سمك القرش ..
أخْوَفُ اسم لسابح في ماء
في المناطق الاستوائية والمعتدلة على السواء .
نعم انه الاسم المخوف لكل من ينزل الى ماء البحر ، في الصيف ، وفي غير الصيف ينعم
بما ينعم به الانسان من سباحة .
أنهم يحذرونك من القرش ، وهم يقصون عليك القصص الكثيرة ، بعضها الصادق ، وبعضها الزائف ،
بعضها الذي كان ، وبعضها الذي خيل وما كان .
والحقيقة تتبين في شيء من التفصيل .
فأولا : ليس كل ماء بحر فيه خطر القرش ماثل ، والبحار بعضها أحب مواطن الى سمك القرش من بعض. على أن سواحل البحار ، في كل المناطق الاستوائية ، والمناطق المعتدلة ، يجوز عليها خطر القرش. وهي المناطق الواقعة بين خط عرض ٤٠ شمالا و ٤٠ جنوبا .
وثانيا : ينسى الناس أن القرش عدة أنواع، تجمعها صفات تجعل منها جميعا قروشا ، وتختلف في صفات تجعل منها صنوفا . وتختلف الصنوف فيكون لها اسماء منها :
القرش الأبيض White Shark
والقرش الأزرق Blue Shark
والقرش الدراس Thresher Shark
والقراش المتشمس Basking Shark
وهو كبير ، والقرش المعروف بكلب البحر Dog Fish وهو صغير . وليس كل نوع منها بمفترس .
وهذه الأنواع تختلف طعاما وتختلف لينا وقسوة. ففي البحار التي هي مواطن القروش خاصة، وحيث يوجد من هذه القروش ما يتخذ من لحم الانسان غذاء طيبا ، يكمن بالطبع الخطر على السابحين والسابحات من بني الناس .
وفي مناطق السباحة ، حيث خطر القرش يقيمون أبراجا عالية يقبع فيها مراقبون ينظرون الى البحر دائما، حتى اذا لمحوا سمك القرش قادما دقوا الأجراس أو نفخوا في الصفارات انذارا للسابحين .
والقرش الذي يهاجم الانسان يقضم من لحمه قضما ، وقد يذهب في القضمة الواحدة برجل ، وقد يذهب بذراع . ويقال أن رؤية الدم تزيد القرش افتراسا.
والغريب أن الرجال تهاجمهم القروش أكثر مما
تهاجم النساء .
وقد جمع جامعو الأخبار ما وقع من حوادث القرش للناس في الخمسين عاما ، ما بين عام ١٩٠٦ ١٩٥٧ ، فكانت أكثر من ٤٠٠ حادثة ، أكثر من نصفها كان مميتا . وكان منها ١٥٠ حالة وقعت في أستراليا و ٥٣ حالة وقعت في الولايات المتحدة . وكان سائرها في سائر البلاد . وبالطبع هذا لم يكن حصرا شاملا . وعدوا ما وقع من هجمات القرش على الناس عام ١٩٥٩ فكان ٣٦ حالة ، لم يكن الانسان بادئها .
( صورة لسمك القرش ، توضح أجزاءه الظاهرة )
وقد حاولت السلطات أن تحول دون خطر القرش على المستحم في السواحل ، وفشلت كل المحاولات ، الا أن تقام الحواجز في البحر لتحول دون سمك القرش ، فلا يدخل الى المنطقة التي تخصص لسباحة السابحين .
ونصحوا من يرى قرشا قادما على المدى البعيد ، وهو سابح ، أن لا يحاول تحريك الماء أو احداث أصوات ، كائنة ما كانت ، زعما أن هذه تطرد القرش فلا يقترب . و قال العارفون ليس في شيء من ذلك حماية . ونصحوا من يرى قرشا يقترب أن يخرج من الماء بأقصى سرعة . ودون أن يضطرب فتسوء العقبى .
هذا علما بأن من القروش ما يدخل الى الماء الضحل ولا يبالي ، بل أن أكثر الضحايا تكون في الماء الضخل . بعد هذا نعود الى القرش ندرسه من حيث أنه سمك ، حيوان .
- جسم القرش
على الرغم من سوء سمعة القرش نجد أن جسمه من أحسن الأجسام انسيابا وجمالا . وهو يشق الماء كالطوربيد استقامة وقوة وسرعة . وينفلت في سيره انفلاتا بالغا قويا اذ يرى صيدا ، وفي سرعة البرق يضرب بأسنانه الضحية .
