رتبة الخنافس .. وكيف تحيا وتعيش ..
والخنافس رتبة Order من رتب الطائفة Class الكبرى التي هي منها ، وهي طائفة الحشر Insecta كما سبق أن قلنا .
ورتبة الخنافس تعرف بلغة العلم باسم Coleoptera وهو لفظ مؤلف من مقطعين Ptera ومعناها الجناح ، و Coleo ومعناها الغمد . وفي اللغة غمد الشيء أي ستره. وندعو للميت العزيز فنقول تغمده الله برحمته ، أي غمره بها غمرا حتى تستره من كل ناحية . ومن ذلك أننا سمينا غلاف السيف غمدا . قاسم هذه الرتبة هي رتبة الجناح الفمد ، أو الجناح الساتر .
وفي هذا الاسم تلخصت الصفة البنائية الأولى التي میزت الخنافس من بين الحشر . ان الخنافس لها صفات الحشرات عامة ، ولكن هذا الجناح الغمد هو الذي يفصلها فتقف به تحت مظلة الحشر ، في جانب وحدها .
ونفصل هذا القول فنقول ، انك اذا نظرت الى خنفساء فأمعنت النظر في ظهرها لوجدته طبقة جامدة واحدة ممتدة الى الوراء تكاد تغطي الجسم كله في أكثر الخنافس ، ولو انك زدت النظر أمعانا لوجدت أن هناك حزا مستطيلا في أوسط هذه الطبقة يمتد بطولها ، يدل على أن هذه الطبقة الكاسية قسمان ، يمين وشمال . فهذان في حقيقة الأمر هما الجناحان ، وهما مصنوعان عادة من المادة القرنية الجامدة التي سبق أن ذكرنا ، وهما هكذا يلتحمان بالجسم درءا له ووقاية .
ولكن من تحت هذين الجناحين يوجد الجناحان الآخران الخلفيان ، اللذان كثيرا ما يكونان للحشر ، وهما من غشاء أرق .
ومن صنوف الخنافس ما يطير واذن تنفتح الأجنحة المغلقة للطيران .
فحيثما رايت هذين الجناحين الجامدين الصلبين في ظهر الحشرة ، وهما يغطيان أكثر الصدر ، وكذا البطن أو يكادان ، وفي أوسطهما حز يقسمهما ، فأغلب الظن انك وقعت على خنفساء .
- كيف تحيا الخنافس وكيف تعيش
قلنا أن الخنافس رتبة Order من رتب الحشر . وهذه الرتبة تتضمن فصائل عديدة . Families وهذه الفصائل فيها اجناس Genus وانواع عديدة Species . ويوجد منها نحو ۲۵۰۰۰۰ نوع وهي منتشرة في كل مكان على سطح الأرض تقريبا .
والخنفساء البالغة المكتملة لها خطرها .
وكخطرها خطر يكون ليرقاتها ( الدود ) وقد تكون أكثر خطرا .
أما الحورية Nymph في الخنافس فلا يكاد يكون لها نشاط أو خطر .
- الخنفساء النَّمرة
وهي مجموعة من الخنافس سميت بالخنافس النمرة Tiger Beetles لما بها من نهم شديد . ويرقتها لا تقل عنها نهما . وهذه اليرقة تحفر لنفسها خرقا في الأرض تخفي فيه جسمها ، وتضع عند فتحته رأسها، فما أن تقترب منها نملة أو حشرة حتى تلتهمها بقواضمها الكبيرة والحشرة البالغة كثيرا ما ترى وهي طائرة الا أن مداها لا يزيد عادة على قليل من الأقدام .
سوسة لوزة القطن
سوسة البرقوق
سوسة الجوز
السوس وهو أنواع عديدة تبلغ نحو ۳۵۰۰۰۰ نوع وقد تزيد على هذا العدد أضعافا عند البحث . وهي تتميز بأن رأسها له زائدة تشبه خرطوم الفيل ، وفيه فمها ، وفيه ايضا ملمساها الاستشعاريان وهي تعيش على النباتات ، من جذورها الى ثمارها ، هي ويرقاتها وقد اشتهرت عندنا خاصة بالظهور في المخزون من القمح والذرة والشعير ونوع من السوس يظهر في الأرز المخزون . وتجد فوق هذا الكلام صورة للسوسة التي تعيش على البرقوق ، وأخرى تعيش على الجوز ، ثم ثالثة من أخر السوس ، هي ويرقتها . تلك سوسة لوزة القطن . وزراع القطن يصابون من جرائها بخسارة سنوية كبيرة تبلغ ملايين كثيرة من الجنيهات .
