عقاقير تحد من الحمل .. للطبيعة ميزان .. أخل به الإنسان ..
عقاقير تحد من الحمل
وأعود أتحدث في تفتح ذهن الانسان ، فأقول ان هذا التفتح ، ذلك الذي منحه القدرة على السيطرة على أعدائه ، أعداء الطبيعة على هذه الأرض ، فزاد في اعداده تلك الزيادة الهائلة ، ان هذا التفتح كان منه أن أدرك الانسان المال الذي ينتظره لو أطلقت هذه الزيادة اطلاقا لا يقف بها شيء عند الحد .
ادرك هذا ، فعاد يستخدم نفس الوسيلة ، نفس العلم والتكنية التي استخدمها في قهر أعدائه ، عاد يستخدمها في الحد من هذه الزيادة . فاصطنع العقاقير التي تحد من الحمل .
ومن العجيب أن الأمم المتقدمة ، وفيها العلم ، وفيها البحوث التي أخرجت وتخرج العقاقير الحديثة لمنع الحمل ، كانت هي أولى الأمم في الاقبال على هذه العقاقير ، حتى أن عقارا جديدا ما كاد ينزل الى الأسواق ، في الولايات المتحدة ، في هذه الأيام القريبة ، حتى اختفى منها . اشتراه الناس كله .
ان الأمم المتقدمة دخل التخطيط فيها الى كل شيء . ودخل فيما دخل الى الأسرة . فهؤلاء الأقوام ، حتى على البحبوحة النسبية في العيش ، رأوا أن الفرق بين الحاجة والاكتفاء ، فرق أعداد . وأن الأسرة ، ذات الثلاثة الأبناء ، على الايراد المحدود ، غير الأسرة ذات الثمانية أو العشرة وهم هناك يؤكدون لك أن السماء لا تمطر الناس سمنا وعسلا بمجرد الدعاء .
انهم لأنفسهم يصنعون هذه العقاقير ، فهم أحق بها . وهم أحس بالحاجة اليها .
ولكن في الأمم التي أسميناها بالمتخلفة أخذ الناس يحسون بهذه الحاجة . وأخذ المثقفون فيهم يروجون لها ويخططون . دفعا للخطر المتوقع ... ولقد خططت الهند ، حديثا ، للسنة الخامسة ، الثالثة لتزيد في انتاجها . ومما رصدته من ميزانيتها ، لهذه الخمس السنوات ١٠٥ مليون دولار لبرامج الحد من النسل ، وهي تتناول وحدات متنقلة للتعقيم ، ذلك أنها وجدت أن زيادة الانتاج الذي وقع في الخمستين من السنوات الماضية لم تلاحق زيادة النسل انه لا يمضي خمس سنوات اخرى حتى يبلغ عدد سكان الهند نحوا من ٥٠٠ مليون نسمة !!
- هل في الحد من النسل تحد للطبيعة ؟
ان الله منح الانسان أشياء كثيرة ، هي طبيعية
تجري منه الى سائر الحدود اذا شاء ، ولكن بالمضرة .
مثال ذلك انه منحه معدة تهضم ولكن من سوء
استخدامها أن يملأها الانسان بالغذاء . ومثال ذلك انه منحه جلدا ينضح بالعرق ، وبالملح والدهن . وكان هذا أمرا طبيعيا ، ولكن الانسان وجد له الماء ، وابتدع الصابون ، ليحد من تراكم هذا الافراز . ومثال ذلك الشعر ، انه طبيعي في الرأس . وقد يقال انه من الطبيعة أن يتركه الانسان يطول الى أي حد شاء . ورأى الانسان غير ذلك . فهو يقصه . انه يحده . انه يحد الطبيعة .
والطبيعة تركت الانسان عاريا ، فهداه الطبع إلى اكتساء .
والطبيعة تربط الانسان بسطح الأرض ، فتحداها بالطائرات وبالصواريخ ، وارتفع عاليا حتى أفلت من الأرض .
