الاسفنج .. حيوان يسعى الغذاء اليه
المستغرب في الاسفنج ، الحيوان ، أنه لا يتحرك . ان الحيوانات تتحرك لتسعى لرزقها ، ولتجد غذاءها . أما هذا فقابع في مكانه ، ولكنه جعل الغذاء يسعى اليه ، بذلك التركيب الجثماني العجيب الذي صنع منه مكنة ، أشبه بالمضخة يصنعها الانسان ، لتضخ لهذا الحيوان الماء ، يجري في جوفه بالغذاء ، لتلتهمه تلك الخلايا التي تبطن بها جوف الوحدة الاسفنجية التي تعلمت كيف تصيد المكروب الجاري في الماء وغيره من صغير الأحياء قبل أن يعود الى البحر مرة أخرى .
وفوق ذلك ، وأعجب من ذلك ، كيف أن واجبات الحياة ، يحتاج الانسان للقيام بها الى جهاز هضمي ، وجهاز دم دوري ، وأعضاء من كل صنف واحشاء ، وغدد، وأعصاب وأحاسيس ، وكليتين تخلص الجسم من عوادم الحياة ، ثم يأتي هذا المخلوق البسيط ، هذا الاسفنج ، فيقوم بواجبات هذه الحياة كاملة ( ونعم ، على مستوى غاية في البساطة ) بأقل الخلايا تخصصا في أعمالها . انه بها يأكل ، وانه بها ليهضم ، وانه بها ليمثل من طعامه مركبات عضوية أخرى ، وانه بها ليتنفس ، وان له الفضلات لا بد هو متخلص منها .
وللانسان الدورة الدموية ، ولهذا المخلوق الصغير الدورة المائية !
وليس للاسفنج قلب . وليس به أعصاب .
- استزراع الاسفنج
والاسفنج ، تقطع القطعة الصغيرة منه في البحر ، وتلصقها بالصخر فاذا به يكثر ويتكاثر ، ويصبح شيئا عظيما ، في نحو ٤ سنوات .
وقد أجروا تجارب كثيرة لهذا الاستزراع في أواخر القرن الماضي في فلوريدا بأمريكا ، وكذلك في تونس . وقامت كذلك الحكومة البريطانية باستزراعه في الهند الغربية والبهاما .
وفيما بين عام ١٩٣٥ الى عام ١٩٣٩ كان في البهاما ١٤٠٠٠٠ اسفنجة . وزرعوا أكثر من ۷۰۰۰۰۰ قطعة
اسفنجية في هندوراس البريطانية .
ولقد اثبتت هذه التجارب صدق الاستزراع وامكان
نجاحه ، ولكن لذلك شروط محلية وأخرى اقتصادية لا بد من توافرها .
- تكاثر الاسفنج
يتكاثر الاسفنج بطريقتين :
الطريقة الأولى : بأن ينتج الاسفنج الخلية الذكر . وهو ينتج كذلك الخلية الأنثى . ويتلقحان . ويتكون منهما وحدة من الاسفنج جديدة . والاسفنج الواحد يرمي بخليته الأنثى ، ويرمي بالذكر، ولكن في غير الوقت الواحد . وان رمت هذه الاسفنجة بخلية ذكر ، رمت الأخرى بالأنثى ، فالتقيا ، فحصل التلقيح .
والطريقة الثانية : وهي البرعمة . يخرج من جسم الوحدة الاسفنجية فرع مثلها يطول حتى يكتمل ، وقد ينفصل عنها ، وقد يظل متصلا يزيد في حجم المستعمرة .
- صيد الاسفنج
يستخرج الاسفنج من المياه الساحلية ، التي لا يزيد عمقها على نحو ۲۰۰ قدم . وفي الماء الضحل القريب من الشاطيء يستخرج بواسطة سارية طويلة في طرفها خطاف ذو ثلاث شعب . ويعمل صاحب الخطاف من قارب صغير . فاذا هو لمح اسفنجا في القاع ، على عمق ما بين ٢٥ الى ٣٠ قدما ، أنزل ساريته الى الماء ، ووضع الخطاف تحت الاسفنج ، ثم انتزعه من القاع ، ورفعه الى
السطح .