- الخنفساء الوعل
وهي مجموعة من الخنافس تشبه الوعل ، ومن هنا كان اسمها Stag Beetles وذلك لأن لها فكوكا طويلة كثيرا ما تطول وتتفرع حتى تشبه قرون الوعل . وهذه الخنفساوات قد تطول الى بوصتين وهي عادة توجد بين الخشب المهترىء .
والخنافس ويرقاتها تعيش صورا من الحياة مختلفة غاية الاختلاف فيما بينها ، هي صور من الحياة التي تحياها الحشرات عامة .
ومنها ما يعيش على الحيوان الحي ، يفتش عنه ، ويلتهمه التهاما ، ومن هذه الخنافس الأرضية Tiger beetles والخنافس النمرة ، Ground beetles والخنافس السيدات Lady beetles ، والخنافس الغاطسة في الماء المفترسة Diving beetles . وفي هذه الفصائل نجد ان للخنافس البالغة نفس العادات التي ليرقاتها ، واذن فاليرقات تكون عادة مزودة بالأرجل والأفواه ، وكل ما يتفق ووسائل هذه الحياة .
- الخنفساء المطقطقة
وهي مجموعة تشتمل على مئات من الفصائل Families وسميت بالمطقطقة Click Beetles لأنها اذا سقطت على ظهرها ، تظل ساكنة دقيقة ، ثم بصوت مسموع كالطقطقة تنفلت صاعدة في الهواء ، فاذا سقطت ، سقطت على ارجلها .
والا عادت تحاول مرة اخرى . ومن يرقات هذه الخنافس ما يعيش على جذور النباتات كالفول والبطاطس والقطن والذرة وسائر الحبوب .
ومن الفصائل ما يعيش هو ويرقاته على النبات . ومنها ما يعيش على الورق . ومن أمثلة هذه الفصيلة المعروفة بخنافس الورق والأخرى المشهورة بالسوس .
والسوس خاصة له اساليب من الحياة شتى . ولا
يوجد نبات ينجو أي جزء فيه من الجذور الى البذور من نوع من انواع السوس ، وهي كثيرة ، يسطو عليه . وقد اشتهر السوس بوجوده في الحب المخزون كالقمح والأرز ونحوه ، وليس السوس هو الخنفساء الوحيدة التي تتخذ من خزين الحب غذاء .
ومن الخنافس ، بالغها واليرق ، ما يعيش على المواد العضوية المتحللة وحدها ، وعلى الجيف ، وهي تحوم دائما حول المزابل ، ومن هذه الخنافس الدافئة وهي تأتي الى الحيوان الميت فتحفر ، Burrying Beetles من جسمه حوله حفرة ليسقط فيها وبذا تدفنه ، ثم تتخذ لها ولبيضها ، ولما يخرج منه من يرقات ، غذاء . والخنفس الجعران Scarabaedie، ومنه الجعران الذي يوجد في مدافن قدماء المصريين وهو من خزف ، وهذا يعيش في روث المواشي والحيوانات .
ومن الخنافس ما يعيش في ماء البحر ، ومنها ما يلتزم بسطحه ، ومنها ما يغوص فيه ، ولكنه يعود اليه ليتزود من الهواء .
- دفاع الخنافس عن حياتها
ما كاد الله أن يخلق شيئا الا وزوده بشيء من دفاع . ولما كان من شأن كل حياة ان تنتهي ، فلم تعط الطبيعة احياءها السلاح الكامل الذي يضمن لها الخلود . وهي لو كان لها هذا السلاح الكامل ظاهرا ، لاستيقظت فيها عوامل الفناء الباطنة تقول لها كفى ما نلت من حياة الدنيا ، ودونك ساعة الوداع .
ومن وسائل الخنفس ، اللون ، وقد ذكرنا أن الخنفس ليس السواد بلونه الوحيد ، فهو يعطى الوانا شتى تجعله يختفي في النبتة التي هو فيها فتضل عنه الأعداء .
ومن وسائل دفاعه تشكله بأشكال بعض الأحياء
التي يعيش بينها ، وقد يعيش عليها ، فمن الخنافس ما يعيش في عش من النمل ، وهو يتشكل بما يشبه النمل ، والخنفساء الأوروبية المعروفة بخنفساء الزنبور ، تشبه الزنابير في حركاتها والوانها . والسوس ، كثير منه ، عندما تدخله الريبة ، يدعي الموت ، ويلم ارجله لصق جسمه ليشبه الحب الذي هو بينه ، أو فتات التربة التي يعيش فيها . واذا خرك سقط كأن لا حياة فيه .
ومن الخنافس ما يدفع عن نفسه بمنظره القبيح و منظره المخيف . وبعض يدفع بما يفرزه من مادة كريهة . والخنافس المسماة بالقاذفات Bombardiers تطلق من مؤخرها مادة كريهة الرائحة تحمي بها نفسها .