الانسان تحدى الطبيعة ألف مرة ، وسوف يتحداها
آلافا .
وتحدي الطبيعة غير تحدي ارادة الله .
ان الطبيعة من خلق الله ولكن كذلك الانسان ، وكذلك عقله ، وكذلك فنه وحيلته فان قيل ان الانسان تحدى الطبيعة ، فأرد على هذا : نعم ، انه تحداها باذن الله وبارادته .
فالانسان تدخل كثيرا في الطبيعة يحدها ، ويقصر من غلوائها .
ومن ذلك الحد من النسل ، اذا هو رأى فيه نفعا فليس الحد من النسل غاية بذاته .
( الميكروبات ، كالسباع ، لها حق الحياة کلاهما يغزو جسم الانسان ليعيش )
- ضبط النسل أولى من منعه والحد منه
ومع هذا أعود فأقول ان ضبط النسل أصح تعبيراً من منع النسل والحد منه .
ذلك لأنه ان كان في أماكن بالأرض كثرة من الناس لا تطيقها الأرض ، ففي الأرض أماكن لم تبلغ بعد حــد الاشباع . ومن ذلك الشرق الأوسط ، من ساحل البحر الأبيض حيث لبنان ، الى اقصى الشرق عند دجلة .
مساحات من الأرض هائلة ، بها امكانات كثيرة ، ينتظرها العلم ، وينتظرها الفن الصناعي ليفتح بها أبوابا من الرخاء لا تزال مغلقة .
ولكن للعلم ، وللتكنية والفن الصناعي ، مجهود يقف بالناس عند حد .
والذين يلقون القول على عواهنه ، فيقولون اطلق الذراري الى أي حد ، في كل أرض ، وبين كل الناس والعلم جدير باشباع وبكسوة وباسكان ، هؤلاء قوم فاتهم الحسن بالحساب . الحس بالأرقام . وقد يكون قد فاتهم الحس بطبيعة العلم ، والى أي حد هو واقف ، وواقف امكانه . والى أي حد واقف به ذكاء الانسان ، وواقفة به مواهبه وقصر الأعمار .
- الحد من النسل ، أو اطلاقه ، لا يكون غصبا
ان أمر النسل من أخص خصائص الانسان . وهو يكون بين اثنين ، لا ثالث لهما . فليس لقانون ، مهما بلغ ، أن ينقص من نسل أو يزيد .
ان المشاهد أن النسل يزيد حيث تكثر الزراعة ، ذلك هو وهو يقل حيث تكثر الصناعة . ومرجع بالطبع البحبوحة التي يجدها الزارعون في الأرض ، أو هو الزحام الذي يجده الصانعون في المدن ویرد الباحثون ذلك كذلك الى زيادة في الوعي . فالصانع أعرف بالحياة الحديثة وأقرب ممارسة للمدنية الحاضرة ، وأعرف بشئون الانسان الحديث الأحدث ، من الزارع .
والمشاهد كذلك في أوروبا أن ذوي الدخول الأعلى هم أقل الفئات انسالا · وكذلك الحال في أهل الثقافة الأعلى . وقيل في ذلك أن مرد هذا الى الوعي كذلك .
الوعي اذن هو الفيصل الأخير ، والعامل الأول ، فيما يكون من حكم في زيادة في النسل أو نقصان .
فلندع الوعي اذن هو الفيصل .
ونعود نؤكد انه فيصل يكون ، لا في الحد من النسل وحده ، ولكن في زيادته كذلك حيث يدعو الحال الى الزيادة .
ونعود نؤكد أن الوطن العربي به مواضع تصرخ تطلب هذه الزيادة وتطلبها سريعا ، على العلم وعلى التكنية . لا بحسبان هذا نفورا من تخلف فحسب ، ولكن بحسبانه ، في ظروف العرب الحاضرة ، دفاعا عن حياة .