والرأس مدبب من أمام ، وفيه ينفتح الفم ، ولكن من أسفل ولهذا يقال ، ان القرش اذا أراد أن يقضم بفمه انقلب برأسه حتى يكون فمه الأعلى . وهذا غير صحيح. فهو حين يعض يرفع رأسه الى الأمام قليلا ، ثم يبرز فكه الأعلى من تحت شفته ، ويلتقي الفكان في الضحية .
والفم له شكل الهلال .
وداخل الفم توجد الأسنان صفا من بعد صف ، من بعد صف ، للفرز ، فالتمزيق ، والدق والهرس .
وفي الرأس عينان متباعدتان على كل جانب . والزعنفتان الأماميتان تخرجان من الجسم من
جانبي الصدر ، فهما الزعنفتان الصدريتان ، وهما ظاهرتان بينتان كأنهما الذراعان ، أكثر عملهما توجيه جسم القرش لاسيما عندما يندفع في الماء اندفاعا ، ثم يريد أن يدور على زعنفتيه القويتين ليلحق بصيد باغت.
والزعنفتان الحوضيتان ، وهما قرب الذيل ، لهما
عمل خاص في تلقيح الأنثى تذكره عند ذكر ذلك .
والظهر عليه الزعنفة الواحدة والزعنفتان حسب
نوع القرش .
والذيل وهو من عضل رق طرفه حتى صار كطرف
السوط .
وفي رأس القرش شقوق على كل جانب تنفتح على وهي خمس أو ست أو غير . خياشيم السمكة مباشرة ذلك تبعا لنوع القرش كذلك .
وبأحشاء القرش كل ما للأسماك من مخ وقلب وكبد وجهاز تنفس و جهاز دموي ومعدة ومعاء وبنكرياس وكلية و جهاز تناسل وما الى ذلك .
ونذكر هنا أن معاء القرش قصير لا يكفي طوله لامتصاص الغذاء السائر فيه لهذا اتخذت امعاؤه شكلا حلزونيا كمجرى المسمار المبروم ليطول سير الغذاء في المعاء من غير أن تطول المعاء .
أخْوَفُ اسم لسابح في ماء
في المناطق الاستوائية والمعتدلة على السواء .
نعم انه الاسم المخوف لكل من ينزل الى ماء البحر ، في الصيف ، وفي غير الصيف ينعم
بما ينعم به الانسان من سباحة .
أنهم يحذرونك من القرش ، وهم يقصون عليك القصص الكثيرة ، بعضها الصادق ، وبعضها الزائف ،
بعضها الذي كان ، وبعضها الذي خيل وما كان .
والحقيقة تتبين في شيء من التفصيل .
فأولا : ليس كل ماء بحر فيه خطر القرش ماثل ، والبحار بعضها أحب مواطن الى سمك القرش من بعض. على أن سواحل البحار ، في كل المناطق الاستوائية ، والمناطق المعتدلة ، يجوز عليها خطر القرش. وهي المناطق الواقعة بين خط عرض ٤٠ شمالا و ٤٠ جنوبا .
وثانيا : ينسى الناس أن القرش عدة أنواع، تجمعها صفات تجعل منها جميعا قروشا ، وتختلف في صفات تجعل منها صنوفا . وتختلف الصنوف فيكون لها اسماء منها :
القرش الأبيض White Shark
والقرش الأزرق Blue Shark
والقرش الدراس Thresher Shark
والقراش المتشمس Basking Shark
وهو كبير ، والقرش المعروف بكلب البحر Dog Fish وهو صغير . وليس كل نوع منها بمفترس .
وهذه الأنواع تختلف طعاما وتختلف لينا وقسوة. ففي البحار التي هي مواطن القروش خاصة، وحيث يوجد من هذه القروش ما يتخذ من لحم الانسان غذاء طيبا ، يكمن بالطبع الخطر على السابحين والسابحات من بني الناس .
وفي مناطق السباحة ، حيث خطر القرش يقيمون أبراجا عالية يقبع فيها مراقبون ينظرون الى البحر دائما، حتى اذا لمحوا سمك القرش قادما دقوا الأجراس أو نفخوا في الصفارات انذارا للسابحين .
