الشعب المرجانية تصنعها حيوانات صغيرة
والشعب المرجانية صخور لاشك من الكلس ، لكنها من صنع أحياء ، وهي أحياء حيوانية حية ما بقيت في الماء ، فاذا أخرجت عنه تموت .
وهي أحياء صغيرة . ويبدأ الحي منها حياته وله قوام الفالوذج ، بيضاوي الشكل . طوله جزء من البوصة . وله شعرات يسبح بها في الماء .
( الى اليمين : مرجانية فردة ، من اللاتي تعيش وحدها ، ترى فيها هيكلها وقد انتظم شرائح جميلة ذات تماثل محوري الطيف . والصورة اليسرى تبين مستعمرة مرجانية ، عاشت أفرادها الحية ، وهي غاية في الصفر ، في شبه فناجين تضاهيها صفرا ودقة وهي تظهر كالحبوب على أفرع من شجر )
انه حيوان ذو حركة .
ثم يبدو له أن يستقر .
وعندئذ يحط على الصخر حيث كان من البحر : ثم يبدأ يبني لنفسه بيتا . وهو يصنع قاع هذا البيت أولا ، طبقة يفرزها من الكلس ) كربونات الكلسيوم ) تكون بينه وبين الصخر ، هي قاعدة البيت . وطبقة يفرزها من الكلس أيضا لتدور حول جسمه . ويتخذ الجسم الشكل المقبب ، واسع الأدنى ، ضيق الأعلى .
ويبحث العالم هذا الجسم فيجده شيئا كالكيس .
لا فتحة له الا في أعلاه ، هي فمه . وفوق الفم زوائد متحركة ، تعرف بالملامس ، عددها ستة من المرجانيات الأصيلة ، تحس الطعام الذي في البحر، وتحمله الى جوف الكيس . وبهذه الملامس خلايا تفرز السم تحمله منها الى الضحية الصغيرة الطافية في البحر شعرات تخرج من هذه الملامس ، فتقتلها قبل أن تلتهمها .
وهو كيس فارغ من الأحشاء يتلقف الطعام ، فيهضمه ما يتحلب من جدران الكيس الداخلية من عصارة هاضمة .
ويقوم هذا الحي ، بكيسه هذا ، في هيكله الكلسي الذي يكسوه ، الا رأسه ، وحدة قائمة بذاتها .
ويسميها العلماء بالبوليب Polyp وأصلها Polypodus وهي لفظ اغريقي معناه الكثير الأرجل . وما الأرجل الا الزوائد المتحركة التي عند فمه . وقد تراها انت أيادي ، ولكن واضع هذا اللفظ الأول ، رآها أرجلا .
ولذا عمد بعض علماء العرب الى تعريب البوليب بأنه المرجلة ، أي صاحبة الأرجل ، كما تقول المحسنة أي صاحبة الاحسان الكثير . والمطعمة والكاسية. وبذلك نصنع مصطلحا يحمل صفة في هذا الحيوان أصيلة ، وله باللفظ الافرنجي ، الذي هو مصدر العلم الحاضر صلة غير مقطوعة .
- وحدات ، تتكرر فتصنع المستعمرات
وتقوم هذه الحيوانات ، بعضها الى بعض ، بلايين بلايين ، فتكون المستعمرات . وتموت هذه الأحياء ، فيخلفها غيرها ، ثم غيرها .
وبهذا تتكون الشعب المرجانية في البحار ، على الأجيال والقرون ..
وقد تحيا هذه الوحدات من هذه الحيوانات حياة متكافلة ، فتقوم بينها قنوات تحمل الطعام من حي الى حي ، فكل يصيد ، وكل يتغذى ، وكل يحيا وبعض تسد دونه المنافذ الى ماء البحر ، ومع هذا يأتيه رزقه رغدا .
على كل حال هذا وصف خاطف ، لا يشمل كل ما
يقال من صفات المرجانيات ، وتوالدها ، واختلافها
صنوفا .