والخنافس رتبة Order من رتب الطائفة Class الكبرى التي هي منها ، وهي طائفة الحشر Insecta كما سبق أن قلنا .
ورتبة الخنافس تعرف بلغة العلم باسم Coleoptera وهو لفظ مؤلف من مقطعين Ptera ومعناها الجناح ، و Coleo ومعناها الغمد . وفي اللغة غمد الشيء أي ستره. وندعو للميت العزيز فنقول تغمده الله برحمته ، أي غمره بها غمرا حتى تستره من كل ناحية . ومن ذلك أننا سمينا غلاف السيف غمدا . قاسم هذه الرتبة هي رتبة الجناح الفمد ، أو الجناح الساتر .
وفي هذا الاسم تلخصت الصفة البنائية الأولى التي میزت الخنافس من بين الحشر . ان الخنافس لها صفات الحشرات عامة ، ولكن هذا الجناح الغمد هو الذي يفصلها فتقف به تحت مظلة الحشر ، في جانب وحدها .
ونفصل هذا القول فنقول ، انك اذا نظرت الى خنفساء فأمعنت النظر في ظهرها لوجدته طبقة جامدة واحدة ممتدة الى الوراء تكاد تغطي الجسم كله في أكثر الخنافس ، ولو انك زدت النظر أمعانا لوجدت أن هناك حزا مستطيلا في أوسط هذه الطبقة يمتد بطولها ، يدل على أن هذه الطبقة الكاسية قسمان ، يمين وشمال . فهذان في حقيقة الأمر هما الجناحان ، وهما مصنوعان عادة من المادة القرنية الجامدة التي سبق أن ذكرنا ، وهما هكذا يلتحمان بالجسم درءا له ووقاية .
ولكن من تحت هذين الجناحين يوجد الجناحان الآخران الخلفيان ، اللذان كثيرا ما يكونان للحشر ، وهما من غشاء أرق .
ومن صنوف الخنافس ما يطير واذن تنفتح الأجنحة المغلقة للطيران .
فحيثما رايت هذين الجناحين الجامدين الصلبين في ظهر الحشرة ، وهما يغطيان أكثر الصدر ، وكذا البطن أو يكادان ، وفي أوسطهما حز يقسمهما ، فأغلب الظن انك وقعت على خنفساء .
- كيف تحيا الخنافس وكيف تعيش
قلنا أن الخنافس رتبة Order من رتب الحشر . وهذه الرتبة تتضمن فصائل عديدة . Families وهذه الفصائل فيها اجناس Genus وانواع عديدة Species . ويوجد منها نحو ۲۵۰۰۰۰ نوع وهي منتشرة في كل مكان على سطح الأرض تقريبا .
والخنفساء البالغة المكتملة لها خطرها .
وكخطرها خطر يكون ليرقاتها ( الدود ) وقد تكون أكثر خطرا .
أما الحورية Nymph في الخنافس فلا يكاد يكون لها نشاط أو خطر .
- الخنفساء النَّمرة
وهي مجموعة من الخنافس سميت بالخنافس النمرة Tiger Beetles لما بها من نهم شديد . ويرقتها لا تقل عنها نهما . وهذه اليرقة تحفر لنفسها خرقا في الأرض تخفي فيه جسمها ، وتضع عند فتحته رأسها، فما أن تقترب منها نملة أو حشرة حتى تلتهمها بقواضمها الكبيرة والحشرة البالغة كثيرا ما ترى وهي طائرة الا أن مداها لا يزيد عادة على قليل من الأقدام .
سوسة لوزة القطن
سوسة البرقوق
سوسة الجوز
السوس وهو أنواع عديدة تبلغ نحو ۳۵۰۰۰۰ نوع وقد تزيد على هذا العدد أضعافا عند البحث . وهي تتميز بأن رأسها له زائدة تشبه خرطوم الفيل ، وفيه فمها ، وفيه ايضا ملمساها الاستشعاريان وهي تعيش على النباتات ، من جذورها الى ثمارها ، هي ويرقاتها وقد اشتهرت عندنا خاصة بالظهور في المخزون من القمح والذرة والشعير ونوع من السوس يظهر في الأرز المخزون . وتجد فوق هذا الكلام صورة للسوسة التي تعيش على البرقوق ، وأخرى تعيش على الجوز ، ثم ثالثة من أخر السوس ، هي ويرقتها . تلك سوسة لوزة القطن . وزراع القطن يصابون من جرائها بخسارة سنوية كبيرة تبلغ ملايين كثيرة من الجنيهات .