والقرش الذي يهاجم الانسان يقضم من لحمه قضما ، وقد يذهب في القضمة الواحدة برجل ، وقد يذهب بذراع . ويقال أن رؤية الدم تزيد القرش افتراسا.
والغريب أن الرجال تهاجمهم القروش أكثر مما
تهاجم النساء .
وقد جمع جامعو الأخبار ما وقع من حوادث القرش للناس في الخمسين عاما ، ما بين عام ١٩٠٦ ١٩٥٧ ، فكانت أكثر من ٤٠٠ حادثة ، أكثر من نصفها كان مميتا . وكان منها ١٥٠ حالة وقعت في أستراليا و ٥٣ حالة وقعت في الولايات المتحدة . وكان سائرها في سائر البلاد . وبالطبع هذا لم يكن حصرا شاملا . وعدوا ما وقع من هجمات القرش على الناس عام ١٩٥٩ فكان ٣٦ حالة ، لم يكن الانسان بادئها .
( صورة لسمك القرش ، توضح أجزاءه الظاهرة )
وقد حاولت السلطات أن تحول دون خطر القرش على المستحم في السواحل ، وفشلت كل المحاولات ، الا أن تقام الحواجز في البحر لتحول دون سمك القرش ، فلا يدخل الى المنطقة التي تخصص لسباحة السابحين .
ونصحوا من يرى قرشا قادما على المدى البعيد ، وهو سابح ، أن لا يحاول تحريك الماء أو احداث أصوات ، كائنة ما كانت ، زعما أن هذه تطرد القرش فلا يقترب . و قال العارفون ليس في شيء من ذلك حماية . ونصحوا من يرى قرشا يقترب أن يخرج من الماء بأقصى سرعة . ودون أن يضطرب فتسوء العقبى .
هذا علما بأن من القروش ما يدخل الى الماء الضحل ولا يبالي ، بل أن أكثر الضحايا تكون في الماء الضخل . بعد هذا نعود الى القرش ندرسه من حيث أنه سمك ، حيوان .
- جسم القرش
على الرغم من سوء سمعة القرش نجد أن جسمه من أحسن الأجسام انسيابا وجمالا . وهو يشق الماء كالطوربيد استقامة وقوة وسرعة . وينفلت في سيره انفلاتا بالغا قويا اذ يرى صيدا ، وفي سرعة البرق يضرب بأسنانه الضحية .
والرأس مدبب من أمام ، وفيه ينفتح الفم ، ولكن من أسفل ولهذا يقال ، ان القرش اذا أراد أن يقضم بفمه انقلب برأسه حتى يكون فمه الأعلى . وهذا غير صحيح. فهو حين يعض يرفع رأسه الى الأمام قليلا ، ثم يبرز فكه الأعلى من تحت شفته ، ويلتقي الفكان في الضحية .
والفم له شكل الهلال .
وداخل الفم توجد الأسنان صفا من بعد صف ، من بعد صف ، للفرز ، فالتمزيق ، والدق والهرس .
وفي الرأس عينان متباعدتان على كل جانب . والزعنفتان الأماميتان تخرجان من الجسم من
جانبي الصدر ، فهما الزعنفتان الصدريتان ، وهما ظاهرتان بينتان كأنهما الذراعان ، أكثر عملهما توجيه جسم القرش لاسيما عندما يندفع في الماء اندفاعا ، ثم يريد أن يدور على زعنفتيه القويتين ليلحق بصيد باغت.
والزعنفتان الحوضيتان ، وهما قرب الذيل ، لهما
عمل خاص في تلقيح الأنثى تذكره عند ذكر ذلك .
والظهر عليه الزعنفة الواحدة والزعنفتان حسب
نوع القرش .
والذيل وهو من عضل رق طرفه حتى صار كطرف
السوط .
وفي رأس القرش شقوق على كل جانب تنفتح على وهي خمس أو ست أو غير . خياشيم السمكة مباشرة ذلك تبعا لنوع القرش كذلك .
وبأحشاء القرش كل ما للأسماك من مخ وقلب وكبد وجهاز تنفس و جهاز دموي ومعدة ومعاء وبنكرياس وكلية و جهاز تناسل وما الى ذلك .
ونذكر هنا أن معاء القرش قصير لا يكفي طوله لامتصاص الغذاء السائر فيه لهذا اتخذت امعاؤه شكلا حلزونيا كمجرى المسمار المبروم ليطول سير الغذاء في المعاء من غير أن تطول المعاء .
تعليق