خطة بناء الأسماك عامة هي خطة بناء الأحياء جميعا ..
السمك خططه مخطط ليفي بأصول الحياة الأولى . التي لا تتغير ولا تتبدل . جسم ، هو مجموعة من خلايا ، طوائف طوائف ، تخصصت كل منها في عمل يتصل باجراء شتى واجبات الحياة ، ومنها اختصارا التهام الطعام . ثم هضمه ، ثم تحويله بالكيمياء في الجسم ، بحيث يحترق بعضه . وفي أثناء ذلك هو يعطي الطاقة التي تقوم خلف كل مظهر من مظاهر العيش ، وبحيث يبني بعضه للجسم خلايا تحل منه محل ما تهدم منها . والحريق يعتمد على اكسجين الهواء ، وله فضلات أشبه شيء بالرماد لا بد من خروجها من الجسم . ولا بد لكل هذا في الجسم من أجهزته . وكل هذه العمليات كثيرة ، تحتاج الى مواد وأجهزة على الجسم أن يصنعها وتتمثل هذه الأجهزة في نحو ما نسميه بالجهاز الهضمي ، والجهاز التنفسي ، والكلى ، والمسالك البولية . غير الكبد والبنكرياس وغيرهما .
والغذاء المهضوم ، لا بد له من يحمله الى سائر الجسم . لا بد له في الجسم من دورة تدور به توزعه على طوائف الخلايا ، لكل بقدر حاجته ، ويتمثل هذا في الدورة التي أسميناها بالدورة الدموية ، والقلب القوة المحركة اياها .
ولاختلاف كل هذه الوقائع الجثمانية مكانا ، واختلافها زمانا ، وارتكاز بعض منها على بعض ، وجب أن يقوم بينها ما ينسق بينها ، وما يوقت لها ، فمكان من ذلك الجهاز الذي أسميناه بالجهاز العصبي .
والغذاء مطلب الحياة الأول ، لا بد يحتاج الى
السعي ، والسعي حركة ، والحركة في الانسان قام بها الرجلان ، فلا بد لكل حي للحركة من جهاز . والحركة تحتاج الى هدي من احساس . وكان البصر للانسان هاديا . وللحي اذن لا بد من أحاسيس .
وهكذا نمر على ضروريات الحياة الأولى فنعد منها
شيئا كثيرا .
( هذه الصورة ترينا شكل السمكة الانسيابي الذي يساعد على تسهيل سيرها في الماء . وفي الصورة كل الاعضاء الظاهرة المشروحة في النص ) .
وكلها مستوفاة في الأسماك .
ولكن الانسان يعيش في الهواء ، ويمشي على الأرض والأسماك تعيش في الماء محجوبة عن الهواء واذن لزم تعديل في التخطيط ، تزداد به الخطة حكمة . بقيت الوحدة هي الوحدة : الحاجة الى الغذاء ، والحاجة الى اكسجين الهواء ، والاحتراق واحد ، والبناء واحد وهلم جرا . ولكن وجب أن تختلف الوسيلة لبلوغ هذه الغاية الواحدة ، خطة الحياة الواحدة ، خطة الخلق الواحدة .
- تعريف السمك
قد تستطيع أن تعرف السمك بصفة عامة ، بأنه حيوان ذو فقرات في الظهر ، يعيش في الماء ، يتنفس الاكسجين الذائب في الماء ، ويتحرك بواسطة ذيل يحركه ، وكذا زعانف تقيمه وتسنده ، وكذلك تدفعه .
اختلفت البيئة فاختلف التركيب .
والبحار والمحيطات بيئات شتى ، وأعماق متفاوتة ، وحرارات متباعدة ، تنتج أشكالا من السمك وأنواعا لا حصر لها ، عدوها فكانت أكثر من ۱۲،۰۰۰ نوع .
