الثعابين .. مخلوقات من أعجب الخلق - ٢ -
- سم الثعبان سائل أصفر
وسم الثعبان سائل أصفر . وهو يدخل عبر الجلد الى الأنسجة ومنها الى الدم فينتشر في الجسم كله . وينسب سمه الى مواد بروتينية فيه ، تفعل في الدم مباشرة فتتلف كراته الحمراء والبيضاء وتأبى عليه أن ينجمد لتلتئم الجراح ، وهي كذلك تصيب الجهاز العصبي فتصيب الضحية بالشلل . وقد يترجح الفعل في الدم على الفعل في العصب ، أو هذا على ذاك وفقا لنوع الثعبان .
ومن العجيب أن فعل هذه السموم ليس واحدا فالسم في نوع ثعبان ما أفعل في نوع الضحية التي اختارتها له الطبيعة طعاما .
والثعابين محصنة فلا يفعل سم ثعبان في جسم
ثعبان آخر .
- ماذا تفعل اذا عضك ثعبان ؟
ان سم الثعبان يتلفه محلول برمنجنات البوتسيوم أو المسحوق الجيري القاصر للالوان . ولكن لا يؤثر فيه حامض الكربوليك وأشباهه من المطهرات . وطريقة الاسعاف عند الاصابة هي أن تلف شيئا حول العضو الذي أصابه الثعبان ، منديلا أو فوطة أو حبلا في موضع يقع بين الجرح ومجرى الدم الى سائر الجسم . ثم تجمع طرفي هذا الشيء وتبرمهما معا لينحبس الدم حيث هو من العضو فلا يجري من الشرايين الى الجسم . ولا يجري بذلك بالطبع السم . ثم تشرط الجلد حيث الاصابة ، وتفسل الدم الجاري وتغسل مخارجه من الجرح بمحلول البرمنجنات . وتزيد خروج الدم بضغط الجرح أو بمصه . ثم تفك عن الدم ليجري في الشرايين في ثوان ، منعا لفنفرة تحدث في الأوعية اذا الدم انحبس طويلا . ثم يكون وقف الدم فالغسل مرة أخرى وهلم جرا .
- الترياق
وغير هذا يوجد الترياق الطبي ، وهو يصنع في كل بلد يتعرض فيه الناس لعضة الثعبان .
وهنا يجب الحذر . ان طريقة صنع الترياق هي أن تحصن الخيل ضد السم باعطائها السم قليلا قليلا حتى يتم تحصينها ثم يؤخذ المصل من دمها ، ويعقم ، وتتخذ منه مادة للحقن ، هي الترياق لهذا السم الذي أنشأها وهي ترياق لهذا السم بالذات .
وهذه السموم تختلف ، واذن تختلف ترياقاتها والى الآن لم يهتدوا لصنع ترياق يكون لأكثر من صنف أو صنفين من هذه السموم .. ومن أجل هذا صار لا بد لنجاح الترياق من التعرف على نوع الثعبان الذي عض الانسان .
- الثعبان يبتلع فريسته ابتلاعا
ان الثعابين لا تأكل العشب ، ولكن تأكل الحيوان . فهي تعيش على اللحم والعظم . ويختلف طعام الثعبان باختلاف نوعه ، واختلاف حجمه . ومن طعام الثعابين الدود والحشر والضفدع والسحالي والطيور ، وصغار الحيوانات من ذوات الثدي كالفأر والأرنب . وقد يكون من غذاء الثعبان الثعابين .
والثعبان يقتل ضحيته بضمها ، بلف جسمه حولها ، ثم الضغط عليها حتى تتحطم أعضاؤها كما قدمنا ، أو هو يقتلها بالسم ، وهو يأكلها حية كما هي ، فلاسم ولا ضم حتى تموت في جوفه .
والثعبان لا يمزق ضحيته ولا يمضغها وانما هو يبتلعها ابتلاعا . وهو يبتلع عادة شيئا أكبر مما يستطيعه فمه ، وأكبر كثيرا . ومن أجل هذا تحور صنع الفم عن الجاري من أسلوب صنع الأفمام حتى يأذن بهذه الضحية الكبيرة أن تمر . فالحلق مصنوع من أجزاء مرنة تتمطط . والفك الأسفل قطعتان لا قطعة واحدة ، تتباعدان لتخليا الطريق . ويلقف الثعبان من ضحيته أول ما يلقف رأستها . ثم هو ينشب فيها أسنانه ، وفيها انحناء الى الوراء . وهو يحرك جانب الأسنان الأيمن الى أمام ثم ينشب في الضحية ليعود بها الى الوراء بينما الجانب الأيسر قد ارخي . ثم ينشب بجانب الأسنان الأيسر . وهلم جرا ، فتدخل الضحية في جوفه خطوة خطوة ، تميل الى يمين ، ثم الى يسار ، وهكذا دواليك . فكأنما هو لباس لها .