وهذه الطريقة بدائية وبسيطة ، ولا تنفع الا في ماء البحر الهادىء الرائق والا انعدمت الرؤية من هذا البعد. ومن الغطاسين من لا يزالون يغطسون في طلب الاسفنج وهم عراة ، وذلك في اليونان ، وفي السواحل الليبيئة ، وكذلك في الفلبين .
وفي المياه الأعمق كالتي هي بالقرب من شواطيء اليونان وفلوريدا ونحوهما يحتاج الغاطس الى جهاز غير بسيط كثياب للغطس يحمي جسمه ، وأداة تهيىء له انفاسه .
والاسفنج الذي يتجمع يقوم رجاله بتنظيفه على قواربهم أو سفنهم ، أو هم يلقون به في برك تقام على الشاطيء يبقى فيها الاسفنج حتى تفسد أجزاؤه الرخوة وتتعفن . ويتبقى هيكل الاسفنج ، فهذا يخرجونه من الماء ، ويعصرونه ، ويغسلونه ، بماء من البحر جديد ، ثم يعلقونه في حبل ويبقونه في الهواء ليجف . ثم يعرضونه للبيع في المزاد .
( صورة تتمثل فيها 7 أنواع من الاسفنجيات التي موطنها البحار في المنطقة المعتدلة من سطح الأرض ، ولها أشكال شتى )
• إِنَّهُ حَيَوَانُ لا يَبْقَى مِنْهُ لِيَدِكَ بَعدَ تَجْهِيزِهِ ، غَيْرُ هَيْكَلِهِ .
• الأسْفَنْجُ أَبْسْطُ حَيَوَانٍ ، وَلَكِنَّهُ يجري حَيَاتَهُ كَامِلَةٌ ، كاكتمال حَيَاةِ الإِنْسانِ ، لَوْلاَ بَسَاطَتْها المُفْرِطَة .
• الأسفنج يَتَكَاثَرُ وَمِنْهُ يَخْرُجُ الذَّكَرُ وَتَخرُجُ الأنثى.
المستغرب في الاسفنج ، الحيوان ، أنه لا يتحرك . ان الحيوانات تتحرك لتسعى لرزقها ، ولتجد غذاءها . أما هذا فقابع في مكانه ، ولكنه جعل الغذاء يسعى اليه ، بذلك التركيب الجثماني العجيب الذي صنع منه مكنة ، أشبه بالمضخة يصنعها الانسان ، لتضخ لهذا الحيوان الماء ، يجري في جوفه بالغذاء ، لتلتهمه تلك الخلايا التي تبطن بها جوف الوحدة الاسفنجية التي تعلمت كيف تصيد المكروب الجاري في الماء وغيره من صغير الأحياء قبل أن يعود الى البحر مرة أخرى .
وفوق ذلك ، وأعجب من ذلك ، كيف أن واجبات الحياة ، يحتاج الانسان للقيام بها الى جهاز هضمي ، وجهاز دم دوري ، وأعضاء من كل صنف واحشاء ، وغدد، وأعصاب وأحاسيس ، وكليتين تخلص الجسم من عوادم الحياة ، ثم يأتي هذا المخلوق البسيط ، هذا الاسفنج ، فيقوم بواجبات هذه الحياة كاملة ( ونعم ، على مستوى غاية في البساطة ) بأقل الخلايا تخصصا في أعمالها . انه بها يأكل ، وانه بها ليهضم ، وانه بها ليمثل من طعامه مركبات عضوية أخرى ، وانه بها ليتنفس ، وان له الفضلات لا بد هو متخلص منها .
وللانسان الدورة الدموية ، ولهذا المخلوق الصغير الدورة المائية !
وليس للاسفنج قلب . وليس به أعصاب .
- استزراع الاسفنج
والاسفنج ، تقطع القطعة الصغيرة منه في البحر ، وتلصقها بالصخر فاذا به يكثر ويتكاثر ، ويصبح شيئا عظيما ، في نحو ٤ سنوات .