عقاقير تحد من الحمل
وأعود أتحدث في تفتح ذهن الانسان ، فأقول ان هذا التفتح ، ذلك الذي منحه القدرة على السيطرة على أعدائه ، أعداء الطبيعة على هذه الأرض ، فزاد في اعداده تلك الزيادة الهائلة ، ان هذا التفتح كان منه أن أدرك الانسان المال الذي ينتظره لو أطلقت هذه الزيادة اطلاقا لا يقف بها شيء عند الحد .
ادرك هذا ، فعاد يستخدم نفس الوسيلة ، نفس العلم والتكنية التي استخدمها في قهر أعدائه ، عاد يستخدمها في الحد من هذه الزيادة . فاصطنع العقاقير التي تحد من الحمل .
ومن العجيب أن الأمم المتقدمة ، وفيها العلم ، وفيها البحوث التي أخرجت وتخرج العقاقير الحديثة لمنع الحمل ، كانت هي أولى الأمم في الاقبال على هذه العقاقير ، حتى أن عقارا جديدا ما كاد ينزل الى الأسواق ، في الولايات المتحدة ، في هذه الأيام القريبة ، حتى اختفى منها . اشتراه الناس كله .
ان الأمم المتقدمة دخل التخطيط فيها الى كل شيء . ودخل فيما دخل الى الأسرة . فهؤلاء الأقوام ، حتى على البحبوحة النسبية في العيش ، رأوا أن الفرق بين الحاجة والاكتفاء ، فرق أعداد . وأن الأسرة ، ذات الثلاثة الأبناء ، على الايراد المحدود ، غير الأسرة ذات الثمانية أو العشرة وهم هناك يؤكدون لك أن السماء لا تمطر الناس سمنا وعسلا بمجرد الدعاء .
انهم لأنفسهم يصنعون هذه العقاقير ، فهم أحق بها . وهم أحس بالحاجة اليها .
ولكن في الأمم التي أسميناها بالمتخلفة أخذ الناس يحسون بهذه الحاجة . وأخذ المثقفون فيهم يروجون لها ويخططون . دفعا للخطر المتوقع ... ولقد خططت الهند ، حديثا ، للسنة الخامسة ، الثالثة لتزيد في انتاجها . ومما رصدته من ميزانيتها ، لهذه الخمس السنوات ١٠٥ مليون دولار لبرامج الحد من النسل ، وهي تتناول وحدات متنقلة للتعقيم ، ذلك أنها وجدت أن زيادة الانتاج الذي وقع في الخمستين من السنوات الماضية لم تلاحق زيادة النسل انه لا يمضي خمس سنوات اخرى حتى يبلغ عدد سكان الهند نحوا من ٥٠٠ مليون نسمة !!
- هل في الحد من النسل تحد للطبيعة ؟
ان الله منح الانسان أشياء كثيرة ، هي طبيعية
تجري منه الى سائر الحدود اذا شاء ، ولكن بالمضرة .
مثال ذلك انه منحه معدة تهضم ولكن من سوء
استخدامها أن يملأها الانسان بالغذاء . ومثال ذلك انه منحه جلدا ينضح بالعرق ، وبالملح والدهن . وكان هذا أمرا طبيعيا ، ولكن الانسان وجد له الماء ، وابتدع الصابون ، ليحد من تراكم هذا الافراز . ومثال ذلك الشعر ، انه طبيعي في الرأس . وقد يقال انه من الطبيعة أن يتركه الانسان يطول الى أي حد شاء . ورأى الانسان غير ذلك . فهو يقصه . انه يحده . انه يحد الطبيعة .
والطبيعة تركت الانسان عاريا ، فهداه الطبع إلى اكتساء .
والطبيعة تربط الانسان بسطح الأرض ، فتحداها بالطائرات وبالصواريخ ، وارتفع عاليا حتى أفلت من الأرض .
