الصقور Falcons
وهي فصيلة من الطيور كبيرة ، تضم ما يعرف بالصقور الحقيقية ، ومنها الصغير الذي لا يزيد على نحو ٧ بوصات طولا ، والكبير الذي يبلغ ٢٤ بوصة طولا . ومنها النشيط السريع الطيران الجارح المكافح المعروف بالشاهين Peregrine Falcon ، ومنها البطيء الخامل الذي يتدنى الى
أكل الرمم .
وتختلف هذه الفصيلة عن سائر الفصائل بين الجوارح بصفات يكشف عنها تشريحها الداخلي ، وتتميز كذلك ظاهرا بأجنحة طويلة مدينة الأطراف نسبيا . وبأرساغ اقدام وأقدام عارية من الريش ، وبأفخاذ یكسوها ريش غير مكتنز يظهرها وكأنها تلبس بنطالات من ريش . وتوجد عادة بفكها الأعلى ثلمة تشبه السن .
والصقور الحقة لا تبني لأنفسها أعشاشا . بعض" يتخذ من الأرض عشا ولكن أكثرها يعيش عند حافة الصخور وعليها يبيض بيضه في العراء . ومنها ما يتخذ من أعشاش غيرها من أجناس الطير عشا له .
والصقور الكبيرة منها تبيض من ٢ الى ٤ من البيض ، والأصغر من ٣ الى ٥ وترقد عليها نحو ٤ أسابيع . وتقوم الأنثى بأكثر الرقاد ، الا اذا خرجت للصيد فيقوم الذكر بالرقاد فوق البيض حتى تعود .
وأفراخ الصقر تحتاج من ٤ الى ٦ أسابيع ليتم
ريشها ، ومع هذا هي عندئذ لا تستطيع أن تطعم نفسها لأنها لا بد بعد ذلك أن تتعلم كيف تصيد .
والعلماء يعدون لهذه الفصيلة نحوا من ٥٨ نوعا . وهذه الفصيلة تحتوي على بعض الصقور التي يستخدمها الصقارون في صقارتهم ، وهي استخدام الصقر في الصيد ، سواء للقنص أو للمتعة .
- الصقارة والصقارون
الصقارة ، وهي استخدام الصقور بعد تدريبها على صيد الطيور والحيوانات في بني الناس قديمة فقد كانت شائعة في آسيا وأوروبا وشمال افريقيا ، وعرف أنها كانت تمارس في الصين منذ الفين من السنين .
وفي أوروبا ، في القرون الوسطى ، كانت هواية الملوك والنبلاء . وجاء البارود وصيد الطير بالرصاص فقضى عليها ، ولكنها عادت الى أوروبا في القرن الثامن عشر ، واستمرت تمارس في انجلترا والولايات المتحدة بعد ذلك ، ولا تزال الى اليوم طائفة من شيوخ القبائل العربية والخليج العربي تمارسها .
أما الصقور التي تستخدم في الصقارة فصنوف كثيرة ، منها الصقور الحقيقية True Falcon ، وهي الطويلة الأجنحة مثل الشاهين Peregrine والشويهين Hobby والعوسق Kestrel واليؤيؤ Merlin وكذلك الصقور قصيرة الأجنحة مثل العقيب Buzzard ، والحداة Kite ، والباشق Sparrow-Hawk ، والهرزة Harriers .
ولا ننسى اننا سبق أن ذكرنا أن من الملوك من انَّس
العقاب واستخدمه للصقارة .
- المصادر
ومصادرنا مصادر افرنجية . أما العربية فمصدران : الأول الحيوان للجاحظ ، وقد تبينا فيه حقيقة ما بين النسر والعقاب ، وأن العقاب هو السيد العزيز الجاسر الكاسر . يأكل الحي من صيد مخالبه ومنقاره ، فهو الجدير بالرمز الى القوة ، وباتخاذ الأمم اياه ، من حديثة وقديمة ، رمز الفخار والاستعلاء ، بقوة المخلب ، التي لا يكون بغيرها في الدنيا ، الى اليوم ، استعلاء . أما النسر ، وان كان أكبر من العقاب قليلا ، فهو لا يقاربه اقداما . وهو يأكل الجيف .
