ما تمَاثَلَ وَجْهك وَلَا تَمَاثَلَتْ يَدَاك ..
وَلَا تَمَاثَل خَلْقَ الله تماثلاً كاملاً أبَدًا
التماثل في اللغة من المثل .
والتماثل أن يكون شيء مثيل شيء .
ولكن التماثل ، اصطلاحا ، اذ يقع في الشيء الواحد ، معناه أن كل جزء في جانب من هذا الشيء ، له نظيره في الجانب الآخر ، من حيث الحجم والشكل ، والموضع .
فوجهك متماثل : عين الى يمين وأخت لهـا الـى يسار . وأذن الى يمين وأخت لها الى يسار . والحواجب حاجبان متماثلان ، يمينا ويسارا .
والأنف والذقن ، كل منهما نصف يماثل نصفا ، ويفصل النصفين مستوى تتخيله يقطع الرأس رأسيا من أمام الى خلف ، اليه ننسب التماثل . تماثل الوجه وما فيه ، وتماثل القفا .
وجسم الانسان ، كراسه ، متماثل : ذراع الى يمين وذراع الى يسار يد الى يمين ويد الى يسار والرجلان متماثلان ، والقدمان .
- التماثل غير التطابق
والتماثل غير التطابق .
مثال ذلك يداك أو قدماك أو أذناك .
فيداك اليمني ، مثلا ، تماثل يدك اليسرى . ولكنك لو طابقت بينهما لوقع خنصر هذه على ابهام تلك ، وابهام هذه على خنصر تلك .
وقم أمام المرآة ، وابسط كفك اليمني أمامها ،
تجد لها في المرآة خيالا ، هو الذي يمكن أن يتطابق مع يدك اليسرى .
ان أكمل التماثل هو الذي يقع بين الأشياء وخيالاتها في المرآة .
- التماثل في الحيوان
واذا نحن خرجنا عن الانسان الى الحيوان ، وجدنا فيه ما نجد في الانسان من تماثل : الذئب . الفأر السمك . حتى العقرب والخنفساء .
- التماثل في النبات
واذا نحن خرجنا عن الانسان والحيوان ، الى النبات ، وجدنا التماثل أصيلا في تخطيط أشكاله وأشد ما يكون التماثل ظهورا في الزهرة ، وفي الثمرة .
ان الزهرة ، أخذا بمجمل ظاهرها كله ، أشد تماثلا من انسان ومن حيوان . تماثل هذين ينتسب الى سطح مستو يشقهما ، ولكن تماثل الزهرة والثمرة ينتسب الى خط واحد ، محور واحد ، ينفذ رأسيا في أوسطهما ، تتوزع من حوله أجزاء الزهرة أو الثمرة ، متماثلة .
وحتى الساق النابت وما عليه من ورق ، وحتى الشجيرة والشجرة ، وما حملنا من أفرع ، وأوراق ، تبذلان أقصى الجهد ليكون قوامهما متماثلا تماثل الزهرة والثمرة ، ما دارت حولهما الشمس بالسوية .
ان هدف الخلق ، من حيث أشكال تتقمصها مخلوقاته ، التماثل ، منسوبا الى سطح ، كما في الانسان والحيوان ، أو الى محور ، كالغالب في النبات .
- التماثل في الجماد
ولا نعني بالجماد الحجر الذي تناثر وتكسر ، ولا الرمال التي سفتها وتسفوها الرياح . ولكنا نعني الأجرام خلقت : الأرض . الشمس . الزهرة السماوية من يوم والمريخ وسائر الكواكب النجمة القطبية والشعرى اليمانية . وسائر النجوم .
الشكل الذي هدف اليه الخلق ويهدف في نشأة هذه الأجرام هو الكرة .
والكرة أشد الأشكال تماثلا . ان تماثلها لا ينتسب الى سطح مستو كسطح المرآة ، كما في الانسان والحيوان ، ولا الى محوره كما في النبات ، ولكن الى نقطة ، هي مركز الكرة .
وهذه الأجرام تدور ، والدوران من الدائرة والدائرة أشد الأشكال المنبسطة تماثلا .
الخلق يهدف الى التماثل ولا يكاد يبلغ
ولأمر ما هو لا يبلغ .
فالأرض كرة . وظنناها لعهد طويل كرة كاملة .
ثم يظهر العلم أنها كرة مفرطحة عند قطبيها . ثم يظهر العلم بعد ذلك أنها قاربت أن تكون كرة ولم تفعل ، وهي أقرب الى شكل الكمثرى والكمثرى متماثلة ، ولكن تماثلها دون تماثل الكرة . ان تماثل الكمثرى تماثل حول محور ، وتماثل الكرة تماثل حول مركز .