هذه هي الأنواع لا الأعداد التي تسكن البحار والمحيطات والأنهار . ان الأعداد من الكثرة بحيث لا تعد . يكفي أن نقول أن صادة السمك قدر الحاسبون كم من الرنجة Herring في العام الواحد يصطادون ، فزاد الرقم كثيرا على ۱۰،۰۰۰ ملیون رنجة ، طعاما للناس .
- شكل الأسماك
ونعني به الشكل الظاهر العام الغالب .
فهذا الشكل هو الشكل المسحوب ، شكل المغزل ، وهو أوفق الأشكال لاختراق الماء بسهولة . وتلاحظ أنه الشكل الذي يتخذه الانسان السابح في الماء ، فهو يتمدد . وحتى الحيوان ذو الأربع ، اذا سبح رمى بأرجله الى خلفه لأنها تعوقه . والانسان لما ابتدع الغواصة جعل شكلها بشكل الأسماك . والسمكة طرفاها ضيقان ، وما بينهما
في أوسط الجسم عريض .
واذا ابتعد السمك عن هذا الشكل الانسيابي قليلا أو كثيرا ، فقد بمقدار ذلك القدرة على الحركة وسرعتها ، وهي ضمان غذائه ، وضمان حياته كذلك ، في معترك فيه الحي ، كما في الأرض ، قاتل و مقتول . وعندئذ قد يتعوض السمك بدرع يحميه أو لون يموه به على ما يلقى من الاسماك .
والسمك رأس وجذع وذيل ، ولا رقبة له . والرأس تنتهي حيث ينتهي الغطاء الذي يغطي الخياشيم . وعضل الجذع يندمج في عضل الذيل فلا يكاد يتضح بينهما فاصل .
و للسمك فم . ومنخران للشم لا للتنفس ، وعينان للابصار المحدود لكل منهما عدسة مستديرة .
ثم زعانف نذكرها عندما نذكر كيف تتنقل الأسماك في الماء .
- الزعانف وتنقل الأسماك في الماء
السمك يتحرك في الماء كما يهوى ، فهو يمرق فيه الى أعلى ، والى أسفل ، وقدما ، ويدور خلفا . وهو يتوقف فيه ساكنا لا يتحرك الا من حركة تأتي من زعانفه الصدرية تعينه على أن يظل على هذه الحال طويلا . ومن الأسباب الكبرى في هذا حمل الماء المالح لكل جسم يغطس فيه . والسمكة التي تزن في الهواء ۲۰ رطلا ، قد لا تزن وهي غاطسة في البحر غير رطل واحد .
وللسمك زعانف ، صنفان : صنف أوسط ، أي يقع
في مستوى تماثل السمكة وهي زعانف فردية فلا تزدوج ومثلها الزعانف الظهرية وزعنفة الذيل . وكذلك الزعنفة الشرجية ، ويدل اسمها على موضعها ، فهي عند الاست .
أما الصنف الثاني فمزدوج ، أي منه اثنان معا ، زعنفة على كل جانب ، ومثله الزعانف الصدرية والزعانف الحوضية . والزعنفتان الصدريتان حلتا محل الذراعين في الانسان ، والزعنفتان الحوضيتان حلتا محل الرجلين في الانسان . وهذا يزيد في معنى وحدة التخطيط التي هي كذلك
هدفنا الاول من هذه الكلمات .
والزعانف تحتوي شوكا متواريا يضمه نسيج . والشوك قد يقسو ويكون قويا ، وقد يلين ، وأحيانا هو يستخدم للدفاع .
والسمك يدفع نفسه في الماء بتحريك ذيله ، فهو من عضل قوي . يضرب الذيل الماء يمينا ، ثم يسارا ، وتساعده في ذلك الزعنفة الذيلية ، وبذلك يمرق في البحر مروقا .
أما الزعانف الظهرية والشرجية فتعطي السمك في
الماء ثبوتا واتزانا . وأما الحوضية فتساعد الظهرية في أن تمنع السمكة من أن تدور حول محورها .. وأما الصدرية فتستخدم عموما في التوجيه والموازنة . وقد تستخدم للحركة . وقد تستخدم كابحة للحركة .