( مستعمرة مرجانية ، على شكل المروحة ، لونها أرجواني داكن )
- صخور تجري عليها الحياة وئيدة ، فيحسبها الناظر اليها كسائر الصخور جامدة وبسبب صفر هذه الأحياء ودقتها ، وبسبب استقرارها وعدم انتقالها ، وبسبب قلة جرمها منسوبا الى الجرم الهائل الذي قبعت عليه من صخور صنعتها اجدادها منذ أزمان طوال ، بسبب كل هذا ، لا ترى عين الرجل العادي في هذه الصخور ما يشعره بوجود حياة ، الا أن يجد له مظهر النبت المجتمع ، فيحسبه نباتا ، ففيه الجذوع ، وفيه ما يشبه الأوراق والأزهار .
وهي عنده صخور ملونة أجمل تلوين. وهو يحسب أن اللون جاء من البحر . وما جاء اللون الا من حياة هذه الأحياء ، فهي التي صنعته .
وهذه الأحياء المرجانية صنوف . ولكل صنف منها
لون مختار .
و تخرج الصخور عن الماء فيذهب أكثر لونها .
( مستعمرة أخرى من مرجانيات حية ترى فيها المرجانيات المفردة وقد مدت بزوائدها الحساسة (ملامسها) خارج احقاقها وهي من كلس )
- الصخور المرجانية لا تكون الا حيث الدفء
والصخور المرجانية تكثر في المحيط الهادي وفي المحيط الهندي ، وهي لا توجد الا حيث الماء ضحل ، فلا يزيد عمقه عن ٤٠ أو ٥٠ مترا ، والا حيث الماء رائق دافيء ، فلا تهبط حرارته دون درجة ٢٠ مئوية . وتوجد كذلك ناحية خليج المكسيك وجزر الهند العربية .
ولا ننسى البحر الأحمر . والحق أن به كثرة من
هذه الصخور جعلت الملاحة فيه ذات خطر على غير الخبراء من الملاحين . فالذي يجنح عن الطريق المعبد لا يدري ما سوف يلقى ، فلعل جزيرة مرجانية مغمورة تلقاه فجأة وهو لا يراها .
وكل دارس للجغرافيا لاشك سمع عن السد المرجاني الكبير عند استراليا ، وهو يمتد نحو ۱۰۰۰ ميل في محاذاة الشاطيء الشرقي للقارة الاسترالية ، بشمال ، ويتراوح عرضه بين عشرة أميال وتسعين ميلا .
والشعب المرجانية صخور لاشك من الكلس ، لكنها من صنع أحياء ، وهي أحياء حيوانية حية ما بقيت في الماء ، فاذا أخرجت عنه تموت .
وهي أحياء صغيرة . ويبدأ الحي منها حياته وله قوام الفالوذج ، بيضاوي الشكل . طوله جزء من البوصة . وله شعرات يسبح بها في الماء .
( الى اليمين : مرجانية فردة ، من اللاتي تعيش وحدها ، ترى فيها هيكلها وقد انتظم شرائح جميلة ذات تماثل محوري الطيف . والصورة اليسرى تبين مستعمرة مرجانية ، عاشت أفرادها الحية ، وهي غاية في الصفر ، في شبه فناجين تضاهيها صفرا ودقة وهي تظهر كالحبوب على أفرع من شجر )
انه حيوان ذو حركة .
ثم يبدو له أن يستقر .
وعندئذ يحط على الصخر حيث كان من البحر : ثم يبدأ يبني لنفسه بيتا . وهو يصنع قاع هذا البيت أولا ، طبقة يفرزها من الكلس ) كربونات الكلسيوم ) تكون بينه وبين الصخر ، هي قاعدة البيت . وطبقة يفرزها من الكلس أيضا لتدور حول جسمه . ويتخذ الجسم الشكل المقبب ، واسع الأدنى ، ضيق الأعلى .
ويبحث العالم هذا الجسم فيجده شيئا كالكيس .
لا فتحة له الا في أعلاه ، هي فمه . وفوق الفم زوائد متحركة ، تعرف بالملامس ، عددها ستة من المرجانيات الأصيلة ، تحس الطعام الذي في البحر، وتحمله الى جوف الكيس . وبهذه الملامس خلايا تفرز السم تحمله منها الى الضحية الصغيرة الطافية في البحر شعرات تخرج من هذه الملامس ، فتقتلها قبل أن تلتهمها .
وهو كيس فارغ من الأحشاء يتلقف الطعام ، فيهضمه ما يتحلب من جدران الكيس الداخلية من عصارة هاضمة .