والزهرة والثمرة تماثلهما واقع اجمالا ، غير واقع تفصيلا . فالتفاحة كرة ، ولكن أين هي من تماثل الكرة .
وكذا البرتقالة . وكذا العنبة . وسائر الثمرات يتحول تماثلها من تماثل منتسب الى نقطة ( مركز ) أو حتى تماثل منسوب الى محور ، الى تماثل منسوب الى سطح مستو . فكذا هي التوتة وكذا هي الزيتونة وكذا البصلة .
ومع هذا هي تهدف الى تماثل كامل حول نقطة ، وتكاد ، ولا تفعل .
- التماثل في الانسان غير مكتمل
وأنت تقوم الى المرآة تنظر الى وجهك ، تحسبه نصفين متماثلين تماما ، وهيهات . انه تماثل ظاهر فقط ، لا يثبت عند القياس . نية الخلق ظاهرة في أنها تهدف الى صنع نصفين متماثلين ، ولكنها لا تريد أن تبلغ من ذلك الغابة .
وانك لواجد في تسعين في المائة من الناس النصف الأيمن من وجوههم أكثر نموا من النصف الأيسر ، وحاجب العين اليمنى أكثر ارتفاعا من حاجب اليسرى ، وقلا أن يتساويا ارتفاعا . والخد الأيمن أملاً وأبرز من الأيسر .
وتذهب النساء الى الأطباء ، لخرق شحمتي أذنهن ، لتعليق حلق يتدلى منهما . فأول ما يصنعه الطبيب التأكد من أن طرفي الشحمتين في مستوى أفقي واحد ، والا رفع أحد الثقبين عن أخيه ليستوي القرطان عند لبسهما بذلك حدثني طبيب له خبرة في هذه الشئون .
والعينان قل أن يكون لهما اتساع واحد . ومن حيث قوة الابصار ، قل أن يستويا .
( تجربة فوتوغرافية تثبت أن نصفي الوجه غير متماثلين )
١ - صورة الفتاة الشمسية كما هي . دون تغيير
٢ - صورة مؤلفة من نصف الوجه الأيمن ، ونصف مصنوع يماثله .
٣ - صورة مؤلفة من نصف الوجه الأيسر ، ونصف مصنوع يماثله .
وَلَا تَمَاثَل خَلْقَ الله تماثلاً كاملاً أبَدًا
التماثل في اللغة من المثل .
والتماثل أن يكون شيء مثيل شيء .
ولكن التماثل ، اصطلاحا ، اذ يقع في الشيء الواحد ، معناه أن كل جزء في جانب من هذا الشيء ، له نظيره في الجانب الآخر ، من حيث الحجم والشكل ، والموضع .
فوجهك متماثل : عين الى يمين وأخت لهـا الـى يسار . وأذن الى يمين وأخت لها الى يسار . والحواجب حاجبان متماثلان ، يمينا ويسارا .
والأنف والذقن ، كل منهما نصف يماثل نصفا ، ويفصل النصفين مستوى تتخيله يقطع الرأس رأسيا من أمام الى خلف ، اليه ننسب التماثل . تماثل الوجه وما فيه ، وتماثل القفا .
وجسم الانسان ، كراسه ، متماثل : ذراع الى يمين وذراع الى يسار يد الى يمين ويد الى يسار والرجلان متماثلان ، والقدمان .
- التماثل غير التطابق
والتماثل غير التطابق .
مثال ذلك يداك أو قدماك أو أذناك .
فيداك اليمني ، مثلا ، تماثل يدك اليسرى . ولكنك لو طابقت بينهما لوقع خنصر هذه على ابهام تلك ، وابهام هذه على خنصر تلك .
وقم أمام المرآة ، وابسط كفك اليمني أمامها ،
تجد لها في المرآة خيالا ، هو الذي يمكن أن يتطابق مع يدك اليسرى .
ان أكمل التماثل هو الذي يقع بين الأشياء وخيالاتها في المرآة .
- التماثل في الحيوان
واذا نحن خرجنا عن الانسان الى الحيوان ، وجدنا فيه ما نجد في الانسان من تماثل : الذئب . الفأر السمك . حتى العقرب والخنفساء .
- التماثل في النبات
واذا نحن خرجنا عن الانسان والحيوان ، الى النبات ، وجدنا التماثل أصيلا في تخطيط أشكاله وأشد ما يكون التماثل ظهورا في الزهرة ، وفي الثمرة .