وقد أجروا تجارب كثيرة لهذا الاستزراع في أواخر القرن الماضي في فلوريدا بأمريكا ، وكذلك في تونس . وقامت كذلك الحكومة البريطانية باستزراعه في الهند الغربية والبهاما .
وفيما بين عام ١٩٣٥ الى عام ١٩٣٩ كان في البهاما ١٤٠٠٠٠ اسفنجة . وزرعوا أكثر من ۷۰۰۰۰۰ قطعة
اسفنجية في هندوراس البريطانية .
ولقد اثبتت هذه التجارب صدق الاستزراع وامكان
نجاحه ، ولكن لذلك شروط محلية وأخرى اقتصادية لا بد من توافرها .
- تكاثر الاسفنج
يتكاثر الاسفنج بطريقتين :
الطريقة الأولى : بأن ينتج الاسفنج الخلية الذكر . وهو ينتج كذلك الخلية الأنثى . ويتلقحان . ويتكون منهما وحدة من الاسفنج جديدة . والاسفنج الواحد يرمي بخليته الأنثى ، ويرمي بالذكر، ولكن في غير الوقت الواحد . وان رمت هذه الاسفنجة بخلية ذكر ، رمت الأخرى بالأنثى ، فالتقيا ، فحصل التلقيح .
والطريقة الثانية : وهي البرعمة . يخرج من جسم الوحدة الاسفنجية فرع مثلها يطول حتى يكتمل ، وقد ينفصل عنها ، وقد يظل متصلا يزيد في حجم المستعمرة .
- صيد الاسفنج
يستخرج الاسفنج من المياه الساحلية ، التي لا يزيد عمقها على نحو ۲۰۰ قدم . وفي الماء الضحل القريب من الشاطيء يستخرج بواسطة سارية طويلة في طرفها خطاف ذو ثلاث شعب . ويعمل صاحب الخطاف من قارب صغير . فاذا هو لمح اسفنجا في القاع ، على عمق ما بين ٢٥ الى ٣٠ قدما ، أنزل ساريته الى الماء ، ووضع الخطاف تحت الاسفنج ، ثم انتزعه من القاع ، ورفعه الى
السطح .
وهذه الطريقة بدائية وبسيطة ، ولا تنفع الا في ماء البحر الهادىء الرائق والا انعدمت الرؤية من هذا البعد. ومن الغطاسين من لا يزالون يغطسون في طلب الاسفنج وهم عراة ، وذلك في اليونان ، وفي السواحل الليبيئة ، وكذلك في الفلبين .
وفي المياه الأعمق كالتي هي بالقرب من شواطيء اليونان وفلوريدا ونحوهما يحتاج الغاطس الى جهاز غير بسيط كثياب للغطس يحمي جسمه ، وأداة تهيىء له انفاسه .
والاسفنج الذي يتجمع يقوم رجاله بتنظيفه على قواربهم أو سفنهم ، أو هم يلقون به في برك تقام على الشاطيء يبقى فيها الاسفنج حتى تفسد أجزاؤه الرخوة وتتعفن . ويتبقى هيكل الاسفنج ، فهذا يخرجونه من الماء ، ويعصرونه ، ويغسلونه ، بماء من البحر جديد ، ثم يعلقونه في حبل ويبقونه في الهواء ليجف . ثم يعرضونه للبيع في المزاد .
( صورة تتمثل فيها 7 أنواع من الاسفنجيات التي موطنها البحار في المنطقة المعتدلة من سطح الأرض ، ولها أشكال شتى )
• إِنَّهُ حَيَوَانُ لا يَبْقَى مِنْهُ لِيَدِكَ بَعدَ تَجْهِيزِهِ ، غَيْرُ هَيْكَلِهِ .
• الأسْفَنْجُ أَبْسْطُ حَيَوَانٍ ، وَلَكِنَّهُ يجري حَيَاتَهُ كَامِلَةٌ ، كاكتمال حَيَاةِ الإِنْسانِ ، لَوْلاَ بَسَاطَتْها المُفْرِطَة .
• الأسفنج يَتَكَاثَرُ وَمِنْهُ يَخْرُجُ الذَّكَرُ وَتَخرُجُ الأنثى.
تعليق