القناة الهضمية للعنكبوت .. العناكب ..
انه فم ، يتصل ببلعوم ، يتصل بمريء ، يتصل بمعدة ، تتصل بما يشبه المعاء ، ثم الأست .
أما القسم الأول من الجهاز فللمص ، انها المعدة تعمل كالمضخة الماصة فتمتص كل ما تستطيع من سوائل الضحية التي غنمها العنكبوت بعد أن يكون قد جرحها : وصب فيها من أنزيماته ما يحولها الى سوائل . سوائل هي وحدها التي يمتصها العنكبوت ، وتدخل الى جهازه الهضمي . أما الضحية ، كالذبابة مثلا ، فلا يبقى منها غير قشرة جافة . وهو يستغرق في امتصاصها نحو ساعة كاملة .
وهذه السوائل ، عندما تكون في أوسط هذا الجهاز الهضمي للعنكبوت ، تصب عليها الأنزيمات من جديد لتهضمها قبل أن تمتصها جدران القناة الهضمية . وتتجمع الرواسب التي لا يمتصها الجسم ، وتخرج آخر الأمر من الأست بعد أن تتجمع فيما يشبه المستقيم من الانسان .
خطة واحدة ، كخطة الانسان ، وكخطة سائر الحيوانات والأحياء ، وان اختلفت تفصيلا . المخطط واحد ، والهندسة واحدة . وحتى الكيمياء واحدة .
انزيمات تهضم طعام الانسان ، وانزيمات تهضم طعام العناكب . وهذه العناكب الصغيرة لا تدخلها الأنزيمات جاهزة . انها تصنعها صنعا صناعة بيت . ويعجز الانسان عن صناعتها في عظيم مختبراته ، وبالدقيق العجيب من مختلف أجهزته وآلاته .
والعناكب تقتنص فريستها اقتناصا . وعلى الرغم من أن في فكها نابا به سم ، فانها تصيد فريستها بنسيجها الذي تنسجه . هي حبالتها التي تصيد بها . ثم هي تقتل فريستها ، لا بالسم ، ولكن طحنا بين فكيها .
ويستخدم السم العناكب التي تصيد بغير نسج . تتخفى لصيدها ، ثم تباغتها .
وكل العناكب تستخدم سمها في الدفاع عندما لا يكون بسواه مهرب .
وليست كل أنواع العناكب ذات سم .
- الدورة في العناكب
وتتميز الحيوانات بالدورة التي نسميها في الانسان بالدموية ، وهي تتألف على ما هو معروف من قلب ، كالمضخة يدفع ، ومن أنابيب تحمل الدم المدفوع ، بما فيه من غذاء ، واكسجين هواء ، الى خلايا الجسم جميعا ، ثم أنابيب تعود بالدم الى القلب ليعود فيفعل بها مثل ما كان فعل أولا .
وهذه الدوررة هي أتم ما تكون في الانسان . ثم تأخذ في التناقص فيقل اكتمالها كلما هبطنا في سلم مراتب الحيوان وهي تظل في العناكب على صورة ما .
. وكما هي في العناكب فكذلك هي في نظائرها الحشرات ، فكلا الرتبتين من عناكب وحشرات توجد في الطائفة المعروفة بالمفصليات . والحشرات فيها دورة ، بها ما يشبه القلب دفعا للدم بعيدا عنه ، وفيها ما يشبه العودة به دفعا اليه .
لابد من التوزيع ، توزيع الغذاء واكسجين الهواء ، على خلايا الجسم جميعها ، بدورة أو بغير دورة . وما الدورة الدموية الا شكل من أشكال الوسائل التي تهدف الى هذه الغاية في الاحياء جميعا ، وفاء بحاجات الحياة الواحدة فيها جميعا : الغذاء . توزيع الغذاء . احراق الغذاء بما يصل الخلية من اكسجين الهواء . التخلص من نتيجة الاحتراق بالأنفاس يخرجها الجسم الحي .
وان سألت ما الحياة ، فهذه هي الحياة في مصادرها الأولى ، مادية ، فكرية ، روحية ، منطلقة أو مستانية ، جادة أو عابثة ، كافرة أو مؤمنة .
- وللعناكب أنفاس
والعناكب كالحيوانات والأحياء جميعا لابد ان تتنفس ، تأخذ من اكسجين الهواء لتحرق في خلايا جسمها الأغذية ، فتمد بذلك الحياة بالقوة والحركة والفكر ان يكن فكر ، وتخرج ناتج الاحتراق الى الهواء ، ثاني اكسيد كربون .
( نظرة الى العنكبوت من تحت بطنه ، تكشف عن
أزواج من المغازل ثلاثة ، وهي في المؤخرة قرب الأست )
وللعناكب أزواج من أجهزة التنفس أشبه بأجهزة
السمك : خياشيم تجمع في اسطح متقاربة متضامنة كثيرة ، منافذ للهواء عديدة . وقد يجمع العنكبوت بين الخياشيم وقنوات الهواء Tracheae كالتي بها يتنفس الحشر .