السمك خططه مخطط ليفي بأصول الحياة الأولى . التي لا تتغير ولا تتبدل . جسم ، هو مجموعة من خلايا ، طوائف طوائف ، تخصصت كل منها في عمل يتصل باجراء شتى واجبات الحياة ، ومنها اختصارا التهام الطعام . ثم هضمه ، ثم تحويله بالكيمياء في الجسم ، بحيث يحترق بعضه . وفي أثناء ذلك هو يعطي الطاقة التي تقوم خلف كل مظهر من مظاهر العيش ، وبحيث يبني بعضه للجسم خلايا تحل منه محل ما تهدم منها . والحريق يعتمد على اكسجين الهواء ، وله فضلات أشبه شيء بالرماد لا بد من خروجها من الجسم . ولا بد لكل هذا في الجسم من أجهزته . وكل هذه العمليات كثيرة ، تحتاج الى مواد وأجهزة على الجسم أن يصنعها وتتمثل هذه الأجهزة في نحو ما نسميه بالجهاز الهضمي ، والجهاز التنفسي ، والكلى ، والمسالك البولية . غير الكبد والبنكرياس وغيرهما .
والغذاء المهضوم ، لا بد له من يحمله الى سائر الجسم . لا بد له في الجسم من دورة تدور به توزعه على طوائف الخلايا ، لكل بقدر حاجته ، ويتمثل هذا في الدورة التي أسميناها بالدورة الدموية ، والقلب القوة المحركة اياها .
ولاختلاف كل هذه الوقائع الجثمانية مكانا ، واختلافها زمانا ، وارتكاز بعض منها على بعض ، وجب أن يقوم بينها ما ينسق بينها ، وما يوقت لها ، فمكان من ذلك الجهاز الذي أسميناه بالجهاز العصبي .
والغذاء مطلب الحياة الأول ، لا بد يحتاج الى
السعي ، والسعي حركة ، والحركة في الانسان قام بها الرجلان ، فلا بد لكل حي للحركة من جهاز . والحركة تحتاج الى هدي من احساس . وكان البصر للانسان هاديا . وللحي اذن لا بد من أحاسيس .
وهكذا نمر على ضروريات الحياة الأولى فنعد منها
شيئا كثيرا .
( هذه الصورة ترينا شكل السمكة الانسيابي الذي يساعد على تسهيل سيرها في الماء . وفي الصورة كل الاعضاء الظاهرة المشروحة في النص ) .
وكلها مستوفاة في الأسماك .
ولكن الانسان يعيش في الهواء ، ويمشي على الأرض والأسماك تعيش في الماء محجوبة عن الهواء واذن لزم تعديل في التخطيط ، تزداد به الخطة حكمة . بقيت الوحدة هي الوحدة : الحاجة الى الغذاء ، والحاجة الى اكسجين الهواء ، والاحتراق واحد ، والبناء واحد وهلم جرا . ولكن وجب أن تختلف الوسيلة لبلوغ هذه الغاية الواحدة ، خطة الحياة الواحدة ، خطة الخلق الواحدة .
- تعريف السمك
قد تستطيع أن تعرف السمك بصفة عامة ، بأنه حيوان ذو فقرات في الظهر ، يعيش في الماء ، يتنفس الاكسجين الذائب في الماء ، ويتحرك بواسطة ذيل يحركه ، وكذا زعانف تقيمه وتسنده ، وكذلك تدفعه .
اختلفت البيئة فاختلف التركيب .
والبحار والمحيطات بيئات شتى ، وأعماق متفاوتة ، وحرارات متباعدة ، تنتج أشكالا من السمك وأنواعا لا حصر لها ، عدوها فكانت أكثر من ۱۲،۰۰۰ نوع .
هذه هي الأنواع لا الأعداد التي تسكن البحار والمحيطات والأنهار . ان الأعداد من الكثرة بحيث لا تعد . يكفي أن نقول أن صادة السمك قدر الحاسبون كم من الرنجة Herring في العام الواحد يصطادون ، فزاد الرقم كثيرا على ۱۰،۰۰۰ ملیون رنجة ، طعاما للناس .
