، الذي يمكّنني من تربية أبنائي ورعاية زوجي المتقاعد من الخدمة العسكرية، حيث ساعدني زوجي كثيرًا في بداياتي، والآن كل ما أنا عليه بفضل الفن، وُلِدت وتربيت محاطة بالفن والجمال، وعندما كبرت، تعلمت الحرف التقليدية التي كانت تُعتبر مصدر رزق قبل أن أتجه نحو الفن، الفن له أوقاته، بينما العمل في الحرف دائم".
وتكمل حديثها في مشاهد أخرى عامة: "يعمل الجميع هنا في المجال الفني، ولكن لديهم حرفة يعيشون منها، كانت لدينا فرقة موسيقية تُدعى "أدويه" في الداخلة، تابعة للجمعية، في البداية، لم نكن مُنضمين تحت لواء مؤسستنا، ولكن بعد ذلك قمنا بتأسيس جمعية وتأطير عملنا، كنا نشارك في الحفلات والأعراس بشكل غير منتظم، ومع فرقة ‘أدويه’ تخرج العديد من الفنانين والفنانات في مجالات الرقص والغناء، كان رئيس الفرقة اسمه أدويه، فنان عظيم ومشهور للغاية، تعلمت الكثير منه، حيث كان يعلم الرجال كيف يعزفون على آلة البيانو ومبادئ العزف على الغيتار، وأصول الغناء، إنه من صنع كل فنان مستقل بذاته، فنحن جميعًا مدينون للفنان أدويه، فقد أدخلنا إلى عالم الفن وأصول الغناء الصحيحة".
وتقول لتلميذاتها في الرقص بإيقاع موسيقي متناغم: "عندما تسمع إيقاعات جاكوار، فهي تعتبر دعوة صريحة للرقص لبعض النساء، فهن يتقنّ هذا الرقص بمهارة، مما يجعلهن يستحققن الدخول إلى حلبة الرقص، هذا الرقص يشبه تحليق طائرة جاكوار في السماء، فهو يحمل في طياته إثارة لا تُضاهى".
ورقصة "جاكوار" تُشير إلى الطائرة الحربية، ورغم عدم التحديد إذا كانت أميركية أو فرنسية، فإن هذا الرقص يحاكي حركات ومناورات الطائرة ببراعة فنية. فالرقص بشكل عام يتم بتوزيع إيقاعات معينة، حيث تتبع الراقصة نمطا يتكرر أربع مرات قبل التوقف، ثم يتم تكراره مرارا، بعد ذلك، تأتي الأوزان الموسيقية التي يتم التحكم فيها بواسطة إيقاعات الطبول، ويقوم الراقص بتنفيذها باستخدام حركات قدميه، ثم يتبعها بحركات يديه وأحيانا كتفيه.
أما بالنسبة إلى النساء، فبعضهن يعتقدن أنهن يظهرن جمالهن وأنوثتهن من خلال تقديم زينتهن وحناء أيديهن، وفيما يتحرك الرجال دون تبرير أيديهم تحت الدرعة، تُظهر النساء أيديهن بوضوح خلال الرقصة، وغالبا ما يقمن بتغطية وجوههن، فتلك الرقصة تُعتبر غير مقبولة إذا لم يتم ذلك، لأن تغطية الوجه تعتبر إشارة للزواج.
وتختم المشاهد الوثائقية بقولها: "وأخيرًا، فقد بات من الصعب عليّ حضور الكثير من المناسبات لأنه لا يمكنني الحضور دون الرقص، فلا أستطيع الاستمتاع بأي حفلة دون الرقص، ويعتبر الحضور دون المشاركة في الرقص أتريشة غير مكتملة، وهذا يُثير انزعاجي كثيراً".
ShareWhatsAppTwitterFacebook
عبدالرحيم الشافعي
كاتب مغربي
رشيد زكي يسخّر كاميرته لتوثيق الفن والثقافة لدى المجتمع الصحراوي.
السبت 2024/03/02
ShareWhatsAppTwitterFacebook
أتريشة راقصة جاكوار شهيرة
يعمل المخرج المغربي رشيد زكي على توثيق جزء من التراث الثقافي والفني لسكان الصحراء المغربية عبر تسليط الضوء على حكايات فنانين ناضلوا من أجل ممارسة مواهبهم والتعريف بها داخل مجتمعهم الصحراوي وخارجه.
الرباط - رقصة “جاكوار” هي جزء من التراث الثقافي في مناطق الصحراء المغربية والمناطق الجنوبية. وتتميز هذه الرقصة بحركاتها الأنيقة والتي تعبر عن روح الفرح والاحتفال في المناسبات المختلفة.