الانسان تحدى الطبيعة ألف مرة ، وسوف يتحداها
آلافا .
وتحدي الطبيعة غير تحدي ارادة الله .
ان الطبيعة من خلق الله ولكن كذلك الانسان ، وكذلك عقله ، وكذلك فنه وحيلته فان قيل ان الانسان تحدى الطبيعة ، فأرد على هذا : نعم ، انه تحداها باذن الله وبارادته .
فالانسان تدخل كثيرا في الطبيعة يحدها ، ويقصر من غلوائها .
ومن ذلك الحد من النسل ، اذا هو رأى فيه نفعا فليس الحد من النسل غاية بذاته .
( الميكروبات ، كالسباع ، لها حق الحياة کلاهما يغزو جسم الانسان ليعيش )
- ضبط النسل أولى من منعه والحد منه
ومع هذا أعود فأقول ان ضبط النسل أصح تعبيراً من منع النسل والحد منه .
ذلك لأنه ان كان في أماكن بالأرض كثرة من الناس لا تطيقها الأرض ، ففي الأرض أماكن لم تبلغ بعد حــد الاشباع . ومن ذلك الشرق الأوسط ، من ساحل البحر الأبيض حيث لبنان ، الى اقصى الشرق عند دجلة .
مساحات من الأرض هائلة ، بها امكانات كثيرة ، ينتظرها العلم ، وينتظرها الفن الصناعي ليفتح بها أبوابا من الرخاء لا تزال مغلقة .
ولكن للعلم ، وللتكنية والفن الصناعي ، مجهود يقف بالناس عند حد .
والذين يلقون القول على عواهنه ، فيقولون اطلق الذراري الى أي حد ، في كل أرض ، وبين كل الناس والعلم جدير باشباع وبكسوة وباسكان ، هؤلاء قوم فاتهم الحسن بالحساب . الحس بالأرقام . وقد يكون قد فاتهم الحس بطبيعة العلم ، والى أي حد هو واقف ، وواقف امكانه . والى أي حد واقف به ذكاء الانسان ، وواقفة به مواهبه وقصر الأعمار .
- الحد من النسل ، أو اطلاقه ، لا يكون غصبا
ان أمر النسل من أخص خصائص الانسان . وهو يكون بين اثنين ، لا ثالث لهما . فليس لقانون ، مهما بلغ ، أن ينقص من نسل أو يزيد .
ان المشاهد أن النسل يزيد حيث تكثر الزراعة ، ذلك هو وهو يقل حيث تكثر الصناعة . ومرجع بالطبع البحبوحة التي يجدها الزارعون في الأرض ، أو هو الزحام الذي يجده الصانعون في المدن ویرد الباحثون ذلك كذلك الى زيادة في الوعي . فالصانع أعرف بالحياة الحديثة وأقرب ممارسة للمدنية الحاضرة ، وأعرف بشئون الانسان الحديث الأحدث ، من الزارع .
والمشاهد كذلك في أوروبا أن ذوي الدخول الأعلى هم أقل الفئات انسالا · وكذلك الحال في أهل الثقافة الأعلى . وقيل في ذلك أن مرد هذا الى الوعي كذلك .
الوعي اذن هو الفيصل الأخير ، والعامل الأول ، فيما يكون من حكم في زيادة في النسل أو نقصان .
فلندع الوعي اذن هو الفيصل .
ونعود نؤكد انه فيصل يكون ، لا في الحد من النسل وحده ، ولكن في زيادته كذلك حيث يدعو الحال الى الزيادة .
ونعود نؤكد أن الوطن العربي به مواضع تصرخ تطلب هذه الزيادة وتطلبها سريعا ، على العلم وعلى التكنية . لا بحسبان هذا نفورا من تخلف فحسب ، ولكن بحسبانه ، في ظروف العرب الحاضرة ، دفاعا عن حياة .
تعليق