"مغارة ابن سعود".. في دير الزور..تكهفات وغرف ودهاليز

"مغارة ابن سعود".. في دير الزور..تكهفات وغرف ودهاليز
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
نسجت حولها الكثير من القصص والأساطير، فقد تميزت "مغارة ابن سعود" بوجود العديد من الغرف والدهاليز العميقة التي تكونت بسبب الحت بالصخور الكلسية
.
كانت ومازالت "مغارة ابن سعود" لغزاً محيراً لأهالي "دير الزور"، وكثرت الأقاويل والشائعات حول هذه المغارة المجهولة، لما تحويه من أسرار ودهاليز عميقة وطويلة جداً، وتقع وراء الجبال المطلة على "دير الزور" من جهة الجنوب الغربي في منطقة "النوامير" خلف "الحاووز"، وتبعد عنها حوالي كيلو متر واحد باتجاه صحراء تدمر، ولا شيء بعدها سوى الصحراء،
.
فتحة المغارة شبه دائرية او بيضوية..، وقطرها حوالي المتر أو أكثر قليلاً، وتتقسم إلى عدة فتحات وغرف، ومن هذه الغرف:
▪︎ غرفة "الطبل"، وفيها نتمكن من الوقوف وحمل حجرة ما من الأرض، وعندما نطرق بها على صخرة كبيرة على يسار الغرفة يسمع صوت الدق يشبه الطبل، حيث يصل هذا الصوت إلى سطح المغارة،
▪︎وهناك أيضا فتحة شديدة الظلمة تسمى درب "الصد لا رد" لا أحد يدخلها خوفاً من الضياع فيها، وهي مظلمة جداً ،
وعند الدخول وبعد الانحناء لنصفين ثم الهبوط زحفاً وأنت جالس حوالي أربعة أو خمسة أمتار تبدأ المغارة. حيث تتدلى من جوانبها الصخور المدببة..
.
تمشي بعض الخطوات لتدخل شبه غرفة وتعرف باسم:
▪︎ غرفة "السبع"، أرضها مفروشة بالرمل الناعم البارد وهناك بقايا عظام مبعثرة،
.
تأتي بعد الغرفة الدهاليز؛ وهي أخطر ما في المغارة لأنها كثيرة، وإن ضعت في أحد هذه الدهاليز فمن الصعب الخروج منها، ولا تعرف أين تتجه، وقيل إن أشخاصاً فقدوا في هذه الدهاليز وممراتها العميقة..
.
تكهفات كلسية وتغيرات في مسار نهر الفرات أدت إلى تشكل مغارة "ابن سعود" اذ يتعلّق منشأ المغارات والكهوف في المناطق الكلسية بالتركيب الكيمياوي للمياه الجوفية، فالمياه الحاوية على غاز ثنائي أكسيد الكربون التي تخترق طبقاتها تحلّ الصخور الكلسية، ويمكن أن تصبح المياه المشبعة بهذا الغاز فعالة جداً لإذابة الصخر الكلسي، .
.
ومغارة "ابن سعود" كما تلقب من قبل أهالي منطقة "دير الزور" هي عبارة عن تكهفات كلسية طبيعية، حفرت المياه بالكلس لفترات طويلة من الزمن، وقد يكون منشأ هذه المغارة أيضاً تغيرات في مسار نهر الفرات عبر الزمن، والدليل على ذلك وجود خرائط لنهر الفرات كل 30 سنة لتحديد مساراته الجديدة نظراً لطبوغرافية الأرض وطبيعة الصخور».
.
وقد سميت المغارة بهذا الاسم لأن شخصاً اسمه "ابن سعود" قد اختطف امرأة وتزوجها في هذه المغارة، وبقي فيها نحو عشرة أيام، ثم عاد إلى المدينة..
وكانت المغارة مأوى لبنات آوى والثعالب والضباع.
.
للعلم .. إلى الآن لم يتم اكتشاف المغارة أو تسليط الضوء عليها من أي جهة حكومية
=====================================
رامي خطاط - مدونة وطن (بتصرف)