وتلعب الأفلام الوثائقية دورا هاما في إبراز هذا النوع من الفنون التقليدية والتراث الشعبي، وهي تساهم في التوثيق لها وتوسيع الوعي بالثقافة المغربية عامة وتبرز جمالية هذه الرقصات والفنون الشعبية أمام الجمهور الواسع، وتسلط الضوء على الجوانب الثقافية والاجتماعية لهذه الرقصات. ومن خلال الأفلام الوثائقية يمكن المساهمة في المحافظة عليها ونقلها للأجيال القادمة.
وتكمن قدرة المخرج رشيد زكي في فيلم الوثائقي “جاكوار” على التقاط جوانب متعددة لهذه الرقصة المغربية وتقديمها بشكل متكامل، بما في ذلك السياق الثقافي والتاريخي والاجتماعي والفني لها، وبالتالي، ساهم في إبراز جمال وأهمية رقصة “جاكوار” وسلط الضوء على دورها في تعزيز الهوية الثقافية لسكان المناطق الصحراوية في المغرب، من خلال شخصية أتريشة.
◙ قدرة المخرج رشيد زكي تكمن في التقاط جوانب متعددة لهذه الرقصة المغربية وتقديمها بشكل متكامل
عندما يختار الإنسان ممارسة فنٍ من الفنون بشكل طوعي، رغم وجود مصادر دخل أخرى يمكنه الاعتماد عليها للعيش، فإنه يخوض رحلة الاستكشاف داخل أعماق ذاته، ويسعى إلى كشف ما يكمن في باطنه من مشاعر وأفكار، ويظهر مواهبه وإبداعه بشكل ملحوظ. بالمقابل، عندما يُجبر الإنسان على دخول مجال فني كوسيلة للكسب المادي دون رغبة حقيقية في ذلك، فإنه يعاني من شعور بالاغتراب اليومي كلما مارس الفن، ويفتقد إلى الإشباع والرضا الذي يمكن أن يجده من خلال القيام بما يحب، فالشغف بالفعل الذي يقوم به الشخص بشكلٍ طوعي يولِّد نتائج إيجابية على كافة الأصعدة، سواء على الصعيدين المادي أو الروحي.
في فيلم "جاكوار" يروي رشيد زكي قصة فنانة تُدعى أتريشة، وهي واحدة من أبرز راقصات الرقص الحساني، تزوجت في سن مبكرة وأنجبت ابنتها الأولى عندما كانت في الثانية عشرة من عمرها، والثانية عندما كانت في الثالثة عشرة، ثم انفصلت عن زوجها الأول في عقدها الثاني وتزوجت للمرة الثانية من جندي كان يعمل في وحدة نزع الألغام بالصحراء المغربية.
الجندي الذي يدعى أجيني كان الزوج والمعجب الأول بأتريشة الفنانة، وقام بمساندتها ومرافقتها خلال مسيرتها الفنية حتى أصبحت إحدى أيقونات الرقص الحساني. تتميز أتريشة بفنها الفريد وتعتبر مرجعًا حيًا في فن الرقص الحساني، ومع ذلك تظل امرأة بسيطة تعيش من حياكة الخيام وصنع الحلي والضفائر للعرائس، إذ تعتبر الفن هواية لها وترى أن ممارسته لا تزال تشكل تحديًا.
يبدأ الفيلم الوثائقي بموسيقى حسانية جميلة توحي بسفر صحراوي بعيد يحمل طابعًا مغربيًا مبهجًا، ينطلق صوت الراوي من خارج الإطار، يتحدث عن نفسه بأسلوب مشوّق: “اسمي أتريشة، أنا امرأة بسيطة، أحيا حياتي بإيجابية وسلام بلا متاعب، اسمي الحقيقي هو أسويليمة، لكن امرأة كانت جارتنا قد أطلقت عليّ اسم أتريشة عندما كنت في عمر الستة أشهر، وفي ثقافتنا، يُستخدم هذا الاسم لوصف الأشخاص الذين يقومون بأعمال جميلة، إذ يعتبر المتروش كل إنسان فخور بما يفعله بإيجابية، أتذكر نفسي وأنا طفلة صغيرة وأرقص".
وتضيف أتريشة في حوارها الروائي: "كنا نستخدم براميل من الفولاذ مع أطفال الحومة (الحي)، نستخرج منها الإيقاعات ونرقص، فالرقص هو عشقي الأبدي ولا أستطيع أن أتخيل نفسي بلاه، حيث يتدفق في عروقي ودمي ولا يُشكّل عليّ أدنى مشكلة". وفي سياق حديثها عن الرقص الحساني، تقول: “غالبا ما نسمع عن الأكصار، لبليدة، والشرعة، لكن هناك رقصة حديثة نوعًا ما، ظهرت في السبعينات، وهي جاكوار، تشبه مشية النعامة، أو ربما تكون محاكاة لانطلاق طائرة جاكوار، إذ تعتبر من الرقصات الخفيفة والسريعة يتبعها الشباب مع جوقة موسيقية".