أما المصدر العربي الثاني فكتاب : الطيور العراقية للأستاذ بشير اللوس بجامعة بغداد ، وقد أفدنا منه في الحصول على بعض الأسماء العربية للأسماء الافرنجية وهو كتاب جدير باقتناء لدارس الطيور .
- تربية الصقور للصيد
انها تربية لا يقوم بها الا أهلها . ويبدأ المربي بالصقر الصغير يستولي عليه من عشه قبل أن يعرف كيف يطير ، أو هو يأخذه بعد أن استكمل وبلغ ، ثم يؤنسه . وهو في سبيل تأنيسه يضع له غمامة تغطي رأسه وعينيه حتى لا يرى النور ، وشريطا من الجلد يوضع فوق الجناحين حتى لا يصفق بهما ، وشريطين من الجلد آخرين خفيفين يربط كل طرف منهما بقدم ، ويترك الطرف الآخر للصقار يمسك به في يديه فيمنع الصقر من الطيران الا اذا هو أراد . وحيث ارتبط هذا الشريط بالقدم ارتبط معه جلجل يدق كلما تحرك الصقر ، فيدل على مكانه . وذلك عند ممارسة الصيد في الحقول والعراء .
ويوضع الصقر في مكان مظلم نحوا من ٧٢ ساعة ، ولا يترك وحده أبدا . فلا بد أن يكون معه في تلك الساعات انسان يحس له حركة فيأنس به ، او يدخن فيشم دخانه ويهدأ بهذه الجيرة .
ثم يأخذ المربي يدخل النور الى حجرة الصقر ،
ولكن رويدا رويدا ، وذلك حتى يتعود الصقر على مكانه . هذا الذي هو فيه وعلى بيئته هذه الجديدة ولا يجفل ويتم هذا لكن ببطء شديد . وبعد هذا بقليل يأخذ الصقر يتعود على تناول الطعام من يد صاحبه الصقار ، ويذهب عنه الخوف من سيده هذا الجديد .
انه تدريب يحتاج الى مهارة والى صبر طويل . فهكذا يقول من ننقل عنه وصف هذا التدريب من أهل الغرب .
وهي فصيلة من الطيور كبيرة ، تضم ما يعرف بالصقور الحقيقية ، ومنها الصغير الذي لا يزيد على نحو ٧ بوصات طولا ، والكبير الذي يبلغ ٢٤ بوصة طولا . ومنها النشيط السريع الطيران الجارح المكافح المعروف بالشاهين Peregrine Falcon ، ومنها البطيء الخامل الذي يتدنى الى
أكل الرمم .
وتختلف هذه الفصيلة عن سائر الفصائل بين الجوارح بصفات يكشف عنها تشريحها الداخلي ، وتتميز كذلك ظاهرا بأجنحة طويلة مدينة الأطراف نسبيا . وبأرساغ اقدام وأقدام عارية من الريش ، وبأفخاذ یكسوها ريش غير مكتنز يظهرها وكأنها تلبس بنطالات من ريش . وتوجد عادة بفكها الأعلى ثلمة تشبه السن .
والصقور الحقة لا تبني لأنفسها أعشاشا . بعض" يتخذ من الأرض عشا ولكن أكثرها يعيش عند حافة الصخور وعليها يبيض بيضه في العراء . ومنها ما يتخذ من أعشاش غيرها من أجناس الطير عشا له .
والصقور الكبيرة منها تبيض من ٢ الى ٤ من البيض ، والأصغر من ٣ الى ٥ وترقد عليها نحو ٤ أسابيع . وتقوم الأنثى بأكثر الرقاد ، الا اذا خرجت للصيد فيقوم الذكر بالرقاد فوق البيض حتى تعود .
وأفراخ الصقر تحتاج من ٤ الى ٦ أسابيع ليتم
ريشها ، ومع هذا هي عندئذ لا تستطيع أن تطعم نفسها لأنها لا بد بعد ذلك أن تتعلم كيف تصيد .
والعلماء يعدون لهذه الفصيلة نحوا من ٥٨ نوعا . وهذه الفصيلة تحتوي على بعض الصقور التي يستخدمها الصقارون في صقارتهم ، وهي استخدام الصقر في الصيد ، سواء للقنص أو للمتعة .