وسوف تسأل : وكيف يتنفس الثعبان وقد امتلأ هكذا بالضحية حلقه . فاعلم أن الطبيعة العاقلة المديرة لم يفتها أن تتخذ لهذا الحال عدته ، فهي قد صنعت قصبة الثعبان الهوائية بحيث يدفع بها الثعبان خارج فمه ، بين جزاي فكه الأسفل ، وهناك في الهواء تظل تعالج التنفس مهما امتد أمد البلع وطال .
وتدخل الضحية في جوف الثعبان فيتسع لها جوفه المرن اتساعا عظيما ، فليس في جسمه عظام تتحلق فتمنع الجسم أن يتسع .
( هندي يزمر لثعبانين من ثعابين الكُبرا ، ثعابين الهند القتالة ، وهما يتماوجان برأسيهما طربا )
والناس تذكر ما يستطيع الثعبان ابتلاعه فتبالغ كثيرا . والحق أن أكثر ما يستطيع أكبر ثعبان أن يبتلعه لا يتعدى حجم خنزير صغير . فهو لا يبتلع الانسان ولا الماشية ولا الحصان الا في الاقاصيص .
- الثعبان يحسن هضم ضحاياه
وللثعبان عصارة هاضمة لها قوة غريبة ، فهي تكاد تهضم كل شيء . تهضم قشر البيض وعظم الجدي وسن الأرنب حتى الصوف .
جاع ثعبان من البيثون ، وهو عظيم ، فأطعموه في حديقة الحيوان فأرا ، فأثار شهيته ، فلم يجد أمامه الا ملاءة من صوف ، فابتلعها ابتلاعا ، وقبع هادئا يهضم .
- سم الثعبان سائل أصفر
وسم الثعبان سائل أصفر . وهو يدخل عبر الجلد الى الأنسجة ومنها الى الدم فينتشر في الجسم كله . وينسب سمه الى مواد بروتينية فيه ، تفعل في الدم مباشرة فتتلف كراته الحمراء والبيضاء وتأبى عليه أن ينجمد لتلتئم الجراح ، وهي كذلك تصيب الجهاز العصبي فتصيب الضحية بالشلل . وقد يترجح الفعل في الدم على الفعل في العصب ، أو هذا على ذاك وفقا لنوع الثعبان .
ومن العجيب أن فعل هذه السموم ليس واحدا فالسم في نوع ثعبان ما أفعل في نوع الضحية التي اختارتها له الطبيعة طعاما .
والثعابين محصنة فلا يفعل سم ثعبان في جسم
ثعبان آخر .
- ماذا تفعل اذا عضك ثعبان ؟
ان سم الثعبان يتلفه محلول برمنجنات البوتسيوم أو المسحوق الجيري القاصر للالوان . ولكن لا يؤثر فيه حامض الكربوليك وأشباهه من المطهرات . وطريقة الاسعاف عند الاصابة هي أن تلف شيئا حول العضو الذي أصابه الثعبان ، منديلا أو فوطة أو حبلا في موضع يقع بين الجرح ومجرى الدم الى سائر الجسم . ثم تجمع طرفي هذا الشيء وتبرمهما معا لينحبس الدم حيث هو من العضو فلا يجري من الشرايين الى الجسم . ولا يجري بذلك بالطبع السم . ثم تشرط الجلد حيث الاصابة ، وتفسل الدم الجاري وتغسل مخارجه من الجرح بمحلول البرمنجنات . وتزيد خروج الدم بضغط الجرح أو بمصه . ثم تفك عن الدم ليجري في الشرايين في ثوان ، منعا لفنفرة تحدث في الأوعية اذا الدم انحبس طويلا . ثم يكون وقف الدم فالغسل مرة أخرى وهلم جرا .
- الترياق
وغير هذا يوجد الترياق الطبي ، وهو يصنع في كل بلد يتعرض فيه الناس لعضة الثعبان .