◙ في فيلم "جاكوار" يروي المخرج رشيد زكي قصة فنانة تُدعى أتريشة، وهي واحدة من أبرز راقصات الرقص الحساني
وتضيف في لقطات قريبة: "لا أمارس الفن من أجل لقمة عيش، بل أنا أعيش من خلال ابتكار الحلي وحياكة الخيام، فهما مصدر دخلي الرئيسي، الذي يمكّنني من تربية أبنائي ورعاية زوجي المتقاعد من الخدمة العسكرية، حيث ساعدني زوجي كثيرًا في بداياتي، والآن كل ما أنا عليه بفضل الفن، وُلِدت وتربيت محاطة بالفن والجمال، وعندما كبرت، تعلمت الحرف التقليدية التي كانت تُعتبر مصدر رزق قبل أن أتجه نحو الفن، الفن له أوقاته، بينما العمل في الحرف دائم".
وتكمل حديثها في مشاهد أخرى عامة: "يعمل الجميع هنا في المجال الفني، ولكن لديهم حرفة يعيشون منها، كانت لدينا فرقة موسيقية تُدعى "أدويه" في الداخلة، تابعة للجمعية، في البداية، لم نكن مُنضمين تحت لواء مؤسستنا، ولكن بعد ذلك قمنا بتأسيس جمعية وتأطير عملنا، كنا نشارك في الحفلات والأعراس بشكل غير منتظم، ومع فرقة ‘أدويه’ تخرج العديد من الفنانين والفنانات في مجالات الرقص والغناء، كان رئيس الفرقة اسمه أدويه، فنان عظيم ومشهور للغاية، تعلمت الكثير منه، حيث كان يعلم الرجال كيف يعزفون على آلة البيانو ومبادئ العزف على الغيتار، وأصول الغناء، إنه من صنع كل فنان مستقل بذاته، فنحن جميعًا مدينون للفنان أدويه، فقد أدخلنا إلى عالم الفن وأصول الغناء الصحيحة".
وتقول لتلميذاتها في الرقص بإيقاع موسيقي متناغم: "عندما تسمع إيقاعات جاكوار، فهي تعتبر دعوة صريحة للرقص لبعض النساء، فهن يتقنّ هذا الرقص بمهارة، مما يجعلهن يستحققن الدخول إلى حلبة الرقص، هذا الرقص يشبه تحليق طائرة جاكوار في السماء، فهو يحمل في طياته إثارة لا تُضاهى".
ورقصة "جاكوار" تُشير إلى الطائرة الحربية، ورغم عدم التحديد إذا كانت أميركية أو فرنسية، فإن هذا الرقص يحاكي حركات ومناورات الطائرة ببراعة فنية. فالرقص بشكل عام يتم بتوزيع إيقاعات معينة، حيث تتبع الراقصة نمطا يتكرر أربع مرات قبل التوقف، ثم يتم تكراره مرارا، بعد ذلك، تأتي الأوزان الموسيقية التي يتم التحكم فيها بواسطة إيقاعات الطبول، ويقوم الراقص بتنفيذها باستخدام حركات قدميه، ثم يتبعها بحركات يديه وأحيانا كتفيه.
أما بالنسبة إلى النساء، فبعضهن يعتقدن أنهن يظهرن جمالهن وأنوثتهن من خلال تقديم زينتهن وحناء أيديهن، وفيما يتحرك الرجال دون تبرير أيديهم تحت الدرعة، تُظهر النساء أيديهن بوضوح خلال الرقصة، وغالبا ما يقمن بتغطية وجوههن، فتلك الرقصة تُعتبر غير مقبولة إذا لم يتم ذلك، لأن تغطية الوجه تعتبر إشارة للزواج.
وتختم المشاهد الوثائقية بقولها: "وأخيرًا، فقد بات من الصعب عليّ حضور الكثير من المناسبات لأنه لا يمكنني الحضور دون الرقص، فلا أستطيع الاستمتاع بأي حفلة دون الرقص، ويعتبر الحضور دون المشاركة في الرقص أتريشة غير مكتملة، وهذا يُثير انزعاجي كثيراً".
ShareWhatsAppTwitterFacebook
عبدالرحيم الشافعي
كاتب مغربي