- الخنفساء الوعل
وهي مجموعة من الخنافس تشبه الوعل ، ومن هنا كان اسمها Stag Beetles وذلك لأن لها فكوكا طويلة كثيرا ما تطول وتتفرع حتى تشبه قرون الوعل . وهذه الخنفساوات قد تطول الى بوصتين وهي عادة توجد بين الخشب المهترىء .
والخنافس ويرقاتها تعيش صورا من الحياة مختلفة غاية الاختلاف فيما بينها ، هي صور من الحياة التي تحياها الحشرات عامة .
ومنها ما يعيش على الحيوان الحي ، يفتش عنه ، ويلتهمه التهاما ، ومن هذه الخنافس الأرضية Tiger beetles والخنافس النمرة ، Ground beetles والخنافس السيدات Lady beetles ، والخنافس الغاطسة في الماء المفترسة Diving beetles . وفي هذه الفصائل نجد ان للخنافس البالغة نفس العادات التي ليرقاتها ، واذن فاليرقات تكون عادة مزودة بالأرجل والأفواه ، وكل ما يتفق ووسائل هذه الحياة .
- الخنفساء المطقطقة
وهي مجموعة تشتمل على مئات من الفصائل Families وسميت بالمطقطقة Click Beetles لأنها اذا سقطت على ظهرها ، تظل ساكنة دقيقة ، ثم بصوت مسموع كالطقطقة تنفلت صاعدة في الهواء ، فاذا سقطت ، سقطت على ارجلها .
والا عادت تحاول مرة اخرى . ومن يرقات هذه الخنافس ما يعيش على جذور النباتات كالفول والبطاطس والقطن والذرة وسائر الحبوب .
ومن الفصائل ما يعيش هو ويرقاته على النبات . ومنها ما يعيش على الورق . ومن أمثلة هذه الفصيلة المعروفة بخنافس الورق والأخرى المشهورة بالسوس .
والسوس خاصة له اساليب من الحياة شتى . ولا
يوجد نبات ينجو أي جزء فيه من الجذور الى البذور من نوع من انواع السوس ، وهي كثيرة ، يسطو عليه . وقد اشتهر السوس بوجوده في الحب المخزون كالقمح والأرز ونحوه ، وليس السوس هو الخنفساء الوحيدة التي تتخذ من خزين الحب غذاء .
ومن الخنافس ، بالغها واليرق ، ما يعيش على المواد العضوية المتحللة وحدها ، وعلى الجيف ، وهي تحوم دائما حول المزابل ، ومن هذه الخنافس الدافئة وهي تأتي الى الحيوان الميت فتحفر ، Burrying Beetles من جسمه حوله حفرة ليسقط فيها وبذا تدفنه ، ثم تتخذ لها ولبيضها ، ولما يخرج منه من يرقات ، غذاء . والخنفس الجعران Scarabaedie، ومنه الجعران الذي يوجد في مدافن قدماء المصريين وهو من خزف ، وهذا يعيش في روث المواشي والحيوانات .
ومن الخنافس ما يعيش في ماء البحر ، ومنها ما يلتزم بسطحه ، ومنها ما يغوص فيه ، ولكنه يعود اليه ليتزود من الهواء .
- دفاع الخنافس عن حياتها
ما كاد الله أن يخلق شيئا الا وزوده بشيء من دفاع . ولما كان من شأن كل حياة ان تنتهي ، فلم تعط الطبيعة احياءها السلاح الكامل الذي يضمن لها الخلود . وهي لو كان لها هذا السلاح الكامل ظاهرا ، لاستيقظت فيها عوامل الفناء الباطنة تقول لها كفى ما نلت من حياة الدنيا ، ودونك ساعة الوداع .
ومن وسائل الخنفس ، اللون ، وقد ذكرنا أن الخنفس ليس السواد بلونه الوحيد ، فهو يعطى الوانا شتى تجعله يختفي في النبتة التي هو فيها فتضل عنه الأعداء .
ومن وسائل دفاعه تشكله بأشكال بعض الأحياء
التي يعيش بينها ، وقد يعيش عليها ، فمن الخنافس ما يعيش في عش من النمل ، وهو يتشكل بما يشبه النمل ، والخنفساء الأوروبية المعروفة بخنفساء الزنبور ، تشبه الزنابير في حركاتها والوانها . والسوس ، كثير منه ، عندما تدخله الريبة ، يدعي الموت ، ويلم ارجله لصق جسمه ليشبه الحب الذي هو بينه ، أو فتات التربة التي يعيش فيها . واذا خرك سقط كأن لا حياة فيه .
ومن الخنافس ما يدفع عن نفسه بمنظره القبيح و منظره المخيف . وبعض يدفع بما يفرزه من مادة كريهة . والخنافس المسماة بالقاذفات Bombardiers تطلق من مؤخرها مادة كريهة الرائحة تحمي بها نفسها .
تعليق