- الصقارة والصقارون
الصقارة ، وهي استخدام الصقور بعد تدريبها على صيد الطيور والحيوانات في بني الناس قديمة فقد كانت شائعة في آسيا وأوروبا وشمال افريقيا ، وعرف أنها كانت تمارس في الصين منذ الفين من السنين .
وفي أوروبا ، في القرون الوسطى ، كانت هواية الملوك والنبلاء . وجاء البارود وصيد الطير بالرصاص فقضى عليها ، ولكنها عادت الى أوروبا في القرن الثامن عشر ، واستمرت تمارس في انجلترا والولايات المتحدة بعد ذلك ، ولا تزال الى اليوم طائفة من شيوخ القبائل العربية والخليج العربي تمارسها .
أما الصقور التي تستخدم في الصقارة فصنوف كثيرة ، منها الصقور الحقيقية True Falcon ، وهي الطويلة الأجنحة مثل الشاهين Peregrine والشويهين Hobby والعوسق Kestrel واليؤيؤ Merlin وكذلك الصقور قصيرة الأجنحة مثل العقيب Buzzard ، والحداة Kite ، والباشق Sparrow-Hawk ، والهرزة Harriers .
ولا ننسى اننا سبق أن ذكرنا أن من الملوك من انَّس
العقاب واستخدمه للصقارة .
- المصادر
ومصادرنا مصادر افرنجية . أما العربية فمصدران : الأول الحيوان للجاحظ ، وقد تبينا فيه حقيقة ما بين النسر والعقاب ، وأن العقاب هو السيد العزيز الجاسر الكاسر . يأكل الحي من صيد مخالبه ومنقاره ، فهو الجدير بالرمز الى القوة ، وباتخاذ الأمم اياه ، من حديثة وقديمة ، رمز الفخار والاستعلاء ، بقوة المخلب ، التي لا يكون بغيرها في الدنيا ، الى اليوم ، استعلاء . أما النسر ، وان كان أكبر من العقاب قليلا ، فهو لا يقاربه اقداما . وهو يأكل الجيف .
أما المصدر العربي الثاني فكتاب : الطيور العراقية للأستاذ بشير اللوس بجامعة بغداد ، وقد أفدنا منه في الحصول على بعض الأسماء العربية للأسماء الافرنجية وهو كتاب جدير باقتناء لدارس الطيور .
- تربية الصقور للصيد
انها تربية لا يقوم بها الا أهلها . ويبدأ المربي بالصقر الصغير يستولي عليه من عشه قبل أن يعرف كيف يطير ، أو هو يأخذه بعد أن استكمل وبلغ ، ثم يؤنسه . وهو في سبيل تأنيسه يضع له غمامة تغطي رأسه وعينيه حتى لا يرى النور ، وشريطا من الجلد يوضع فوق الجناحين حتى لا يصفق بهما ، وشريطين من الجلد آخرين خفيفين يربط كل طرف منهما بقدم ، ويترك الطرف الآخر للصقار يمسك به في يديه فيمنع الصقر من الطيران الا اذا هو أراد . وحيث ارتبط هذا الشريط بالقدم ارتبط معه جلجل يدق كلما تحرك الصقر ، فيدل على مكانه . وذلك عند ممارسة الصيد في الحقول والعراء .
ويوضع الصقر في مكان مظلم نحوا من ٧٢ ساعة ، ولا يترك وحده أبدا . فلا بد أن يكون معه في تلك الساعات انسان يحس له حركة فيأنس به ، او يدخن فيشم دخانه ويهدأ بهذه الجيرة .
ثم يأخذ المربي يدخل النور الى حجرة الصقر ،
ولكن رويدا رويدا ، وذلك حتى يتعود الصقر على مكانه . هذا الذي هو فيه وعلى بيئته هذه الجديدة ولا يجفل ويتم هذا لكن ببطء شديد . وبعد هذا بقليل يأخذ الصقر يتعود على تناول الطعام من يد صاحبه الصقار ، ويذهب عنه الخوف من سيده هذا الجديد .
انه تدريب يحتاج الى مهارة والى صبر طويل . فهكذا يقول من ننقل عنه وصف هذا التدريب من أهل الغرب .
تعليق