وهنا يجب الحذر . ان طريقة صنع الترياق هي أن تحصن الخيل ضد السم باعطائها السم قليلا قليلا حتى يتم تحصينها ثم يؤخذ المصل من دمها ، ويعقم ، وتتخذ منه مادة للحقن ، هي الترياق لهذا السم الذي أنشأها وهي ترياق لهذا السم بالذات .
وهذه السموم تختلف ، واذن تختلف ترياقاتها والى الآن لم يهتدوا لصنع ترياق يكون لأكثر من صنف أو صنفين من هذه السموم .. ومن أجل هذا صار لا بد لنجاح الترياق من التعرف على نوع الثعبان الذي عض الانسان .
- الثعبان يبتلع فريسته ابتلاعا
ان الثعابين لا تأكل العشب ، ولكن تأكل الحيوان . فهي تعيش على اللحم والعظم . ويختلف طعام الثعبان باختلاف نوعه ، واختلاف حجمه . ومن طعام الثعابين الدود والحشر والضفدع والسحالي والطيور ، وصغار الحيوانات من ذوات الثدي كالفأر والأرنب . وقد يكون من غذاء الثعبان الثعابين .
والثعبان يقتل ضحيته بضمها ، بلف جسمه حولها ، ثم الضغط عليها حتى تتحطم أعضاؤها كما قدمنا ، أو هو يقتلها بالسم ، وهو يأكلها حية كما هي ، فلاسم ولا ضم حتى تموت في جوفه .
والثعبان لا يمزق ضحيته ولا يمضغها وانما هو يبتلعها ابتلاعا . وهو يبتلع عادة شيئا أكبر مما يستطيعه فمه ، وأكبر كثيرا . ومن أجل هذا تحور صنع الفم عن الجاري من أسلوب صنع الأفمام حتى يأذن بهذه الضحية الكبيرة أن تمر . فالحلق مصنوع من أجزاء مرنة تتمطط . والفك الأسفل قطعتان لا قطعة واحدة ، تتباعدان لتخليا الطريق . ويلقف الثعبان من ضحيته أول ما يلقف رأستها . ثم هو ينشب فيها أسنانه ، وفيها انحناء الى الوراء . وهو يحرك جانب الأسنان الأيمن الى أمام ثم ينشب في الضحية ليعود بها الى الوراء بينما الجانب الأيسر قد ارخي . ثم ينشب بجانب الأسنان الأيسر . وهلم جرا ، فتدخل الضحية في جوفه خطوة خطوة ، تميل الى يمين ، ثم الى يسار ، وهكذا دواليك . فكأنما هو لباس لها .
وسوف تسأل : وكيف يتنفس الثعبان وقد امتلأ هكذا بالضحية حلقه . فاعلم أن الطبيعة العاقلة المديرة لم يفتها أن تتخذ لهذا الحال عدته ، فهي قد صنعت قصبة الثعبان الهوائية بحيث يدفع بها الثعبان خارج فمه ، بين جزاي فكه الأسفل ، وهناك في الهواء تظل تعالج التنفس مهما امتد أمد البلع وطال .
وتدخل الضحية في جوف الثعبان فيتسع لها جوفه المرن اتساعا عظيما ، فليس في جسمه عظام تتحلق فتمنع الجسم أن يتسع .
( هندي يزمر لثعبانين من ثعابين الكُبرا ، ثعابين الهند القتالة ، وهما يتماوجان برأسيهما طربا )
والناس تذكر ما يستطيع الثعبان ابتلاعه فتبالغ كثيرا . والحق أن أكثر ما يستطيع أكبر ثعبان أن يبتلعه لا يتعدى حجم خنزير صغير . فهو لا يبتلع الانسان ولا الماشية ولا الحصان الا في الاقاصيص .
- الثعبان يحسن هضم ضحاياه
وللثعبان عصارة هاضمة لها قوة غريبة ، فهي تكاد تهضم كل شيء . تهضم قشر البيض وعظم الجدي وسن الأرنب حتى الصوف .
جاع ثعبان من البيثون ، وهو عظيم ، فأطعموه في حديقة الحيوان فأرا ، فأثار شهيته ، فلم يجد أمامه الا ملاءة من صوف ، فابتلعها ابتلاعا ، وقبع هادئا يهضم .
تعليق