وهذه الفتحات جميعا توجد في بطن العنكبوت من
أسفل ، الى أمام .
المهم : الهدف واحد ، والتفاعل القائم واحد ، وان
اختلف الوعاء . انه يتبسط أحيانا ، ويتعقد ويتركب أحيانا . وهي جميعا أوعية « للطبخ » الواحد .
- وللعناكب أحاسيس
وأفضل الأحاسيس عند العناكب عامة احساس المس واللمس والحركة . وبجسم العنكبوت شعرات كثيرة ، من صنوف شتى كل شعرة منها متصلة بعصب هو بالطبع غاية في الصفر . وهو متصل بالجهاز العصبي للعنكبوت .. وخطر هذا الصنف من الأحاسيس يظهر للانسان عندما يذكر أن العنكبوت ، في بيته ، وهو من نسيج انما يعلم بأن صيدا وقع فيه عندما يحس باهتزاز الأحبال الأصيلة التي هي قوام هذا النسيج .
- والبصر
ثم البصر ، وهو الاحساس الأول الذي يهدي المخلوقات في مسالك الحياة . فهذا يختلف في بعض العناكب عن بعض . ويلاحظ انه حيث يضعف البصر ، يقوى الاحساس باللمس والمس والحركة . لابد من شيء يصل العنكبوت على الأقل بطعامه . من العناكب ما يكاد أن يكون أعمى ، واللمسن والاحساس بالحركة عكازه .
والعناكب لها في العادة أربع أزواج من الأعين. وقد تزيد وقد تنقص . وللأعين عدسات ولها شبكيات ، وعلى الشبكية تقع صور الأشياء المرئية . ولكنها صور يختلف بعضها عن بعض ، بعضها الكبير ، وبعضها الصغير، وليس بينها المتطارف . وهي بهذا تنقل للعنكبوت صورا مما حوله ، مجموعها يشمل كل ما حوله أو يكاد ، فهو يقظ لكل ما يقع في أكثر الأفق المحيط به .
والبصر يقوى ويضعف عند العناكب. والبصر أقوى عند العناكب التي تصيد صيدها جريا وراءه .
أحاسيس تعطى للحاجة ، وعند الحاجة ، وبمقدار الحاجة .
- والسمع
وفي بعض العناكب أجهزة لأحداث الصوت ، ولكن لم تكتشف الى اليوم ( أذن ) تتلقاه . وقد يكون العنكبوت يسمع أصواتا أعلى كثيرا مما تحسه اذن
الانسان . أعلى ذبذبة .
والمذاق والشم في العناكب أضعف ما يكونان .
انه فم ، يتصل ببلعوم ، يتصل بمريء ، يتصل بمعدة ، تتصل بما يشبه المعاء ، ثم الأست .
أما القسم الأول من الجهاز فللمص ، انها المعدة تعمل كالمضخة الماصة فتمتص كل ما تستطيع من سوائل الضحية التي غنمها العنكبوت بعد أن يكون قد جرحها : وصب فيها من أنزيماته ما يحولها الى سوائل . سوائل هي وحدها التي يمتصها العنكبوت ، وتدخل الى جهازه الهضمي . أما الضحية ، كالذبابة مثلا ، فلا يبقى منها غير قشرة جافة . وهو يستغرق في امتصاصها نحو ساعة كاملة .
وهذه السوائل ، عندما تكون في أوسط هذا الجهاز الهضمي للعنكبوت ، تصب عليها الأنزيمات من جديد لتهضمها قبل أن تمتصها جدران القناة الهضمية . وتتجمع الرواسب التي لا يمتصها الجسم ، وتخرج آخر الأمر من الأست بعد أن تتجمع فيما يشبه المستقيم من الانسان .
خطة واحدة ، كخطة الانسان ، وكخطة سائر الحيوانات والأحياء ، وان اختلفت تفصيلا . المخطط واحد ، والهندسة واحدة . وحتى الكيمياء واحدة .
انزيمات تهضم طعام الانسان ، وانزيمات تهضم طعام العناكب . وهذه العناكب الصغيرة لا تدخلها الأنزيمات جاهزة . انها تصنعها صنعا صناعة بيت . ويعجز الانسان عن صناعتها في عظيم مختبراته ، وبالدقيق العجيب من مختلف أجهزته وآلاته .
والعناكب تقتنص فريستها اقتناصا . وعلى الرغم من أن في فكها نابا به سم ، فانها تصيد فريستها بنسيجها الذي تنسجه . هي حبالتها التي تصيد بها . ثم هي تقتل فريستها ، لا بالسم ، ولكن طحنا بين فكيها .
ويستخدم السم العناكب التي تصيد بغير نسج . تتخفى لصيدها ، ثم تباغتها .
وكل العناكب تستخدم سمها في الدفاع عندما لا يكون بسواه مهرب .
وليست كل أنواع العناكب ذات سم .