ويقوم هذا الحي ، بكيسه هذا ، في هيكله الكلسي الذي يكسوه ، الا رأسه ، وحدة قائمة بذاتها .
ويسميها العلماء بالبوليب Polyp وأصلها Polypodus وهي لفظ اغريقي معناه الكثير الأرجل . وما الأرجل الا الزوائد المتحركة التي عند فمه . وقد تراها انت أيادي ، ولكن واضع هذا اللفظ الأول ، رآها أرجلا .
ولذا عمد بعض علماء العرب الى تعريب البوليب بأنه المرجلة ، أي صاحبة الأرجل ، كما تقول المحسنة أي صاحبة الاحسان الكثير . والمطعمة والكاسية. وبذلك نصنع مصطلحا يحمل صفة في هذا الحيوان أصيلة ، وله باللفظ الافرنجي ، الذي هو مصدر العلم الحاضر صلة غير مقطوعة .
- وحدات ، تتكرر فتصنع المستعمرات
وتقوم هذه الحيوانات ، بعضها الى بعض ، بلايين بلايين ، فتكون المستعمرات . وتموت هذه الأحياء ، فيخلفها غيرها ، ثم غيرها .
وبهذا تتكون الشعب المرجانية في البحار ، على الأجيال والقرون ..
وقد تحيا هذه الوحدات من هذه الحيوانات حياة متكافلة ، فتقوم بينها قنوات تحمل الطعام من حي الى حي ، فكل يصيد ، وكل يتغذى ، وكل يحيا وبعض تسد دونه المنافذ الى ماء البحر ، ومع هذا يأتيه رزقه رغدا .
على كل حال هذا وصف خاطف ، لا يشمل كل ما
يقال من صفات المرجانيات ، وتوالدها ، واختلافها
صنوفا .
( مستعمرة مرجانية ، على شكل المروحة ، لونها أرجواني داكن )
- صخور تجري عليها الحياة وئيدة ، فيحسبها الناظر اليها كسائر الصخور جامدة وبسبب صفر هذه الأحياء ودقتها ، وبسبب استقرارها وعدم انتقالها ، وبسبب قلة جرمها منسوبا الى الجرم الهائل الذي قبعت عليه من صخور صنعتها اجدادها منذ أزمان طوال ، بسبب كل هذا ، لا ترى عين الرجل العادي في هذه الصخور ما يشعره بوجود حياة ، الا أن يجد له مظهر النبت المجتمع ، فيحسبه نباتا ، ففيه الجذوع ، وفيه ما يشبه الأوراق والأزهار .
وهي عنده صخور ملونة أجمل تلوين. وهو يحسب أن اللون جاء من البحر . وما جاء اللون الا من حياة هذه الأحياء ، فهي التي صنعته .
وهذه الأحياء المرجانية صنوف . ولكل صنف منها
لون مختار .
و تخرج الصخور عن الماء فيذهب أكثر لونها .
( مستعمرة أخرى من مرجانيات حية ترى فيها المرجانيات المفردة وقد مدت بزوائدها الحساسة (ملامسها) خارج احقاقها وهي من كلس )
- الصخور المرجانية لا تكون الا حيث الدفء
والصخور المرجانية تكثر في المحيط الهادي وفي المحيط الهندي ، وهي لا توجد الا حيث الماء ضحل ، فلا يزيد عمقه عن ٤٠ أو ٥٠ مترا ، والا حيث الماء رائق دافيء ، فلا تهبط حرارته دون درجة ٢٠ مئوية . وتوجد كذلك ناحية خليج المكسيك وجزر الهند العربية .
ولا ننسى البحر الأحمر . والحق أن به كثرة من
هذه الصخور جعلت الملاحة فيه ذات خطر على غير الخبراء من الملاحين . فالذي يجنح عن الطريق المعبد لا يدري ما سوف يلقى ، فلعل جزيرة مرجانية مغمورة تلقاه فجأة وهو لا يراها .
وكل دارس للجغرافيا لاشك سمع عن السد المرجاني الكبير عند استراليا ، وهو يمتد نحو ۱۰۰۰ ميل في محاذاة الشاطيء الشرقي للقارة الاسترالية ، بشمال ، ويتراوح عرضه بين عشرة أميال وتسعين ميلا .
تعليق