ان الزهرة ، أخذا بمجمل ظاهرها كله ، أشد تماثلا من انسان ومن حيوان . تماثل هذين ينتسب الى سطح مستو يشقهما ، ولكن تماثل الزهرة والثمرة ينتسب الى خط واحد ، محور واحد ، ينفذ رأسيا في أوسطهما ، تتوزع من حوله أجزاء الزهرة أو الثمرة ، متماثلة .
وحتى الساق النابت وما عليه من ورق ، وحتى الشجيرة والشجرة ، وما حملنا من أفرع ، وأوراق ، تبذلان أقصى الجهد ليكون قوامهما متماثلا تماثل الزهرة والثمرة ، ما دارت حولهما الشمس بالسوية .
ان هدف الخلق ، من حيث أشكال تتقمصها مخلوقاته ، التماثل ، منسوبا الى سطح ، كما في الانسان والحيوان ، أو الى محور ، كالغالب في النبات .
- التماثل في الجماد
ولا نعني بالجماد الحجر الذي تناثر وتكسر ، ولا الرمال التي سفتها وتسفوها الرياح . ولكنا نعني الأجرام خلقت : الأرض . الشمس . الزهرة السماوية من يوم والمريخ وسائر الكواكب النجمة القطبية والشعرى اليمانية . وسائر النجوم .
الشكل الذي هدف اليه الخلق ويهدف في نشأة هذه الأجرام هو الكرة .
والكرة أشد الأشكال تماثلا . ان تماثلها لا ينتسب الى سطح مستو كسطح المرآة ، كما في الانسان والحيوان ، ولا الى محوره كما في النبات ، ولكن الى نقطة ، هي مركز الكرة .
وهذه الأجرام تدور ، والدوران من الدائرة والدائرة أشد الأشكال المنبسطة تماثلا .
الخلق يهدف الى التماثل ولا يكاد يبلغ
ولأمر ما هو لا يبلغ .
فالأرض كرة . وظنناها لعهد طويل كرة كاملة .
ثم يظهر العلم أنها كرة مفرطحة عند قطبيها . ثم يظهر العلم بعد ذلك أنها قاربت أن تكون كرة ولم تفعل ، وهي أقرب الى شكل الكمثرى والكمثرى متماثلة ، ولكن تماثلها دون تماثل الكرة . ان تماثل الكمثرى تماثل حول محور ، وتماثل الكرة تماثل حول مركز .
والزهرة والثمرة تماثلهما واقع اجمالا ، غير واقع تفصيلا . فالتفاحة كرة ، ولكن أين هي من تماثل الكرة .
وكذا البرتقالة . وكذا العنبة . وسائر الثمرات يتحول تماثلها من تماثل منتسب الى نقطة ( مركز ) أو حتى تماثل منسوب الى محور ، الى تماثل منسوب الى سطح مستو . فكذا هي التوتة وكذا هي الزيتونة وكذا البصلة .
ومع هذا هي تهدف الى تماثل كامل حول نقطة ، وتكاد ، ولا تفعل .
- التماثل في الانسان غير مكتمل
وأنت تقوم الى المرآة تنظر الى وجهك ، تحسبه نصفين متماثلين تماما ، وهيهات . انه تماثل ظاهر فقط ، لا يثبت عند القياس . نية الخلق ظاهرة في أنها تهدف الى صنع نصفين متماثلين ، ولكنها لا تريد أن تبلغ من ذلك الغابة .
وانك لواجد في تسعين في المائة من الناس النصف الأيمن من وجوههم أكثر نموا من النصف الأيسر ، وحاجب العين اليمنى أكثر ارتفاعا من حاجب اليسرى ، وقلا أن يتساويا ارتفاعا . والخد الأيمن أملاً وأبرز من الأيسر .
وتذهب النساء الى الأطباء ، لخرق شحمتي أذنهن ، لتعليق حلق يتدلى منهما . فأول ما يصنعه الطبيب التأكد من أن طرفي الشحمتين في مستوى أفقي واحد ، والا رفع أحد الثقبين عن أخيه ليستوي القرطان عند لبسهما بذلك حدثني طبيب له خبرة في هذه الشئون .
والعينان قل أن يكون لهما اتساع واحد . ومن حيث قوة الابصار ، قل أن يستويا .
( تجربة فوتوغرافية تثبت أن نصفي الوجه غير متماثلين )
١ - صورة الفتاة الشمسية كما هي . دون تغيير
٢ - صورة مؤلفة من نصف الوجه الأيمن ، ونصف مصنوع يماثله .
٣ - صورة مؤلفة من نصف الوجه الأيسر ، ونصف مصنوع يماثله .
تعليق