- الدورة في العناكب
وتتميز الحيوانات بالدورة التي نسميها في الانسان بالدموية ، وهي تتألف على ما هو معروف من قلب ، كالمضخة يدفع ، ومن أنابيب تحمل الدم المدفوع ، بما فيه من غذاء ، واكسجين هواء ، الى خلايا الجسم جميعا ، ثم أنابيب تعود بالدم الى القلب ليعود فيفعل بها مثل ما كان فعل أولا .
وهذه الدوررة هي أتم ما تكون في الانسان . ثم تأخذ في التناقص فيقل اكتمالها كلما هبطنا في سلم مراتب الحيوان وهي تظل في العناكب على صورة ما .
. وكما هي في العناكب فكذلك هي في نظائرها الحشرات ، فكلا الرتبتين من عناكب وحشرات توجد في الطائفة المعروفة بالمفصليات . والحشرات فيها دورة ، بها ما يشبه القلب دفعا للدم بعيدا عنه ، وفيها ما يشبه العودة به دفعا اليه .
لابد من التوزيع ، توزيع الغذاء واكسجين الهواء ، على خلايا الجسم جميعها ، بدورة أو بغير دورة . وما الدورة الدموية الا شكل من أشكال الوسائل التي تهدف الى هذه الغاية في الاحياء جميعا ، وفاء بحاجات الحياة الواحدة فيها جميعا : الغذاء . توزيع الغذاء . احراق الغذاء بما يصل الخلية من اكسجين الهواء . التخلص من نتيجة الاحتراق بالأنفاس يخرجها الجسم الحي .
وان سألت ما الحياة ، فهذه هي الحياة في مصادرها الأولى ، مادية ، فكرية ، روحية ، منطلقة أو مستانية ، جادة أو عابثة ، كافرة أو مؤمنة .
- وللعناكب أنفاس
والعناكب كالحيوانات والأحياء جميعا لابد ان تتنفس ، تأخذ من اكسجين الهواء لتحرق في خلايا جسمها الأغذية ، فتمد بذلك الحياة بالقوة والحركة والفكر ان يكن فكر ، وتخرج ناتج الاحتراق الى الهواء ، ثاني اكسيد كربون .
( نظرة الى العنكبوت من تحت بطنه ، تكشف عن
أزواج من المغازل ثلاثة ، وهي في المؤخرة قرب الأست )
وللعناكب أزواج من أجهزة التنفس أشبه بأجهزة
السمك : خياشيم تجمع في اسطح متقاربة متضامنة كثيرة ، منافذ للهواء عديدة . وقد يجمع العنكبوت بين الخياشيم وقنوات الهواء Tracheae كالتي بها يتنفس الحشر .
وهذه الفتحات جميعا توجد في بطن العنكبوت من
أسفل ، الى أمام .
المهم : الهدف واحد ، والتفاعل القائم واحد ، وان
اختلف الوعاء . انه يتبسط أحيانا ، ويتعقد ويتركب أحيانا . وهي جميعا أوعية « للطبخ » الواحد .
- وللعناكب أحاسيس
وأفضل الأحاسيس عند العناكب عامة احساس المس واللمس والحركة . وبجسم العنكبوت شعرات كثيرة ، من صنوف شتى كل شعرة منها متصلة بعصب هو بالطبع غاية في الصفر . وهو متصل بالجهاز العصبي للعنكبوت .. وخطر هذا الصنف من الأحاسيس يظهر للانسان عندما يذكر أن العنكبوت ، في بيته ، وهو من نسيج انما يعلم بأن صيدا وقع فيه عندما يحس باهتزاز الأحبال الأصيلة التي هي قوام هذا النسيج .
- والبصر
ثم البصر ، وهو الاحساس الأول الذي يهدي المخلوقات في مسالك الحياة . فهذا يختلف في بعض العناكب عن بعض . ويلاحظ انه حيث يضعف البصر ، يقوى الاحساس باللمس والمس والحركة . لابد من شيء يصل العنكبوت على الأقل بطعامه . من العناكب ما يكاد أن يكون أعمى ، واللمسن والاحساس بالحركة عكازه .
والعناكب لها في العادة أربع أزواج من الأعين. وقد تزيد وقد تنقص . وللأعين عدسات ولها شبكيات ، وعلى الشبكية تقع صور الأشياء المرئية . ولكنها صور يختلف بعضها عن بعض ، بعضها الكبير ، وبعضها الصغير، وليس بينها المتطارف . وهي بهذا تنقل للعنكبوت صورا مما حوله ، مجموعها يشمل كل ما حوله أو يكاد ، فهو يقظ لكل ما يقع في أكثر الأفق المحيط به .
والبصر يقوى ويضعف عند العناكب. والبصر أقوى عند العناكب التي تصيد صيدها جريا وراءه .
أحاسيس تعطى للحاجة ، وعند الحاجة ، وبمقدار الحاجة .
- والسمع
وفي بعض العناكب أجهزة لأحداث الصوت ، ولكن لم تكتشف الى اليوم ( أذن ) تتلقاه . وقد يكون العنكبوت يسمع أصواتا أعلى كثيرا مما تحسه اذن
الانسان . أعلى ذبذبة .
والمذاق والشم في العناكب أضعف ما يكونان .
تعليق