- شكل الأسماك
ونعني به الشكل الظاهر العام الغالب .
فهذا الشكل هو الشكل المسحوب ، شكل المغزل ، وهو أوفق الأشكال لاختراق الماء بسهولة . وتلاحظ أنه الشكل الذي يتخذه الانسان السابح في الماء ، فهو يتمدد . وحتى الحيوان ذو الأربع ، اذا سبح رمى بأرجله الى خلفه لأنها تعوقه . والانسان لما ابتدع الغواصة جعل شكلها بشكل الأسماك . والسمكة طرفاها ضيقان ، وما بينهما
في أوسط الجسم عريض .
واذا ابتعد السمك عن هذا الشكل الانسيابي قليلا أو كثيرا ، فقد بمقدار ذلك القدرة على الحركة وسرعتها ، وهي ضمان غذائه ، وضمان حياته كذلك ، في معترك فيه الحي ، كما في الأرض ، قاتل و مقتول . وعندئذ قد يتعوض السمك بدرع يحميه أو لون يموه به على ما يلقى من الاسماك .
والسمك رأس وجذع وذيل ، ولا رقبة له . والرأس تنتهي حيث ينتهي الغطاء الذي يغطي الخياشيم . وعضل الجذع يندمج في عضل الذيل فلا يكاد يتضح بينهما فاصل .
و للسمك فم . ومنخران للشم لا للتنفس ، وعينان للابصار المحدود لكل منهما عدسة مستديرة .
ثم زعانف نذكرها عندما نذكر كيف تتنقل الأسماك في الماء .
- الزعانف وتنقل الأسماك في الماء
السمك يتحرك في الماء كما يهوى ، فهو يمرق فيه الى أعلى ، والى أسفل ، وقدما ، ويدور خلفا . وهو يتوقف فيه ساكنا لا يتحرك الا من حركة تأتي من زعانفه الصدرية تعينه على أن يظل على هذه الحال طويلا . ومن الأسباب الكبرى في هذا حمل الماء المالح لكل جسم يغطس فيه . والسمكة التي تزن في الهواء ۲۰ رطلا ، قد لا تزن وهي غاطسة في البحر غير رطل واحد .
وللسمك زعانف ، صنفان : صنف أوسط ، أي يقع
في مستوى تماثل السمكة وهي زعانف فردية فلا تزدوج ومثلها الزعانف الظهرية وزعنفة الذيل . وكذلك الزعنفة الشرجية ، ويدل اسمها على موضعها ، فهي عند الاست .
أما الصنف الثاني فمزدوج ، أي منه اثنان معا ، زعنفة على كل جانب ، ومثله الزعانف الصدرية والزعانف الحوضية . والزعنفتان الصدريتان حلتا محل الذراعين في الانسان ، والزعنفتان الحوضيتان حلتا محل الرجلين في الانسان . وهذا يزيد في معنى وحدة التخطيط التي هي كذلك
هدفنا الاول من هذه الكلمات .
والزعانف تحتوي شوكا متواريا يضمه نسيج . والشوك قد يقسو ويكون قويا ، وقد يلين ، وأحيانا هو يستخدم للدفاع .
والسمك يدفع نفسه في الماء بتحريك ذيله ، فهو من عضل قوي . يضرب الذيل الماء يمينا ، ثم يسارا ، وتساعده في ذلك الزعنفة الذيلية ، وبذلك يمرق في البحر مروقا .
أما الزعانف الظهرية والشرجية فتعطي السمك في
الماء ثبوتا واتزانا . وأما الحوضية فتساعد الظهرية في أن تمنع السمكة من أن تدور حول محورها .. وأما الصدرية فتستخدم عموما في التوجيه والموازنة . وقد تستخدم للحركة . وقد تستخدم كابحة للحركة .
تعليق